المقاومة توجع قوات الاحتلال.. سقوط الضباط يتواصل وتحذير من حريق إقليمي بالمنطقة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تتواصل الحرب على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي، حيث يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال العشرات من المدنيين الفلسطينيين بينهم أطفال وكبار سن في القطاع بحثاً عن عناصر المقاومة، التي كبدت العدو خسائر فادحة.
وأظهرت صور حديثة نشرها عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي المنتشرين داخل مدن غزة، اعتقال عدد من المدنيين الفلسطينيين، بينهم صغار وشيوخ يقدّر عددهم بالعشرات، حيث عمد جيش الاحتلال على تجريدهم من ملابسهم في الطقس البارد في ملعب اليرموك داخل القطاع والذي حولته قوات الاحتلال إلى معسكر اعتقال.
وفي هذا الصدد، تبدأ أعمال لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، اليوم الأربعاء 27 ديسمبر 2023م اجتماعاً خاصاً نصرةً لفلسطين وغزة، بمقر البرلمان العربي الساعة العاشرة والنصف صباحا وذلك في إطار التحضير للجلسة الخاصة بالبرلمان العربي المقرر انعقادها يوم الخميس 28 ديسمبر 2023 م بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاعة الكبرى، تحت عنوان "نصرة فلسطين وغزة"، بحضور عدد من الشخصيات العربية والدولية لبحث مستجدات الحرب على غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية.
ويأتي عقد هذه الجلسة في إطار الجهود المتواصلة التي يقوم بها البرلمان العربي لنصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني منذ بدء هذا العدوان الغاشم عليه في السابع من أكتوبر الماضي، ضد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) في فلسطين، واستمرار جهوده على كافة المستويات وفي كافة المحافل الدولية في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن مقتل 3 جنود إضافيين خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، كان من بينهم نائب قائد كتيبة شاكيد في لواء جفعاتي، ليرتفع عدد قتلى الاحتلال الإسرائيلي في العملية البرية الجارية في القطاع إلى 164.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال حجاري لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن 17 جنديًا إسرائيليًا قتـلوا بين يومي الجمعة والأحد في العملية البرية بقطاع غزة.
قتلى في جيش الاحتلالكما أفاد نبأ عاجل نقلته وسائل إعلام عربية، اليوم الاربعاء، بوقوع 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف إسرائيلي على مدرسة المغازي التابعة للأونروا وسط قطاع غزة.
وفجرت قوات الاحتلال مركبة تعود ملكيتها لأحد الفلسطينيين خلال اقتحام مخيم عين شمس بطولكرم في الضفة الغربية، ويرجع هذا التصرف كنوع من الترهيب والتنكيل بسكان مخيم عين شمس في غزة، بعد أن حققوا إصابات مباشرة في شباب المخيم، كان قد وصل إجمالي قـتلي الجيش الإسرائيلي المعلن إلى 498 جندى، اليوم الأربعاء.
ومن جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال السابق دان حالوتس- خلال تصريحات له، إننا خسرنا الحرب ضد الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، مضيفا أن صورة النصر الوحيدة التى يمكن أن تحققها إسرائيل هى الإطاحة بحكومة نتنياهو.
وفي نفس السياق، أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تعيين الوزيرة الهولندية سيجريد كاخ منسّقة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة، وذلك عقب صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو لزيادة المساعدات للقطاع.
وأفادت المنظمة الدولية، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "أعلن تعيين سيجريد كاخ من هولندا، منسّقة عليا للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة"، على أن تتولى إقامة آلية أممية "لتسريع شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة عبر دول ليست طرفا في النزاع".
إعادة إعمار قطاع غزةورحبت مصر، اليوم الأربعاء، بتعيين الأمم المتحدة للهولندية سيجريد كاخ في منصب كبيرة منسقي الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد في منشور له عبر صفحته على منصة "إكس": "نُرحب بقيام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين السيدة سيجريد كاخ في منصب كبيرة منسقي الشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وبدء تنفيذ تدابير إنشاء الآلية المتضمنة بقرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل دخول ومراقبة المساعدات للقطاع".
وتستمر الجهود المصرية على مختلف الأصعدة؛ من أجل الوقف الفوري والمستمر لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وبالقدر الكافي لإغاثة أكثر من 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة، وتوفير اللوازم الطبية من الطاقة والأجهزة والمستلزمات لتشغيل المستشفيات وإسعاف المصابين وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وهناك العديد من الاتصالات والتحركات المصرية إقليميا ودوليا مستمرة؛ من أجل التوصل إلى مسار التهدئة والحلول السلمية والعودة بقوة إلى مسار السلام وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحقه في حياة آمنة مستقرة على أرضه.
وأوضحت أن استقرار وأمن المنطقة بأسرها لن يتحقق إلا بالسلام الشامل والعادل والكامل والقائم على حل الدولتين وطبقاً للشرعية الدولية.. فالأمن والاستقرار هما أساس تنمية الشعوب وأساس التقدم والبناء وتحقيق حياة أفضل السائر الشعوب.
وهناك ضرورة تضاعف الجهود الدولية من أجل سلام المنطقة ووقف الحرب في غزة وتحقيق السلام العادل من أجل شعوب المنطقة بأسرها.
جو بايدن محملا بالهموموالجدير بالذكر، أن شبكة (CNN)، أفادت بأن الهجمات المتصاعدة على القوات الأمريكية والسفن التجارية والحوادث التي كثيرا ما تتعلق بـ إيران ووكلائها في المنطقة تثير مخاوف جديدة من أن الحرب الإسرائيلية في غزة يمكن أن تتسع وتتحول إلى حريق إقليمي له عواقب سياسية واقتصادية خطيرة.
وقالت (CNN) في تقرير لها، إنه مع وجود القوات الأمريكية بشكل متزايد في خط الصراع ومع وجود القوات البحرية الأمريكية والحلفاء في حالة تأهب قصوى بعد هجمات متعددة بطائرات بدون طيارمن قبل ميليشيات الحوثي في اليمن في البحر الأحمر، فإن الوضع المتدهور يؤدي إلى توتر كبير داخل البيت الأبيض في فترة عطلة عيد الميلاد.
وأضافت (CNN)، أن الاحتمال المتزايد للوفيات من جانب القوات الأمريكية وتدهور الوضع الأمني من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر ويمتد عبر العراق وسوريا ولبنان وإسرائيل، فقد يؤدي إلى أزمة خارجية جديدة غير مرحب بها قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتي يخوضها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووفقا لـ (CNN)، فقد تحولت الصراعات في الشرق الأوسط إلى اختبارات جديدة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكشف مصداقيتها من قبل خصومها ووكلائهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة جيش الاحتلال فلسطين إسرائيل المساعدات الانسانية جو بايدن الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الیوم الأربعاء جیش الاحتلال قطاع غزة من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة : قرار وقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وانقلاب سافر على الاتفاق
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
أكدت حركة حماس أن قرار وقف المساعدات الإنسانية على قطاع غزة من قبل حكومة الاحتلال هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب، وانقلاب سافر على الاتفاق.
وأضافت الحركة أن نتنياهو يحاول فرض وقائع سياسية على الأرض بعد فشل جيشه في إرسائها على مدى 15 شهرا، وأن مزاعم الاحتلال بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار ما هي إلا ادعاءات مضللة ولا أساس لها.
وأشارت إلى أن نتنياهو وحكومته يخالفان البند 14 من الاتفاق الذي ينص على استمرار إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية، وأكدت التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، وأعلنت استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.
من جانبها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي إغلاق نتنياهو معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية بأنه خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وبداية لمرحلة عدوانية جديدة ضد القطاع، كما وصفت هذه الخطوة بأنها جريمة ضد الإنسانية.
وحذرت من “التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً، والتي لم تشهد أي تحسن حتى بعد قرار وقف إطلاق النار، مما يفاقم من معاناة أهلنا في القطاع المحاصر”.
وكان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في امس وقف إدخال المساعدات والإمدادات إلى غزة.
وتزامن ذلك مع اعتداءات إسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي حين لقي قرار نتنياهو ترحيبا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل إلى المضي قدما بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
واستشهد مواطنان فلسطينيان، مساء أمس الأحد، جراء قصف نفذته طائرة مُسيّرة صهيونية شرق مطار غزة المدمر، الواقع شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار نحو شاب فلسطيني وسط مدينة رفح.
كما استشهد شابان لم تعرف هوية أحدهما بعد بنيران مسيرة إسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال القطاع، واستشهد كذلك شاب آخر برصاص قناص إسرائيلي فيما أصيبت امرأتان في إطلاق نار متواصل.
وفي خان يونس استشهدت المواطنة الفلسطينية وفاء فتحي فسيفس وأصيبت امرأة أخرى بقصف مدفعي إسرائيلي.
وكانت أعلنت وزارة الصحة بغزة يوم أمس، وصول 4 شهداء فلسطينيين إلى مستشفيات قطاع غزة منذ صباح أمس الأحد، و6 إصابات جرّاء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي عدد الشهداء منذ إعلان وقف إطلاق النار بلغ 116 شهيدًا، فيما بلغت عدد الإصابات أكثر من 490.
إلى ذلك انتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة، أمس، جثامين 4 شهداء من تحت أنقاض منزل في منطقة المصلبة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت جثامين 4 شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة “ملكة” في حي الزيتون.
من جهة أخرى أفادت مصادر محلية ، بأن الكيان الصهيوني أغلق معبر كرم ابو سالم المخصص لدخول البضائع وأعاد الشاحنات الفلسطينية.
وفي هذا الصدد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا والإفراج عن جميع الأسرى.
وأشار المتحدث إلى أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة دخلت غزة، لتصل الإغاثة إلى كل شخص تقريبا في القطاع.
وشدد المتحدث الأممي على حتمية بذل كل الجهود لمنع العودة إلى الأعمال العدائية، التي ستكون كارثية.
وكان المجلس الوطني الفلسطيني قال أن إغلاق معابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية “جريمة حرب”، و”جريمة ضد الإنسانية”، تستهدف تعميق المعاناة الإنسانية، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح المجلس الوطني في بيان صدر أمس الأحد، أن هذا الحصار يأتي كجزء من مخطط التهجير القسري الذي تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الإدارة الأمريكية، واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي أوقع عشرات آلاف الضحايا بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأكد أن قوى دولية تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الحصار الظالم، معتبرا ما يجري استمرارا لسياسة العقاب الجماعي، التي تنتهك المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتفاقم أزمة إنسانية مصنفة كارثة إنسانية من قبل الأمم المتحدة.
وطالب بتحرك دولي فوري لرفع الحصار وضمان حماية الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم، تطبيقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
فيما حذر الصليب الأحمر الدولي أمس، من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن الاتفاق “أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح وقدم بارقة أمل وسط معاناة لا يمكن تصورها”.
وشددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرجانا سبولياريك، في بيان، على أن أي تراجع عن التقدم المحرز خلال الأسابيع الستة الماضية قد يدفع الناس مجددًا إلى اليأس، داعية إلى بذل كل الجهود لضمان استمرار وقف إطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.