سواليف:
2025-04-24@11:28:02 GMT

تحوّلات فارقة في الاردن في العام الجديد

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

تحوّلات فارقة في #الاردن في #العام_الجديد

#عبد_الفتاح_طوقان

مع قرب نهاية العام 2023 و بداية عام جديد بعد اقل من اسبوع علي الحكومة الاردنية الحالية او الحكومات القادمة خلال العام المقبل 2024 ان تتجه و تعمل علي تعافي تدريجي للمديوينة وتحقيق تقدماً ملحوظاً في العام الجديد بعد اغراق الاردن في أزمات اقتصادية استثنائية وارتفاع الدين الخارجي واغفال اي ذكر للدين والقروض الداخلية والعسكرية الذي قفز الي ما يقارب 70 مليار بينما تعلن الحكومة فقط عن الديون الخارجية 40 مليارا.


وعلي الحكومة القادمة ، باعتابر انه قد قاربت حكومة د.الخصاونة علي الانتهاء من عملها – وفي اكثر تقدير لها منتصف العام 2024 -مع انتخابات مجلس النواب ان تعمل علي جذب الاستثمارات واعادة هيكلة الاقتصاد لتشكل انتعاشاً ملموساً بعد أن انتجت قراراتها مع الاوضاع التي رافقاتها وسياساتها الانكماش غير المسبوق في الناتج المحلي خلال العام الماضي.
مطلوب العمل علي تحسين الآفاق الاقتصادية بنسب كافية في مجالات مختلفة مثل السياحة والعلاجات الطبية واقامة مشاريع كبري مثل سكك الحديد وتحلية المياة وغيرها لخلق فرص عمل من جهة و لوضع الاردن على مسار التعافي المستدام والاحتوائي وحماية الاردن و خصوصا صندوق الضمان الاجتماعي من أي صدمات جديدة بعد ان تجاوز الاقتراض منه و التعدي عليه الست مليارات؟
يتسم الاردن بتواجده بين كماشة غربية شرقية ، وباضافة ما يحدث في غزة وفي ظل معاناة اهل فلسطين مع موجات متكررة من التهجيرات القسرية وتفشي الجائحة الصهوينية بمحاولة نقل اهل الضفة الغربية الي الاردن وتهجيرهم وظهور تحديات اقتصادية واجتماعية مستجدة ناتجة عن تلك الحرب المستعرة والتي جائت بعد عامين من انتشار مرض الكوفيد واغلاق العالم مما ادي الي ارتفاع معدلات التضخم عالميا وتزايد أوجه عدم المساواة بين الدول في التعامل مع التجارة والسياحة و الاقتصاد تعطل الملاحة الدولية و النقل، في حين تستمر المخاوف بشأن الدعوات الصهوينية الخبيثة بانهاء “الاردن” و استبدال نظامه فتشكيل حكومة جيدة جديدة مختلفة نمطا و فكرا و محتوى مطلوبة.
و اقصد الحكومة القادمة يجب ان تختلف جوهريا عن حكومة الدكتوربشرخصاونة الحالية لانها سيكون عليها مواجهة مفاضلات صعبة على صعيد القرارات السياسية والاقتصادية واهمها الابقاء علي ثلاثية “الاردن والنظام والعرش” نظراً لتهديدات اسرائيلية امريكية استعمارية ترى حل قضية فلسطين علي حساب الاردن و تغيير التركيبة السكانية ، وايضا لانحسار هامش الحركة في السياسات والاتساع المستمر في الفوارق الاجتماعية ومحاولة ادماج الفلسطينيون والمخيمات في النسيج الوطني الاردني واذابتهم فيه متنسيين وطنهم المغتصب و قشيتهم الاساسية النضالية لاستعادة وطنهم السليب علي حساب اصحاب الارض الاصليين والعشائر الاردنية..
وبالنظر إلى المستقبل، يبقى الهدف المركزي جعل هذا التعافي لحظة تحول فارقة بالنسبة للاردن من خلال بناء اقتصاد قوي انتاجي لا استهلاكي وأكثر تقدماً وصلابة واحتواءً لجميع فئات المجتمع الاردني دون الانقضاض لالغاء الهوية الاردنية لصالح الهوية الجامعة التي هي شعلة انهاء القضية الفلسطينية علي التراب الاردني..
و في الجانب الاقتصادي وعلى الرغم من أن ارتفاع التضخم يُتوقع أن يكون عابراً عالميا، فإن ذلك ليس بالأمر المضمون تأثيره علي الاردن. ومن شأن ذلك أن يزيد من التحديات أمام الاردن التي تعاني من عجوزات مرتفعة في ماليتها العامة ومستويات عالية من الديون و ازدياد نسب السداد السنوية للقروض وارتفاعها مما يهدد آفاق استقرار الاردن و يرهقه حيث أن مستويات الدين باتت أشد صعوبة في الاردن و دون اي محاولات جادة لحلها وبقاء النظريات تسيطر علي خطابات المسؤولون من اعضاء الحكومة في مجلس النواب اثناء الحديث عن الموازنة مما يرفع من مخاطر تعرض الاردن لتداعيات تشنج الأوضاع المالية بصورة مفاجئة و قد يحدث لا سمح الله الانهياردون مقدمات لذا يجب الحذر..
أما على الصعيد الاجتماعي، علي الحكومة القادمة اعادة النظر في حالات التوظيف التي هي ضعيفة، وأوجه عدم المساواة و الشللية التي ادت إلى ازدياد فوارق بين فئات المجتمع الاردني وارتفع معدل البطالة إلى 23.6 في المائة في عهد حكومة الدكتور الخصاونة ( نسبة البطالة لفئة الذكور 21.2%، بينما بلغت نسبتها عند الإناث 30.8%) – وهي نسبة مرتفعة تفوق بكثير تلك التي كانت سائدة أثناء الحكومات السابقة. و اقصد أن الشباب والنساء هم الأكثر تضرراً، وكذلك فأن العاملون في القطاعات غير الرسمية معرضون لفقدان وظائفهم، ما لم تتحرك الحكومة لايجاد حلولا واعادة الهيكلة لعديد من المؤسسات حتى لا تتحول البطالة الي اداة لزعزعة الاقتصاد..
الحكومة القادمة عليها أن تضع نصب اعينها ومن خلال إدارة حكيمة للسياسات الاقتصادية تتسم بالديناميكية والتنافسية على التعامل بدقة مع المفاضلات الصعبة، وأن يتسم المسار المستقبلي للاردن بالموائمة ما بين اجتياز تحديات المدى القصير والعمل على تحويل الأزمة كقاعدة انطلاق، والحفاظ على مستوى الدين في حدود مستدامة لتحقيق تعافٍ تحويلي واسع ومستدام.
الأجيال الاردنية القادمة بحاجة ان تستلم الاردن دون اوجاع اقتصادية او سياسية وان تتاح لها فرصة تاريخية للنهوض واستمرارية الازدهار والاهم ان يكون لدي الحكومة القادمة فكر ورؤي وفهم للتاريخ يختلف عن اي من الحكومات السابقة وتمتلك عَصَب لكل وأي استراتيجية موجهة نحو بناء المستقبل الاردني الواعد.
aftoukan@hotmail.com.

مقالات ذات صلة إدارة الأزمات توضح حول المأوى الذي يتم إنشاؤه في الأزرق 2023/12/26

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاردن العام الجديد الحکومة القادمة

إقرأ أيضاً:

اليوم.. إعادة محاكمة قطب هوليوود السابق هارفي واينشتاين بتهمة الاغتصاب

من المقرر أن تبدأ، اليوم الأربعاء، المرافعات الافتتاحية في إعادة محاكمة قطب السينما السابق هارفي واينشتاين بتهمة الاغتصاب، وهذه المرة ستتخذ هيئة محلفين أغلبها من النساء قرارا في قضية حركة “#أنا أيضاً” البارزة.

بعد عملية اختيار استمرت أياماً وأسفرت عن هيئة محلفين مكونة من سبع نساء وخمسة رجال وخمسة محلفين بدلاء بحلول يوم الاثنين، أنهى المدعون ومحامو واينشتاين  اختيار محلف بديل سادس وأخير، الثلاثاء.

ويحل البدلاء محل أي عضو في الهيئة الرئيسية إذا لم يتمكن من متابعة المحاكمة حتى نهايتها.

وتضم الهيئة الرئيسية عدداً من النساء أكبر من العدد في الهيئة التي أدانت واينشتاين في محاكمته الأولى قبل 5 سنوات، والتي كانت تتألف من خمس نساء وسبعة رجال.

لحظة فارقة

يشار إلى أن الحكم يمثل لحظة فارقة لحركة ” #أنا أيضاً” المناهضة لسوء السلوك الجنسي، والتي اشتعلت في عام 2017 بسيل من الادعاءات ضد واينشتاين، الذي كان آنذاك منتجاً سينمائياً رفيع المستوى لسلسلة من الأفلام الحائزة على جوائز الأوسكار.

 

ولكن في انتكاسة أثارت استياء نشطاء حركة ” #أنا أيضاً” ، ألغت أعلى محكمة في نيويورك في العام الماضي إدانة واينشتاين في عام 2020 وحكم بالسجن لمدة 23 عاماً.

ووجدت المحكمة أن قاضي المحاكمة الأصلي سمح بشهادات متحيزة. وقد انتهت ولاية هذا القاضي في عام 2022، ولم يعد يشغل منصبه.
ودفع واينشتاين (73 عاماً) ببراءته وينفي اغتصاب أو الاعتداء الجنسي على أي شخص.

مقالات مشابهة

  • مصير طائرة طيران الهند التي بيعت العام الماضي بعد تلويحة الوداع.. فيديو
  • «صحة الحكومة الليبية» تتفقد الأوضاع بمستشفى قمينس العام
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • عودة 55 ألف لاجئ سوري من الاردن منذ كانون الأول الماضي
  • اليوم.. إعادة محاكمة قطب هوليوود السابق هارفي واينشتاين بتهمة الاغتصاب
  • بعد مأسسة الحوار الإجتماعي…الحكومة تواصل تنفيذ إلتزاماتها مع النقابات في جولة أبريل
  • ما التحديّات التي تنتظر البابا الجديد؟
  • طهبوب تسأل الحكومة عن بناء “اسرائيل” جدارا حدوديا مع الاردن / وثيقة
  • محمد عبدالحافظ: عيد تحرير سيناء يمثل علامة فارقة في تاريخ مصر
  • المحافظ يقدم لصندوق النقد رؤيته للمرحلة القادمة والمشاكل التي يسعى لحلحلتها