شبكة انباء العراق:
2025-01-03@21:08:48 GMT

فرضيات لمعارك البحار والمحيطات المقبلة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

بقلم _ الخبير عباس الزيدي ..

تم نشر البحث قبل سنة في صحيفة المسيرة اليمنية ولمقتضى الضرورة تمت اعادة النشر
(الحلقة السادسة )
المضائق والجزر ……
هناك عوامل عديدة جعلت من منطقة الخليج الفارسي ذو اهمية قصوى منها ….. بالاضافة الى النفط ياتي الموقع الاستراتيجي بالدرجة الاولى( التاريخ مع الجغرافيا ) سواء في حركة النقل والتجارة او اتصال الشرق مع الغرب مما اكسبه أهمية وقيمة عليا جيوسياسية وجيوأستراتيجية باعتباره أحد العناصر الرئيسية في التوازن الاستراتيجي الدولي وبالتالي توظيف ذلك في نطاق الاستراتيجيات الكلية الشاملة للقوى الدولية الكبرى، وصراعات القوى الإقليمية للسيطرة عليه
ولعبت هذه الاعتبارات دور كبير في تحديد العلاقات مابين دول الاقليم تارة ومابينها وبين الدول خارج نطاق الاقليم تارة اخرى وفقا لاهدافها ومصالحها ومشاريعها بمعنى ان كل السياسات هي انعكاس لمتطلبات واقع جغرافي وسياسي واقتصادي (المكان والزمان ) يفرض على جميع أطراف هذه العلاقة طبيعة السلوك السياسي المتبع في علاقاتها مع الأطراف الأخرى، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي تتقاطع او تتفق تلك السياسات كلا بحسب مصالحه ومشاريعه تبدوا على شكل تحالفات او معاهدات •
وبقدر ما للطرق والممرات البحرية من اهمية يكون هناك تركيز على المضائق التي تقع في عقد مفصلية حساسة تربط البحار بالخلجان او البحار مع البحار اوتلك التي لها إطلالة على المحيطات •
ومن اهم المضائق في المنطقة والعالم هما مضيق هرمز ومضيق باب المندب
1_ مضيق هرمز …….


من أهم عشرة مضائق وأكثرها اهتماماً من قِبل دول العالم الذي يحتوي على 120 مضيقاً
ويضمّ المضيق عدداً من الجزر ويبلغ عرضه 50 كم (34 كم عند أضيق نقطة) وعمقه 60م فقط، ويبلغ عرض ممرّي الدخول والخروج فيه ميلين بحريّين (أي 10,5كم
ويقع “المضيق” فى منطقة الخليج فاصلاً ما بين مياه الخليج الفارسي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، وتطل عليه من الشمال إيران ومن الجنوب سلطنة عمان
ويعتبر المنفذ البحرى الوحيد لعدة دول وهى “العراق – الكويت – البحرين- قطر- الإمارات العربية •
يضم المضيق عدد من الجزر غير المهولة و
 يعتبر أهم ممر عالمي للنفط، حيث يعبره ما بين عشرين وثلاثين ناقلة نفط يوميا وهو ما يشكل 40% من تجارة النفط العالمية ولا يقتصر الامر على النفط فقط بل يشمل جميع واردات وصادرات تلك الدول من سلع وغيرها•
المضيق يفصل بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط الخليجَ الفارسي بخليج عُمان وبحر العرب.
 يعتبر في نظر القانون الدولي جزءا من أعالي البحار، ولكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها.
تخضع الملاحة فيه بالتالي لنظام الترانزيت الذي لا يفرض شروطاً على السفن طالما أن مرورها يكون سريعاً ولا يشكل تهديدا للدول الواقعة عليه.
شهد المضيق حوادث جمة وخطيرة عبر التاريخ في عصرنا الراهن منها جريمة اسقاط طائرة الركاب المدنية الايرانية من قبل امريكا التي راح ضحيتها اكثر من 250 شهيد وايضا شهد ابان الحرب التي فرضها نظام صدام المدعومة امريكيا وخليجيا على الجمهورية الاسلامية الايرانية شهد حرب الناقلات وهناك حوادث اخرى •
مضيق هرمز _ سلاح خطير اذا ماتم استخدامه وان الضرر يقع على جميع دول المنطقة ودول العالم على مستوى الطاقة والحركة التجارية (الصادرات والواردات )
وحاولت امريكا في مناسبات كثيرة فرض هيمنتها وسيطرتها على المضيق وحرمان ايران واخراجها من المعادلة تحت ذرائع شتى منها حماية حرية الملاحة وحركة الناقلات علما ان اساطيلها الحربية تمخر عباب الخليج لاغراض التجسس والعدوان وهي من تعيق حركة الملاحة وقد شهد الخليج حوادث تصادم وقرصنة من قبلها •
هناك اكثر من مسؤول امريكي رفيع المستوى صرح بالاستيلاء على مضيق هرمز من ريغان الى ترامب وفي تصريح سابق لسنوات خلت –  لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد صرح أن بلاده بصدد تشيكل تحالفا عسكريا لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب وهذا يكشف عن حجم الأطماع والعدوان على جمهورية ايران •
ان حدوث اي نزاع عسكري او عدوان على ايران سوف يتسبب بأزمة طاقة حادة وخطيرة بالاضافة الى ما يشهده العالم الان من ازمات حادة في ظل الحرب في اوكرانيا وتوقف الغاز الروسي الى اوربا كذلك ينعكس الامر على مستوى التبادل التجاري والاقتصاد العالمي •
قي ظل هذه الظروف لايمكن تكرار سيناريوهات سابقة مثل حرب الناقلات وسوف يعمد الى اغلاق المضيق التام في حال حدوث طارئ لانها مسالة مصير وجودي •
مضيق هرمز يعتبر احد اهم الاسلحة الدفاعية و الردعية لجمهورية ايران ولولاه ( المضيق ) مع عوامل واسباب اخرى لما تاخر الاستكبار والصهيونية العالمية بقيادة امريكا على ارتكاب حماقة وعدوان مباشر على الجمهورية الاسلامية في ايران علماوفي ظل ما يعيشه العالم من مقدمات لحرب عالمية ثالثة … ربما تقدم امريكا وحلفائها على عمل عدواني على ايران يقع ضمن حسابات تامين النفط والغاز كخطوة استباقية قبل المواجهة المباشرة مع الصين وروسيا •
ان ما تواجهه ايران الاسلام من حرب مركبة ربما يكون مقدمة واضحة لعدوان مباشر يلوح في الافق •
مضيق هرمز ذو اهمية استراتيجية في الحرب والسلم ومهما فكرت دول المنطقة بإيجاد بديل ووسائل اخرى عن ذلك المضيق فانها لم تحقق الإنجاز والنتائج الذي تحققها من خلال ذلك المضيق
ولايمكن باي شكل من الاشكال ان تتم عملية تامين المضيق وحركة الملاحة فيه من دول او تكتلات خارج الاقليم والمنطقة بل ذلك يزيد الامر سوءا وخطرا وان تفاهم و تعاون بلدان المنطقة هو السبيل الوحيد لتامين حركة الملاحة وعموم مياه المنطقة بما فيها مضيق هرمز ولابد من الاشارة هنا الى قضية في غاية الاهمية تتلخص في وحدة الممرات والطرق البحرية من خلجان وبحار ومضائق كمنظومة متكاملة يؤثر بعضها على البعض الاخر في السياق العام تتوزع مهامها وتتعدد ادوارها لتحقيق جملة من الأهداف ومع وجود البديل قي حالة الطوارئ الا انه لايرتقي في الاداء الى المستوى المتعارف عليه خصوصا للدول ذات العلاقة بمقظار مصالحها وأمنها القومي
…. يتبع لطفا ……

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مضیق هرمز

إقرأ أيضاً:

مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب

كشف موقع أمريكي، عن تسارع في إنشاء مطار في خليج عدن تحديدا في جزيرة عبد الكوري الواقعة ضمن أرخبيل سقطرى، وقال: "هناك من يسارع لاستكمال بناؤه مع تصاعد الصراع في اليمن".

ووفق تقرير موقع The Maritime Executive الأمريكي، "مع تزايد خطر تصعيد الصراع في اليمن والقنوات البحرية المحيطة به، بدأت إسرائيل في توسيع نطاق هجماتها على الحوثيين لتشمل الموانئ وسلاسل الإمداد الممتدة إلى إيران".

وحث بعض المعلقين على فرض حصار كامل على مناطق سيطرة الحوثيين، مع حظر جميع حركة المرور البحرية والجوية بين إيران واليمن. واقترح آخرون في إسرائيل أن الأهداف المرتبطة داخل إيران يجب أن تؤخذ في الاعتبار أيضًا في نطاق الهجمات. بحسب الموقع الأمريكي.

وقال التقرير، أن الاستجابة السريعة بالرد على أهداف حوثية، مثل شن هجوم على سفينة تجارية يحتاج في الوقت الحاضر عموماً إلى حراسة بحرية قريبة أو حاملة طائرات، ومع ذلك، فإن معظم خصوم الحوثيين يحتاجون إلى إطلاق هجماتهم من مطارات تبعد آلاف الكيلومترات، مما يطرح تحديات في مجال الاستخبارات والاستهداف والتزود بالوقود ويجعل من المستحيل الاستجابة السريعة لموقف تكتيكي متطور.

مطار جزيرة عبد الكوري

ورأى الموقع الأمريكي، أن مطار جزيرة عبد الكوري اليمنية يكتسب أهمية استراتيجية أعظم. ذلك أن الطائرات التي تنطلق من عبد الكوري سوف تهيمن على قنوات الشحن عبر خليج عدن إلى مضيق باب المندب، وقد تحافظ على وجود مستمر أو على قدرة على الاستجابة السريعة لتنفيذ مهام تكتيكية رداً على التهديدات العابرة للشحن التجاري.

وبدأت أعمال تشييد مطار عبد الكوري في عام 2021، لكنها كانت بطيئة. فلم يكن هناك أي تقدم ملحوظ لعدة أشهر. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة العمل. وبحلول 23 ديسمبر/كانون الأول، اكتمل 1800 متر من المدرج.

وتم طلاؤه بعلامات المسافة كما توضح الخريطة في الطرف الجنوبي. كما تم تعبيد ساحة المطار، على الرغم من أنه ربما يكون كبيراً بما يكفي لاستقبال الطائرات الزائرة. وفق التقرير.

وأوضح "من الغريب أنه حتى يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول، كانت هناك فجوة في المدرج عند نهايته الشمالية، وإذا تم ردمها فسوف يكتمل المدرج بطول 2400 متر"، وأشار "وخلال الفترة الفاصلة بين اليومين الخمسة، تم رسم خارطة المطار أيضًا على الطرف الشمالي البعيد للمدرج بالكامل، على الجانب البعيد من الفجوة".

المطار سيكون حاملاً لطائرات هجومية

عند الانتهاء من بنائه، من المتوقع أن يكون المدرج قوياً بما يكفي لدعم مجموعة كاملة من الطائرات الهجومية والاستطلاعية البحرية وطائرات النقل الثقيلة، وفق التقرير الأمريكي.

وكشف التقرير أنه "تم تشغيل مصنع تفتيت على بعد ثلاثة أميال إلى الجنوب الغربي، مع شاحنات تنقل المواد الخام لبناء الأساسات الكافية لتحمل وزن الطائرات الكبيرة".

وقد تم بناء ما يبدو أنه ثكنة عسكرية تضم عشرة منازل جديدة في منطقة "خيصة صالح"، على بعد أربعة أميال إلى الغرب من المطار، مع ظهور علامات الاستخدام الكثيف للطريق بينهما.

ويبدو أن رصيفًا جديدًا قد تم بناؤه على شاطئ جزيرة عبد الكوري من جهة الجنوب لحماية الجزيرة -وفق الموقع الأمريكي - وبالتالي فهو محمي بشكل أفضل من هجوم محتمل بطائرات بدون طيار من قبل الحوثيين مقارنة بالرصيف المعرض للعواصف والذي كان يستخدم سابقًا على الساحل الشمالي.

وكشف الموقع "أن هناك شكلاً من أشكال موقع المرافق على أعلى نقطة من تلة يبلغ ارتفاعها 100 متر إلى الغرب من الطرف الشمالي للمطار ومتاخمة له، ويطل موقع قمة التل على الساحل الشمالي، ويخدمه طريق مستخدم جيدًا، وقد تم احتلاله واستخدامه لمدة 15 عامًا على الأقل".

وأشار التقرير، أن الغرض من الموقع غير واضح، ولكن من الممكن أن يكون هوائيًا لاسلكيًا أو موقعًا لضخ المياه، كما أنه سيكون في وضع جيد لتلبية احتياجات الاتصالات للمطار".

وربما كان ذلك مرتبطًا بالشائعات المتداولة في الصحافة اليمنية حول أنه كان يعمل كمحطة لجمع المعلومات الاستخبارية، وقد جذب الموقع درجة غير عادية من الاهتمام بتصوير الأقمار الصناعية في أكتوبر. وفق الموقع الأمريكي.

وأوضح التقرير "وبالمعدل الذي يتقدم به العمل، يبدو أن المطار سيكون قادراً على استضافة عمليات بدائية في غضون أسابيع، وعند هذه النقطة قد يصبح من الواضح لمن ولأي غرض تم بناء هذا المطار الذي يهيمن على المداخل البحرية لخليج عدن" ولفت "على أقل تقدير، يمكن أن يكون مفيداً كمطار تحويلي في حالات الطوارئ".

وعلى غرار ملحمة دييغو جارسيا، - وهي قاعدة عسكرية إستراتيجية أمريكية-بريطانية في المحيط الهندي - فمن المرجح أن يكون قد تم بناؤه على حساب السكان المحليين وليس من أجل المنفعة الإنسانية لهم، وذلك إذا سُمح لأي منهم بالبقاء على الجزيرة بمجرد بدء عمليات الطيران. وفق التقرير الأمريك

مقالات مشابهة

  • عطل فني يوقف حركة الملاحة الجوية في جميع مطارات ألمانيا
  • إعلام إسرائيلي: توقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • اتحاد المصنعين “الاسرائيليين”: “تسونامي أسعار” .. والسبب “حصار صنعاء”
  • أمير عسير: 90 مشروع تنموي في المنطقة بتكلفة 23 مليار ريال خلال الـ 3 سنوات المقبلة
  • مصرع 3 أشخاص فى حادث تصادم سيارة نصف نقل بدراجة نارية بطنطا
  • مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب
  • اليمن يحذر من محاولات الحوثيين «شرعنة» انتهاكاتهم
  • عملية “كورال سي” جرس الإنذار يقرع في الجنوب
  • الحكومة الشرعية تحذر من ''فخ حوثي'' في البحر الأحمر وخليج عدن
  • إعلام إسرائيلي: استعدادات مصرية لشن هجمات ضد الحوثيين وتصريحات تؤكد على السيادة الوطنية