موقع 24:
2025-04-10@05:46:52 GMT

كيف تبدو ولاية ترامب الثانية "المحتملة"؟

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

كيف تبدو ولاية ترامب الثانية 'المحتملة'؟

تواجه أمريكا موسماً جديداً للرعب من رئاسة ترامب، لسبب وجيه، وهو احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، رغم مروره بعام غير مسبوق من توجيه اتهامات جنائية له في 3 ولايات قضائية منفصلة، وخسارة دعوى تشهير مدنية، وطريقه نحو خسارة دعوى احتيال ضد مؤسسته الاقتصادية.

رئاسة ترامب الأولى كانت اختباراً قوياً للديمقراطية الأمريكية

وفي تحليل نشرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء يقول الباحث القانوني الأمريكي نواه رام فيلدمان، إن معارضي ترامب يخشون من أنه إذا عاد إلى المكتب البيضاوي مجدداً ستنهار كل الرهانات، وسيكون هذا الرئيس، الذي نجا من محاولتين لإقالته في ولايته الأولى، مطلق اليد في جهوده المستقبلية لتدمير الديمقراطية الأمريكية.

We need not speculate wildly about what Trump would try to do to the Constitution in a second term, writes @NoahRFeldman. He's already made it pretty clear https://t.co/Lflswfy0uU via @opinion

— Robert Burgess (@BobOnMarkets) December 26, 2023 ترامب.. الأسطورة والتوسع

ويضيف فيلدمان الأستاذ في كلية هارفارد للقانون أن تصوير ترامب كوحش أسطوري، قادر على اكتساح كل القيود الدستورية، هو تصور خيالي مضلل، من غير المحتمل أن يشارك فيه منتقدوه وبعض من أكثر أنصاره إخلاصاً.

ويرى رئيس مجلس إدارة جمعية زملاء هارفارد فيلدمان ضرورة عدم التوسع في التكهن بشكل الولاية الثانية لترامب. فولايته الأولى تكشف عن الكثير عما يمكن أن تكون عليه الرئاسة الثانية. وسنوات ترامب الأربع السابقة في الرئاسة أظهرت نقاط القوة والضعف في البناء الدستوري الأمريكي، واستيعاب دروس  تلك الفترة يتيح للأمريكيين وضع خطة حربية جيدة لحماية الدستور  أثناء رئاسة ترامب الثانية.

ويبدأ فيلدمان باستعراض بعض الأشياء التي تمنى ترامب تحقيقها خلال ولايته الأولى لكنه لم يتمكن، وهي حظر دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة  ومعاقبة مدن اللجوء الرافضة لتطبيق قوانين الهجرة الاتحادية، وإقامة جدار حدودي عازل دون موافقة الكونغرس، وتغيير  أسئلة استبيانات التعداد لتخويف الأمريكيين من أصول لاتينية.

مقاومة

وفي كل تلك الحالات كانت جهود ترامب تأخذ شكل أوامر تنفيذية رئاسية واجهت مقاومة قانونية قوية. فبعد القرار الكارثي الذي اتخذه رئيس قضاة المحكمة العليا جون روبرتس، في محاولة لتجميل قرار حظر سفر المسلمين، ثارت الأغلبية ضد ترامب وتوالت هزائمه واحدة بعد أخرى.

والخلاصة هنا هي أن السلطة القضائية  تمثل أقوى حصن  ضد محاولات ترامب لتحطيم القواعد الدستورية. وإذا تصرف الرئيس المستقبلي ترامب مرة أخرى منتهكا السوابق القانونية الواضحة، فإن المحاكم ستكون قادرة على التصدي له.

بالطبع عين الرئيس ترامب الكثير من قضاة المحاكم الدنيا وثلاثة من قضاة المحكمة العليا. لكن وكما رأينا، عندما توجه  ترامب إلى المحاكم لمساعدته في إلغاء نتائج  انتخابات 2020 التي خسرها، فإن هؤلاء القضاة والكثيرين منهم كانوا من اختيار الجمعية الاتحادية المحافظة، انحازوا إلى جانب القانون وليس للولاء لترامب.

وفي الولاية الثانية، قد يحاول ترامب تعيين مسؤولين غير أكفاء تابعين له في المناصب القانونية الرئيسية. وإذ حدث ذلك، فستكون مهمة المجتمع القانوني من المحافظين والليبراليين على السواء، هي منع تأكيد تعيين هؤلاء القضاة.

وكان النجاح الذي حققه ترامب، هو تدمير التقاليد الدستورية غير المكتوبة، وهي التقاليد التي أبقت على سفينة أمريكا ثابتة، ومن ذلك ضمان استقلال مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل بعيدا عن السياسات الحزبية. وقد قطع ترامب خطوات واسعة نحو إقناع قطاعات واسعة من الرأي العام بأن أجهزة إنفاذ القانون الاتحادية  حزبية ويجب أن تكون كذلك.

A second Trump term would be far worse than the first, @davidfrum writes.

His political agenda would be driven by revenge—and could plunge the country into a constitutional crisis: https://t.co/nis7Tn8EnG

— The Atlantic (@TheAtlantic) December 24, 2023 إقطاعيات خاصة

ويبدو مؤكداً أنه إذا أعيد انتخاب ترامب، فسيحاول مجدداً تحويل مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل إلى اقطاعيات خاصة. ولا تستطيع المحاكم  وقف هذا. فالدستور الأمريكي يضع النيابة العامة تحت ولاية السلطة التنفيذية.

لذلك فإن محاربة تسييس وزارة العدل يجب أن تمثل أحد الأهداف المركزية لهؤلاء الذين يرغبون في منع ترامب من تدمير الديمقراطية. وهذا يعني ضرورة تشكيل لجنتين دائمتين في مجلسي النواب والشيوخ لمراقبة قرارات سلطات التحقيق والادعاء، وتجريد محاولات ترامب من الشرعية كلما كان ذلك ممكناً.

والمهم وربما الأكثر أهمية هو المحافظة على التزام الجيش بإطاعة الأوامر القانونية وليس الأوامر غير القانونية. وعندما يحين الجد كما حدث يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 عندما طلب من الجيش دعمه في الانقلاب على نتيجة الانتخابات الرئاسية،  فقد يطلب ترامب نفس الأمر من الجيش مجدداً، وكما حدث عندما رفض مارك ميلي رئيس هيئة الأركان ضغوط ترامب، فالمطلوب التأكد من أن أي رئيس لهيئة الأركان سيتصرف بنفس الطريقة، مع قدر أكبر من الشفافية.

أخيراً يقول فيلدمان إن رئاسة ترامب الأولى كانت اختباراً قوياً للديمقراطية الأمريكية. ونجحت الديمقراطية في الاختبار، لكن نقاط الضعف فيها ظهرت، وعلى الأمريكيين  استخدام هذه المعرفة في الاستعداد لمواجهة رئاسة ترامب الثانية  وليس للذعر منها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة محاكمة ترامب رئاسة ترامب

إقرأ أيضاً:

مدبولي يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية لبحث التعاون المُشترك

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ميشائيل كريتشمَر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية.

بحضور كل من الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور عبدالوهاب عزت، أمين مجلس الجامعات الخاصة، والسفير وائل حامد، مُساعد وزير الخارجية والهجرة للشئون الأوروبية، والدكتورأحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، ومن الجانب الألماني، السفير يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدي مصر، و هايكه غراسمان، وزيرة الدولة في وزارة العلوم والثقافة والسياحة بولاية ساكسونيا الحرة الألمانية.

وذلك لبحث سبل دعم التعاون المُشترك في عدد من الملفات، في إطار العلاقات المُتنامية بين مصر وألمانيا.

وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس الوزراء برئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة، مُعرباً عن التهنئة لفوز حزب تحالف الاتحاد الديموقراطي والاشتراكي المسيحيين بالانتخابات الفيدرالية في فبراير 2025.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن تطلعه لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع ألمانيا خلال الفترة المقبلة، مُؤكداً الحرص على نجاح الزيارة خاصةً في ظل الافتتاح المتوقع خلالها لجامعة ساكسونيا مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا.

وأكد رئيس الوزراء، أن مصر حريصة كل الحرص على الاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال التعليم الجامعي والفني بجانب التعاون القائم بين الجانبين في هذا الصدد.

كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن أمله في زيادة ومُضاعفة أرقام التبادل التجاري مع ولاية ساسكونيا الحرة، مُنوهاً بإمكانية زيادة تواجد الشركات الألمانية في مصر خاصةً في مجال الصناعة عبر توطين الصناعة الألمانية في مصر.

وخلال اللقاء، تناول رئيس الوزراء جهود مصر في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي على الرغم من التوترات والأزمات الإقليمية والدولية، مُضيفاً أن مصر استطاعت خلال السنوات الماضية تحقيق مُعدلات نمو جيدة.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى الحوافز التي تمنحها الحكومة للمستثمرين، خاصةً في المناطق الاقتصادية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما أكد رئيس الوزراء أن مصر قامت بجهود في مكافحة الهجرة غير الشرعية مع توافر العمالة الماهرة بها، مُقترحاً أن يتم الاستفادة بتلك العمالة الماهرة في ألمانيا سواء بصورة موسمية أو دائمة.

وبدوره، أعرب ميشائيل كريتشمَر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية، عن تقديره لدور مصر في عملية السلام في المنطقة، ودورها كشريك موثوق في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة، أهمية الجهود التي تقوم بها مصر في تطوير منظومة التعليم، التي تنعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد الوطني.

وأبدي ميشائيل كريتشمَر، تطلع ولاية ساكسونيا للتعاون مع مصر في مجال استقدام العمالة والتدريب الفني، مُوضحًا أنه توجد مجالات مُتعددة للتعاون بين الجانبين مثل إنتاج الهيدروجين الأخضر، ومُعربًا عن تطلعه لاستقبال رئيس الوزراء في مدينة درسدن بألمانيا.

كما تناول اللقاء الجهود التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين للعودة للالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى خطة إعادة إعمار غزة المُقترحة من مصر، والتي تم اعتمادها من قبل الدول العربية والإسلامية.

وفي هذا الصدد، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أهمية تحقيق حل الدولتين باعتبار أن التسوية العادلة للقضية الفلسطينية هي الحل الوحيد للأزمة الحالية، مشدداً على ضرورة أن ينال الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء المصري، أن ألمانيا شريك كبير وموثوق لمصر، مُعرباً عن تطلع الحكومة المصرية للتعاون مع الحكومة الألمانية لإقامة مشروعات جديدة خاصةً في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.

كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن تطلعه لزيارة مدينة درسدن الألمانية وتلبية دعوة رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة في أقرب فرصة ممكنة.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية لبحث تأهيل الأيدي العاملة
  • رئيس الوزراء: وضع كل السيناريوهات المحتملة لمجابهة الحرب العالمية الاقتصادية
  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية لبحث التعاون المُشترك في عدد من الملفات
  • مدبولي يبحث مع رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية سبل التعاون المُشترك
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية
  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية لبحث التعاون المُشترك
  • متحدث الوزراء: قاربنا على الانتهاء من المرحلة الأولى بـ حياة كريمة وبدء الثانية قريبا
  • رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية يؤكد أهمية تعزيز التعاون مع مصر
  • رئيس الجمهورية يستقبل الباحث والعالم الجزائري كريم زغيب
  • اعترافات مرعبة.. جنود الاحتلال: غزة تبدو مثل هيروشيما