شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن الحلول الامريكية للسودان بين إيغاد واجتماع القاهرة، الحلول الامريكية للسودان بين إيغاد واجتماع القاهرةالمشروع الامريكي في السودان يتضمن كل شئ الا الحفاظ على الدولة ووحدة ترابها،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحلول الامريكية للسودان بين إيغاد واجتماع القاهرة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الحلول الامريكية للسودان بين إيغاد واجتماع القاهرة

الحلول الامريكية للسودان بين إيغاد واجتماع القاهرة

المشروع الامريكي في السودان يتضمن كل شئ الا الحفاظ على الدولة ووحدة ترابها.

يتأكد كل يوم وجود تضارب وتصارع بين مشروعين الاول يهدف لتمزيق السودان والثاني يسعى للحفاظ على وحدته الترابية وفاعلية مؤسساته.

التصور الامريكي لدستور السودان والنظام السوداني تقترب من دستور بريمر بالعراق ذي المحاصصة الطائفية والعرقية التي يجدر تطبيقها في أمريكا وفسيفساء أوروبا.

رغم ان أمريكا تقدم نفسها راعيا للسلام والتنمية لكنها جزء من الازمة في السودان؛ وليست جزء من الحل ؛ فهي مسؤولة عن تدهور الاوضاع الانسانية وهشاشة الدولة عبر العقوبات الطويلة.

حقق اجتماع القاهرة نجاحا معقولا ورسم خطوطا يجدر بأطراف المعادلة السودانية وبدول الجوار والاتحاد الافريقي والجامعة العربية الالتزام بها والتوقف عن التصارع على أرض السودان.

بيان مؤتمر إيغاد دعا لتدخل عسكري ونشر قوة افريقية بالسودان واعتبر الحكومة السودانية عاجزة عن اداء مهامها بينما دعا بيان اجتماع القاهرة لحفظ مؤسسات الدولة وعدم التدخل في شؤون السودان الداخلية.

* * *

بعد ان اعلنت الحكومة السودانية مبعوث الامم المتحدة للسودان فولكر بيرتث شخصا غير مرغوب فيه في حزيران/ يونيو الماضي ؛عاد فولكر بيرتث وعشية انطلاق قمة القاهرة لدول جوار السودان للمشاغبة بالقول: إن "ما تسمى الحكومة الحالية فقدت السيطرة على البلاد".

تصريح بيرتس ينسجم مع التوجهات الامريكية التي تفضل حكومة بهندسة امريكية؛ فتصريحات بيرث عكست تفضيلات امريكية عبر عنها لقاء مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية ( مولي في) برئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك في العاصمة أديس أبابا التي استضافت اجتماع دول منظمة إيغاد لمناقشة الازمة في السودان يوم الاثنين والثلاثاء الموافق 10 و11 يوليو الحالي.

الرسائل المتبادلة بين الاطراف الدولية والاقليمية تبدو اكثر وضوحا في ظل امتناع الحكومة السودانية والمجلس العسكري بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح البرهان ونائبه مالك عقارعن المشاركة في اجتماع إيغاد.

وفي حين لم توجه القاهرة الدعوة لقوات الدعم السريع شهدت قمة الايغاد توجيه دعوة لممثلي قوات الدعم السريع في حين لم يحضره سوى اثنين من قادة دول الايغاد الثمانية وهما الرئيس الكيني والرئيس الاثيوبي في العاصمة اديس ابابا؛ قابلها خضور عالي المستوى لاجتماع القاهرة الذي ضم قادة دول جوار السودان السبع بما فيها نائب رئيس المجلس السيادة السوداني مالك عقار يوم الخميس 13 يوليو.

الرسائل المتبادلة بين الاجتماعين سواء بنسبة الحضور ومستوى التمثيل او في البيان الختامي للاجتماعين تؤكد وجود تضارب وتصارع بين مشروعين الاول يهدف لتمزيق السودان والثاني يسعى للحفاظ على وحدته الترابية وفاعلية مؤسساته؛ فالبيان الختامي للايغاد دعى لتدخل عسكري عبر نشر قوة افريقية في السودان واعتبر الحكومة السودانية عاجزة عن اداء مهامها؛ ليقابله بيان ختامي عن اجتماع القاهرة للحفاظ على مؤسسات الدولة والامتناع عن التدخل في شؤون السودان الداخلية.

الخطوط الحمراء رسمت بوضوح في اجتماع القاهرة ؛ ورغم تمسك الولايات المتحدة بضرورة اعادة تشكيل الحكومة السودانية ومواصلتها فرض عقوبات سرمدية على السودان؛ فانها لم تظهر اعتراضا على القمة خصوصا انها لم تعمد للضغط على قادة الدول المشاركة لتخفيض مستوى التمثيل .

الولايات المتحدة مرة اخرى و رغم انها تقدم نفسها كراعي للسلام والتنمية الا انها جزء من الازمة في السودان؛ وليست جزء من الحل ؛ فهي مسؤولة عن تدهور الاوضاع الانسانية وهشاشة الدولة عبر فرضها عقوبات امتدت على مدى 3 عقود تقريبا عابرة بذلك للحكومات والأنظمة و الحقب من عهد السودان الموحد الى ما بعد انفصال الجنوب السوداني والى نظام البشير و الى ما بعد البشير؛ وما بعد الصرا ع الداخلي مفاقمة من حجم الازمة والمعاناة الانسانية في السودان دون مبرر سوى الرغبة بتمزيق السودان.

المشروع الامريكي في السودان يتضمن كل شئ الا الحفاظ على الدولة ووحدتها الترابية؛ فالتصورات الامريكية للدستور السوداني وللنظام السوداني تقترب من دستور بريمير في العراق ودساتير المحاصصة الطائفية والعرقية التي يجدر تطبيقها في اميركا وفسيفساء اوروبا لا في العالم العربي والاسلامي.

في كل الاحول يمكن القول؛ ان اجتماع القاهرة حقق نجاحا معقولا ورسم خطوطا يجدر باطراف المعادلة السودانية الالتزام بها كما يجدر بدول الجوار ودول الاتحاد الافريقي والجامعة العربية الالتزام بها والتوقف عن التصارع على أرض السودان وممارسة المراهقة السياسية والفكرية بالحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ووحدته الترابية.

والامتناع عن التدخل أو فرض أنماط أنظمة سياسية ودساتير كارثية كالتي تروج وتسوق لها أمريكا في منطقتنا العربية في العراق و سوريا بخلق انظمة المحاصصة الطائفية او أنظمة كونفدرالية هشة وضعيفة في كل من العراق وسوريا والسودان وليبيا واليمن و بأدوات امريكية باتت معروفة للجميع.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الحکومة السودانیة اجتماع القاهرة فی السودان جزء من

إقرأ أيضاً:

مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت

كشفت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين أن قطعا أثرية سودانية لا تقدر بثمن تعرض للبيع على موقع “إيباي” بعد تهريبها من البلد الذي مزقته حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويُعتقد أن القطع، التي تشمل تماثيل وأواني ذهبية وفخارا، قد نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وبحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.
يأتي تقرير “التايمز” بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني، على أيدي الجماعات المسلحة.
ودعت المنظمة الخميس في بيان المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى “مستوى غير مسبوق”.
وتشير صحيفة التايمز إلى أن اللوحات والأشياء الذهبية والفخار تدرج في بعض الأحيان على موقع إيباي باعتبارها آثارا مصرية، لكنها في الحقيقة جاءت من المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، بحسب ما نقلت عن خبراء.
يقع المتحف في منطقة من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي نشأت من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان. وتخوض قوات الدعم السريع صراعًا على السلطة مع الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان.
تتضمن المجموعة الضخمة للمتحف قطعا أثرية من العصر الحجري القديم وعناصر من موقع كرمة الشهير بجوار النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية.
ونفت قوات الدعم السريع تورطها في النهب.
لكن خبراء يرون أن الحرب جعلت من السهل سرقة القطع المخزنة أثناء عمليات التجديد التي كانت جارية في المتحف قبل اندلاع الصراع.
ورغم حذف إيباي عددا من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، يستمر الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة، وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وجزيرة مروي عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش، التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد.
وكانت تتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، والمواقع الدينية في نقاء والمصورات الصفراء.
ويذكر موقع اليونسكو أنها كانت مقرًّا للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيف، من بين آثار أخرى، مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه. امتدت إمبراطورية الكوشيين الشاسعة من البحر الأبيض المتوسط إلى قلب أفريقيا، وتشهد هذه المساحة على تبادل للفنون والهندسة والأديان واللغات بين المنطقتين.
وحثت منظمة “اليونسكو” التجار وجامعي التحف على الامتناع عن اقتناء أو المشاركة في استيراد أو تصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية من السودان، معتبرة أن “أي بيع غير قانوني أو تهجير لهذه العناصر الثقافية من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتعريض تعافي البلاد للخطر”.
والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة “مستقلة ومحايدة من دون تأخير” في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تأثير الحرب السودانية على التراث الثقافي: نهب المتاحف والمواقع الأثرية
  • «التايمز البريطانية»: الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق
  • مليشيا الدعم السريع تبيع الآثار السودانية المنهوبة على الإنترنت
  • الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق
  • الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الانترنيت بشكل غير مسبوق
  • قرقاش: الإمارات ستواصل دعمها للسودان وشعبه
  • ارتفاع ضحايا انفجار شاحنة وقود في هايتي إلى 24 قتيلا.. واجتماع طارئ للحكومة
  • ‏المبعوث الأمريكي للسودان: قلقون من هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر
  • الوطنية السودانية واستقلال السودان (1 -2)
  • راشد عبد الرحيم: المبعوث البريطاني