وول ستريت جورنال: بايدن يعرّض الجنود الأمريكيين للخطر
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أصيب 3 من أفراد الخدمة الأمريكية، في آخر هجوم على قواعد أمريكية، تحولت هدفاً لمسيّرات خصوم واشنطن.
متى سيقوم الرئيس بايدن بواجبه كقائد أعلى للقوات المسلحة ويحمي الأمريكيين المنتشرين في الخارج؟"
وانتقدت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها رد واشنطن على الهجمات، التي ينفذها وكلاء إيران ضد القوات الأمريكية في المنطقة، معتبرة أن مقتل عسكريين كان سيحدث عاجلاً أم آجلاً، في إشارة إلى أن الجنود الأمريكيين سيتعرضون لأذى خطير، عندما تقوم الميليشيات المدعومة من إيران بهجمات قاتلة على الأهداف ضد القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.
وتتساءل الصحيفة: "متى سيقوم الرئيس بايدن بواجبه كقائد أعلى للقوات المسلحة، ويحمي الأمريكيين المنتشرين في الخارج؟".
وهاجم وكلاء إيرانيون القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حوالي 100 مرة منذ أكتوبر(تشرين الأول). ويوم الاثنين، تمكنت طائرة بدون طيار متفجرة من تجاوز الدفاعات الأمريكية في قاعدة بالعراق، مما أدى إلى إصابة أمريكيين بجروح والثالث في حالة حرجة.
"For all the Biden fears of Tehran, the recent empirical record—the U.S. strike that killed Iranian Gen. Qassem Soleimani, for instance—counsels that #Iran backs down when it faces severe costs for its assaults."https://t.co/G2DDzL9B2p
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) December 26, 2023
وردت واشنطن بقصف 3 منشآت تستخدمها كتائب حزب الله، وأصدر وزير الدفاع لويد أوستن بياناً، قال فيه إن "صلواته" مع الجرحى.
وترى الصحيفة أن هذا الدعاء لطيف، لكن أوستن ليس قسيسًا. وتتمثل مهمة وزير الدفاع الأمريكي في ردع مثل هذه الهجمات، والدفاع عن قواته من أن تصبح أهدافاً سهلة للغاية للميليشيات الشيعية.
وكان رد فعل البيت الأبيض أسوأ. وأصدر أدريان واتسون من مجلس الأمن القومي بياناً أعلن فيه هذا الرد الانتقامي، وأصر على أن "الرئيس لا يضع أولوية أعلى من حماية العسكريين الأمريكيين".
وترى الصحيفة أن "هذا كذب واضح، والكلام مبتذل. والأولوية القصوى لبايدن، والتي يهمس بها البيت الأبيض كل يوم، هي تجنب التصعيد مع إيران أو وكلائها. يخشى بايدن من التورط في صراع أكبر، قد لا يحظى بشعبية في عام الانتخابات. لكن هذا القلق يتداخل مع التزامه الأساسي بالدفاع عن القوات الأمريكية".
Biden Endangers U.S. Troops
It was going to happen sooner or later: American service members would be seriously hurt as Iran-backed militias conduct lethal target practice against U.S. bases in the Middle East.
WSJ editorial board:https://t.co/qGtYlbjLiA
وتحاول الجماعات الأمامية الإيرانية قتل جنود أمريكيين منذ أشهر. ومع ذلك، قدّم بايدن ما يعادل عسكريًا "صفعة على المعصم"، بعدما تعرض الأمريكيون لإصابات دماغية مؤلمة في هجمات هذا الخريف.
ربما تريد الإدارة أن يعتقد الجمهور أن الضربات الانتقامية الأخيرة كانت أكثر أهمية من الضربات السابقة على مخازن الأسلحة. واتخذت القيادة المركزية الأمريكية خطوة غير عادية ليلة الاثنين بالقول إن الضربات "قتلت على الأرجح" عددًا من المسلحين. لكن وكالة "أسوشيتد برس"، نقلت عن مسؤولين عراقيين أن الولايات المتحدة قتلت مسلحًا واحداً، وأن نحو 18 شخصاً جرحوا.
ومع أن الأمريكيين الذين ينضمون للخدمة العسكرية يعرفون المخاطر، إلا "وول ستريت جورنال" تقول إن تحوّل هؤلاء صيداً للمسيرات، لأن واشنطن ترفض ردع العدو، ولم تردع ضربات بايدن الرمزية وكلاء إيران في العراق أو في أي مكان آخر.
وتضيف الصحيفة أن الحوثيين، وهم جيش آخر مدعوم من إيران، غير راضين عن التحالف الأمريكي الجديد لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر، ويصعد هؤلاء هجماتهم على الرغم من ضبط النفس الأمريكي في الرد.
وقال الجيش الأمريكي بعد ظهر الثلاثاء إن السفن والطائرات المقاتلة الأمريكية أسقطت ما لا يقل عن 12 طائرة بدون طيار، وثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وصاروخين كروز للهجوم الأرضي، وأطلق الحوثيون كل هذه الصواريخ خلال 10 ساعات.
وتخلص الصحيفة: "هل يبدو ذلك وكأنه صادر من منظمة قلقة بشأن الكيفية التي قد ترد بها أمريكا؟ لم تعاقب الولايات المتحدة الحوثيين لأنهم أخذوا الاقتصاد العالمي كرهينة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تعرف مواقع إطلاق الحوثيين والرادارات والأسلحة والقيادة العسكرية. ويراهن الحوثيون على أن الولايات المتحدة وأصدقاءها يفتقرون إلى الإرادة السياسية لمعاقبة قرصنتهم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة الأمریکیة فی
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي الأمريكي: بايدن يعتزم الضغط لاستمرار إرسال الدعم لأوكرانيا
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يعتزم الضغط من أجل استمرار إرسال الدعم لأوكرانيا في الأسابيع الأخيرة من رئاسته.
وأوضح سوليفان، في حديثه مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، إن بايدن سيعرض هذا الموقف في الكونجرس وعلى الإدارة القادمة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وأكد سوليفان مجددا على أن الإدارة الأمريكية تعتزم تسليم كل المساعدات التي وعدت بها سابقا لأوكرانيا لمحاربة الغزو الروسي بحلول موعد انتقال السلطة إلى ترامب في 20 يناير.
وأضاف سوليفان بأن بايدن يريد التدليل على أن أوكرانيا ستحتاج إلى الدعم حتى بعد انتهاء فترة ولايته، لأنها مازالت معرضة للخطر بصرف النظر عن التطورات في ساحة المعركة أو على مائدة المفاوضات.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن مع ترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء القادم.
وشدد سوليفان على أن القرار بشأن المفاوضات مع روسيا يجب أن يقع على عاتق أوكرانيا وحدها.
وفي الوقت نفسه، أعرب سوليفان عن ثقته في أن تحدث العقوبات المفروضة على روسيا تأثيرا. وأشار إلى التضخم وتوقعات النمو الاقتصادي في المدى البعيد في روسيا قائلا: بالنسبة لروسيا، يبدو الأمر قاتما بشكل متزايد.
ومع ذلك، اعترف سوليفان بأن العقوبات فشلت حتى الآن في وقف الحرب الروسية على أوكرانيا.