الجيش الأوكراني ينسحب إلى أطراف بلدة بعد إعلان روسيا السيطرة عليها
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد الجيش الأوكراني، الثلاثاء، أنه انسحب الى "أطراف" بلدة مارينكا قرب دونيتسك بشرق أوكرانيا بعد إعلان روسيا السيطرة عليها بالكامل.
بدروه، قال رئيس أركان الجيش فاليري زالوجني في إيجاز للصحفيين في كييف "تحركنا إلى أطراف مارينكا وفي بعض الأماكن، تجاوزنا حدود البلدة".
وأضاف "نحمي كل قطعة من أرضنا لكن أرواح جنودنا أهم بالنسبة لنا"، مؤكدا أن البلدة الواقعة قرب دونيتسك الخاضعة لسيطرة موسكو "لم تعد موجودة" بجميع الأحوال بعدما دمّر الروس "جميع شوارعها"، مشيرا إلى أن انسحاب الجنود ليس أمرا "يمكن أن يؤدي إلى غضب شعبي".
أما الجانب الروسي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الاثنين بأن القوات الروسية سيطرت "بالكامل" على مارينكا في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين بث التلفزيون الرسمي وقائعه.
وأظهرت صور التقطتها مسيّرات وبثها التلفزيون الروسي قيل إنها لمارينكا أكواما من الركام والمباني السكنية المحترقة ضمن مساحة واسعة من البلدة.
وقال بوتين لوزير الدفاع "أتقدّم لك بالتهنئة.. هذا نجاح.. (يعطي القوات الروسية) فرصة التحرّك إلى منطقة عمليات أوسع".
ولفت شويغو بدوره إلى أن السيطرة على مارينكا ستمكن جنوده من "التحرّك أكثر في هذا الاتجاه" وستتيح "حماية دونيتسك بشكل أكثر فعالية من الضربات" الأوكرانية.
وكان الناطق باسم الجيش الأوكراني أولكسندر شتوبون اعتبر الاثنين أن الإعلان بأن مارينكا باتت تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية هو أمر "غير صحيح".
وتابع "القتال من أجل مارينكا متواصل"، لافتا إلى أن جنودا أوكرانيين ما زالوا ضمن حدود منطقة مارينكا.
وكان مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية إيغور كيماكوفسكي صرح الثلاثاء، أنه أصبح لدى روسيا إمكانية إغلاق العديد من الطرق ذات الأهمية الإستراتيجية لأوكرانيا بعد السيطرة على مارينكا.
وقال كيماكوفسكي في تصريح "للقناة الأولى الروسية": "ستسمح لنا (السيطرة على مارينكا) بإغلاق العديد من الطرق الإستراتيجية المهمة التي يضمن العدو من خلالها التفاعل بين وحداته ونقل القوة البشرية والذخيرة".
وأضاف كيماكوفسكي أيضا أنه بعد تحرير مارينكا، أصبحت الاتجاهات إلى كوراخوفو وكراسنواغوروفكا وأوغليدار مفتوحة أمام القوات الروسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مارينكا دونيتسك روسيا روسيا اوكرانيا دونيتسك مارينكا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استعادة وسيطرة.. الجيش السودانى ينجح فى دخول «الخرطوم».. والدعم السريع ينسحب من العاصمة والجزيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا تزال المعارك بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع تجرى وقائعها بين الجانبين لبسط السيطرة، إلا أن الجيش السودانى نجح فى السيطرة على عدة مناطق فى العاصمة السودانية الخرطوم، بجانب سيطرته الكاملة على ولاية الجزيرة، ما دعا كثيرا من النازحين السودانيين فى عدة ولايات إلى العودة مرة أخرى إلى ولاية الجزيرة والخرطوم بعد تأمينها من قبل قوات الجيش السوداني.
ورصدت وسائل إعلام سودانية مغادرة حافلات تقل مدنيين سودانيين نازحين من مدينة بورتسودان على البحر الأحمر متوجهة إلى ولاية الجزيرة على بعد 700 كيلومتر جنوب غرب البلاد، حيث يعزز جيش البلاد مكاسبه الإقليمية الأخيرة فى المنطقة الغنية بالزراعة.
وكانت ولاية الجزيرة، جنوب الخرطوم، مسرحا لمعارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد أن سيطرت المجموعة شبه العسكرية على عاصمتها ود مدنى قبل أكثر من عام.
وفى الأسابيع الأخيرة، نجح الجيش والقبائل السودانية المتحالفة معه فى طرد قوات الدعم السريع من مدن مهمة فى الجزيرة، بما فى ذلك ود مدنى والحصاحيصا.
وقد هددت استعادة مناطق واسعة من الولاية خطوط إمداد قوات الدعم السريع الحيوية ووضعت الجيش والقبائل المتحالفة معه على الطريق المتجه شمالاً إلى الأطراف الجنوبية للعاصمة.
وأعلن وزير الدولة السودانى بولاية البحر الأحمر أن ٢٠ حافلة أسبوعيا ستنقل النازحين المدنيين إلى الجزيرة بعد استعادة الجيش السيطرة على مناطق واسعة، بإجمالى ١٠٠ حافلة ستستخدم فى العملية، وتضم الدفعة الأولى من النازحين المدنيين القادمين من مراكز الإيواء فى بورتسودان.
وأكدت المصادر أن الحافلات غادرت بورتسودان متوجهة إلى الجزيرة، ولم يعرف عدد النازحين من الولاية، لكن من المعتقد أنهم بمئات الآلاف، ويعتقد أن مئات الآلاف من السودانيين نزحوا من الجزيرة.
يأتى ذلك فيما كانت تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم، والتى استولت عليها فى الأيام الأولى من الصراع، بما فى ذلك المطار والقصر الرئاسي، وانسحبت الحكومة المدعومة من الجيش وكبار القادة العسكريين إلى بورتسودان، التى أصبحت القاعدة الرئيسية لعمليات الجيش حيث حشد القوات والإمدادات للهجمات المضادة.
ويبدو أن العملية فى العاصمة بدأت تتشكل، مع ظهور إشارات تفيد بأن الجيش يستعد لشن هجوم كبير لاستعادة السيطرة على العاصمة بالكامل. وبالإضافة إلى مكاسبه فى الجزيرة، كان الجيش يتقدم ببطء إلى الخرطوم من الشمال والشرق ويدفع قوات الدعم السريع خارج مواقع حيوية هناك.
ويقول متابعون ميدانيون إن السيطرة على الجزيرة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للجيش حتى يتمكن من الاستعداد لشن هجوم على الخرطوم. لكن معركة العاصمة من المرجح أن تكون دامية ومدمرة، حيث كان لدى قوات الدعم السريع أشهر لتحصين مواقعها.
وقد نجح الجيش والقبائل المتحالفة معه بالفعل فى طرد قوات الدعم السريع من معظم أنحاء بحري، التى تشكل مع الخرطوم وأم درمان المنطقة الكبرى للعاصمة، كما استعادت المجموعة بعض المناطق فى أم درمان، بما فى ذلك المنطقة التاريخية للمدينة، وأسست موطئ قدم مفيدا فى الخرطوم عندما استعادت مقر القوات المسلحة الشهر الماضي.
وأكدت وسائل إعلام سودانية مقتل قائد قوات الدعم السريع فى ولاية الجزيرة خلال معارك جرت شرق النيل بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
وإزاء ذلك واصل الجيش السودانى تقدمه باتجاه مدينة الكاملين التى تبعد مسافة كيلومترات قليلة عن العاصمة السودانية الخرطوم، بعدما نجحت قوات الجيش فى السيطرة على عدة قرى بمحليتى الحصاحيصا والكاملين.
جدير بالذكر أن الحرب الأهلية فى السودان، التى نشأت عن صراع على السلطة بين رئيس الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد دقلو، دمرت السودان، حيث قُتل عشرات الآلاف فى القتال. وقد أثبتت الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق نار دائم والتفاوض على إنهاء الصراع حتى الآن أنها غير مثمرة.
وكانت قوات الجيش السودانى قد نجحت فى وقت سابق فى استعادة سيطرتها على مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة فى العاصمة الخرطوم، كما نجحت قوات الجيش فى فك الحصار الذى فرضته قوات الدعم السريع على مصفاة الجيلى النفطية فى شمال الخرطوم.
وكانت الحرب السودانية بين قوات الجيش والدعم السريع قد تفجرت فى شهر أبريل من عام ٢٠٢٣، بعدما سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق متعددة فى العاصمة الخرطوم، وكذا ولاية الجزيرة.
وتسببت الحرب السودانية فى أزمة إنسانية للشعب السوداني، حيث نزع أكثر من ١٢ مليون مواطن فى السودان إلى ولايات الجنوب، فيما لجأ ملايين السودانيين إلى الهروب خارج البلاد.