الاتحاد الأوروبي يجهز خطة عملاقة لتمويل أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بدأ الاتحاد الأوروبي تجهز خطة تمويلية احتياطية بقيمة 20 مليار يورو، لتمويل أوكرانيا، بهدف تجاوز عقبة معارضة المجر للتمويل الأوروبي.
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يهدف من هذه الخطة إلى تجاوز رفض رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان تمويل أوكرانيا، قبل الإفراج عن أموال مجمدة لبلاده.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها إن "الاتحاد الأوروبي يقوم بإعداد خطة احتياطية لمساعدة أوكرانيا بمبلغ يصل إلى 20 مليار يورو، من خلال زيادة الديون، حتى يتحايل على اعتراضات الهنغاري فيكتور أوربان".
EU readies €20bn plan B to fund Ukraine https://t.co/k9982m65bq
— Financial Times (@FT) December 26, 2023وأوضحت المصادر أن الخطة ستشمل تقديم الدول الأعضاء ضمانات لميزانية الاتحاد الأوروبي، ما يسمح للمفوضية الأوروبية باقتراض ما يصل إلى 20 مليار يورو لكييف في أسواق رأس المال.
ووفقا للمصادر، فإن الشروط الدقيقة لا تزال قيد المناقشة، وسيتم تحديد المبلغ النهائي بناءاً على احتياجات أوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، هناك تشابه بين هذا المخطط والآلية، التي اعتمدت عام 2020، عندما قدمت المفوضية الأوروبية لدول الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 100 مليار يورو لبرامج قصيرة الأجل لدعم التوظيف أثناء جائحة كورونا.
وبينّت "فايننشال تايمز" أن "بعض الدول، بما في ذلك ألمانيا وهولندا، ستحتاج إلى موافقة برلمانية لتقديم ضمانات وطنية"، مشيرة إلى أن المصادر تأمل في استكمال العملية بحلول مارس (آذار) المقبل.
وأكد أوربان أن هنغاريا عطلت مرة أخرى حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في تصريحات صحفية بعد القمة في بروكسل، إنه يتوقع أن يتمكن زعماء الاتحاد الأوروبي من الموافقة بالإجماع على المساعدة المالية لأوكرانيا في بداية عام 2024. ومن المقرر عقد القمة الاستثنائية القادمة للاتحاد الأوروبي في الأول من فبراير(شباط) 2024.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
الدعم الأوروبي يتزايد.. هل تتحقق رؤية مصر لإعادة إعمار غزة؟
في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، جاءت القمة العربية الطارئة بقرارات تعكس طموحات الشعب الفلسطيني، وصاغت مصر خلال القمة خطة لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء سكان القطاع فيه دون تهجير.
وتشمل الخطة المصرية تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المستقلين وذوي الخبرة، تُكلف بإدارة شؤون غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، على أن تتولى هذه اللجنة مسؤولية الإشراف على المساعدات الإنسانية وإدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية تحت إشراف السلطة الفلسطينية.
وتهدف الخطة إلى مواجهة مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يسعى إلى فرض سيطرة أمريكية على غزة وإعادة إعمار المناطق المدمرة بعد تهجير سكانها.
وحسب وكالة انباء رويترز، أعرب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، يوم السبت، عن دعمهم للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تقدر تكلفتها بـ 53 مليار دولار، وتهدف إلى منع تهجير سكان القطاع.
وفي بيان مشترك صدر في برلين، أكد الوزراء أن "الخطة توفر مسارًا عمليًا لإعادة إعمار غزة، وتعد، في حال تنفيذها، بتحقيق تحسن سريع ومستدام في الأوضاع المعيشية المتدهورة للفلسطينيين داخل القطاع".
وشدد البيان على التزام الدول الأوروبية الأربع بالتعاون مع المبادرة العربية، مشيدًا بالخطوة المهمة التي اتخذتها الدول العربية من خلال صياغة هذه الخطة.
وأشار البيان إلى أن "حركة حماس لا ينبغي أن تستمر في حكم قطاع غزة أو أن تشكل تهديدًا لإسرائيل"، مؤكدًا دعم هذه الدول للدور المحوري للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، إلى جانب تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وجاء البيان الأوروبي عقب تبني منظمة التعاون الإسلامي للخطة العربية رسميًا، حيث دعت المنظمة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم اللازم لتنفيذها بسرعة.
وكان الرئيس ترامب قد رفض الخطة المصرية، وطرح رؤيته الخاصة التي تهدف إلى تحويل غزة إلى ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط"، عبر تهجير سكانها وحرمانهم من حق العودة.
وفي هذا السياق، علّق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، على مخرجات القمة وخطة مصر لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى التحديات التي تعترض طريق التنفيذ.
تطلعات وطموحاتأكد الدكتور أيمن الرقب أن مخرجات القمة العربية الطارئة جاءت على مستوى تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني، لكنها تحتاج إلى آليات واضحة لتنفيذها على أرض الواقع.
وأضاف الرقب خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الاحتلال الإسرائيلي، مدعومًا من الولايات المتحدة الأمريكية، يشكل العائق الأساسي أمام تنفيذ مخرجات القمة وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأشار الدكتور الرقب إلى أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تتميز بعمقها وتفاصيلها الدقيقة، مما يعكس إدراكًا شاملاً لواقع القطاع واحتياجاته. وأوضح أن من وضع هذه الخطة شخص على دراية كاملة بغزة، يعرف تفاصيلها، ويدرك مزاياها وعيوبها، ما مكّنه من وضع تصور متكامل لإعادة الإعمار.
وتعد الخطة المصرية خطوة محورية في جهود إعادة إعمار غزة، إلا أن تنفيذها يعتمد بشكل كبير على تذليل العقبات السياسية المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
ومع استمرار هذه التحديات، يظل التفاعل العربي والدولي ضروريًا لدعم هذه الجهود وضمان تنفيذها بشكل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.