مسؤول بمنظمة الصحة العالمية: ما يحدث في غزة حمام دم ومذبحة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية، شون كيسي، الذي شارك في مهمة إنسانية إلى وسط غزة، إن هناك دماء في كل مكان في مستشفيات القطاع، واصفا ما شاهده بأنه "حمام دم ومذبحة"، مؤكدا بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وأضاف كيسي -في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة"- بعد زيارته لمستشفى الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، الاثنين الماضي "إنه حمام دم، كما قلنا من قبل، إنها مذبحة.
وقال إنه رأى ذلك أيضا في مستشفى الشفاء في الشمال، وشاهده كذلك في الأسابيع الماضية في أكبر مستشفيين في الجزء الجنوبي من غزة وهما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، في الأسابيع الماضية، مؤكدا بأن الوضع مشابه جدا في قسم الطوارئ في أي مستشفى بأي جزء من قطاع غزة.
وأضاف أنه "لا مكان آمن في غزة"، مشيرا إلى وجود مخيم يضم آلاف النازحين على بعد 50 مترا من مركز العمليات الإنسانية المشتركة التابع للأمم المتحدة في رفح، ومع ذلك كان صوت الاشتباكات مسموعا طوال الليل تقريبا مع ورود تقارير خلال النهار عن العديد من الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات في الجنوب.
وقال إنه في جميع أنحاء غزة في الوقت الحالي، تبلغ القدرة الصحية حوالي 20% مما كانت عليه قبل 80 يوما أو نحو ذلك. حيث توقفت جميع الخدمات تقريبا عن العمل، إما لأن المرافق نفسها تضررت، أو لأن الموظفين اضطروا إلى الفرار، أو لأن موارد الطاقة قد نفدت، أو لأن الإمدادات الطبية نفدت، أو لأن الموظفين لم يتمكنوا من الوصول إليها.
وقال إنه تبقى مستشفيان فقط في جنوب غزة يعملان بكامل طاقتهما هما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، مشيرا إلى أن العديد من الموظفين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي بسبب القتال الدائر في المنطقة المحيطة به، كما يغادر الموظفون مجمع ناصر الطبي لأن المنطقة غير آمنة خاصة مع ورود أمر إخلاء للمجمع.
كما أكد بأن العديد من المستشفيات في جميع أنحاء غزة تعاني نقصا في الإمدادات، والاكتظاظ بالمرضى والمصابين، وقال إن أقسام الطوارئ تشهد الكثير من حالات الرضوض، في حين أن جميع المصابين بالأمراض غير المعدية -مثل مرضى السرطان والسكري ومرضى القلب وغيرها من الحالات- غير قادرين على الوصول إلى الخدمات في معظم أنحاء قطاع غزة في الوقت الحالي.
وقال إن مستشفى الأقصى يعاني من نقص في عدد الجراحين وعدم توفر المساحة الكافية لاستيعاب عدد المرضى القادمين، وهناك عملية فرز وتعجيل توفير الرعاية للذين يعانون من إصابات خطيرة، بسبب نقص العاملين.
وأشار كيسي كذلك إلى الصعوبات اللوجستية التي تواجه العدد المحدود من شاحنات الإمداد القادمة عبر معبر رفح، حيث يتحتم عليهم التنسيق مع أطراف النزاع للتأكد من أن الطرق آمنة قدر الإمكان للعبور.
وأوضح أنه في بعض الأحيان تتغير تلك الطرق ويتحتم عليهم المرور عبر مناطق مزدحمة، ومع نزوح مليوني شخص تقريبا فإن حشودا ضخمة تعيش في مناطق معينة، وفي رفح قد يستغرق الأمر في بعض الأحيان نصف ساعة لقطع كيلومتر واحد بسبب كثرة الناس في الشوارع.
وقال إنه بالإضافة إلى ذلك، يزداد مستوى الدمار بشكل لا يصدق كلما اتجهت نحو الشمال، فالطرقات مليئة بالركام، وهناك أسلاك مقطوعة، وخطوط كهرباء وأعمدة مقطوعة، وعليهم عبور نقاط التفتيش واتباع إجراءات أمنية والتعامل مع ظروف الطريق والإطارات المثقوبة بسبب السير فوق الأنقاض وقضبان التسليح المكشوفة بعد دمار المنازل نتيجة القصف الإسرائيلي.
كما أعاد التأكيد أن المرضى في مستشفيي الأهلي والشفاء لا يزالون ينتظرون الموت، وقال إن العديد من المرضى الذين يجب أن يكونوا في وحدات العناية المركزة ينامون في طوابير، مشيرا إلى أن الخيارات محدودة أكثر فأكثر مع صعوبة الوصول إلى المرافق الطبية ونزوح العاملين الصحيين أنفسهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العدید من وقال إنه وقال إن أو لأن
إقرأ أيضاً:
فريق من «الصحة» يتفقد الخدمات في مستشفى الخازندارة وحلوان العام
استكملت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا لرفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة.
المرحلة الرابعة من حملة المرور الميدانيوقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني استهدفت محافظة القاهرة وتضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية على مستشفى الخازندارة العام ومستشفى حلوان العام، وذلك لمتابعة سير العمل ورصد أي قصور في مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
عطل في مصعد القسموأشار إلى أن الفريق بدأ جولته بتفقد مستشفى «الخازندارة العام» إذ تفقد جميع الأقسام، وتلاحظ أثناء المرور على قسم الكلى وجود عطل في مصعد القسم، وتم التوجيه بسرعة إصلاح المصعد للتخفيف على المرضى، والتأكيد على ضرورة توفير جهاز كمبيوتر لمنظومة الكلي، كما تلاحظ وجود غرفة عمليات مجهزة بالكامل وغير مفعلة، وتم تفعيلها أثناء المرور.
وأضاف أن الفريق أوصى بتفعيل الصيدلة الإكلينيكية في الفترة المسائية، وزيادة استغلال غرف العمليات، وإصلاح كراسي الغسيل الكلوي، إلى جانب التوجيه بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير في قسمي «الأسنان والمغسلة».
مكافآة تشجيعية للمتميزينواستكمل أن الفريق أشاد بأداء وجهود الفريق الطبي في قسم الأطفال المبتسرين، حيث تم التواصل مع المديرية للتوصية بعمل مكافآة تشجيعية للمتميزين، كما تبين وجود جهاز أشعة راكد، وتم التوجيه بتوزيع الرواكد على الأماكن الأكثر احتياجا.
وأوضح «عبدالغفار» أن الفريق استكمل جولته التفقدية بالمرور على مستشفى «حلوان العام» وتفقد جميع الأقسام، وتلاحظ أثناء المرور وجود أطباء أشعة ذو خبرة وتوافر جهاز أشعة ماموجرافي الخاص بمبادرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ويتم تحويل المرضى لمستشفى ات أخرى، وتم التوجيه بسرعة تشغيل الجهاز وتدريب الأطباء على الجهاز.
وأضاف أنه تبين عدم التزام الفريق الطبي في قسم الرعاية المركزة، بسياسات ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وتم التوجيه بتدريب الفريق الطبي على السياسيات، كما تلاحظ وجود مخزن أجهزة جديدة داخل الحضانات، ووجود مستلزمات زائدة عن معدل الاستهلاك، وتم التوجيه بتوزيع الرواكد على الأماكن الأكثر احتياجاً، وتم التنبيه بصرف الطلبيات طبقا لمعدل الاستهلاك.
عدم تشغيل جهاز الحقن الخاص بجهاز الأشعة المقطعية لعدم توافر صبغاتولفت «عبدالغفار» إلى أنه تلاحظ عدم تشغيل جهاز الحقن الخاص بجهاز الأشعة المقطعية لعدم توافر صبغات، وتم اتخاذ الإجراءات الفورية لسرعة إمداد المستشفى بالصبغات، كما تلاحظ احتياج المستشفى لجهاز تحليل غازات دم، وجهاز «أوتوكلاف» للمعمل، وتم التوجيه بحصر الاحتياجات وإرسالها للجهات المختصة لسرعة توفيرها، كما تم التوجيه بتوفير كراسي انتظار بمحيط العيادات الخارجية.
وذكر أن المرور تم بالتعاون مع القطاعات المعنية في الوزارة، وبمشاركة القطاع العلاجي، وقطاع الرعاية الأساسية، وإدارة الصيدلة، وتنظيم الأسرة، ومكافحة العدوى، والمشروعات، لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.