جيش الاحتلال يواصل هجومه على مخيم البريج بعد ارتكابه عشرات المجازر
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات الفرقة 36 بدأت هجوما على مخيم البريج وسط قطاع غزة بعد ارتكابه مجازر مروعة بحق سكان المخيم.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن الحرب في قطاع غزة ستستمر لأشهر وسيعمل الاحتلال بطرق مختلفة لتحقيق الإنجاز، زاعما الاقتراب من تفكيك البنية التحتية لحماس في شمال غزة.
وتابع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: لا توجد طريقة سريعة أو حلول سحرية لإنهاء الحرب وتفكيك حماس وسننال من قادة الحركة حسب زعمه. قلق أممي من الأوضاع في المخيم من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط قطاع غزة، داعية قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ كل التدابير المتاحة لحماية المدنيين.
وقال المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيف ماجانجو في بيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار قصف القوات الإسرائيلية لمنطقة وسط غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد".
وأضاف: "ما يثير القلق بشكل خاص أن هذا القصف المكثف الأخير يأتي بعد أن أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي السكان من جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الجوية نفذت أكثر من 50 غارة في وسط قطاع غزة خلال اليومين الأخيرين، استهدفت ثلاثة مخيمات للاجئين، وهي: "البريج والنصيرات والمغازي".
وقال المركز الفلسطيني للإعلام في قطاع غزة إن لأوضاع الإنسانية داخل مخيمي البريج والمغازي صعبة نتيجة العدوان الإسرائيلي، نتيجة تردي البنية التحتية، والاكتظاظ الكبير للنازحين كما يعاني سكان المخيمين من نقص كبير في المواد الغذائية. وينقل المركز عن أحد النازحين قوله: إن الاحتلال يستخدم سياسة قتل المدنيين حتى يخلي مناطق قطاع غزة ويسهل احتلال المناطق.
ويضيف استقبلني سكان مخيم البريج، وأنا من بين النازحين الذين تكرر نزوحهم عدة مرات، والعديد من النازحين الذين كانوا معنا لا نعرف مصيرهم، ونعتقد أن بعضهم استشهدوا ولا تزال جثامينهم تحت الركام في مدرسة الأونروا بمخيم البريج، والتي غادرها عدد كبير من النازحين.
أحزمة نارية وقصف مدفعي وكثف الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي على مخيم البريج ومخيم المغازي في وسط قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، ونفذ أحزمة نارية على مربعات سكنية مكتظة، ما تسبب في مجازر خلفت مئات الشهداء والجرحى، خصوصا في وسط مخيم البريج وفي شمال وجنوب مخيم المغازي.
ويضم مخيم البريج والمغازي حوالي 90 ألف لاجئ فلسطيني، بحسب إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، وخلال العدوان الإسرائيلي نزح عشرات الآلاف إلى المخيمين، ليقيموا في منازل اللاجئين، وفي مدارس أونروا، قبل أن تتعرض المنطقة الوسطى من القطاع إلى الحصار الإسرائيلي بعد توغل الاحتلال في شارع صلاح الدين، وقيامه بفصلها عن مناطق الشمال والجنوب.
وكشفت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب نحو 50 مجزرة في مختلف محافظات القطاع خلال الـ48 ساعة الأخيرة، وأن المجازر تركزت على مخيميّ البريج والمغازي، وتجاوز عدد الضحايا فيهما قرابة 250 شهيدا ومئات المصابين الذين وصل بعضهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وإلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، بينما لا يزال آخرون تحت الأنقاض.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولاته لاقتحام بلدة الخيام.. وتصعيد بري وجوي كبير جنوب لبنان
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، باستمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة الخيام جنوب لبنان، طوال الليل حتى صباح اليوم السبت، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكاد يستعمل شتى أنواع الأسلحة في عملية توغله ومحاولة سيطرته على البلدة، التي تعتبرها إسرائيل بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع، خلافًا لما حدث في بعض البلدات الجنوبية الأخرى.
وتترافق هذه المحاولات مع تصعيد واضح في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي في اليومين الماضيين، حيث كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على البلدة وقصفت مدفعيته وسط البلدة وأطرافها بالقذائف المدفعية الثقيلة والمتوسطة.. وليل أمس أطلق الاحتلال القذائف الفوسفورية على منطقة الجلاحية شمال البلدة، وأصوات إطلاق النار ترددت دون توقف في البلدة.
ويحاول جيش الاحتلال، في خطته للتقدم البري في البلدة، تطويقها من جميع الجوانب والمحاور، مع غطاء جوي وبري واسع.. ولا تقتصر خطة جيش الاحتلال في الخيام على التوغل البري فقط، بل شملت تنفيذ عمليات تفخيخ بعض المنازل والمباني ونسفها، كما حدث في بعض البلدات الجنوبية الأخرى مثل العديسة ويارون وعيترون وميس الجبل، بحسب الوكالة اللبنانية.
وتعتبر بلدة الخيام ذات رمزية خاصة بالنسبة للبنانيين، إذ كانت أول منشأة يحررها أهالي الجنوب بعد تطبيق إسرائيل للقرار الدولي 425 في 25 مايو 2000، وهو اليوم الذي يُطلق عليه حزب الله "يوم التحرير".. وتبقى الأوضاع في بلدة الخيام محط أنظار واهتمام كل اللبنانيين والمجتمع الدولي، إذ يشهد لبنان واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخه، بينما يتطلع اللبنانيون إلى احتمال تحقيق تهدئة تُنهي التصعيد المستمر وتضمن لهم استقرارًا وأمانًا في ظل التحديات العسكرية المستمرة.
وأغار طيران الاحتلال على بلدتي البياضة والشهابية، بقضاء صور.. وتسببت غارة إسرائيلية على دراجة نارية في صور إلى ارتقاء شهيد، وآخر استشهد متأثرا بجروحه.
وفي قضاء النبطية، تعرضت التلال المحيطة ببلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا وبلدتا أرنون ويحمر الشقيف لقصف مركز.. كما تعرضت تعرضت بلدة كونين في قضاء بنت جبيل لغارة نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي متقطع استهدف بلدتي بيت ياحون وعيناتا، وامتد ليطاول مدينة بنت جبيل، حيث أحصى سقوط نحو 50 قذيفة على الأحياء السكنية فيها في غضون ساعتين.
من جهة أخرى، واصل الاحتلال استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، بغارات على محيط الحدث العمروسية، ومحيط الشويفات - العمروسية، فيما نفذ غارة عنيفة على منطقة الحدث محيط الجامعة اللبنانية.
اقرأ أيضاًسامح عسكر عن «مجزرة بيروت»: الاحتلال الإسرائيلي يرد على مقتل قواته بالانتقام من المدنيين
الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرات جديدة لإخلاء 3 مبان في بيروت
حزب الله يستهدف قواعد وتجمعات ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة متنوعة