مقتل عشرات القرويين في نيجيريا واختفاء آخرين جراء هجوم دموي على 15 قرية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
لقي 140 شخصا في ولاية بلاتو وسط نيجيريا حتفهم بالبنادق والمناجل، وفُقد أثر آخرون، جراء هجوم دموي شنه من يشتبه بأنهم رعاة من البدو على أكثر من 15 قرية.
واستمرت الهجمات الدموية على القرى، الأحد، عشية عيد الميلاد لساعات عديدة، ونقلت رويترز أن جريس جودوين، وهي أم نيجيرية لثلاثة أطفال، تحضر الطعام عندما دخل زوجها المطبخ وطلب منها الهروب مع الأطفال والاحتماء في الأدغال بعد رصد مسلحين في قرية مجاورة.
وبعد يومين على الحادثة، لا يزال العديد من سكان القرى التي تعرضت للهجوم في عداد المفقودين.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات على الرغم من إلقاء اللوم على الرعاة من قبيلة الفولاني، الذين اتهموا بتنفيذ عمليات القتل الجماعي في جميع أنحاء المناطق الشمالية الغربية والوسطى، حيث أدى الصراع المستمر منذ عقود على الوصول إلى الأراضي والمياه إلى تفاقم الانقسام الطائفي بين القبائل.
وقال الجيش النيجيري إنه بدأ "عمليات تطهير" بحثا عن المشتبه بهم بمساعدة أجهزة أمنية أخرى، على الرغم من ندرة الاعتقالات في مثل هذه الهجمات.
وشدد عبد السلام أبو بكر، الذي يقود عملية التدخل الخاصة للجيش في بلاتو والولايات المجاورة، على أن قواته "لن تهدأ" حتى تجد المسؤولين.
وكان هذا الهجوم الأحدث هو أكثر أعمال العنف دموية منذ عام 2018 عندما قُتل أكثر من 200 شخص في ولاية بلاتو بوسط نيجيريا، وهي منطقة تشيع فيها الاشتباكات بين الرعاة والمزارعين، وفقا لرويترز.
وقالت جودوين عبر الهاتف "عدنا في السادسة من صباح اليوم التالي ووجدنا أن المنازل احترقت والناس قتلت وآخرين في عداد المفقودين. لم يعد يوجد أحد في (قرية) مايانجا التي فر منها كل النساء والأطفال"، بحسب المصدر ذاته.
وأصدر الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، الذي انتخب هذا العام بعد أن وعد بمواجهة التحديات الأمنية التي فشل سلفه في معالجتها، تعليماته للأجهزة الأمنية "بتمشيط كل جزء من المنطقة والقبض على الجناة"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وأضاف البيان أنه أمر أيضا "بالتعبئة الفورية لموارد الإغاثة" للناجين وتقديم العلاج الطبي الفوري للجرحى.
وقال مدير منظمة العفو الدولية في نيجيريا، عيسى سانوسي، إن حكومة تينوبو وآخرين فشلوا في اتخاذ "إجراءات ملموسة" لحماية الأرواح وضمان العدالة للضحايا في المنطقة الشمالية المتضررة من الصراع.
وأضاف أن "في بعض الأحيان يزعمون أنهم يقومون باعتقالات، لكن لا يوجد دليل على قيامهم بذلك"، معتبرا أن الفشل الصارخ للسلطات في حماية شعب نيجيريا أصبح تدريجياً هو القاعدة".
ولم يتضح حتى الآن سبب الهجمات التي وقعت يوم الأحد، لكن أعمال العنف في المنطقة المعروفة باسم "الحزام الأوسط" غالبا ما توصف بأنها عرقية ودينية إذ يتصادم رعاة من عرقية الفولاني ذات الغالبية المسلمة مع مزارعين معظمهم من المسيحيين، بحسب رويترز.
لكن خبراء وساسة يقولون، إن تغير المناخ وتوسيع الرقعة الزراعية يخلقان حالة من المنافسة على الأراضي ويدفعان المزارعين والرعاة إلى الصراع عليها.
ويأتي رعاة الماشية البدو من شمال نيجيريا، الذي صار أكثر جفافا وأكثر عرضة للجفاف والفيضانات، ما يضطرهم إلى التوجه نحو الجنوب حيث يعمل المزارعون على زيادة الإنتاج مع النمو السريع في عدد السكان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ولاية بلاتو نيجيريا أفريقيا نيجيريا ولاية بلاتو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على مدينة تدمر السورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدانت روسيا اليوم الجمعة، بشدة، الضربات الإسرائيلية على مدينة "تدمر" السورية، وقالت: إن فقدان الاحترام بين الجيران وتصعيد الصراع يصعب تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في تصريح أوردته وكالة "سبوتنك" للأنباء - "ندين بشدة هذا الهجوم الذي أدى، بحسب السلطات السورية، إلى مقتل 36 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين، وتسبب في دمار كبير للمباني السكنية"، معتبرة أن استخدام القوة الذي قامت به إسرائيل على الأراضي السورية، وكذلك كل ما سبقه؛ يشكل انتهاكا صارخا لسيادة هذا البلد وللقواعد الأساسية للقانون الدولي.
ونبهت إلى أن "خسارة الاحترام المتبادل للجيران في المنطقة وتأجيج الصراع؛ قد يجعل من احتمال التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط بعيد المنال".
وأطلقت طائرات حربية إسرائيلية يوم الأربعاء عددا من الصواريخ من أجواء القاعدة الأمريكية في منطقة التنف، أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي، مستهدفة محيط مدينة تدمر؛ ما أدى إلى مقتل 36 وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة. بحسب مصدر عسكري سوري.