كشف مصدر موثوق ل الشرق الأوسط عن أن هناك استراتيجية للعمرة مكونة من نقاط وآليات عدة يجري إعدادها من قِبل وزارتي الحج والعمرة، والسياحة مع برنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، وستكون مهمة للمرحلة المقبلة في شتى جوانب العمرة، فإنه لم يفصح عن بنودها.

وقال المصدر: إن السعودية تخطي خطوات جبارة في خدمة قاصدي بيت الله الحرم في موسمَي الحج والعمرة؛ إذ سلّمت وزارة الحج ولأول مرة، جميع بعثات الحج المعتمدة وثائقها فيما يتعلق بالحصص والمواقع والترتيبات كافة بعد انتهاء موسم العام الماضي، وهو ما لم يكن معمولاً به في مواسم الحج الماضية؛ إذ كانت تُسلّم هذه الوثائق قبل أو بعد شهر رمضان المبارك؛ الأمر الذي سينعكس على أداء هذه البعثات في سرعة الإنجاز.

وأشار المصدر، إلى أن أكثر من 42 جهة تشارك في أعمال الحج من الجهات الحكومية، سلمت خططها عن الحج مبكراً بعد أن شرعت في طرح أفكارها وأهدافها فور انتهاء موسم العام الماضي، وتشمل استخدام التقنيات الحديثة التي ستطبق في الموسم الحالي، وآلية تنفيذ الفرضيات قبل الحج بفارق زمني طويل عما كان في السابق، مع دراسة كل التحديات التي واجهت أعمال الحج في الموسم الماضي.

وأكدت السعودية في وقت سابق على لسان وزير الحج والعمرة توفيق بن فوزان بن محمد الربيعة، أنها ماضية في تسخير أفضل الإمكانات التقنية والبشرية في سبيل التطوير المتواصل لخدمة ضيوف الرحمن، مع تقديم مزيد من الخدمات النوعية والحلول المبتكرة للارتقاء بجودة الخدمات لضيوف الرحمن في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واهتمام ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ونفّذت السعودية حزمة من المشروعات التي تخدم ضيوف الرحمن، شملت توسعة الحرم المكي بتكلفة تجاوزت 200 مليار ريال (53 مليار دولار) كأكبر بناء في التاريخ، وإنشاء «قطار الحرمين» لتحسين تجربة ضيوف الرحمن للسفر والتنقل بتكلفة تقدر بـ60 مليار ريال (16 مليار دولار)؛ بهدف اختصار المسافة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة لقرابة الساعتين، إضافة إلى تطوير «مطار الملك عبد العزيز الدولي» في جدة بأكثر من 64 مليار ريال (17 مليار دولار)، وتطوير المساجد التاريخية والأماكن الأثرية الإسلامية؛ لخلق تجربة إيمانية ثرية لضيوف الرحمن بمختلف فئاتهم.

صلاة الجمعة في مكة المكرمة ويلاحَظ فيها تدفق كبير للمعتمرين (واس) كما أطلقت وزارة الحج والعمرة، جملة من المبادرات النوعية والتشريعات لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين من أنحاء العالم لتأدية مناسكهم؛ لإثراء التجربة الإيمانية، فضلاً عن تخفيض التكلفة النهائية على الحاج والمعتمر...

ومن تلك البرامج، فتح المنافسة بين شركات مقدمي خدمات الحج؛ ما ساهم في تخفيض التكلفة على الحجاج، ورفع مستوى كفاءة الخدمة المقدمة لهم وفق أعلى مستوى للجودة، وتخفيض مبلغ التأمين للمعتمرين بنسبة 63 في المائة، وللحجاج بنسبة 73 في المائة، مع المحافظة على استدامة الخدمات الصحية المتميزة لهم، إضافة إلى مبادرة «طريق مكة» التي تهدف إلى تقليص وقت انتظار الحجاج في المطار إلى 15 دقيقة.

واستفاد من هذه المبادرة الكثير من الدول، مع دراسة توسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد من الدول.

وبالعودة لتسليم الوثائق للبعثات، أكد الدكتور نصر الله جسام، قنصل الحج في القنصلية العامة للجمهورية الإندونيسية لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده استلمت من وزارة الحج والعمرة في السعودية ولأول مرة، كل الوثائق المتعلقة بالحصة والأعداد والمواقع للبعثة، موضحاً، أن «هذا الإجراء إيجابي...

وسهّل تنفيذ كامل الإجراءات لتحديد مواقع السكن والإعاشة وعمليات النقل الداخلي، وما يتعلق بعمليات مجيء الحجاج الإندونيسيين إلى الأراضي السعودية لتأدية المناسك في ظل ما تقدمه السعودية من خدمات متكاملة لجميع الحجاج من مختلف أقطار العالم».

وأضاف جسام: «هذا العام استلمت البعثة الإندونيسية كامل التفاصيل بما فيها الحصة الأصلية والمقدرة بنحو 221 ألفاً، مع الحصة الإضافية والمقدرة بنحو 20 ألف حاج والتي حصلت عليها إندونيسيا بعد لقاء رئيسها مع الأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض، ليصل إجمالي عدد الحجاج الإندونيسيين 241 ألف حاج»، موضحاً، أن «ما تبقى يقع على بعثات الحج، وقد قطعت بعثة الحج الإندونيسية شوطاً كبيراً في ذلك.

أما فيما يتعلق بالمواقع في المشاعر المقدسة، فهي غير مخصصة لدولة ما بعينها، لكنها متاحة حسب رغبة أي بعثة بعد أن تكون قد أنهت إجراءاتها في وقت مناسب قبل موسم الحج».

إلى ذلك، قال مصدر في بعثة الحج الباكستانية : إن وزارة الحج «سلمت كل البعثات، الأعداد والمواقع وكل الخدمات المتوافرة منذ وقت مبكر بعد انتهاء موسم الحج الماضي.

وهذه الخطوة مهمة جداً للبعثات في سعيها لإنهاء أعمالها واستعداداتها قبل موسم الحج بوقت كافٍ يسمح لها باختيار مواعيد السفر، وتحديد مواقع الإقامة، وآلية التنقل بين المشاعر المقدسة، وما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة».

وعن أعداد الحجاج الباكستانيين، قال: «إن عددهم للموسم المقبل سيكون نحو 179.210 حجاج وحاجات، وهذه هي الحصة المقدرة لباكستان، ونطمح أن يزيد العدد في الأعوام المقبلة، بخاصة في ظل الأعمال التي تقوم بها الجهات المعنية في مختلف القطاعات، لخدمة الحجاج والمعتمرين مع نوعية الخدمة العالية الجودة التي يتلقاها الحاج منذ لحظة وصوله للأراضي السعودية».

ويذكر، أن عدد الحجاج في موسم 1444هـ بلغ أكثر من 1.8 مليون حاج، من أكثر من 150 دولة، في حين يتوقع أن يسجل موسم العام الحالي زيادة ملحوظة في الأعداد مقارنة بالأعوام السابقة، في ظل المشروعات التي تنفذها السعودية لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج من مختلف دول العالم

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

محافظ الأقصر يُدشن مبادرة «بداية» من ساحة مسجد أبو الحجاج

شهد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، إطلاق المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» بمنطقة ساحة مسجد سيدي أبو الحجاج ومعبد الأقصر بوسط مدينة الأقصر، وذلك بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاستثمار في رأس المال البشرى، من خلال تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة والخدمات المتنوعة، لتشمل جميع الفئات العمرية، بهدف تنمية الإنسان.

قام المحافظ يرافقه نائبه الدكتور هشام أبو زيد، بجولة داخل الساحة، تابع خلالها تدشين وإطلاق المبادرة، من خلال اصطفاف المعدات والمركبات والسيارات، بمشاركة كافة الجهات الحكومية والخدمية في كافة القطاعات بالمحافظة، للمشاركة في المبادرة لتحسين جودة حياة المواطنين وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، كما شهد المحافظ الفاعليات التي تم تنظيمها علي هامش تدشين المبادرة بالأقصر التي تضمنت فقرات فنية وشعبية.

وفي كلمته خلال تدشين المبادرة، أكد المحافظ أهمية مبادرة " بداية " التي تستهدف الاستثمار في رأس المال البشرى من خلال عدة محاور في مجالات الصحة والتعليم وتأمين فرص العمل ونحوها وذلك بهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة.

كانت محافظة الأقصر قد نظمت صباح اليوم الثلاثاء، ماراثون رياضي في إطار الإستعداد لتنفيذ مبادرة (بداية) بمشاركة محافظ الأقصر، كما أشرف نائب المحافظ علي تنظيم اصطفاف معدات ومركبات بساحة مسجد سيدي أبو الحجاج ومعبد الأقصر للإعلان عن بدء فعاليات إطلاق المبادرة، بمشاركة كافة الجهات المعنية بالمبادرة بالمحافظة، وسبق تلك الفاعليات تنظيم المحافظة ملتقي توظيفي ساهم في توفير 2000 فرصة عمل وفرص تدريبية في مختلف المجالات داخل وخارج الأقصر وذلك بجانب الاجتماعات العديدة التي تم عقدها والتنسيق بين المديريات المختصة لمناقشة وإنهاء الاستعدادات لتنفيذ المبادرة الرئاسية " بداية " بالأقصر.

مقالات مشابهة

  • بتداولات قيمتها 5.6 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا 35.28 نقطة
  • فقط في السعودية.. الطائرات تسير أرضًا وجوًا
  • محافظ الأقصر يُدشن مبادرة «بداية» من ساحة مسجد أبو الحجاج
  • الأهلي يكشف سبب تأخر تسليم درع الدوري
  • متأثرًا بالمدائح النبوية.. سائح يشهر إسلامه بمسجد أبي الحجاج بالأقصر
  • وثائق.. المحكمة الاتحادية ترد طلباً للسوداني: الهيئات المستقلة خاضعة لمجلس النواب
  • مفاجأة مدوية في سبب تأخير تسليم درع الدوري المصري
  • سهم معادن السعودية يصعد بعد صفقة استحواذ بقيمة 1.1 مليار دولار
  • «وثائق العبور» على شاشة قناة «الوثائقية» احتفاءً بذكرى نصر أكتوبر
  • إنزاجي: كان يجب حسم مباراة مونزا مبكراً