أمين الفتوى يُصحّح اعتقادًا خاطئًا بخصوص التثاؤب في الصلاة أو أثناء قراءة القرآن
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال الشيخ محمود شلبي أمين التفوى بدار الإفتاء ، قائلاً: إن التثاؤب مكروه وهو من الشيطان مثلما أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم)، فإذا تثاءب الإنسان فليكتم ما استطاع وليضع يده على فيه، وهو ينشأ عن الكسل والضعف.
وأضاف “شلبي”، أن كثيرًا من الناس يعتقدون أن كثرة التثاؤب عند قراءة القرآن الكريم يشير إلى أنهم محسودون أو مسحورون فكل هذا لا صحة له من الأساس، فمن تثاءب خلال قراءة القرآن فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، لافتاً إلى أن التثاؤب لا يبطل الصلاة، وإذا تثاءب أحد فصلاته صحيحة.
وتابع: أنه ينبغي على الإنسان أن يحاول أن يدفع التثاؤب عن نفسه وألا يفتح فمه خلال قراءة القرآن، لكن التثاؤب لا علاقة له بالحسد والسحر.
كيف توقف الحسد الذي أصابك في الرزق
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان الذي أصابه الحسد ويعلم الشخص الذي حسده، يجوز له أن يتجنبه ويبتعد عنه دون أن يخاصمه أو يقاطعه.
وأوضح «ممدوح» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: كيف توقف الحسد الذي أصابك في الرزق؟ أن الشخص الذي أصابه الحسد يمكنه إيقافه من خلال الإكثار من ذكر الله وخصوصا قراءة المعوذتين (سورتي الفلق والناس) والحفاظ على أذكار الصباح وأذكار المساء.
كان الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قال إن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، كما قال: «وما كفر سليمان ولٰكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت»، وقوله تعالى «ومن شر حاسد إذا حسد(5)» الفلق.
وأكد الدكتور محمود شلبي في فتوى له، أن المسلم يجب أن يعتقد أنه لم ولن يتمكن أي إنسان من إنسان آخر، بخير أو شر إلا بإذن الله؛ كما قال تعالى: « وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله».
وتابع أن السحر والحسد يكونان بلاء من الله، أو ابتلاء، موضحا أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره؛ ليكفر الله بالبلاء عنها، كما قال الله تعالى: «نبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون (35)» الأنبياء.
وأوضح أمين الفتوى أن العلاج من السحر والحسد بكثرة ذكر الله والحفاظ على الأذكار الموظفة التي منها أذكار الصباح وأذكار المساء، والرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم، مشيرا إلى اللجوء إلى الله والافتقار إليه، وقوله تعالى «واستعينوا بالصبر والصلاة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التثاؤب الحسد دار الإفتاء قراءة القرآن أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة سور من القرآن بأعداد معينة لنيل غرض ما ؟
حكم تكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمَنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر.. سؤال نشرته دار الإفتاء عبر الفيسبوك.
وقالت دار الإفتاء إن قراءة القرآن من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يجوز للمؤمن أن يتوَسَّل بها إلى الله عزَّ وجلَّ بغرض قضاء الحوائج وتحصيل الخيرات؛ لقول النبي ﷺ: «من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به..» (سنن الترمذي).
وتكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر، ومن ذلك قراءة المعوذتين والإخلاص، ومن ثمَّ يُعَدُّ التوسل بالقرآن موافقًا للسنة؛ لأن تلاوة القرآن مشروعة وتكراره غير ممنوع، بل ربما نتج عن التكرار حضور القلب واستشعار القرب من الله عز وجل وتدبر معنى الآيات.
وأوضحت أن القرآن الكريم من أفضل الأذكار وأجلِّها على الإطلاق؛ لما يحصل به من مضاعفة ثواب القارئ بكل حرف منه.
تحصين البيت بالقرآنتحصين البيت بالقران أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي بهذا الدعاء. قال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ و قراءة الفاتحة والاخلاص والمعوذتين وقراءة آيه الكرسي (ثلاث مرات): (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
نقرأ الآية 35 من سورة النور (مرة واحدة) بسم الله الرحمن الرحيم: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖالْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ ويَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). من سورة الزمر (ثلاث مرات) بسم الله الرحمن الرحيم: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَاللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّل لْمُتَوَكِّلُونَ). من سورة الصافات (مرة واحدة) بسم الله الرحمن الرحيم: (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ).
اذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا، اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري