السفير الفلسطيني لدى روسيا: تصريحات نتياهو حول مستقبل غزة تقوض عملية السلام
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال السفير الفلسطيني لدى موسكو عبد الحفيظ نوفل إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مستقبل قطاع غزة وإدارته تقوض عميلة السلام، مؤكدا رفض السلطة الفلسطينية لذلك.
تطورات الحرب على غزة وتداعياتها الإقليمية والعالمية في يومها الـ82..لحظة بلحظةوأكد نوفل في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية "أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن تقبل بأي قرار يسعى لفصل قطاع غزة عن دولة فلسطين".
وشدد على "أنه بدون قطاع غزة لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية، ولا يمكن لأحد أن يقرر مصير غزة إلا الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "ردا على تصريحات نتنياهو الذي قال إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالعودة لحكم غزة، يجب أن نؤكد من جديد أن السلطة لم تتخل عن القطاع وأنها واصلت تنفيذ مهامها في خلق ظروف معيشية أفضل لشعبنا في غزة".
وتابع: "كما يجب أن نؤكد أن نتنياهو بهذه التصريحات يدق المسمار الأخير في نعش اتفاقيات أوسلو وعملية السلام التي يقوضها الإسرائيليون منذ أكثر من 25 عاما، وتحديدا مسار حل الدولتين".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة تحاول تعزيز دور السلطة الفلسطينية لتمهيد الطريق أمامها لتولي زمام الحكم في قطاع غزة بعد انهاء هذه الحرب، إلا أن هذه الجهود لم تلق تأييدا إسرائيليا.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أفادت في وقت سابق نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير بأنه لا توجد مفاوضات حول صفقة تبادل في الوقت الراهن، وتل أبيب ترفض حكم السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لقطاع غزة.
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأن إسرائيل لن تعيد تكرار "خطأ أوسلو"، ولن تحكم قطاع غزة "جهات متطرفة" مثل "فتح" و"حماس" اللتين تتجادلان حول كيفية القضاء على إسرائيل.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ82 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محمود عباس واشنطن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تكبد العدوالصهيوني خسائر فادحة في قواته وعتاده
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
واصل مجاهدو المقاومة الفلسطينية الباسلة التنكيل بجحافل جيش الاحتلال الصهيوني في مختلف جبهات القتال شمال قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة شاملة وحصار مطبق منذ 406 أيام
وأعلنت سرايا القدس الفصيل العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المقاومة الفلسطينة تدمرها آلية صهيونية من نوع ميركافا بتفجير عبوة «ثاقب» شديدة الانفجار في شارع الشيماء شمال بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأضافت سرايا القدس أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب المجاهدين مقر قيادة وسيطرة في محور نتساريم برشقة صاروخية، كما أنها أعلنت مسبقا قصفها لمربض المدفعية الإسرائيلية في موقع فجة العسكري شرق غزة برشقة صاروخية.
فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن تمكن مجاهديها من الجهاز على ثلاثة جنود صهاينة وقنص اخر واستهداف ثلاث دبابات وجرافة عسكرية شمال قطاع غزة.
وتبنت كتائب القسام عبر قناتها الرسمية في بيانات منفصلة أمس استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4» بقذيفة «الياسين 105» بجوار جمعية تطوير بيت لاهيا شمال القطاع.
و في بيان أخر أعلنت القسام عن الإجهاز على ثلاثة جنود صهاينة من المسافة صفر في محيط دوار «عباس كيلاني» شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.و قنص جندي صهيوني في محيط دوار «عباس كيلاني» شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
كما تبنت القسام استهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4» ،وجرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفتي «الياسين 105» قرب دوار «تل الذهب» ،ومحيط جمعية التطوير بمدينة بيت لاهيا شمال القطاع. واستهداف دبابة صهيونية من نوع «ميركفاه 4»، بعبوة «شواظ» في شارع دواس غرب مخيم جباليا شمال القطاع.
وتواصل كتائب القسام إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تصديها لقوات العدو الصهيوني المتوغلة في مختلف محاور القتال بالقطاع.
إلى ذلك أفادت وزارة الصحة بغزة، امس الجمعة، في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر: إن الاحتلال «الاسرائيلي» ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيد و 120 إصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية).
وأشارت الصحة في بيانها الصحفي إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,764 شهيد و 103,490 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأوضحت أن عدداً من الضحايا لازالوا تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن طواقم الاسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول اليهم.
واستشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، فجر أمس، في قصف للعدو الصهيوني على مدينة دير البلح، وبلدة النصر في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثماني شهيدين وعدد من الجرحى بعد استهداف الاحتلال شقة سكنية وسط مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة.
وأضافت: أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني، نقلوا شهيدين (مواطن ونجله) وعدد من الجرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد قصف صاروخي للاحتلال استهدف منزلًا في بلدة النصر، شمال شرق مدينة رفح، جنوب القطاع.
من جهته أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن عملياته بمحافظة شمال قطاع غزة مُعطلة قسراً منذ 24 يوماً، ما ترك آلاف المواطنين دون خدمات إنسانية أو رعاية طبية جراء الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني.
وقال الدفاع المدني في بيان له على منصته في تليغرام: إن جيش العدو الصهيوني هاجم طواقمه شمال القطاع في 24 أكتوبر الماضي، واستولى على مركباتها، وشرد معظم عناصرها إلى مناطق وسط وجنوب القطاع، واختطف عشرة منهم.
ودعا المنظمات الإنسانية إلى «الاستجابة لاستغاثة ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة في بلدة بيت لاهيا».
يذكر أنه في الخامس من أكتوبر الماضي، بدأ جيش الإحتلال اجتياحا برياً شمال قطاع غزة؛ بهدف احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
في سياق متصل قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن التصريحات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، والتي تدّعي فيها أنها لم ترَ عمليات تهجير قسري في غزة ترقى لجرائم حرب أو ضد الإنسانية .
وأكدت حركة حماس في بيان لها أن هذه التصريحات «ما هي إلا ترجمة عملية لسلوكٍ أمريكيٍّ عدائي ومتماهٍ مع جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث تُرتَكَب برعاية أمريكية في قطاع غزة».
ونوهت الحركة على أن السياسة الإجرامية التي تتبنّاها الإدارة الأمريكية تؤكّد مسؤولية هذه الإدارة عن جرائم الحرب البشعة التي لا زالت تُرتَكَب في غزة منذ ما يزيد على أربعمائة يوم. وفي الضفة الغربية شنت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات، حيث طالت ستة فلسطينيين من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، بعد مداهمة منازلهما والعبث في محتوياتها.
وقالت مصادر محلية: إن قوات العدو اعتقلت مواطناً في حي جعيدي بقلقيلية، واعتقلت أربعة شبان من الخليل. كما شملت الاعتقالات، مواطناً من شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
فيما تواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، ضمن معركة «طوفان الأقصى»، وأسفرت عن إصابات في صفوف العدو الصهيوني .
ووثق مركز معلومات فلسطين «معطي» 97 عملا مقاوما نوعيا وشعبيا خلال الفترة خلال الفترة ما بين 08-11-2024 حتى 14-11-2024، أسفرت عن إصابة سبعة جنود ومستوطنين.
وأشار المركز إلى تنفيذ عمليتي دهس خلال الأسبوع الماضي، و21 عملية إطلاق نار واشتباكا مسلحا في أنحاء الضفة، كما تمكن مقاومون من تفجير عشر عبوات ناسفة في قوات العدو الصهيوني .
واندلعت مواجهات مع قوات العدو في 58 نقطة متفرقة بالضفة والقدس، إضافة إلى خروج ست مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو والمستوطنين.
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في لجنتها المختصة بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية، الليلة الماضية قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض دولته، وحقه في الاستقلال والحرية والانعتاق من الاحتلال الاسرائيلي دون اي تأخير، باعتباره حق غير قابل للتصرف، ولا يخضع لأي شروط أو تحفظ وغير قابل للمساومة والتفاوض، أو ما يسمى بالتدابير «الأمنية»، التي يختلقها الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد القرار على ما جاءت به محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإنهائه دون أي تأجيل، لما يشكله كعقبة أمام قدرة الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير واستقلال دولته.
وصوتت 170 دولة لصالح مشروع القرار ، بما في ذلك كندا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي كافة وغالبية دول أمريكا الجنوبية والدول الآسيوية والأفريقية، فيما صوتت ست دول فقط ضد القرار وهي: اسرائيل والولايات المتحدة والأرجنتين والبارغواي، وميكرونيزيا، ونارو.
وقامت نحو 119 دولة عضو في الأمم المتحدة برعاية القرار قبل عرضه للتصويت من قبل اللجنة، وتوزعت هذه الدول ايضا بين مختلف التكتلات الجغرافية الأفريقية والأوروبية والآسيوية واللاتينية.
وتبرز أهمية القرار أنه يأتي في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وخاصة في قطاع غزة المحاصر، ما يعتبر رفضا دوليا عارما لهذه الجرائم ودعوة للاستناد إلى القانون الدولي عند النظر للقضية الفلسطينية في كامل جوانبها دون أي ازدواجية للمعايير، ودون عرقلة لمجرى العدالة الدولية، التي تتجسد فيما أقرته محكمة العدل الدولية.