زعيم كوريا الشمالية يعقد اجتماعاً مهماً للحزب الحاكم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ رويترز
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء (الأربعاء بالتوقيت المحلي) أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بدأ اجتماعا مهما للحزب الحاكم في البلاد، مما يمهد لكشف النقاب عن القرارات السياسية للعام الجديد.
ويأتي الاجتماع العام التاسع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال في كوريا الشمالية في ختام عام قامت خلاله الدولة المعزولة بتكريس السياسة النووية في دستورها وأطلقت بنجاح قمرا صناعيا للتجسس وصاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات.
وعادة ما تصدر إعلانات سياسية مهمة خلال الاجتماع الذي يشارك فيه مسؤولو الحزب والحكومة ويستمر لمدة أيام. وفي وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام الحكومية خطاب كيم بمناسبة رأس السنة الجديدة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن المشاركين في الاجتماع ناقشوا في اليوم الأول له اليوم الثلاثاء ستة بنود رئيسية في جدول الأعمال، بما في ذلك تنفيذ السياسات والميزانية لهذا العام ومشروع ميزانية لعام 2024 وسبل تعزيز قيادة الحزب.
وأضافت أن كيم “وصف عام 2023 بأنه عام التحول الكبير والتغيير الكبير”، مشيدا بالتقدم في جميع المجالات بما في ذلك الجيش والاقتصاد والعلوم والصحة العامة على الرغم من بعض “الانحرافات”.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم قدم تقريرا مفصلا يتضمن “مؤشرات الاقتصاد الوطني الشامل التي تثبت بوضوح أن التنمية الشاملة للبناء الاشتراكي يجري دفعها قدما بشكل جدي”.
وأضافت أنه ذكر أن تطوير أسلحة استراتيجية جديدة، بما في ذلك القمر الصناعي للاستطلاع، وضع البلاد “في موقع قوة عسكرية”.
وتجددت التوترات في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن اختبرت كوريا الشمالية أحدث صواريخها البالستية العابرة للقارات والذي قالت إنه يهدف إلى قياس الاستعداد الحربي لقواتها النووية في مواجهة العداء الأميركي المتزايد.
وقال كيم أيضا الأسبوع الماضي إن بيونغ يانغ لن تتردد في شن هجوم نووي إذا استفزها العدو بأسلحة نووية.
ونددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بالتجربة الصاروخية. وفعلت الدول الثلاث نظاما لكشف وتقييم إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ بشكل فوري، ووضعت خطة مناورات عسكرية ثلاثية لعدة سنوات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحزب الحاكم زعيم كوريا الشمالية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ما تأثير قوات كوريا الشمالية على معارك أوكرانيا؟.. هذه تقديرات خسائرهم
نقلت فرانس برس عن مسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قوله، إن انخراط القوات الكورية الشمالية في القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية "لم يكن له تأثير كبير" على مسار المعارك.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إيفغوين إيرين إن "مشاركة الكوريين الشماليين في القتال لم يكن لها تأثير كبير على الوضع".
وأضاف أن القوات الكورية الشمالية لا تتمتع بخبرة قتالية حديثة، خاصة في مواجهة الطائرات المسيّرة التي أصبحت مستخدمة بكثافة في ساحة المعركة، معتبرا أنها تستخدم "تكتيكات أكثر بدائية من الحرب العالمية الثانية والفترة اللاحقة لها".
وأوضح، "لكنهم يتعلمون أيضا. ولا يمكننا التقليل من شأن العدو. ويمكننا أن نرى أنهم يأخذون بالفعل أشياء معينة في الاعتبار في أنشطتهم".
وبحسب كييف، يشارك 12 ألف عسكري كوري شمالي، بينهم "حوالى 500 ضابط وثلاثة جنرالات" في القتال بمنطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا والتي احتل الجيش الأوكراني عدة مئات من الكيلومترات المربعة منها منذ أغسطس/آب الماضي.
وبحسب الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تنتشر القوات الكورية الشمالية بشكل رئيسي قرب بلدات روسكايا كونوبيلكا وبليخوفو وأولانوك في منطقة كورسك الروسية.
وسبق أن تحدثت هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الجنوبية عن استعدادات تجعلها تعتقد أن كوريا الشمالية سترسل وحدات جديدة إلى روسيا، بالإضافة إلى طائرات مسيرة.
والاثنين، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تقدر أن أكثر من 3000 جندي كوري شمالي قد قتلوا أو أُصيبوا في منطقة كورسك الغربية في روسيا.
ويأتي هذا بينما تواصل كل من موسكو وبيونغ يانغ رفض الاعتراف بتواجد قوات كورية شمالية على الأراضي الروسية.
وأضاف الرئيس الأوكراني، أن بلاده تقدر مقتل أو إصابة أكثر من 3000 جندي كوري شمالي في روسيا، وقال "روسيا تتخلص منهم ببساطة في الهجمات".
كما حذر من "مخاطر الدعم الإضافي لموسكو"، مضيفا "هناك مخاطر من إرسال كوريا الشمالية قوات ومعدات عسكرية إضافية للجيش الروسي، وسيكون لدينا ردود ملموسة على هذا".
من جهتها، كانت هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية قد قالت الأسبوع الماضي إن "الجيش الكوري الشمالي، الذي دخل مؤخرا إلى ساحة المعركة ضد القوات الأوكرانية، تكبد خسائر تقدر بحوالي 1100 جندي، وهي تشمل القتلى والجرحى".
ووفقا للسلطات الأوكرانية، فإن الجنود الكوريين الشماليين ينشطون في منطقة كورسك الحدودية الروسية، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية منذ بداية أغسطس/آب الماضي، حيث تم تحرير عدة مئات من الكيلومترات المربعة.
كما أشار البيان الصادر عن هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية إلى أن هناك تحضيرات تشير إلى أن كوريا الشمالية قد ترسل وحدات إضافية إلى روسيا لتعزيز القوات المتواجدة هناك أو لاستبدالها.
وأشار إلى وجود تقارير استخباراتية تؤكد أن كوريا الشمالية تقوم بإنتاج وتوريد طائرات مسيرة ذاتية التدمير لروسيا، إلى جانب توفير مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من طراز "كوكسان" والتي تتمتع بمدى بين 40 و60 كيلومترا، بالإضافة إلى منصات إطلاق صواريخ متعددة عيار 240 ملم.