الصحة تدق ناقوس الخطر: متحوّر كورونا الجديد في طريقه إلى العراق
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
توقعت وزارة الصحة، دخول متحور جائحة كورونا الجديد إلى العراق قريباً، فيما أكدت أنَّ أعراضه لا تختلف عن أعراض الأنفلونزا الموسميَّة المعتادة.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعته "بغداد اليوم"، إنَّ "فيروس كورونا الجديد، هو السلالة الأسرع نمواً وانتشاراً في العديد من الدول، متوقعاً دخوله إلى البلاد قريباً"، مؤكداً في الشأن ذاته "عدم رصد أيِّ إصابة منه حتى الآن، وجميع المتحورات التي ظهرت هي من نسل جائحة كوفيد- 19".
وأضاف، أنَّ "أعراض السلالة الجديدة تماثل إلى حد كبير أعراض الأنفلونزا الوبائية أو الموسمية وهي الأعراض الأكثر شيوعاً، كارتفاع درجات الحرارة، والشعور بالإعياء، وسيلان الأنف، والسعال، والإنهاك البدني، والآلام والقشعريرة، فضلاً عن فقدان حاستي الشم والتذوق، منوهاً بأنَّ اكتشافه يعتمد على التشخيص السريري".
واشار البدر إلى، أنَّ "الفيروسات مسببات مرضية ولديها القدرة على الانتشار سريعاً بسبب تزايد الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في موسم الشتاء، وانتشار الفيروسات التنفسية خصوصاً في المناطق المزدحمة التي تزيد من فرصة التحورات الجينية، وقد تؤدى إلى زيادة قدرة الفيروس على العدوى، مشدداً على أنَّ وزارته مستمرة بتوفير اللقاحات المعتمدة سابقاً التي أثبتت فاعليتها ضد أي متحور من الجائحة".
وتوقع المتحدث باسم وزارة الصحة، "ظهور سلالات جديدة قد تكون أقل أو أكثر خطورة، وتختلف فيما بينها ببعض الأعراض"، مبيناً أنَّ وزارته "تتابع التطورات بشأن المرض بالتعاون مع الجهات العالمية المختصة وتمتلك أحدث الأجهزة القادرة على اكتشاف أي من أنواع السلالة".
ونوه، بأنه "في حال ظهورها سيتم الإعلان عنها رسمياً"، داعياً المواطنين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والاعتلالات المناعية إلى "الالتزام بالإجراءات الوقائية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر لأوضاع غزة المُروعة
يمانيون../
دقت منظمات دولية حقوقية مُجددًا ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المروعة في قطاع غزة، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يُنفّذها جيش العدو الصهيوني.. مؤكدة أن هناك مؤشرات واضحة على التطهير العرقي في القطاع من خلال التهجير القسري والحصار والقصف.
وفي هذا السياق، شددت المنظمات الدولية على أنه “في غزة لا يمكن للسكان الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.
وقالت مسؤوله الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لويز ووتريدج في بيان لها، الجمعة: إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في قطاع غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت: إن “السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.. منوهةً بأن الوكالة مُنعت من الوصول إلى رفح كل يوم منذ إجبارها على مغادرتها في شهر مايو الماضي بعدما كانت تعتبر رفح -جنوب غزة- مركزا للعمليات الإنسانية.
وتابعت: “ليس لدينا أي فكرة عن شكل رفح اليوم وما زلنا محرومين من الوصول إلى الشمال المحاصر تستمر المستشفيات في التعرض للهجوم، والمدارس التي تؤوي الناس تتعرض للهجوم.. ومرارا وتكرارا، وبشكل منهجي تقريبا، تُمنع الأمم المتحدة من الوصول لتقديم المساعدات والدعم للأشخاص في الشمال المحاصر”.
وفي تقرير حديث لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت المنظمة أنّ سلطات العدو الصهيوني تعمّدت فرض ظروف معيشية مصمَّمة لتدمير جزء من السكان في غزّة، وذلك من خلال إصرارها على حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك، من الوصول إلى المياه بشكل كافٍ، ما أدى على الأرجح إلى آلاف “الوفيات”.
وحملت المنظمة، سلطات العدو بهذا الفعل، المسؤولية عن الجريمة ضدّ الإنسانية المتمثلة في الإبادة وعن أفعال الإبادة الجماعية.. مشيرةً إلى أنّ هذا النمط من السلوك قد يرقى، إلى جانب تصريحات بعض المسؤولين الصهاينة الذين كانوا يرغبون في تدمير الفلسطينيين في غزّة، إلى جريمة الإبادة الجماعية.
وطالبت المنظمة الحكومات والمنظمات الدولية باتّخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع الإبادة الجماعية في غزّة، ووقف المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية معه، ودعم “المحكمة الجنائية الدولية” وغيرها من جهود المساءلة.
من جهتها أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” وجود علامات واضحة لا يمكن إنكارها على التطهير العرقي في قطاع غزة الذي يشمل القتل الجماعي والإصابات الجسدية والنفسية الشديدة وتعرض الفلسطينيين للتهجير القسري وظروف معيشية غير إنسانية ومستحيلة تحت الحصار والقصف تهدد حياتهم.
وأشارت المنظمة في تقرير لها بعنوان: (غزة: أن تعيش مصيدة موت) إلى أن ما شهدته فرقها يتوافق مع وصف خبراء قانونيين ومنظمات بوجود إبادة جماعية في غزة.
وأوضحت أن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، “مثال صارخ على الحرب الوحشية للقوات الصهيونية”.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت منذ أيام تقريراً خلُص إلى أن كيان العدو الصهيوني يرتكب إبادة جماعية في القطاع.
من جانبه أكد الصليب الأحمر الدولي أن المنطقة الجنوبية في غزة والتي دفع العدو الصهيوني مئات الآلاف من النازحين إليها غير مجهزة لتلبية احتياجات الأعداد الهائلة من النازحين ما يعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية التي كفلت حق النازحين في توفر المكان اللائم للنزوح إليه.
وفي آخر تقرير صادر عن اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتحقيق في الممارسات الصهيونية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني اعتبرت اللجنة، أن ممارسات الكيان الصهيوني خلال حرب غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”، متهمة سلطات العدو بـ “استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب”.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا”.
وقالت اللجنة: “من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة للأمم المتحدة، والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب “إسرائيل” عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة”.
سبأ