كتب - سامح سيد:

قال النائب عاطف مغاوري رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب إن القاعدة الرئيسية للحزب في التعامل مع تشكيل أي حكومة جديدة هو تغيير السياسات وليس تغيير الأشخاص.

وأضاف - في تصريحات لمصراوي- حول مطالب التجمع في التغيير الوزاري، أن مبدأ التجمع الأساسي ينظر إلى السياسات وليس الأسماء.

وأوضح أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية وعدد من الأزمات المتلاحقة في أسعار السلع والمنتجات من أسعار السكر، والأرز، والبصل، ويعاني المواطن المصري أشد المعاناة من مثل هذه الأزمات.

وأشار إلى أن حزب التجمع في البرلمان يريد أن يمنح الثقة للحكومة في البرلمان على برنامج وليس أشخاص، ومن هنا نريد أن نعرف ما هي سياسات مصر في التعامل مع صندوق النقد الدولي وحجم الدين، وتخفيض قيمة العملة، وكل هذه القضايا تعكس وجود أزمة نطالب بالخروج منها بسياسات جديدة وتوجهات جديدة تختلف عن تلك التي أدخلتنا في الأزمة.

وأكد ضرورة وجود برنامج واضح يجيب على التساؤلات الاقتصادية الصعبة ويفك شفارات الأزمات المتلاحقة، وإلا سيصبح التغيير مجرد أشخاص فقط بلا مضمون وبلا تقدم حقيقي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 النائب عاطف مغاوري مصر حزب التجمع صندوق النقد الدولي طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

في سوريا رفع أسعار مرتقب مع بدء آلية جديدة لحاملي البطاقات الذكية

في إطار سياسة تقليل الدعم الحكومي التي انتهجتها حكومة النظام السوري منذ ما يقارب العامين، طلبت الحكومة أخيرا من حاملي البطاقات الإلكترونية (الذكية) المبادرة إلى فتح حسابات مصرفية باسم حامل البطاقة خلال 3 أشهر، تمهيدا لتحويل مبالغ الدعم إلى هذه الحسابات.

ووفق بيان صادر عن حكومة النظام، فإن القرار يأتي "تماشيا مع توجهات إعادة هيكلة الدعم باتجاه الدعم النقدي المدروس والتدريجي"، الأمر الذي يسمح للحكومة بتحرير الأسعار وتخليها عن دعمهما لا سيما المواد الأساسية من الخبز والوقود.

ويفسر اقتصاديون القرار على أنه تخلي الحكومة عن واجباتها بدعم السلع الرئيسية للمواطنين السوريين، مما يمهد الطريق لرفع كبير في الأسعار، تحت ستار استبدال الدعم بتقديم مبالغ مالية لكل أسرة سورية تحمل ما يعرف بـ"البطاقة الذكية".

ويحصل حاملو "البطاقة الذكية" من الأسر السورية على ميزة شراء المواد الأساسية بالسعر المدعوم، في حين يضطر السوريون المستبعدون من الدعم إلى الحصول على المواد والخبز والوقود بالأسعار المرتفعة.

ويشوب اختيار الأسر التي منحت تلك البطاقات الكثير من الشكوك والاستنكار، حيث يتهم مواطنون حكومة النظام بأن الاختيار هو عشوائي وغير مدروس، والكثير من الأسر قد استبعدت من الدعم وحمل هذه البطاقة وفق تقييمات غير دقيقة ماليا واقتصاديا.

غلاء الوقود وفقدانه بات سمة أساسية مرتبطة بمناطق سيطرة النظام السوري (مواقع التواصل) سيناريو التحول

صحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري نقلت عما وصفتها بـ"مصادر رسمية" أن أحد سيناريوهات تحول الحكومة تدريجيا إلى الدعم النقدي يتضمن رفع سعر ربطة الخبز إلى 3 آلاف ليرة سورية بدلا من 400 ليرة حاليا وهو السعر المدعوم (الدولار يعادل 14 ألف و800 ليرة سورية).

وأضافت المصادر أن الحكومة ستحول الفارق، البالغ 2600 ليرة عن كل ربطة خبز من المخصصات، إلى حسابات الأسر المشمولة بالدعم، بعد إنشاء حسابات بنكية جديدة لهم.

كما أشارت المصادر إلى أن نصيب العائلة الواحدة من الدعم في سوريا يبلغ 8.875 ملايين ليرة (600 دولار) سنويا، ناتج عن تجميع الأرقام والإحصاءات المقدمة من المؤسسات التابعة للنظام.

وأفادت بأن الإحصاءات تشير إلى أن إجمالي عدد البطاقات الأسرية الإلكترونية هي نحو 4.6 ملايين بطاقة، وبلغت نسبة العوائل المستبعدة من الدعم نحو 13%، أي ما يعادل نحو 600 ألف عائلة.

وأكد المحلل الاقتصادي يونس الكريم أن فكرة رفع الدعم عن السلع في سوريا قديمة، والآن بدأت خطوات رفع الدعم تتسارع بشكل كبير، بالتزامن مع انهيار القدرة الشرائية وعجز الحكومة عن تلبية الدعم، فضلا عن الحجم الكبير من الفساد، "سواء من الموظفين وأمراء الحرب أو من الأهالي والعمال نتيجة سوء إنتاج المواد المدعومة يرفع كلف الدعم".

وقال الكريم -في حديث للجزيرة نت- إن آلية الدعم الجديدة هي محاربة للتضخم بشكل وهمي وغير دقيق، مشيرا إلى أن الأمر سيدفع إلى تحرير الأسعار والسماح للتجار والمتنفذين بالقطاع الخاص بالدخول إلى الأسواق.

وأضاف الكريم أن الخاسرين من الآلية الجديدة بالدرجة الأولى هم المواطنون السوريون، حيث سيتم تقليص قدرة المواطن على الوصول إلى الغذاء وفق العرض والطلب، وبالتالي سوف يخرج من معادلة الأمن الغذائي وتزداد معاناته.

أما الرابحون وفق الكريم، فمن أبرزهم حكومة النظام التي سوف تخفف الآلية الجديدة عنها عبء ضخ الأموال في الأسواق، من خلال كتلة مالية إلكترونية سوف تصل إلى الحسابات، ولا تحتاج حينها إلى طباعة العملة، وسوف يحسن الأمر التضخم على المدى القريب فقط.

آلاف السوريين يعانون منذ 13 عاما من غلاء المعيشة على وقع انهيار قيمة الليرة السورية (مواقع التواصل) تحذيرات ومخاوف

ومع الإعلان الحكومي للآلية الجديدة فند وزراء سابقون في حكومة النظام السوري السلبيات والعوائق التي قد تحول دون نجاح هذه الآلية، لا سيما ممن خبروا مسألة الدعم وسبل تحوله مع الانهيار الاقتصادي خلال سنوات الحرب في سوريا.

وحذر وزير التجارة الداخلية السابق في حكومة النظام عمرو سالم من "تضخم جامح، وفوضى وكارثة اقتصادية واجتماعية، سيكون إصلاحها شبه مستحيل"، في حال تحويل مبالغ نقدية للفئات المستفيدة ضمن الخطة الحكومية الجديدة للانتقال إلى الدعم النقدي.

ودعا سالم في منشور عبر "فيسبوك"، الحكومة، إلى وقف التجريب "كما حصل باستبعاد الناس من الدعم، على أسس غير سليمة"، مشددا على أن المشروع الأصلي للدعم النقدي، ينص على "وضع مبلغ يعوض عن فرق السعر بشكل كامل ويوضع على البطاقة، ولا يمكن صرفه نقدا".

أما وزيرة الاقتصاد السورية السابقة لمياء عاصي، فطالبت بإجراء تقييم لتجربة آلية الدعم الجديدة، قبل تعميمها على كل السلع المدعومة، داعية في منشور عبر "فيسبوك"، إلى أن يكون الخبز آخر سلعة يتم رفع الدعم عنها، وأن تكون الخطوات متدرجة.

مقالات مشابهة

  • النقد الدولي يقر المراجعة الأولى لبرنامج الأردن ويتيح سحب 130 مليون دولار
  • «اقتصادية النواب»: تخفيض فاتورة الاستيراد ودعم الصناعة تحديات أمام الحكومة الجديدة
  • الاقتصاد والزراعة.. ملفات على طاولة الحكومة الجديدة
  • فرنسا.. بدء التصويت في انتخابات برلمانية قد تصل باليمين المتطرف إلى السلطة
  • فرنسا تجري انتخابات برلمانية وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف
  • «البرلمان العربي»: الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب
  • في سوريا رفع أسعار مرتقب مع بدء آلية جديدة لحاملي البطاقات الذكية
  • د. يسري الشرقاوي يكتب.. على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • البرلمان العربي: الإمارات صاحبة رؤية استباقية في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف
  • «برنامج ياس».. إبداع وترفيه