خُلوة للتعليم..!
د. #مفضي_المومني.
2023/12/27
إننا نتراجع في #التعليم… إننا في ذيل القوائم العالمية لتصنيفات مرموقة…نقر بوجود أزمة لا بل يصل البعض حد وصف #الوضع_التعليمي بالكارثي، وزير يذهب ووزير يحط رحاله، مؤتمرات إصلاح التعليم السابقة في ارشيف ما بوزارة ما، الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لم تُفَعل… لا بل انتهى مفعولها قبل أن تحل نهايتها 2025 مثل سابقاتها.
التعليم التقني (ليس له أب؛ تصريح لوزير تعليم عالي سابق..!) وهو بحاجة لتطوير وتمكين والخروج من إطاره التقليدي…ليصل الإعتمادات العالمية، للخطط والبرامج والتشبيك مع سوق العمل، والبحث عن صيغة لمجلس يرسم استراتيجياته وحوكمته وطنياً.
والحديث يدور هنا وهناك عن #المركز_الوطني_للمناهج… ومنهجة المناهج..! أو تطويرها..والنتائج موضوع حديث مع وضد وتراجع نحسه ونراه وهو حديث الساعة… !
التعليم العالي أيضًا يعاني… فلا خطط تنفيذية استراتيجية ولا خريطة طريق…ولا جهد وطني واضح للتطوير، كثيرون حولنا سبقونا… بعد أن كنا في الطليعة، وأصبح تغيير الوزراء مدعاة للتساؤل إذ اقترب متوسط عمر الوزير من سنة..! واصبحت الخطط والقرارات تختزل بشخص الوزير… ويبدو أننا إذا قرأنا تاريخ التعليم العالي بعد سنين.. سيكون مرجعنا أشخاص الوزراء لا المؤسسية ولا الإستراتيجيات ولا الخطط التنفيذية، فما زالت مشاكل التعليم العالي والجامعات ترزح مكانها دون فعل حقيقي لحلها..! او البدء بخطوة الألف ميل…! غير الفزعات وردات الفعل…والحلول بالقطعة..! ومازالت قضايا؛ القبولات… التمويل… ومديونيات الجامعات، البحث العلمي، التكامل والشراكة، خدمة المجتمع، التدريس، البنى التحتية الفنية، الجامعات المنتجة، ادوار مجالس الحاكمية، الأنظمة المالية، الموازي، نزيف الموارد البشرية المتميزة، الواسطات والتدخلات والتعيينات، تعيين رؤساء الجامعات… البيئات الجامعية، الرسائل الجامعية… الكم مقابل النوع… وغيرها الكثير مما يدور في أروقة الجامعات ومجتمعاتها… ! تنتظر ويطول الإنتظار لدرجة ( سكن تسلم..!).
ونادينا سابقاً بوزارة التعليم والقوى البشرية… وزارة بمضمون لا تغيير شكلي سنغيره بعد حين من خلال وزير لا يعجبه ذلك..!.
لا أثير كل هذا لجلد الذات أو الإنتقاص من أي جهد مقدر…لأي كان…فلدينا طاقات وقاعدة مؤهلة تبدع في دول أخرى… وتنحى هنا… هدفنا النهوض وتطوير التعليم في بلدنا، لأن تجارب العالم تقول (أصلحوا التعليم وسيصلح كل شيء)، ودون ذاك… تذوب المناصب والمصالح الشخصية… لمن يعي أن الوطن أكبر منا جميعاً…أصحاب مناصب أم معارضون أم باحثون عن منصب أو تكسب أو تعيين…!.
من هنا… ليتقبل النقد كل متسنم لمنصب في نظامنا التعليمي، ويبدأ كل هذا من الإعتراف بوجود مشكلة… ومن الإعتراف بالتراجع(والذي صرح واعترف به وزراء ومسؤلون سابقون ولاحقون في نظامنا التعليمي وفي بلدنا).
إذا اعترفنا بوجود مشكلة وسعينا للتطوير ونحينا المصالح والمناصب يجب أن نبحث عن حل مؤسسي وطني إستراتيجي إجرائي… عابر للحكومات والوزراء… .
وأقترح خلوة مفاتحة ومصارحة… من تكنوقراط اصحاب خبرات وطنية وعالمية… دون (لجان من ذات الوجوه التي ساهمت بالتراجع ولعلمكم في شركة Apple العالمية وحسب تصريح رئيسها؛ عدد اللجان صفر..! وتدار الشركة من خلال اجتماعات دورية اسبوعية للمدراء والمسؤولين وتسند المهام وحل المشاكل مباشرة للمتخصصين).
خلوة يُحضر لها بطريقة صحيحة ناضجة… تدعمها الحكومة والقطاع الخاص والخبراء…تدرس واقع الحال… وتضع الأهداف لعشر سنوات لكل مفاصل التعليم( العام والعالي)، بعيداً عن أي مؤثرات وتدخلات، تخرج بخطط تنفيذية بأطر زمنية وتمويلية… ويسبقها قرار حكومي جريء بأولوية التعليم وتوفير ميزانية سخية حقيقية، وضمان إستبعاد التدخلات وقوى الشد العكسي…!، وأن تكون هنالك متابعة حقيقية للتنفيذ والنتائج والتغذية الراجعة… هو عمل كبير… وبحاجة لجهود مخلصة، ولا مانع من الإستفادة من التجارب العالمية الناجحة… والإبتعاد عن قرارات التجربة والخطأ… وهي أضعف نظريات التعلم والتطور مقابل التخطيط الحصيف.
وأن نبتعد عن الإتهامية وتحميل المسؤوليات والشخصنة والتي ستحبط وتفشل أي عمل أو تطور، فالعنوان؛ وطن وليس أشخاص ومصالح….وتسجيل أهداف..!.
فهل نفعلها…؟ الحكومة… النواب الاعيان القطاع الخاص الجامعات القطاع التربوي السياسات التشريعات… وكل صاحب دور ومسؤولية…لكي لا نبقى نندب على الأطلال…ونجتر التراجع والخيبات. حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني التعليم الوضع التعليمي الإصلاح المركز الوطني للمناهج
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يستعرض إنجازات الجامعات المصرية في قمة كيو إس 2025 بالكويت
ألقى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الكلمة الختامية لقمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025"، التي استضافتها جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت، بمشاركة نخبة من وزراء التعليم العربي ورؤساء الجامعات وممثلي المؤسسات الأكاديمية العالمية، إلى جانب خبراء التعليم العالي من مختلف دول المنطقة.
وأكد الوزير في كلمته أن التعليم هو مرآة المستقبل، وأن الجامعات الحديثة لم تعد مجرد مؤسسات لنقل المعرفة، بل أصبحت منصات للإبداع، وبناء الإنسان، وخدمة المجتمع، مشددًا على أهمية التوازن بين التكنولوجيا، والمعرفة، والقيم الإنسانية.
وأشار الوزير إلى أن الدولة المصرية تتبنى رؤية متكاملة لدعم التحول الرقمي في التعليم وتوسيع الشراكات الدولية، موضحًا أن بنك المعرفة المصري يُمثل تجربة رائدة تعزز الشمول المعرفي في المنطقة، ويُعد نموذجًا يُحتذى به على المستوى الإقليمي، كما يُسهم في تأهيل أجيال قادرة على المنافسة العالمية.
واستعرض الدكتور عاشور التقدم الكبير الذي أحرزته الجامعات المصرية، حيث أُدرجت 19 جامعة مصرية في تصنيفات "كيو إس" العالمية لعام 2025 ضمن 44 تخصصًا أكاديميًا مختلفًا، من بينها خمس جامعات تدخل التصنيف لأول مرة، وهي: قناة السويس، بنها، المنوفية، الزقازيق، ودمنهور.
وأوضح أن جامعة القاهرة تقدمت في 20 تخصصًا، وجامعة الإسكندرية في 21 تخصصًا، والجامعة الأمريكية بالقاهرة في 20 تخصصًا، مؤكدًا أن هذا التقدم يُعد نتيجة لجهود متكاملة لتحسين جودة التعليم وتعزيز البحث العلمي والابتكار وربط الجامعات بسوق العمل وقطاعات الإنتاج والخدمات.
كما أعلن الوزير عن إطلاق أول تصنيف عربي لمراكز البحوث بالشراكة مع مؤسسة Elsevier العالمية، وهو ما يُتيح لمراكز البحوث المصرية والعربية موضعًا واضحًا ومؤثرًا على خريطة البحث العلمي الدولي.
وفي سياق متصل، يشارك الدكتور أيمن عاشور في المؤتمر العام السابع والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، والذي يُعقد بالكويت تحت شعار "التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي"، حيث يُلقي كلمة افتتاحية حول "بنك المعرفة المصري - الدولي"، ويشارك في جلسة نقاشية حول التوسع الإقليمي لتطبيقاته بمشاركة ممثلي أكثر من 250 جامعة عربية.