موقع 24:
2025-05-02@11:28:18 GMT

كيف يغيّر هجوم 7 أكتوبر إسرائيل؟

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

كيف يغيّر هجوم 7 أكتوبر إسرائيل؟

أدى هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل إلى مراجعة معمقة لدى اليسار الإسرائيلي، قد تقوض الإيمان بمستقبل مشترك مع الفلسطينيين.

30% من اليهود الأرثوذكس يدعمون الآن فكرة المشاركة في الخدمة العسكرية




وكتب باتريك كينغسلي، في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الهجوم أثار أزمة ثقة في اليمين الإسرائيلي، ما أدى إلى إضعاف الدعم لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فضلاً عن تقريب اليهود الأرثوذكس المتطرفين، الذين غالباً ما يكونون متناقضين حول علاقتهم بالدولة الإسرائيلية، من التيار الرئيسي العام.

إعادة تشكيل إسرائيل


وقال إن الإسرائيليين من مختلف الأطياف الدينية والسياسية، بدأوا يتصالحون مع ما يعنيه الهجوم الذي قادته حماس بالنسبة لإسرائيل كدولة، وللإسرائيليين كمجتمع، ولمواطنيها كأفراد. وكما أدت إخفاقات إسرائيل في الحرب العربية- الإسرائيلية عام 1973 إلى قلب حياتها السياسية والثقافية رأساً على عقب، فمن المتوقع أن يؤدي هجوم السابع من أكتوبر وتردداته إلى إعادة تشكيل إسرائيل لسنوات قادمة.
وأدى الهجوم، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، إلى انهيار شعور الإسرائيليين بالأمن وهز ثقتهم بقادة إسرائيل، وحطم فكرة أن الحصار الإسرائيلي لغزة واحتلال الضفة الغربية، يمكن أن يستمرا إلى أجل غير مسمى، دون تداعيات كبيرة على الإسرائيليين. وبالنسبة للغالبية اليهودية في إسرائيل، فإن ذلك يشكل انتهاكاً للوعد المركزي للبلاد.

Israelis across religious and political divides are coming to terms with what Hamas's Oct. 7 terrorist attack and its aftermath mean for Israel as a state and for its citizens as individuals. The assault is expected to reshape Israel for years to come. https://t.co/IyniQhtKqR

— The New York Times (@nytimes) December 26, 2023


عندما تأسست إسرائيل عام 1948، فإن الهدف كان تأمين ملجأ آمن لليهود، بعد 2000 عام من التشرد والاضطهاد. وفي 7 أكتوبر، تبين أن الدولة نفسها غير قادرة على منع أسوأ يوم من العنف، الذي يتعرض له اليهود منذ الهولوكوست.
وقالت الروائية الإسرائيلية دوريت رابينيان: "في تلك اللحظة، ساد شعور بأن هويتنا قد سحقت سحقاً. لقد شعرت أن 75 عاماً من السيادة ومن وجود إسرائيل، قد اختفيا بلمح البصر.. لقد اعتدنا أن نكون إسرائيليين.. نحن اليوم يهود".

انخراط في القوات المسلحة


وفي أوساط اليهود الأرثوذكس، حيث كانت الخدمة في الجيش مصدر انقسام قبل الحرب، تسود الآن علامات على تقدير ذلك- وفي بعض الحالات انخراط في القوات المسلحة.
وترسم نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة صورة مجتمع يعاني تغيرات عميقة منذ هجوم حماس.
ووفقاً لاستطلاع أجراه معهد الحريديم للشؤون العامة، وهو مجموعة بحثية تتخذ القدس مقراً لها، أن 30 في المئة من اليهود الأرثوذكس يدعمون الآن فكرة المشاركة في الخدمة العسكرية، أعلى بعشرين نقطة مما كان عليه الوضع قبل الحرب.
والمفاجئ، هو أن 70 في المائة من العرب الذين يعيشون في إسرائيل يقولون الآن إنهم جزء من دولة إسرائيل، وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد الإسرائيل للديمقراطية الذي يتخذ القدس مقراً له. وهذه نسبة أعلى بـ22 نقطة مما كان عليه الوضع في حزيران (يونيو) والنسبة الأعلى، منذ بدأت هذه المجموعة تجري استطلاعات قبل عقدين من الزمن.

 

As this makes clear, support for a two-state solution has collapsed in Israel, just as it has soared in the west. Even beyond Gaza, that’s a big problem for the Israelis https://t.co/EiCm0hKuiJ

— Gideon Rachman (@gideonrachman) December 26, 2023


وهناك ثلث من ناخبي حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قد تركوا الحزب منذ 7 أكتوبر، وفقاً لمختلف الاستطلاعات، التي أجريت على المستوى الوطني.
وبحسب المؤلف يوسي كلاين هاليفي والزميل في معهد شالوم هارتمان في القدس، فإن "أمراً أساسياً قد تغير هنا، لا نعلم ما هو بعد.. لكن ما نعرفه بالتأكيد هو أن هذه هي الفرصة الأخيرة لهذا البلد".

عرب إسرائيل


وبالنسبة إلى الأقلية العربية في إسرائيل، فإن هذه الديناميات المتغيرة قد تركتهم في حيرة، وموقف متناقض.
ونحو خُمس سكان إسرائيل البالغ عددهم أكثر من 9 ملايين نسمة هم من العرب. ويعتبر العديد منهم أنفسهم فلسطينيين على الرغم من أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، ويشعر الكثيرون بالتضامن مع سكان غزة الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية – وهو شعور صار أقوى، مع ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى ما يقرب من 20 ألف شخص.
وقُتل أو اختطف العشرات من العرب على يد حماس في 7 أكتوبر، الأمر الذي منح مجتمعاتهم شعوراً أكبر بالتضامن مع اليهود الإسرائيليين.
وقال طالب القانون العربي الإسرائيلي بشير زيادنا: "إذا أُعطيت خيارين، حماس أو إسرائيل، فسوف أختار إسرائيل دون التفكير مرتين".
وبحسب نتانييل إلياشيف، الحاخام والناشر الذي يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، إنه في مثل هذا الوقت المضطرب، يريد بعض الإسرائيليين اليمينيين خطاباً عاماً أكثر توازناً.
ويعارض أكثر من نصف اليهود الإسرائيليين استئناف المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية، وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
ويشعر المستوطنون اليهود في الضفة الغربية أيضاً أنهم فازوا بشكل حاسم بالحجة حول الحفاظ على الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
ولا يزال بعض الإسرائيليين يقولون إن الصراع يمكن حله، من خلال إقامة دولة فلسطينية فاعلة في غزة والضفة الغربية.
لكن بالنسبة للآخرين، فإن حجم الفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر، جعلهم يكافحون حتى من أجل التعاطف مع سكان غزة، ناهيك عن الاحتفاظ بالأمل في حل سلمي للصراع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

استطلاع: معظم الإسرائيليين يتوقعون بقاء حماس بالحكم في غزة

أظهرت استطلاعات رأي في جامعة "رايخمان" في هرتسيليا، ونشرت نتائجهما صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة 2 مايو 2025، أن 56% من الجمهور في إسرائيل إن حركة حماس ستبقى في الحكم في قطاع غزة بعد سنة، واعتبر 24% أنها لن تكون في الحكم، وقال 20% إنهم لا يعلمون إذا ستبقى بالحكم.

وحول ما إذا سينتصر الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة، أجاب 60% أنه "متأكد أو أعتقد نعم"، و33% "متأكد أو أعتقد لا" و7% لا يعرفون الإجابة.

إقرأ أيضاَ: التقديم بشكل مباشر - إسرائيل: تغيير جذري في طريقة توزيع المساعدات في غزة

وبما يتعلق بوصف تراث رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في المستقبل، أجاب 51% بأنه سيوصف كمسؤول عن إخفاق 7 أكتوبر، ورأى 44% أن تراثه هو "الفساد السلطوي"، وقال 35% إنه سيوصف بـ"تزايد الانقسام السياسي"، واعتبر 29% أنه عزز قوة اليمين، وادعى 26% بأن تراثه هو "اتفاقيات أبراهام" وازدهار اقتصادي"، وحسب 21% فإنه حافظ على أمن إسرائيل، وقال 11% إنهم لا يعرفون.

وشدد 60% على أن لديهم "ثقة ضئيلة" بأن إسرائيل ستبذل كل ما بوسعها لتحريرهم في حال أسرهم، فيما اعتبر 17% أن إسرائيل ستحاول "بقدر كبير" تحريرهم، وقال 14% إنها ستحاول ذلك "بقدر معين"، ولا يعرف 9% الإجابة.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: سفينة لكسر الحصار عن غزة تتعرض لهجوم إسرائيلي قرب مالطا - بالتفاصيل

وقال 78% من ناخبي أحزاب الائتلاف، و39% من ناخبي أحزاب المعارضة، إنهم متفائلون حيال مستقبل إسرائيل؛ بينما أفاد 17% من ناخبي أحزاب الائتلاف، و57% من ناخبي أحزاب المعارضة، بأنهم متشائمون حيال مستقبل إسرائيل، ولم يعرف 4 – 5% الإجابة.

واعتبر 83% أنه لن يكون هناك سلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال حياتهم، بينما رأى 8% عكس ذلك، و9% لا يعرفون؛ وقال 55% إنه لن يكون هناك سلام بين إسرائيل ولبنان خلال حياتهم، بينما اعتبر 30% أنه سيكون هناك سلام، و15% لا يعرفون؛ وتوقع 65% أن سيكون هناك سلام مع السعودية خلال حياتهم، ورأى 21% عكس ذلك، و14% لا يعلمون.

إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي: هذا هو هدفنا الأعلى في غزة الآن وهناك حاجة لزيادة الجنود

وأكد 20% أنهم فكروا بالهجرة من إسرائيل بعد الحرب، وقال 76% إنهم لم يفكروا بالهجرة، وقال 4% إنهم لا يعرفون.

واعتبر 62% أن انتصار إسرائيل في الحرب على غزة سيكون بعد إعادة الأسرى الإسرائيليين، واعتبر 18% أن انتصارا كهذا سيكون بضم القطاع وعودة الاستيطان في القطاع، ورأى 11% أن الانتصار سيكون بإقامة حكم فلسطيني "معتدل" في القطاع، بينما اعتبر 3% أن ذلك سيكون بعد عودة السكان إلى بلدات "غلاف غزة". وقال 6% إنهم لا يعرفون.

وقال 36% من ناخبي أحزاب المعارضة، و11% من ناخبي أحزاب الائتلاف، إن تعامل الشرطة الأكثر عنفا هو ضد العرب؛ وأجاب 39% من ناخبي المعارضة و48% من ناخبي الائتلاف أن عنف الشرطة أشد ضد الأثيوبيين؛ وقال 23% من ناخبي المعارضة و65% من ناخبي الائتلاف إن عنف الشرطة أشد ضد الحريديين؛ واعتبر 55% من ناخبي المعارضة و11% من ناخبي الائتلاف إن عنف الشرطة الأشد هو تجاه المتظاهرين ضد الحكومة.

وباستثناء القضايا الأمنية، فإن القضية الأكثر إلحاحا التي يجب الاعتناء بها هي غلاء المعيشة وفقا لـ43%، وقال 17% إنها ترميم بلدات شمال وجنوب إسرائيل، وحسب 14% القضية الأكثر إلحاحا هي تجنيد الحريديين للجيش، وأشار 13% إلى إجراء تغييرات في جهاز القضاء، وادعى 2% أن القضية الأكثر إلحاحا هي الاستيطان في غزة والضفة. وقال 4% إنهم لا يعرفون.

وبما يتعلق بإيران، قال 48% إن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بدعم أميركي فقط، وأيد 23% عدم المهاجمة حاليا، واعتبر 19% أنه يجب مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بدون علاقة للولايات المتحدة، وقال 10% إنهم لا يعرفون.

وأكد 73% أنه لا توجد لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لإنهاء الحرب، واعتبر 21% أن لديها خطة. وقال 6% إنهم لا يعرفون.

ورأى 47% أن اعتبارات نتنياهو في إدارة الحرب هي اعتبارات شخصية، واعتبر 26% أنها اعتبارات إستراتيجية/قومية، وأشار 17% إلى أنها اعتبارات شخصية وإستراتيجية/قومية بالقدر نفسه. وقال 9% إنهم لا يعرفون.

وحظي الجيش الإسرائيلي بأعلى نسبة ثقة وبلغت 75%، يليه سلاح الجو بنسبة 71%، ثم الشاباك بنسبة 53%، والحكومة بنسبة 24%.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية التقديم بشكل مباشر - إسرائيل: تغيير جذري في طريقة توزيع المساعدات في غزة الجيش الإسرائيلي: هذا هو هدفنا الأعلى في غزة الآن وهناك حاجة لزيادة الجنود الجيش الإسرائيلي يشن غارات بالقرب من القصر الرئاسي السوري الأكثر قراءة التغييرات في المنظمة والسلطة الفلسطينية خدمة لمن؟ وفد من حماس يتوجه اليوم إلى القاهرة لبحث مفاوضات غزة "المركزي الفلسطيني" يصدر بيانه الختامي عقب انتهاء أعمال دورته الـ 32 ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب مع إيران ومستعد للقاء "خامنئي" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • استطلاع: معظم الإسرائيليين يتوقعون بقاء حماس بالحكم في غزة
  • لماذا أحرق هتلر اليهود ؟
  • استطلاع: معظم الإسرائيليين يتخوفون من المستقبل
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • هرتسوغ: (إسرائيل) على شفا انفجار داخلي بسبب الانقسام .. والشاباك فشل في 7 أكتوبر
  • هذا عدد الإسرائيليين بعد 77 عاما على احتلال فلسطين
  • حريق ضخم بجبال القدس يثير هلع الإسرائيليين
  • الجيش الإسرائيلي: إجلاء 3 مواطنين سوريين دروز لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل بعد إصابتهم في سوريا
  • إسرائيل تحصي خسائرها منذ 7 أكتوبر وأكبرها بصفوف النخبة والضباط
  • قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية: حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ إسرائيل