موقع 24:
2024-07-23@03:55:36 GMT

كيف يغيّر هجوم 7 أكتوبر إسرائيل؟

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

كيف يغيّر هجوم 7 أكتوبر إسرائيل؟

أدى هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل إلى مراجعة معمقة لدى اليسار الإسرائيلي، قد تقوض الإيمان بمستقبل مشترك مع الفلسطينيين.

30% من اليهود الأرثوذكس يدعمون الآن فكرة المشاركة في الخدمة العسكرية




وكتب باتريك كينغسلي، في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الهجوم أثار أزمة ثقة في اليمين الإسرائيلي، ما أدى إلى إضعاف الدعم لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فضلاً عن تقريب اليهود الأرثوذكس المتطرفين، الذين غالباً ما يكونون متناقضين حول علاقتهم بالدولة الإسرائيلية، من التيار الرئيسي العام.

إعادة تشكيل إسرائيل


وقال إن الإسرائيليين من مختلف الأطياف الدينية والسياسية، بدأوا يتصالحون مع ما يعنيه الهجوم الذي قادته حماس بالنسبة لإسرائيل كدولة، وللإسرائيليين كمجتمع، ولمواطنيها كأفراد. وكما أدت إخفاقات إسرائيل في الحرب العربية- الإسرائيلية عام 1973 إلى قلب حياتها السياسية والثقافية رأساً على عقب، فمن المتوقع أن يؤدي هجوم السابع من أكتوبر وتردداته إلى إعادة تشكيل إسرائيل لسنوات قادمة.
وأدى الهجوم، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، إلى انهيار شعور الإسرائيليين بالأمن وهز ثقتهم بقادة إسرائيل، وحطم فكرة أن الحصار الإسرائيلي لغزة واحتلال الضفة الغربية، يمكن أن يستمرا إلى أجل غير مسمى، دون تداعيات كبيرة على الإسرائيليين. وبالنسبة للغالبية اليهودية في إسرائيل، فإن ذلك يشكل انتهاكاً للوعد المركزي للبلاد.

Israelis across religious and political divides are coming to terms with what Hamas's Oct. 7 terrorist attack and its aftermath mean for Israel as a state and for its citizens as individuals. The assault is expected to reshape Israel for years to come. https://t.co/IyniQhtKqR

— The New York Times (@nytimes) December 26, 2023


عندما تأسست إسرائيل عام 1948، فإن الهدف كان تأمين ملجأ آمن لليهود، بعد 2000 عام من التشرد والاضطهاد. وفي 7 أكتوبر، تبين أن الدولة نفسها غير قادرة على منع أسوأ يوم من العنف، الذي يتعرض له اليهود منذ الهولوكوست.
وقالت الروائية الإسرائيلية دوريت رابينيان: "في تلك اللحظة، ساد شعور بأن هويتنا قد سحقت سحقاً. لقد شعرت أن 75 عاماً من السيادة ومن وجود إسرائيل، قد اختفيا بلمح البصر.. لقد اعتدنا أن نكون إسرائيليين.. نحن اليوم يهود".

انخراط في القوات المسلحة


وفي أوساط اليهود الأرثوذكس، حيث كانت الخدمة في الجيش مصدر انقسام قبل الحرب، تسود الآن علامات على تقدير ذلك- وفي بعض الحالات انخراط في القوات المسلحة.
وترسم نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة صورة مجتمع يعاني تغيرات عميقة منذ هجوم حماس.
ووفقاً لاستطلاع أجراه معهد الحريديم للشؤون العامة، وهو مجموعة بحثية تتخذ القدس مقراً لها، أن 30 في المئة من اليهود الأرثوذكس يدعمون الآن فكرة المشاركة في الخدمة العسكرية، أعلى بعشرين نقطة مما كان عليه الوضع قبل الحرب.
والمفاجئ، هو أن 70 في المائة من العرب الذين يعيشون في إسرائيل يقولون الآن إنهم جزء من دولة إسرائيل، وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد الإسرائيل للديمقراطية الذي يتخذ القدس مقراً له. وهذه نسبة أعلى بـ22 نقطة مما كان عليه الوضع في حزيران (يونيو) والنسبة الأعلى، منذ بدأت هذه المجموعة تجري استطلاعات قبل عقدين من الزمن.

 

As this makes clear, support for a two-state solution has collapsed in Israel, just as it has soared in the west. Even beyond Gaza, that’s a big problem for the Israelis https://t.co/EiCm0hKuiJ

— Gideon Rachman (@gideonrachman) December 26, 2023


وهناك ثلث من ناخبي حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قد تركوا الحزب منذ 7 أكتوبر، وفقاً لمختلف الاستطلاعات، التي أجريت على المستوى الوطني.
وبحسب المؤلف يوسي كلاين هاليفي والزميل في معهد شالوم هارتمان في القدس، فإن "أمراً أساسياً قد تغير هنا، لا نعلم ما هو بعد.. لكن ما نعرفه بالتأكيد هو أن هذه هي الفرصة الأخيرة لهذا البلد".

عرب إسرائيل


وبالنسبة إلى الأقلية العربية في إسرائيل، فإن هذه الديناميات المتغيرة قد تركتهم في حيرة، وموقف متناقض.
ونحو خُمس سكان إسرائيل البالغ عددهم أكثر من 9 ملايين نسمة هم من العرب. ويعتبر العديد منهم أنفسهم فلسطينيين على الرغم من أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، ويشعر الكثيرون بالتضامن مع سكان غزة الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية – وهو شعور صار أقوى، مع ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى ما يقرب من 20 ألف شخص.
وقُتل أو اختطف العشرات من العرب على يد حماس في 7 أكتوبر، الأمر الذي منح مجتمعاتهم شعوراً أكبر بالتضامن مع اليهود الإسرائيليين.
وقال طالب القانون العربي الإسرائيلي بشير زيادنا: "إذا أُعطيت خيارين، حماس أو إسرائيل، فسوف أختار إسرائيل دون التفكير مرتين".
وبحسب نتانييل إلياشيف، الحاخام والناشر الذي يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، إنه في مثل هذا الوقت المضطرب، يريد بعض الإسرائيليين اليمينيين خطاباً عاماً أكثر توازناً.
ويعارض أكثر من نصف اليهود الإسرائيليين استئناف المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية، وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
ويشعر المستوطنون اليهود في الضفة الغربية أيضاً أنهم فازوا بشكل حاسم بالحجة حول الحفاظ على الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
ولا يزال بعض الإسرائيليين يقولون إن الصراع يمكن حله، من خلال إقامة دولة فلسطينية فاعلة في غزة والضفة الغربية.
لكن بالنسبة للآخرين، فإن حجم الفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر، جعلهم يكافحون حتى من أجل التعاطف مع سكان غزة، ناهيك عن الاحتفاظ بالأمل في حل سلمي للصراع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يتحضرون للرد على الغارة الإسرائيلية ونتنياهو يتوعد بالمزيد

قالت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم السبت، إنها لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" في إسرائيل وذلك بعد ساعات قليلة من شن تل أبيب غارات جوية على مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، في حين توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة من أسماهم "الأعداء أينما كانوا".

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي، إنهم يعدون العدة لمعركة طويلة مع إسرائيل، محذرا إسرائيل من أن تل أبيب لم تعد آمنة.

وشنت طائرات إسرائيلية اليوم السبت غارات على مدينة الحديدة غربي اليمن، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى وذلك بعد يوم من هجوم الحوثيين بمسيرة على تل أبيب.

وقال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية التابعة للحوثيين للجزيرة إن إسرائيل شنت هجوما على محافظة الحديدة، وأشار إلى نشوب حريق في الميناء الرئيسي. وأكد عامر أن غارات إسرائيل لم تستهدف أي أهداف عسكرية بل استهدفت أهدافا مدنية.

ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن مصدر رسمي قوله إن الغارات الإسرائيلية استهدفت محطة كهرباء محافظة الحديدة وخزانات مازوت الكهرباء.

كما قال متحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، في منشور عبر منصة إكس، إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".

وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن القصف الإسرائيلي على الحديدة أسفر عن إصابة أكثر من 80 شخصا. وأكدت أن فرق الإنقاذ تعمل للوصول إلى القتلى من العمال في المنشآت النفطية.

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu speaks during a press conference in Tel Aviv on July 13, 2024 amid the ongoing conflict between Israel and the Palestinian militant Hamas group in Gaza. (Photo by Nir Elias / POOL / AFP) (الفرنسية) نتنياهو يتوعد

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي، إنه طلب من المجلس الوزاري المصغر دعم قرار مهاجمة ميناء الحديدة الذي يستخدم لنقل السلاح، وقال إن الميناء الذي هاجمناه يستخدم لأهداف عسكرية وهو منطقة هامة لإدخال أسلحة فتاكة من إيران للحوثيين، بحسب وصفه.

وأضاف نتنياهو أن قصف ميناء الحديدة يهدف إلى توجيه رسالة إلى "أعدائنا بألا تخطئوا معنا"، مؤكدا أن "كل من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا جدا" على حد تعبيره.

                               مقاتلة إف-15 إسرائيلية قبل انطلاقها في الغارة على الحديدة (مواقع التواصل الاجتماعي)

وقال إن هذه العملية في اليمن "رسالة لكل أعدائنا أينما كانوا"، مشيرا إلى أن الحوثيين جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله.

وأشار نتنياهو إلى أن "كل من يريد رؤية شرق أوسط مستقر عليه أن يعمل ضد المحور الإيراني ويدعم وقوف إسرائيل ضده في كل مكان"، وقال "لا يوجد مكان لا تستطيع يد إسرائيل الوصول إليه".

وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن الغارات على اليمن تأتي ردا على مئات الهجمات ضد إسرائيل طيلة الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على أهداف تابعة لجماعة الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن.

ونقلت صحيفة معاريف عن زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس قوله إن الرسالة الأساسية من الهجوم الذي وصفه بـ"المهم والمبرر" على اليمن أن إسرائيل تقيم تحالفات وتتعاون مع أصدقائها، بحسب تعبيره، فيما قال  رئيس الكنيست الإسرائيلي إن الهجوم على اليمن رسالة للشرق الأوسط كله.

من جهتها نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول عسكريأن إسرائيل ضربت أهدافا ذات استخدام مزدوج بالميناء منها البنية التحتية للطاقة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين انهم يتوقعون ردا من جماعة الحوثي، وتستعد إسرائيل لمهاجمتها بضربات أكبر بكثير.

ردود فعل

وفي أول ردود فعل إقليمية، قال بيان للخارجية المصرية إن القاهرة تتابع بقلق بالغ "العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اليمنية"، وطالبت بضبط النفس والتهدئة وإنهاء الحرب على قطاع غزة.

من جانبه، قال حزب الله اللبناني إن هجوم إسرائيل على الحديدة اليمنية "خطوة حمقاء وإيذان ببدء مرحلة ‏جديدة ‏وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها".

وأضاف الحزب أن "العدوان الإسرائيلي على اليمن تأكيد للأهمية القصوى لجبهات الإسناد بالمنطقة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني".

من جهتها، أدانت حركة حماس " العدوان الإسرائيلي على سيادة الجمهورية اليمنية واستهداف منشآت نفطية ومدنية".

وحمّلت الحركة الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية.

وأكدت حماس تضامنها مع الشعب اليمني وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، كما نعت " شهداءهم وثمنت ما وصفته بـ"مواقفهم الشجاعة".

مقالات مشابهة

  • قبل أسابيع من 7 أكتوبر .. رسالة تحذير من السنوار لإسرائيل
  • هآرتس: حماس تملك بيانات مفصلة لآلاف الجنود الإسرائيليين وعائلاتهم
  • قبل أسابيع من 7 أكتوبر.. "رسالة غامضة" من السنوار لإسرائيل
  • ماذا يمكن أن نقرأ في الضربة الإسرائيلية على الحُديدة؟
  • هل يؤدي هجوم إسرائيل على اليمن إلى اتساع دائرة الصراع في المنطقة؟
  • الحوثيون يتحضرون للرد على الغارة الإسرائيلية ونتنياهو يتوعد بالمزيد
  • يهود أميركيون يعتزمون تنظيم احتجاجات في واشنطن على زيارة نتانياهو
  • مصدر في جيش الاحتلال: هجوم الحوثيين على تل أبيب بمثابة 7 أكتوبر
  • “واحد من كل 4 إسرائيليين” مستعد للهجرة
  • ناشطة يهودية: فوز ترامب وفانس كارثة لـ الإسرائيليين والفلسطينيين