شبكة اخبار العراق:
2024-07-31@20:55:39 GMT

مقتدى الصدر.. مخير أم مسير!

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

مقتدى الصدر.. مخير أم مسير!

آخر تحديث: 27 دجنبر 2023 - 9:39 ص بقلم:أسعد الموسوي تمتاز الساحة السياسية العراقية بعد عام 2003، بكثير من الأمور الغريبة والتي لا علاقة لها بالمنطق، وهذا لا يختص بمنطقة أو مكون أو حزب، لكن أغربها وأكثرها إثارة للعجب والحيرة هو ما يتعلق بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر..تميز هذا الرجل ومنذ سقوط نظام البعث على يد القوات الأمريكية، بمواقف تقلبت بين أقصى اليمين حتى أطراف اليسار، وغموض وعدم وضوح ناهيك عن غياب الثبات فيها، ولم يترك له صديقا إلا وإنقلب عليه، والحجج جاهزة كحب الوطن والدين والإيمان.

. وغيرها من الكلمات والخطب الرنانة، التي لا تنطلي إلا على بعض من أتباعه السذج.. أتباع مقتدى الصدر هم حكاية أخرى، فبعد أن إلتف حوله كثير من محبي أبيه الذي أغتيل على يد البعثيين، أعاد مقتدى الصدر إحتضان عشرات البعثيين وأبنائهم، وخصوصا ممن كانوا مطلوبين للعراقيين، بسبب إرتكابهم لمختلف الجرائم والإعتداءات أبان حكم الطاغية، ويضيف لهم أعداد ممن لا يحترمهم المجتمع لمختلف الأسباب، ممن يبحثون عن قيمة قد يجدونها في عيون المجتمع، حتى لو كان عن طريق تخويف وإرعاب المجتمع.. وهذا ما دفع معظم أتباع أبيه لهجرته وتركه، بعد أن تكشفت لهم الحقائق خلال بضعة أشهر.. تحالف الرجل مع فصائل مسلحة سنية بدعوى “مقاومة المحتل” رغم قيامهم بكثير من أعمال التفجير والقتل لمختلف الطوائف، بل وجاء بهم لمدينة النجف أقدس مدن الشيعة، وليبتز زعماء وساسة الشيعة، ليحصل على حضوة ومناصب ما كان ليحلم بها يوما، ثم عاد وأنقلب عليهم، وأرتكب مذابح بحجة الدفاع عن الشيعة، على يد عدد من قادته من المجرمين أمثال “أبو درع” والأخر ” أبو سجاد” وغيرهم ممن لا زالوا أحرارا طليقين، رغم ثبوت ارتكابهم لعشرات الجرائم ضد أبرياء! إنطلق بعدها ليتحالف مع عمار الحكيم، ليعود ويستغله وينقلب عليه ويهاجمه، ويشهر به وبعائلته بأقذع الطرق وأقذرها، ثم تحالف مع المالكي وأنقلب عليه، وليتقاتلا لاحقا في البصرة، وتحالف مع العامري وإنقلب عليه وسقطه دون تردد، ثم ليقوم بخطوة هائلة، بالتحالف مع الحلبوسي وخميس الخنجر، وهو من كان يتهمها بالفساد والإرهاب، ويكمل اللعبة بضم البارزاني للتحالف.. وكعداته إنقلب عليهم، وليعلن إقالة نوابه وإنسحابه من العملية السياسية بعد محاولة إنقلاب فاشلة، عندما سعى لإحتلال المنطقة الخضراء حيث رأس الحكومة ومركز قرارها، بعد فشل مليشياته “سرايا السلام” في إقتحامها، بهزيمتهم على يد قوة صغيرة تكاد لا تذكر من حيث العدد والعدة، رغم وجود تنسيق مع رئيس الوزراء السابق الكاظمي، كما نقلت وكالات أنباء ومصادر! ما الذي يملكه هذا الرجل من مصادر قوة، تتيح له إبتزاز الحكومة والقوى الشيعية، بل وكل القوى السياسية، وحتى المرجعية الشيعية وإيران، ربما تتماهيان مع ما يريده هذا الرجل النزق!من الواضح أن الرجل بالإضافة إلى إمتلاكه لمليشيات لها قدرة إرتكاب أي جريمة دون تردد، وتهديد السلم المجتمعي لأي منطقة في العراق، فان قدرته على إشاعة الفوضى وإرعاب الناس، وإمتلاكه لمجموعة رغم أنها ليست كبيرة لكنها مطيعة له تماما لإرتباط مصيرها به، هما مصدر قوته الأعظم.. وأما عن زعامته الدينية ووراثته لأبيه فهي ” خدع ساذجة” لا يصدقها أحد. الأخطر ما في هذه المجموعة “التيار الصدري” ليست وجود مقتدى الصدر على نزقه وإنفعاليته، فهو رجل يمكن السيطرة عليه بسهولة.. لكنهم الحلقة التي تلي هذا الرجل من مستشارين ومقربين ومحيطين به، ممن تؤكد جهات كثيرة وجود إرتباطات وثيقة لهم، مع مخابرات دول كبرى وخليجية مؤثرة ينفذون من خلالها، توجيهات وأجندات تلك الدول.ينقل زعيم سياسي شيعي، عن حديث لمقتدى الصدر معه في جلسة خاصة قوله: أنه يخاف أن يغتاله أقرب الناس إليه وأنه ” هم من يخاف منهم” وهي قضية توضح كثيرا من أسرار ذلك التيار، وما نشهده من تقلب في المواقف وتبدل في الشخصيات.. يؤكد مقربون وقيادات وسطى من داخل التيار الصدري، أن كل ما يحدث من تحركات أو قرارات للتيار الصدري، إنما هي من أفراد عددهم صغير من المقربين، بل وأن كثير منها يعود لقرارات قيادات وسطى، صارت تأخذ مناطق مجتمعة كرهينة لسلطتها، فحاكم الزاملي لديه منطقة يحكمها وعون النبي كذلك وغيرهم عشرات.. ومن يوصفون بأنهم ” أعقل” من غيرهم أمثال “صلاح العبيدي، ووليد الكريماوي” فيتم إستبعادهم بصمت، لأنهم يعرقلون تكوين أمبراطوريات هؤلاء المقربين.ضعف مقتدى الصدر أمام من يسيره والمتحكمين فيه وفي أتباعه، خصوصا ممن سبق لهم إرتكاب عشرات الجرائم، يجعلهم جهة خطرة جدا لصعوبة التعامل مع هكذا شخصيات، لا يهمها إراقة الدماء أو تدمير البلد لفرض سطوتها وقرارها عليه، أو بحثا عن مكسب مالي أو سلطوي فحسب. رغم أن الحكومة العراقية بزعامة السوداني تزداد قوة يوما بعد أخر، بحكم ما تحققه من منجزات على قلتها، وهذا يمنحها شرعية مجتمعية وسياسيا لكنها وكما يبدو تتردد في مجابهة أتباع الصدر، ولا تريد أن تنجر لساحة هو أعتاد العيش فيها حيث الفوضى والقتل والإجرام لأتفه الأسباب، فقوة الحكومة بمقدار الاستقرار وما تحققه من إنجازات ضمن هذا الإستقرار.هكذا ظواهر غير سوية تتلبس بثوب الدين والسياسية نهايتها واحدة ومعروفة، فمهما فعلت من تأثير تدميري وسلبي على المجتمع والبلد لكنها عاجلا أو أجلا ستقع تحت قبضة القانون، لأنها تتبجح بما تفعله من إجرام، ويوما ما أغلب أتباعها سيتركونها لمصلحة أكبر، وعندها سيكون أمثال هؤلاء وحتى زعيمهم فريسة سهلة يمكن إصطيادها بكل سهولة، وعندها سيكون من يسيرونه الان هم أول من سيتخلى عنه بل وسيكونون في مقدمة اللاعنين له ولأفعاله.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: مقتدى الصدر هذا الرجل على ید

إقرأ أيضاً:

"القاهرة الإخبارية": المستهدف في الضاحية الجنوبية هو الرجل الثاني بحزب الله

علقت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، على استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الضاحية الجنوبية، مشددة على أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، قال إن حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمراء، متابعة: “التأكيدات الرسمية في إسرائيل، تقول بأن المستهدف من انفجار ضاحية بيروت، هو فؤاد شكر، والذي يعتبر الرجل الثاني في حزب الله”.

 

وتابعت مراسلة “القاهرة الإخبارية”، :"ردود الأفعال في الحكومة الإسرائيلية تشير بأن العملية في ضاحية بيروت، انتهت، ولا ينوون فتح حرب واسعة مع لبنان، أن هذا يعتبر أكبر اغتيال لقيادي في حزب الله منذ عام 2008، وهذا ينذر برد قوي من قبل حزب الله اللبناني، على الشمال الإسرائيلي، وقد تصل صواريخه لتل أبيب".

 

وشددت على أن بنيامين نتنياهو يبحث عن أي نصر سواء في قطاع غزة أو الجنوب اللبناني، فدائمًا ما يخرج نتنياهو ويقول بأنه أعطى الضوء الأخضر للجيش لتنفيذ عملية ما.

أفاد إعلام إسرائيلي، بان انفجار الضاحية الجنوبية وقع على بعد حوالي كيلومترين من مطار بيروت الدولي، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.

انفجار الضاحية الجنوبية

وأعلن جيش الاحتلال، رسميا مسؤوليته عن انفجار الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد عدد من الغارات الإسرائيلية الذي ضربت المنطقة.

وكان قد شدد إعلام إسرائيلي، على أنه تم الانتهاء من الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.

مقالات مشابهة

  • حسم مصير الرجل الثاني في حزب الله بعد الضربة الإسرائيلية
  • ورد الآن : القيادة المركزية للقوات الأمريكية تعترف بتعرض قواتها لهجوم مسير في البحر الأحمر وهذه هي التفاصيل
  • مقتدى الصدر يعلق : دماء اسماعيل هنية وقود تحرير فلسطين
  • رجل يفقد 22 كجم من وزنه دون أي مجهود لهذا السبب
  • إخراج مسمار طوله 15 سم من رأس مسن .. صورة
  • "القاهرة الإخبارية": المستهدف في الضاحية الجنوبية هو الرجل الثاني بحزب الله
  • إعلام لبناني: طيران إسرائيلي مسير يحلق على ارتفاع منخفض جدا في أجواء الضاحية الجنوبية في بيروت
  • عاجل: اغتيال الرجل الثاني في حزب الله بالضربة الاسرائيلية على بيروت ”أول فيديو”
  • ما حكم طلاق الرجل لامرأة ليست في عصمته؟
  • "كلنا مقاطعون".. الصدر يدعو لمقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل والولايات المتحدة دعما للفلسطينيين