مخططاتي بعد الحرب...قائمة الأحلام لطفلة استشهدت في غزة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
في صفحاتٍ دفترها الصغير، دوّنت الطفلة سيلا أمنياتها بحبر الأمل والطموح، تحلم بأيام هادئة بعد انتهاء الحرب الدموية التي تشهدها أرضها الصامدة في غزة، لكن نيران الجيش الإسرائيلي كانت أقرب لها من تحقيق أي منها.
الصحفي الفلسطيني هاني أبو رزق رصد دفتر الشهيدة سيلا، واستعرض تلك الورقة المليئة بأمنياتها التي كتبتها بالحبر الجاف، لتبقى أمنياتها حاضرة رغم رحيلها وشاهدة على عزيمة أطفال غزة وقدرتهم على "الحلم رغم الألم".
وأرفق الصحفي أبو رزق مقطع الفيديو بتعليقٍ مؤثر جاء فيه: "أحلام الطفلة سيلا بعد نهاية الحرب، أحلام بسيطة انتهت قبل أن تتحقق، نتيجة استشهادها، في قصف على منزل بمخيم النصيرات".
مخططات سيلا بعد الحرب View this post on InstagramA post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)
رغم رحيل الطفلة سيلا، إلا أن قائمة أمنياتها البريئة ومخططاتها لما بعد الحرب، عكست العديد من الأحداث والتفاصيل المؤلمة التي تنم عن قوة الإرادة والأمل في قلب هذه الطفلة، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها يوميًا في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه سكان غزة.
وأخذت أمنيات سيلا القُرّاء في رحلة عاطفية وفلسفية تجاوزت حدود الزمان والمكان، لنتعمق في عالم صغير كانت سيلا هي رمزه، حيث يتجلى في كتاباتها وأفكارها البريئة مدى تأثير الحياة في ظروف صعبة على نمو الأطفال وتشكيل طبائعهم.
أمنيات سيلاكانت سيلا تحلم بانتهاء العدوان، وخصصت صفحة من دفتر يومياتها لتسطر فيها هذه الأحلام، بل كانت أكثر عملية وتنظيما عندما عنونت إحدى الصفحات بالعنوان التالي "مخططاتي بعد الحرب".
30 يومًا من الديلفيري، (تقصد الطلب من المطاعم للمنزل).
مشاهدة التلفاز، السهر.
أطلع من غزة على سويسرا.
الخروج أينما ووقتما تريد.
الاتصال ببابا ساعات متواصلة ثم السفر إليه.
وفي ختام أمنيات سيلا كان دعاؤها "إن شاء الله مخططاتي تتحقق".
وبعد نشر صور مذكراتها، انتشر فيديو يظهر لحظة انتشال جثمان الطفلة من تحت أنقاض منزلها الذي قصفه جيش الاحتلال، فدمره ودمر معه أحلام ساكنيه من كبار وصغار.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: غزة التاريخ التشابه الوصف بعد الحرب
إقرأ أيضاً:
فيديو| اعتقدوا أنها سرقت سيارة.. شرطة نيويورك تعتقل طفلة!
في حادث أثار موجة من الغضب، قيدت شرطة نيويورك، فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً بالأصفاد لمدة 7 دقائق، بعد أن اشتبهوا خطأً بأنها متورطة في سرقة سيارة "كيا".
وبحسب "نيويورك بوست"، كانت الطفلة عائدة من مدرستها مع أصدقائها في سيراكيوز، عندما أوقفها رجال الشرطة، مستندين إلى تطابق وصف ملابسها مع ما أبلغه الشهود عن أحد اللصوص.
وأظهرت لقطات فيديو للحادث، أن الطفلة انفجرت بالبكاء، فيما حاول أصدقاؤها وابنة عمها إقناع الشرطة بأنها ليست المشتبه بها، مؤكدين أن هناك اختلافات واضحة بينها وبين الوصف الحقيقي.
لاحقاً، أدرك الضباط خطأهم وأطلقوا سراح الفتاة مع تقديم اعتذار على "الارتباك"، وهو ما لم يخفف من غضب والدتها، التي أكدت أن الحادث أثر نفسياً على ابنتها، التي لم تعد ترغب في المشي إلى المدرسة.
وفي بيان صحفي، دافع مكتب شريف المقاطعة عن تصرف الضباط، واصفاً ما حدث بأنه "إجراء قانوني ومعقول".
وأعلن الشريف توبياس شيلي عن تعديل في سياسات المكتب، لضمان إخطار أولياء الأمور في حال احتجاز أي قاصر للتحقيق.
الواقعة أثارت جدلاً واسعاً حول أساليب تعامل الشرطة مع الأطفال، وضرورة اتخاذ تدابير أكثر حساسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء.