المخابرات الأمريكية تخسر شبكة عملاءها في الصين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
خسرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على ما يبدو شبكة من العملاء قبل عقد من الزمن، وكافحت من أجل إعادة بناء نظام المراقبة الذي تعتبره أمريكا أولوية أمنية قصوى، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
فملاحقو الجواسيس في بكين أعموا الولايات المتحدة في الصين قبل عقد من الزمن، عندما قاموا بشكل منهجي باعتقال شبكة من العملاء الصينيين الذين يعملون لصالح وكالة المخابرات المركزية.
كما تم إعدام أو سجن ما يصل إلى 20 متورطًا بتقديم معلومات للولايات المتحدة، ومن بينهم مسؤولون صينيون رفيعو المستوى.
في حين لا تزال وكالة المخابرات المركزية تكافح من أجل إعادة بناء قدراتها في مجال التجسس البشري في الصين، وفق ما أكد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون.
وقال المسؤولون إن هذه الفجوات تجعل لدى الولايات المتحدة فهما محدودا للمداولات السرية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ودائرته الداخلية حول القضايا الأمنية الرئيسية مثل تايوان وموضوعات أخرى.
كذلك أوضح مسؤول استخباراتي كبير سابق كان يطلع حتى وقت قريب على تقارير سرية، أن أمريكا لم تعد تملك رؤية حقيقية لخطط القيادة الصينية ونواياها على الإطلاق.
وكشف التقرير أيضًا أنه وبعد عقدين من مطاردة الجماعات الإرهابية، بدأ مجتمع الاستخبارات الأميركي الذي تبلغ ميزانيته 100 مليار دولار سنويًا بإعادة تدريب أفراده، وإعادة توجيه المليارات من الميزانيات، وإعادة تجهيز آلات التجسس الباهظة الثمن للتركيز على "الخصم المحتمل".
"نيويورك تايمز".. هل سيلقي بايدن مصير ليندون جونسون؟ بالفيديو.. قنبلة مزروعة تحت طاولة نتنياهو.. ما القصة؟.. وما علاقة إيران؟ "هواوي".. ضمن ضحايا حرب التجسس بين الصين والغربإلا أن الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر وما تلا ذلك من حرب في غزة، والغزو الروسي لأوكرانيا، قد استلزم اهتمام البيت الأبيض وموارده الاستخباراتية، ما أدى إلى تعقيد الجهود التي يبذلها مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز لضمان أن تكون الصين على رأس الأولويات على المدى الطويل.
وقال أحد المخضرمين في الوكالة إن التعامل مع الأزمتين، مع الحفاظ على التركيز المستمر على بكين، سيختبر مرونة الوكالة.
يشار إلى أن تعزيز شبكة التجسس البشرية التي تستهدف الصين يعد أحد أهداف التحول الهائل بالسياسة الأمريكية تجاه هذا الملف.
مخاةف أمريكية من تطوير الصين للذكاء الاصطناعي
فقد أصبحت الصين هدفًا استخباراتيًا أصعب بكثير مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، خصوصا أن بكين باتت تستخدم أنظمة مراقبة تعمل على تعقيد عمليات التجسس داخل البلاد إلى حد كبير.
لذا يتعين على الاستخبارات الأمريكية أن تتتبع التقدم الذي تحرزه الصين في مجالات متباينة مثل الذكاء الاصطناعي والبيولوجيا التركيبية، بعدما فقدت شبكتها البشرية هناك منذ أواخر 2012، وبعدما أكد العديد من المسؤولين أنه تم تجاهل هذا التراجع إلى حد كبير من قبل البيت الأبيض في عهد الرئيس باراك أوباما، الذي كان يأمل أنه مع نمو الصين اقتصاديا، ستتحرر وتنضم إلى النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المخابرات المركزية الامريكية المخابرات الأمريكية عملاء شبكة عملاء أمريكا وكالة المخابرات المركزية مسؤولون صينيون الصين بكين
إقرأ أيضاً:
الحوثي تكشف عن أنشطة للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية في اليمن
كشفت الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي اليمنية عن إحباط أنشطة استخباراتية لوكالة المخابرات الأمريكية CIA، وجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن الأجهزة الأمنية قولها، إنها تمكنت خلال الأيام الماضية من إلقاء القبض على عدد من الجواسيس، الذين تم استقطابهم وتجنيدهم "عبر مطلوب للعدالة يدعى حميد حسين فايد مجلي".
وأضافت أن المعتقلين أُسندت إليهم بعد تجنيدهم أنشطة استخباراتية، كان أبرزها: "رصد وتحديد المواقع التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسير، والقوات البحرية، والمواقع العسكرية الأخرى، بالإضافة إلى رصد وتحديد أماكن القيادات الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية المناهضة للعدو الإسرائيلي والأمريكي في اليمن، لصالح وكالة المخابرات الأمريكية وجهاز المخابرات الإسرائيلي".
وأشارت إلى أن الأنشطة التجسسية والاستخباراتية التي أسندت لمن تم تجنيدهم "تتمثل أبرزها في رصد وجمع معلومات عن خبراء ومعامل ومنصات وعربات إطلاق الصواريخ والطيران المسير المستهدفة للعدو الصهيوني، وأماكن ومواقع القوات البحرية والمعسكرات ومخازن الأسلحة التابعة للقوات المسلحة اليمنية"، بالإضافة إلى محاولة رصد وجمع معلومات عن أماكن تواجد قائد جماعة الحوثي، عبدالملك بدرالدين الحوثي، وبعض القيادات السياسية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية "المناهضة للعدو الإسرائيلي والأمريكي".
وأشارت إلى أن "حميد مجلي، تم تجنيده في العام 2008م من قبل الاستخبارات السعوديةو التي قامت بربطه بأجهزة مخابرات دول معادية منها وكالة المخابرات الأمريكية وجهاز المخابرات الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنه ومع بدء معركة طوفان الأقصى، أوكلت إلى مجلي "القيام بعمليات استقطاب وتجنيد جواسيس من ضعفاء النفوس للقيام بأنشطة تجسسية واستخباراتية لإعاقة موقف الشعب اليمني المساند لغزة باستهداف قواته العسكرية وقيادته".
وحذرت الأجهزة الأمنية من خطورة جريمة العمل لصالح أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والتي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، مطالبة "كل من تورط وتعامل مع استخبارات العدو إلى المبادرة بتسليم نفسه إلى أجهزة العدالة".
وأكدت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثي أنها ستكشف وسترفع السرية عن بعض المعلومات والتفاصيل للرأي العام حين استكمال إجراءاتها.
والخميس الماضي، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.
وتوعدت جماعة الحوثي في اليمن، الثلاثاء، باستهداف المصالح الأمريكية بلا خطوط حمراء في الشرق الأوسط، إذا استمر العدوان على البلاد.
وحذر عضو المجلس السياسي للجماعة، محمد علي الحوثي، في كلمة مصورة بثها عبر منصة "إكس"، "الأمريكيين من استهداف اليمن، وإلا فسنضرب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بلا أي خطوط حمراء".
وأضاف: "إما أن يتوقف العدوان على غزة، والعدوان على اليمن، أو أننا سنستهدف أي هدف أمريكي حساس يمكن أن يوصل رسالتنا، وأخبرنا جنودنا في الصاروخية (التابعة للجماعة) بذلك".
وأضاف أن "اليمنيين لا يخافون اليهود، ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسأل عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله".
جاء ذلك عقب تهديدات لنتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، توعدا فيها الحوثيين بضربات قوية ردا على تكثيف الجماعة من قصفها لأهداف في العمق الإسرائيلي.