أعلنت كبريات شركات الشحن في أوروبا عن توجهها لفرض رسوم إضافية على طرق النقل المهمة، اعتباراً من الأول من يناير/ كانون الثاني 2024، بسبب المخاطر الموجودة حالياً في البحر الأحمر، مع تنفيذ الحوثيين المتضامنين مع الفلسطينيين، هجمات عسكرية على الناقلات والسفن، قبالة الساحل الذي يسيطرون عليه في منطقة البحر الأحمر.

 

وتأتي في مقدمة تلك الشركات شركة الشحن الألمانية هاباك لويد، التي حددت رسوماً إضافية خاصة على النقل من وإلى الشرق الأوسط، وعلى الإبحار من آسيا وأوقيانوسيا في منطقة البحر الأحمر، تتراوح بين 250 دولاراً و1000 دولار لكل حاوية.

 

وبيّنت الشركة الألمانية على موقعها الإلكتروني، أن هذه الرسوم ستشمل موانئ مصر والأردن والمملكة العربية السعودية واليمن، وأنها ستطبق أيضاً الرسوم الإضافية على الطريق بين الهند والشرق الأوسط وأميركا الشمالية اعتباراً من 22 يناير 2024، ومبينة أن النسبة تعتمد على مسار الحاوية وحجمها.

 

أما شركة الشحن الدنماركية ميرسك، ثاني أكبر شركات الشحن في العالم، فأعلنت عن رسوم إضافية بسبب الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، وبالنسبة للحاويات ومسارها من آسيا الى أميركا الشمالية وأوروبا سيتعين عليها دفع 200 دولار إضافية بسبب التأخير، ومن الأول من يناير 2024 سيكون هناك إضافات على أسعار الشحن، قد تصل لحدود 500 دولار عن كل حاوية.

 

وفي السياق، أفادت شركة الشحن الفرنسية "سي إم آي - سي جي إم"، أنها تتجنب حالياً الإبحار في منطقة البحر الأحمر، وحولت مسارات سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، بدلاً من المرور عبر قناة السويس، وهذا ما ينتج عنه تمديد لرحلات الشحن البحري من وإلى أوروبا لمدة أسبوع على الأقل، ومن ثم زيادة في التكلفة.

 

ووفقاً لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، فإن ما يقرب من 10% من التجارة الخارجية الألمانية من جميع البضائع تمر عبر هذا الممر المائي، وليس بالإمكان حتى الآن تقدير مدى تأثير التعطيل الحالي لطريق التجارة عبر البحر الأحمر على الاقتصاد.

 

وبخصوص انسحاب ارتفاع تكاليف الشحن على جيوب المستهلكين، مع تحميل شركات الشحن الرسوم الخاصة لأصحاب البضائع، قال خبير مبيعات التجزئة في المعهد فانسنت ستامر لشبكة "إيه آر دي" الإخبارية، مؤخراً: "رغم أن الأموال الإضافية التي ستدفع مرتفعة نسبياً، لكن هذا لا يعني أنها ستصل بالضرورة إلى المستهلكين النهائيين على نطاق واسع، لأن تكاليف النقل من آسيا إلى أوروبا منخفضة بشكل عام، كما أنه ليس من مصلحة شركات الشحن استغلال الوضع القائم.

 

ومن منطلق أن طرق التجارة الحرة والآمنة لها أهمية كبيرة على التجارة العالمية، أشار ستامر إلى أن المستهلكين الألمان سوف يواجهون تأخيرات طفيفة، وعلى سبيل المثال، في مجال الإلكترونيات. لكن وبشكل عام، فإن التوقعات هي عدم حدوث اضطرابات، ولن تكون هناك رفوف فارغة بسبب تعطل سلاسل التوريد، وفقاً لستامر.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر اوروبا الشحن اقتصاد البحر الأحمر شرکات الشحن

إقرأ أيضاً:

اللواء محمد القادري:نقول للعدوان سنواجه التصعيد بالتصعيد والميناء بالميناء

وأضاف اللواء محمد القادري ان العمليات اليمنية في العمق الصهيوني وفي البحرين الأحمر والعربي حققت أهدافها كاملة في فرض الحصار البحري على السفن الواصلة الى جنوب فلسطين المحتلة وفرضت القوات المسلحة اليمنية، بما تمتلكه من قوات ردع صاروخية وبحرية وسلاح الجو المسير، السيطرة العسكرية على البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وتمكنت من منع مرور السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية وكذا المتجهة إلى كيان العدو، فضلاً عن قصف العدو في الأراضي المحتلة، في رسالة واضحة لقوى الاستكبار بالحضور اليماني الذي سيعمل على إعادة التوازن وتغيير المعادلة في المنطقة شاء من شاء وأبى من أبى.

وتابع اللواء محمد القادري لقد وضعت البحرية اليمنية حداً للعربدة الأمريكية الصهيونية البريطانية في مياه البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وهو أمر لم يحدث في التاريخ الحديث والمعاصر أن وقفت دولة في وجه هذه الدول الاستعمارية التي تعودت أن تفعل ما تريد وتأمر فتُطاع فالمياه الإقليمية اليمنية أصبحت اليوم تحت السيطرة وتحت حماية القوات البحرية اليمنية التي شهدت النهوض والبناء النوعي خلال السنوات العشر الماضية من عمر ثورتنا الفتية 21 سبتمبر واصبح مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي اليوم خالي من السفن المعادية.

وأشار قائد لواء الدفاع الساحلي ان البحرية اليمنية اليوم قادرة على تأمين وحماية واستقرار المسارات الملاحية الدولية على كل امتداد المياه اليمنية الإقليمية السيادية وجاهزون لكل الاحتمالات انطلاقا من مبدأ مقابلة التحدي بالتحدي، والتصعيد بالتصعيد، والقصف بالقصف، والسلام بالسلام واذا ما فكر تحالف العدوان باستهداف الموانئ اليمنية فان موانئهم ستكون تحت ضربات قواتنا الصاروخية التي لم تخطئ أهدافها .

ونوه اللواء محمد القادري ان الحديدة والسواحل اليمنية خط أحمر فالقوات المسلحة قادرة بعون الله تعالى على فرض معادلات قادمة على صعيد الدفاع عن اليمن من كل التهديدات المعادية في البحر ضمن دفاعنا المشروع عن بلدنا وشعبنا وسيواصل شعب الإيمان والحكمة والمدد تسطير المواقف الاستثنائية العظيمة والمشرفة مجسدا بذلك صدق وعمق انتمائه الإيماني وثباته على مبادئ الحق التي لا يمكن أن يتزحزح عنها مهما واجه من تحديات وعقبات خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بقضايا ومقدسات الأمة الإسلامية.

وأوضح اللواء محمد القادري ان التحالف الأمريكي - البريطاني الذي قدم ببوارجه وأساطيله ذات القدرات الفائقة في التسليح العسكري إلى المنطقة والبحرين الأحمر والعربي، لفرض الهيمنة على الشعوب والأنظمة غير قادر اليوم على كسر المعادلة التي فرضتها القوات اليمنية بحنكة رجل القول والفعل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يقود معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، ضد قوى الشر والطغيان العالمي، للانتصار لمظلومية الشعبين اليمني والفلسطيني.

ونوه قائد لواء الدفاع الساحلي الى انه في خطوة هي الأولى من نوعها، أصبح البحر الأحمر من خليج العقبة حتى باب المندب محرم على الكيان الصهيوني العبور فيه سواء بسفن تابعة له أو شركات متعاملة معه أو أي سفن وبواخر تمتلكها شخصيات إسرائيلية.

وحذر اللواء محمد القادري دول العدوان ومرتزقتهم من مجرد التفكير بارتكاب أي حماقات في الساحل فالرد سيكون مزلزلا وسيتم دفنهم في رمال الحديدة .

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟
  • مبادرة جديدة.. حماية المستهلك يستدعي شركات الشحن لوضع ضوابط للتجارة الإلكترونية
  • دورة تدريبية لسائقي المركبات السياحية علي القيادة الآمنة بالبحر الأحمر
  • انطلاق دورة تدريبية لسائقي المركبات السياحية بالبحر الأحمر علي القيادة الآمنة
  • مواعيد قداسات الكنيسة بالبحر الأحمر خلال أعياد الميلاد ورأس السنة
  • استعدادات مكثفة لاستقبال السائحين بالبحر الأحمر قبل احتفالات رأس السنة والكريسماس
  • تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة
  • القيادة المركزية الأمريكية: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة
  • اللواء محمد القادري:نقول للعدوان سنواجه التصعيد بالتصعيد والميناء بالميناء
  • 3 حالات ترفع فيها السفن علم مصر طبقا لقانون التجارة البحرية.. تفاصيل