المستشار أسامة الصعيدي يكتب: حوكمة العقول البشرية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
دعونا نعيش سويًا في دهاليز ما يُعرف بـ «الحوكمة» وقد بات ضروريًا المعايشة الفعلية لهذا المصطلح الحديث والذي يرمز إلى نظم الرقابة والتوجيه علي المستوي المؤسسي.
وفي البداية وجب التنويه إلى أن هذا المصطلح "الحوكمة" أصبح متداولاً بشكل واسع في مطلع التسعينيات 1990 بعد ما تمت إعادة صياغته بواسطة علماء الاقتصاد والعلوم السياسية وتم نشره بصورة أوسع بواسطة مؤسسات كبرى مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومنذ ذلك الحين بدأ المصطلح يأخذ صدى أوسع وانتشارًا أكبر في الدوريات والنشرات العلمية والتقارير.
ومن وجهه نظرنا وبعيدًا عن التعريفات المعقدة لمفهوم الحوكمة فهي مجموعة القواعد والضوابط التي تضمن إدارة وقيادة قوية ورقابة منضبطة حازمة في إطار الحكمة التي تتطلب توجيهًا وإرشادًا وتوعية وإدراكًا لكافة الظروف الداخلية والخارجية للعمل سواء داخل القطاع الحكومي أو الخاص.
وقد بدأت تظهر حاليًا الحوكمة الإلكترونية وهي المستقبل الذي تسعى من خلاله بعض الدول باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتقديم الخدمات الحكومية ووصولها إلى مُستحقيها من خلال الوصول إلى هوية المُستفيد النهائي.
وفي النهاية "بات ضروريًا التأكيد على حوكمة العقول البشرية من خلال مواكبة التطورات الحياتية التي نعيشها في واقعنا الحالي مع تفعيل دور المؤسسات المختصة لتحقيق المأمول في المستقبل، من خلال تبني العقول القادرة علي تفعيل الغاية المرجوة من الحوكمة في إطار الرقابة والتوجيه بما يحقق في النهاية ما تصبوا إليه مصرنا الحبيبة من خلال الجمهورية الجديدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة حلوان: نستثمر في العقول لبناء جيل جديد من العلماء
عقد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، اجتماعاً موسعاً مع المرشحين الجدد لوظائف الهيئة المعاونة، مؤكداً على دورهم المحوري في تحقيق رؤية الجامعة المستقبلية.
وحضر الاجتماع اللواء محمد أبو شقة، أمين عام الجامعة، وفريدة محمد سيد، أمين الجامعة المساعد للدراسات العليا والبحث العلمي، واستعرض الدكتور عمرو السيد مدير مركز الحساب العلمي، والدكتور نبيل عبد السلام مدير مركز ضمان الجودة، نقاشاً مستفيضاً حول استراتيجية تطوير المنظومة التعليمية والبحثية.
تناول الاجتماع الرؤية المستقبلية لجامعة حلوان والدور الحيوي للمعيدين في تحقيق أهدافها الطموحة على الصعيدين الأكاديمي والبحثي. وسلط رئيس الجامعة الضوء على المكانة المحورية التي يشغلها المعيدون باعتبارهم همزة الوصل الفعالة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مؤكداً على دورهم الجوهري في تعزيز التواصل العلمي وإثراء العملية التعليمية. كما شدد على أهمية تشجيع روح الابتكار والإبداع لدى المعيدين وتحفيزهم على التميز الأكاديمي، باعتبارهم النواة الأساسية لمستقبل التعليم الجامعي وركيزة أساسية في تحقيق التطور المنشود للجامعة.
وشدد قنديل في كلمته على أن خدمة الطلاب وتحقيق مصالحهم التعليمية تمثل حجر الأساس في رسالة عضو هيئة التدريس، وأضاف أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن العلم رسالة سامية تستوجب العمل الدؤوب لرفعة الوطن من خلال التطوير المستمر للذات والالتزام بمعايير الجودة في التعليم.
واستعرض رئيس الجامعة المهارات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المعيد العصري، مشيراً إلى أهمية مواكبة التطورات في مجالات تحليل البيانات، وإتقان اللغات الأجنبية، والتمكن من مهارات الحاسب الآلي والأمن السيبراني. كما أكد على أهمية الاستثمار الأمثل للوقت، مستشهداً بمقولة "الفقير يستثمر في المال والغني يستثمر في الوقت"، داعياً المعيدين إلى الاهتمام بالتثقيف الذاتي وممارسة الرياضة وتطوير أفكار إبداعية تحدث نقلة نوعية في مجالاتهم.
وأشار قنديل إلى أن المعيدين يمثلون مستقبل الجامعة والوطن، موضحاً أن معظم القيادات تنبع من المؤسسات الجامعية، مؤكداً أن الدولة استثمرت بكثافة في إعدادهم، وحان الوقت لرد الجميل من خلال المساهمة في بناء مستقبل مصر.
واختتم كلمته بنصيحة قيمة، داعياً المعيدين إلى بناء حياتهم على أسس ثابتة من الشخصية القوية والعمل الجاد والمكتسبات العلمية، وليس على متغيرات خارجية كالأشخاص أو الأموال، مؤكداً أهمية تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات.
وشهد اللقاء تفاعلاً لافتاً من الحاضرين، حيث أتيحت لهم الفرصة لطرح استفساراتهم وتقديم مقترحاتهم حول دورهم المستقبلي في تطوير المنظومة الجامعية. ويأتي هذا اللقاء في إطار استراتيجية جامعة حلوان لاستثمار الطاقات الشابة وتطوير منظومتها الأكاديمية بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.