بعد أن أعلنت القيادة المركزية الأمريكية قبل أيام وجود مدمرة يو إس إس لابون في منطقة عمليات الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، بدأت هذه المدمرة في إسقاط صواريخ طائرات مسيَّرة كانت تستهدفها.

 

فما الذي نعرفه عن مدمرة "يو إس إس لابون" الأمريكية؛ مواصفاتها، وتكاليف استخدامها، مقارنةً مع تكاليف طائرات وصواريخ الحوثيين؟

 

مدمرة يو إس إس لابون الأمريكية

 

"يو إس إس لابون" هي مدمرة من طراز Arleigh Burke، وتتبع لقوات البحرية الأمريكية.

 

تم وضع عارضة الأساس لبناء لابون، في 23 مارس/آذار 1992، في حوض بناء السفن Bath Iron Works في مدينة باث مين الأمريكية، وقد أصبحت جاهزة في 20 فبراير/شباط 1993.

 

أما دخولها الخدمة بشكل فعلي فلم يتم حتى 18 مارس/آذار 1995، خلال احتفال أُقيم في محطة نورفولك البحرية في نورفولك بفيرجينيا.

 

سُميت المدمرة الأمريكية بهذا الاسم تيمناً بالقسيس الحربي جون فرانسيس لابون، الذي كان يخدم قبطاناً على متن غواصة "يو إس إس بيتو".

 

للقسيس لابون قيمة كبيرة لدى البحرية الأمريكية، لا سيما أنه حاز النجمةَ الفضية بفضل خدمته على متن الغواصة خلال الحرب العالمية الثانية.

 

العمليات التي شاركت بها مدمرة يو إس إس لابون الأمريكية

 

أول عملية عسكرية تشارك بها مدمرة يو إس إس لابون الأمريكية كانت في خريف عام 1996، عندما أطلقت صواريخ من نوع "توماهوك" على عدة أهداف في العراق.

 

وفي عام 2012 شاركت المدمرة في عملية مناورة أمام الشواطئ الليبية؛ رداً على الهجمات المتزامنة التي استهدفت سفارتَي أمريكا في ليبيا ومصر في ذلك العام.

 

وفي 2015 دخلت المدمرة إلى البحر الأسود، مروراً بمضيق البوسفور، رفقةَ سفينة دوبوي دي لوم الفرنسية، كجزء من مهام وجود الناتو، لمحاولة تهديد روسيا، التي ضمَّت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

 

وشاركت المدمرة الأمريكية خلال وجودها في البحر الأسود في مناورات مع سفينة حربية رومانية، تُدعى يوستاشيو سيباستيان، كما توجهت أيضاً إلى ميناء باتومي في جورجيا، لتدريب خفر السواحل الجورجي هناك.

 

وفي 2018 أطلقت المدمرة 7 صواريخ توماهوك من البحر الأحمر، استهدفت فيها سوريا؛ رداً على استخدام النظام هناك أسلحةً كيميائيةً ضد المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.

 

مواصفات مدمرة يو إس إس لابون الأمريكية

 

وفقاً لما ذكره موقع Shipshub المتخصص بالسفن، فإن مدمرة يو إس إس لابون الأمريكية مزودة بـ3 مولدات أليسون AG9140 بقوة 2500 كيلووات (3400 حصان) لكل منها.

 

كما أن لديها 4 توربينات غازية من طراز جنرال إلكتريك LM2500 تولد كل منها 26250 حصاناً (19,570 كيلوواط).

 

وكذلك تمتلك عمودين، كل منهما يقود مروحة ذات خمس شفرات قابلة للعكس، ويمكن التحكم فيها.

 

ويصل إجمالي قوتها إلى 105 آلاف حصان (78 ألف كيلوواط)، فيما تبلغ سرعتها 30 عقدة، وتقطع في المتوسط 4400 ميل بحري بسرعة 20 عقدة، أي (8100 كم بسرعة 37 كم/ساعة)، أما طولها فيبلغ 505 أقدام (154 متراً).

 

الأسلحة التي تحملها مدمرة يو إس إس لابون الأمريكية وتكلفتها مقارنةً بأسلحة الحوثيين

 

أما وفقاً لما ذكره موقع U.S. Carriers، فإن الأسلحة التي تحملها مدمرة يو إس إس لابون الأمريكية فهي على النحو التالي:

 

1- منصة إطلاق صواريخ توماهوك من نوع MK-41 VLS عدد 2

 

تبلغ تكلفة المنصة الواحدة حوالي 55 مليون دولار أمريكي، بينما تبلغ تكلفة صاروخ التوماهوك حوالي 500 ألف دولار.

 

2- مدفع خفيف الوزن MK-45 عيار 5 بوصات/54 عدد 1

 

تبلغ تكلفة المدفع ما بين 75 ألفاً و100 ألف دولار.

 

3- مدفع MK-15 20 ملم Phalanx CIWS عدد 2

 

تتراوح تكلفة المدفع الواحد ما بين 8 و18 مليون دولار، بينما يبلغ سعر الطلقة الواحدة نحو 30 دولاراً.

 

4- مدفع رشاش (MGS) من نوع MK-38 MOD عدد 2.

 

5- طوربيدات MK 46 (من حوامل أنبوبية ثلاثية).

 

تبلغ تكلفة الطوربيد الواحد نحو 5 ملايين دولار.

 

6- صواريخ Block IV متوسطة المدى.

 

تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد نحو 2.1 مليون دولار.

 

7- صواريخ Evolved Sea Sparrow قصيرة المدى.

 

تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد نحو 1.7 مليون دولار.

 

أما بالنسبة لتكلفة مدمرة "يو إس إس لابون" الأمريكية، فإنها تتراوح بين 2.1 إلى 2.4 مليار دولار، وفقاً لما أكده موقع USNI News المتخصص بالأخبار والتحليلات الحربية.

 

في المقابل، أكدت وكالة رويترز للأنباء أن جماعة الحوثيين في اليمن تمتلك صواريخ سكود وصواريخ توشكا ذات المدى الأقصر، وصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ غراد وكاتيوشا غير الموجهة.

 

بالإضافة إلى صواريخ بعيدة المدى، مثل "طوفان" و"القدس"، وأيضاً صواريخ محلية الصنع أصغر حجماً، منها "بركان" و"صمود".

 

ولا ننسى أيضاً المسيَّرات التي باتت جماعة الحوثي تستخدمها بكثرة مؤخراً في البحر الأحمر لمهاجمة السفن الأمريكية والإسرائيلية.

 

وكانت صحيفة POLITICO الأمريكية قد أكدت، في تقرير نشرته مؤخراً، أنّ المسؤولين في البنتاغون باتوا يشعرون بقلق متزايد ليس فقط من التهديد الذي تتعرض له القوات البحرية الأمريكية، ولكن أيضاً من التكلفة المتزايدة.

 

وتابعت الصحيفة أن قوات الولايات المتحدة الأمريكية البحرية تستخدم صواريخ باهظة الثمن، والتي يمكن أن تصل تكلفتها إلى 2.1 مليون دولار للصاروخ الواحد، من أجل تدمير طائرة من دون طيار حوثية تُقدَّر تكلفتها بـ2000 دولار على الأكثر.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا مدمرة أمريكية الحوثي

إقرأ أيضاً:

السيسي يفاجئ واشنطن: لا تعاون ضد الحوثيين إلا بهذا الشرط

الرئيسان المصري والأمريكي (وكالات)

في موقف دبلوماسي وصف بالمفاجئ والحاسم، رفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عرضاً أمريكياً للانخراط في أي تصعيد عسكري ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في البحر الأحمر، مؤكدًا أن أي حل للتوترات في المنطقة يبدأ بإنهاء الحرب على غزة، في موقف فاجأ الإدارة الأمريكية وغيّر قواعد اللعبة في البحر الأحمر.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية، أن واشنطن عرضت على مصر امتيازات عسكرية واستخباراتية مقابل تسهيل مرور السفن الحربية الأميركية عبر قناة السويس بدون دفع رسوم، في إطار حشد إقليمي لمواجهة ما وصفته بالتهديدات الحوثية المتزايدة للملاحة.

اقرأ أيضاً شركة النفط في صنعاء تحسم الجدل حول وجود أزمة مشتقات نفطية 1 مايو، 2025 ثورة في واتساب: مساعد ذكي يجيبك فورًا بدون تطبيقات أو تسجيل 1 مايو، 2025

لكن الرد المصري – بحسب الصحيفة – جاء صادمًا، إذ أبلغ السيسي الإدارة الأميركية، عبر قنوات دبلوماسية خلف الكواليس، أن الضغط على الحوثيين لا يمكن عزله عن العدوان المستمر على غزة، وأن مفتاح التهدئة في البحر الأحمر يبدأ من فلسطين، وليس صنعاء.

ورغم الإغراءات والضغوط المتواصلة من واشنطن، تواصل القاهرة رفضها تدويل الصراع في البحر الأحمر، وسبق أن أكدت على لسان كبار مسؤوليها أن التصعيد العسكري في المنطقة لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة، مجددة التزامها بموقف متوازن يدعم الاستقرار الإقليمي ويرفض الانحياز لأي طرف على حساب القضايا العربية.

وفي السياق، اعتبر الخبير السياسي والدبلوماسي المصري سامح عسكر أن العرض الأميركي يمثل محاولة ابتزاز سياسي مكشوفة، مشيرًا إلى أن رفض القاهرة لهذا العرض يعد صفعة قوية لمن وصفهم بـ"التيارات المتطرفة" التي كانت تسعى لإحداث فتنة بين الشعوب العربية، وخاصة بين المصريين واليمنيين.

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة إعادة رسم للتوازنات الإقليمية، حيث تحاول القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، حشد دعم عربي لاحتواء النفوذ المتصاعد لجماعة أنصار الله في الممرات البحرية، وسط صمود يمني مشروط بوقف الحصار والعدوان على غزة.

السيسي، بهذا الموقف، يكون قد ربط مصير الملاحة الدولية في البحر الأحمر بمصير القضية الفلسطينية، فارضًا واقعًا سياسيًا جديدًا يربك الحسابات الغربية، ويعيد ترتيب أولويات الحل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • “مدمرة نووية” كورية تختبر اطلاق اول “فرط صوتي” (صور)
  • كم تبلغ ثروة لامين جمال؟
  • السيسي يفاجئ واشنطن: لا تعاون ضد الحوثيين إلا بهذا الشرط
  • عامل إقليم الحوز يشارك في المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي استعداداً للاستحقاقات الكروية الكبرى التي تشرف عليها المملكة المغربية
  • كوريا الشمالية تختبر مدمرة جديدة..وكيم يتعهد بـتسريع التسلح النووي البحري
  • رفع حالة الطوارئ بالبحر الأحمر استعدادًا لعاصفة ترابية تضرب مدن الشمال اليوم
  • رياح شديدة تتسبب في حريق يلتهم 4 سيارات قرب منفذ رأس حدربة بالبحر الأحمر
  • على رأسها الأدوية.. إليك السلع الأساسية التي تركزت عليها الاعتمادات
  • اشادة رئاسية بدعم هولندا ونقاش حول تداعيات التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر
  • احتفاء عربي بتحطيم مقاتلة أميركية أثناء تفاديها صواريخ الحوثيين