أكدت صحيفة (الأهرام) أن اهتمام الدولة بملف تطوير البحيرات، والمشروعات الكبرى لتنمية تلك المناطق، وإزالة التعديات، ودعم الصيادين، وزيادة المزارع السمكية، بجانب مواجهة كل مظاهر الاحتكار لتجارة الأسماك والأعلاف، سيكون له بالغ الأثر في زيادة قدرة مصر على الاستفادة من ثروتها السمكية.
وكتبت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم الأربعاء تحت عنوان "تطوير البحيرات.

. وقضية الثروة السمكية" - إن الفترة المقبلة تحتاج إلى تضافر جهود الدولة بمختلف مؤسساتها، وبصورة متناغمة، ومتناسقة، من أجل التصدي لأبرز المشكلات التي تمس المواطن، واجتثاث مسبباتها من جذورها، والبحث عن أفكار مبتكرة لحل تلك المشكلات".
وأضافت أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تطوير البحيرات جاءت في توقيت مناسب تماما، وتزامنت معها جلسة مجلس الشيوخ التي تركزت مناقشاتها حول أسباب ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق، فيما له صلة أيضا بقضية «البحيرات» المصرية، خاصة لما هو معروف من أن ثروة مصر السمكية تعد كنزا حقيقيا، سواء من أجل زيادة الصادرات، أو في مجال المساهمة في توفير بدائل غذائية مناسبة لأصناف اللحوم الأخرى التي ارتفع سعرها بصورة مبالغ فيها.
وأشارت (الأهرام) إلى أنه - في اجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء ووزراء النقل والزراعة والري ورئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - كانت التوجيهات واضحة، بضرورة استمرار الحكومة، بمشاركة الشركات الوطنية، في جهود تطوير جميع البحيرات، وزيادة الاستفادة من الثروة السمكية، واستغلال المشروعات المقامة في مناطق البحيرات في توفير فرص العمل، وتكوين تجمعات عمرانية ومراكز سياحية، وتحسين البيئة، مع ضرورة الاهتمام أولا بقضية إزالة التعديات في تلك المناطق، حتى تصبح المشروعات الوطنية هناك ذات جدوى حقيقية، وهو ما يستلزم أيضا بالضرورة وضع أطر تشريعية خاصة لحماية هذه البحيرات وتنظيم التعامل معها.. وفي جلسة (الشيوخ) تم تناول قضية الثروة السمكية في مصر بشكل خاص، ومسببات ارتفاع أسعار الأسماك.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات

في الحروب، لا تُطلق النيران فقط من فوهات البنادق والمدافع، بل تنطلق أيضاً من وراء الشاشات وصفحات التواصل، عبر رسائل مشبوهة وأحاديث مثبطة، في إطار ما يُعرف بالحرب النفسية. ومن بين أبرز أدوات هذه الحرب وأكثرها خبثاً: “التشكيك”. هذا السلاح الناعم تُديره غرف إلكترونية متخصصة تابعة للمليشيات، تهدف إلى زعزعة الثقة، وتفتيت الجبهة الداخلية، وبث الهزيمة النفسية في قلوب الناس، حتى وإن انتصروا في الميدان.

التشكيك في الانتصارات العسكرية، أحد أكثر الأساليب استخداماً هو تصوير الانتصارات المتحققة على الأرض من قِبل القوات المسلحة السودانية على أنها “انسحابات تكتيكية” من قبل المليشيات، أو أنها “اتفاقات غير معلنة”. يُروّج لذلك عبر رسائل تحمل طابعاً تحليلياً هادئاً، يلبسونها لبوس المنطق والرصانة، لكنها في الحقيقة مدفوعة الأجر وتُدار بخبث بالغ. الهدف منها بسيط: أن يفقد الناس ثقتهم في جيشهم، وأن تتآكل روحهم المعنوية.

التشكيك في قدرة الدولة على إعادة الإعمار، لا يكاد يمر يوم دون أن نقرأ رسالة أو منشوراً يسخر من فكرة إعادة الإعمار، خصوصاً في مجالات الكهرباء والمياه وإصلاح البنى التحتية المدمرة. هذه الرسائل تهدف إلى زرع الإحباط وجعل الناس يشعرون أن لا جدوى من الصمود، وأن الدولة عاجزة تماماً. لكن الواقع أثبت أن إرادة الشعوب، حين تتسلح بالإيمان والثقة، أقوى من أي دمار، وقد بدأت بالفعل ملامح إعادة الحياة تظهر في أكثر من مكان، رغم ضيق الموارد وشدة الظروف.

التشكيك في جرائم النهب المنظمة، مؤخراً، لاحظنا حملة تشكيك واسعة، تُحاول التغطية على جرائم النهب والسلب والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات طوال عامين. الحملة لا تنكر تلك الجرائم بشكل مباشر، بل تثير أسئلة مغلّفة بعبارات تبدو عقلانية، لكنها في جوهرها مصممة بعناية لإثارة دخان كثيف ونقل التركيز نحو جهات أخرى.

كيف نُساهم – دون قصد – في نشر التشكيك؟ المؤسف أن الكثير منا يتداول مثل هذه الرسائل بعفوية، وأحياناً بدافع الحزن أو القلق على الوطن، دون أن يتوقف ليتساءل: من كتب هذه الرسالة؟ ولماذا الآن؟ وما الذي تهدف إليه؟ وبهذا نُصبح – دون أن ندري – أدوات في ماكينة التشكيك التي تخدم أجندة المليشيات وتطعن في ظهر الوطن.
كيف نواجه هذه الحرب النفسية؟
الرد لا يكون بصمتنا أو بتكرار الرسائل المشككة، بل بـ:
وقف تداول أي رسالة مجهولة المصدر أو الكاتب.
عدم إعادة نشر أي محتوى يحمل ظنوناً أو يشكك أو يُحبط أو يثير اليأس.
نشر الإيجابيات، وبث الأمل، وتعزيز الثقة بالله أولاً، ثم بمؤسسات الدولة مهما كانت لدينا من ملاحظات أو انتقادات.

في الختام، التشكيك لا يبني وطناً، بل يهدمه حجراً حجراً. فلنكن على وعي، ولنُفشل هذا السلاح الخفي، بمناعة داخلية قائمة على الإيمان، والعقل، والأمل، والثقة بأن الوطن سيعود أقوى، ما دام فينا من يرفض الانكسار ويؤمن بأن النصر لا يبدأ من الجبهة، بل من القلب والعقل.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢١ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء: توفير التغذية الكهربائية اللازمة لإحداث تنمية شاملة ومتكاملة على أرض سيناء
  • عبدالله بن زايد ورئيس نيبال يبحثان تعزيز التعاون
  • عاجل - مدبولي: تطبيق فورى لتوجيهات الرئيس السيسى من أجل توفير مناخ استثمارى
  • المغرب يتخذ إجراءات مشددة لحماية الثروة البحرية ضد الصيد الجائر
  • اهتمام الدولة بـ الشباب.. وزير الخارجية يلتقي مع 100 طالب وطالبة من الجامعات المصرية
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • عقدا جلسة مباحثات وترأسا مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي- الهندي.. ولي العهد ورئيس وزراء الهند يستعرضان تطوير العلاقات الثنائية
  • استعراض جهود "الزراعة والثروة السمكية" في السويق
  • برلماني يطالب شركات قطاع الأعمال بتحقيق الاستفادة القصوى من الأصول غير المستغلة
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟