دراسة تكشف آليات تأثير الأورام في الخلايا المجاورة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
درس علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، بالتعاون مع زملاء أجانب، كيفية تأثير الخلايا السرطانية في الأنسجة السليمة المجاورة.
إقرأ المزيد
ومن أجل تحقيق هذا الهدف قارنوا عينات مأخوذة من منطقة الورم لدى أشخاص مصابين بالسرطان وعينات مأخوذة عند تشريح جثث أشخاص أصحاء قضوا نحبهم في حوادث الطرق.
وشملت هذه الدراسة عدة آلاف من عينات الأنسجة المأخوذة من أعضاء الجسم المختلفة.
ودرس الباحثون خلال عملهم حوالي 20 ألف جين و7 آلاف مسار جزيئي داخل الخلايا - أي التفاعلات الكيميائية التي تتحقق فيها عمليات دورة حياة الخلية. مع العلم أنه لم يسبق من قبل إجراء مثل هذه الدراسة المفصلة حول هذا الموضوع.
واتضح للباحثين، أن الأورام يمكنها إخضاع الخلايا السليمة لـ "إرادتها"، ما يجبرها على تقاسم الموارد ومساعدتها في مكافحة منظومة المناعة.
ويقول الدكتور أنطون بوزدين، مدير مختبر المعلوماتية الحيوية الجينومية الانتقالية في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "إن خلايا الوسط المحيط بالورم تغير برنامج حياتها وتبدأ في الانقسام بشكل أكثر كثافة، حيث ينشط فيها إنزيم التيلوميراز بصورة خاصة الذي يلعب دورا رئيسيا في نقل المعلومات الوراثية من الخلايا الأم إلى الخلايا المنقسمة".
ووفقا له، تقلل العمليات المدروسة من فعالية طرق علاج السرطان. لذلك من الضروري دراستها، لأن فهم هذه الآليات سيساعد في المستقبل على إنشاء جيل جديد من الأدوية لمعالجة المرض الخبيث.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات دراسات علمية مرض السرطان
إقرأ أيضاً:
“برجيل” تطلق فحص “تروشيك” للكشف المبكر عن السرطان عبر فحص دم متطور يمكنه الكشف عن أكثر من 70 نوعاً من الأورام
في إطار جهودها لتعزيز الرعاية الوقائية من السرطان، أعلنت مستشفيات برجيل عن إطلاق فحص “تروشيك” للمرة الأولى في الدولة ، وهو فحص دم متطوروغير جراحي للكشف المبكر عن السرطان، ويُعد هذا الفحص نقلة نوعية في تقنيات التشخيص المتكاملة والرعاية الصحية الشخصية، إذ يعتمد على تحليل عينة بسيطة من الدم، ويتميز بقدرته على اكتشاف أكثر من 70 نوعاً من الأورام الصلبة.
رعاية دقيقة وشخصية
يواصل العبء العالمي لمرض السرطان ازدياده، مما يفرض ضغوطاً جسدية ومالية ونفسية هائلة على المرضى وأسرهم، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعد السرطان ثاني أبرز سبب للوفاة على مستوى العالم، غير أن فرص النجاة يمكن أن تتحسن من خلال الكشف المبكر والعلاج المتقدم، وهو ما يسهم فيه فحص «تروشيك» بشكل فعّال.
ومن خلال إدخال هذا الفحص في مستشفيات برجيل، يتصدر معهد برجيل للأورام الريادة في مجال الرعاية الوقائية من السرطان، إذ تم تصميم هذا الفحص المتطور لاكتشاف الخلايا السرطانية في الدم (CTCs)Circulating tumor cells والمؤشرات الجزيئية الدالة على وجود السرطان، وبفضل قدراته التشخيصية المتقدمة، يمكّن “تروشيك” من الكشف المبكر عن السرطان حتى قبل ظهور الأعراض، مما يضع معياراً جديداً للرعاية الصحية الوقائية غير الجراحية.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام ورئيس جمعية الإمارات للأورام، والذي شارك في الأبحاث العلمية الخاصة بتطوير فحص “تروشيك”: لقد أظهر الفحص دقة استثنائية تتجاوز 95% في الكشف عن أكثر من 70 نوعاً من السرطان، بما في ذلك سرطانات الثدي والرئة والبنكرياس والكبد والغدة الدرقية والجهاز الهضمي، وعلى عكس الفحوص التي تعتمد بشكل أساسي على أنماط مثيلة الحمض النووي الورمي (ctDNA)، يركّز فحص “تروشيك” على الخلايا الورمية كمؤشر حيوي، نظراً لأن هذه الخلايا قد تقدم دليلاً أكثر مباشرة على وجود الورم وتوفر معلومات أدق على مستوى الشكل والبروتين”.
وأضاف البروفيسور الشامسي أن الفحص يتميز بسرعة الحصول على النتائج، مما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية دقيقة وشخصية في الوقت المناسب.
فحص وقائي لمن هم فوق الـ40
يختلف فحص “تروشيك” عن طرق الفحص التقليدية، إذ لا يتطلب صياماً أو تحضيراً مسبقاً، ويمكن للأشخاص الأصحاء الذين تجاوزوا سن الـ 40 الاستفادة منه كأداة وقائية وتشخيصية فعالة، سواء كانوا من عامة الناس، أو من الفئات عالية الخطورة ممن لديهم تاريخ عائلي أو جيني للسرطان، أو المرضى الذين يخضعون للمراقبة بعد العلاج، ويقدم الفحص نتائج دقيقة وموثوقة مدعومة بالأبحاث، مع نسبة منخفضة جداً من النتائج الإيجابية أو السلبية الخاطئة، كما يُوصى بإجرائه مرة واحدة سنوياً للاطمئنان على الصحة وخلو الجسم من الأورام، وقد يستخدم الفحص في سن ال20 أو 30 إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي أو طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وأكد البروفيسور الشامسي، انه في رعاية مرضى السرطان، يُعد التشخيص المبكر حجر الأساس، فهو يحدث فارقاً كبيراً، ومن خلال إطلاق فحص “تروشيك”، سيتم إدخال دقة غير مسبوقة وسهولة وصول أكبر إلى الرعاية الوقائية، فإتاحة التشخيص المبكر يمكن أن تنقذ الأرواح وتخفف من العبء الاجتماعي والاقتصادي للمرض، موضحاً أن الكشف المبكر عن السرطان يجعل التعامل مع المرض أكثر سهولة، ويفتح الباب أمام خيارات علاجية أوسع ونتائج أفضل وفرص أكبر للشفاء، ومع قدرته على اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، يمثل “تروشيك” تحولاً نوعياً في طريقة تشخيص السرطان وعلاجه وإدارته.