علقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" على قتل القوات الإسرائيلية حاملي الرايات البيضاء في غزة مؤكدة أنها ليست المرة الأولى، وأن هذا يثير مشاكل أساسية متعلقة بحماية المدنيين.

"حماس": تسليم الاحتلال جثامين الشهداء وهي متحللة ومشوهة جريمة حرب وانتهاك لحرمة الأموات

ولفتت المنظمة إلى أن "إعلان الجيش الإسرائيلي أن قواته أطلقت الرصاص على رهائن إسرائيليين وقتلتهم في غزة، رغم أنهم كانوا عراة الصدور ويحملون الرايات البيضاء، يثير مشاكل أساسية متعلقة بحماية المدنيين خلال الأعمال القتالية الحالية"، مشددة على أنه "ما كان ينبغي أن يكون هؤلاء الرجال وغيرهم من المدنيين المختطفين في 7 أكتوبر في غزة في المقام الأول".

وأكدت أنه "يمنع الهجوم على المدنيين على الإطلاق. كما يُمنع الهجوم على المقاتلين الذين يعلنون نيتهم الاستسلام، عبر التلويح براية بيضاء مثلا. الاستخدام غير المشروع للراية البيضاء لتنفيذ هجوم، ويسمى الغدر، غير قانوني"، مبينة أن "الجيش الإسرائيلي استهدف سابقا مدنيين فلسطينيين كانوا يحملون رايات بيضاء أو يلوحون بها، وكانوا مكشوفين ولا يشكلون أي خطر مفترض".

وكشف أنها وثقت في عام 2009 "سبعة حوادث خلال الحرب، أطلق الجيش الإسرائيلي فيها بشكل غير قانوني الرصاص على 11 مدنيا فلسطينيا كانوا ضمن مجموعات ويحملون الرايات البيضاء، وقتلهم. كان بين الضحايا خمس نساء وأربعة أطفال"، مشيرة إلى أن "الإفلات من العقاب يغذي السلوك غير القانوني. بحسب معلوماتنا، لم تحاسب الحكومة الإسرائيلية أحدا على هذه الانتهاكات وغيرها من الانتهاكات الجسيمة المرتكَبة خلال حرب ديسمبر 2008 – يناير 2009". 

وأضافت: "تفشي الإفلات من العقاب على الجرائم الدولية الجسيمة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة يسلط الضوء على أهمية تحقيق المحكمة الجنائية الدولية الجاري".

المصدر: "هيومن رايتس ووتش"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حقوق الانسان طوفان الأقصى قطاع غزة هيومن رايتس ووتش الجیش الإسرائیلی الرایات البیضاء

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 7 ضباط وجنود من وحدة الكوماندوز بجنوب لبنان

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع قتلى وإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات مع حزب الله، حيث نقلت القناة 12 الإسرائيلية مقتل 7 ضباط وجنود من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية (إيغوز) خلال المعارك الدائرة في جنوب لبنان منذ صباح اليوم الأربعاء.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اشتبك مع مقاتلي حزب الله داخل مبنى في إحدى القرى البنانية، حيث وقعت معارك مباشرة بين الطرفين.

وتعد وحدة إيغوز -التي تعمل تحت قيادة الفرقة 98- من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وقد تكبدت العديد من الخسائر خلال الأيام الماضية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان.

وكانت تقوم الوحدة الإسرائيلية بعملية عسكرية في إحدى قرى الجنوب اللبناني. وخلال العملية، واجهت الوحدة في أحد المباني مقاومة عنيفة من قبل حزب الله.

وكان لدى الجيش مخاوف -في البداية- من أن جنوده قد تعرضوا لعملية اختطاف، إلا أن الجيش نفى ذلك سريعا وأكد أنه لم يحدث اختطاف.

وخلال الاشتباكات داخل المبنى، أُصيب بعض من عناصر الوحدة، مما استدعى استدعاء وحدة الإنقاذ الطبية المتخصصة في تقديم الإسعافات تحت إطلاق النار في الميدان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه تم نشر "المشاهد الأولى لعمليات لواء الكوماندوز والمظليين في جنوب لبنان"، موضحا أن القوات، إلى جانب لواء 7 المدرعات، تواصل عملياتها البرية الموجهة في عدة مناطق جنوب لبنان.

وقال البيان أن القوات الإسرائيلية عثرت على "مجمع قتالي تابع لحزب الله يحتوي على منصة صاروخية، مخزون من العبوات الناسفة، وعتاد عسكري آخر"، مدعية تدمير المجمع بالكامل.

وأضاف الجيش أنه تدمير أكثر من 150 منشأة تابعة لحزب الله عبر الغارات الجوية، بما في ذلك مقرات ومستودعات أسلحة ونقاط إطلاق صواريخ.

قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي

على الجانب الآخر، صرح المتحدث باسم حزب الله، محمد عفيفي، أن "الحزب أوقع عددا كبيرا من القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات في بلدتي العديسة ومارون الراس"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يحاول التعتيم على خسائره.

وتوعد عفيفي بأن ما حدث في العديسة ومارون الراس ليس إلا بداية، وأن قوات الحزب في الجنوب على أعلى درجات الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي.

كما أعلن حزب الله مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية في بلدة يارون، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

في الوقت نفسه، تعرض جندي لبناني لإصابة نتيجة هجوم مسيرة إسرائيلية على طريق حاصبيا مرجعيون في الجنوب اللبناني، حسبما أعلن الجيش اللبناني.

وأكد الجيش اللبناني أن قوة إسرائيلية اخترقت "الخط الأزرق" لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية في منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة، قبل أن تنسحب بعد فترة قصيرة.

ويتزايد القلق الدولي بشأن تفاقم الوضع على الجبهة اللبنانية، في وقت تستمر فيه القوات الإسرائيلية بتعزيز وجودها في الجنوب اللبناني. ويستمر حزب الله في التأكيد على جاهزيته التامة لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل أعنف هجوم لها على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله. وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من ألف لبناني، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من ألفين آخرين.

في المقابل، تواصل صفارات الإنذار في إسرائيل الانطلاق بوتيرة غير مسبوقة في مناطق متعددة نتيجة الإطلاق المكثف للصواريخ والمسيرات والقذائف المدفعية من قبل حزب الله.

مقالات مشابهة

  • مقتل «59» من المدنيين بطيران الجيش السوداني في ولاية شمال دارفور
  • بعد الهجوم الإيراني، ما هي سبل رد إسرائيل، وما هي الخطوات التي ستتخذها طهران؟
  • تمارا برو: الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين في غزة
  • رايتس ووتش: استمرار احتجاز علاء عبد الفتاح انتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية
  • كومباني: الهزيمة أمام أستون فيلا مؤلمة ولكن ليست حاسمة
  • انخفاض درجات الحرارة ورفع الرايات الصفراء على شواطئ الإسكندرية
  • الغارة على الباشورة أحدثت دويا قويا: إسرائيل استخدمت قنابل فسفورية مُحرمة.. ليست المرة الأولى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 7 ضباط وجنود من وحدة الكوماندوز بجنوب لبنان
  • تفاصيل أول اشتباك بري حقيقي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله جنوب لبنان
  • هيومان رايتس ووتش .. نكرر دعوتنا للإفراج عن الكاتب أحمد حسن الزعبي / شاهد