تعمل على طرد المدنيين من غزة.. إسرائيل ترد على اتهامات مسؤولة بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ردت إسرائيل على اتهامات وجهتها لها مسؤولة حقوقية في الأمم المتحدة، بالعمل على "إخراج سكان غزة من القطاع بالكامل"، في الوقت الذي توسع فيه عمليتها البرية التي تهدف إلى الإطاحة بحماس، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا، باولا غافيريا بيتانكور، قد أصدرت بيانا، الجمعة، قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي يحاول تهجير الفلسطينيين من غزة "بشكل جماعي".
وأوضحت فيها بيانها: "مع استمرار توسيع أوامر الإخلاء والعمليات العسكرية وتعرض المدنيين لهجمات لا هوادة فيها بشكل يومي، فإن الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تهدف إلى تهجير غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي".
ونشرت صفحة "الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان" التابعة للأمم المتحدة (المكونة من مجموعة خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان) على منصة إكس، منشورا يتناول تصريحات بيتانكور.
وجاء فيه أن المسؤولة "تحذر من أن إسرائيل تعمل على طرد السكان المدنيين من غز،ة من خلال التهجير القسري الجماعي والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في الجنوب".
وكانت رئيسة فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جيما كونيل، قد قالت، الإثنين، إن "الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة اتبعوا أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، وبحثوا عن الأمان في مناطق محددة ليجدوا أنه لم يتبق أمامهم سوى مساحة صغيرة في القطاع المكتظ بالسكان".
وتحدثت كونيل، التي تعمل في غزة منذ عدة أسابيع، عما قالت إنها "رقعة شطرنج بشرية" يفر داخلها آلاف الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات بالفعل، وأضافت أنه ليس هناك ما يضمن أن وجهتهم المقبلة ستكون آمنة.
وقالت كونيل، التي زارت حي دير البلح وسط قطاع غزة: "كان الناس يتجهون جنوبا ومعهم حشايا وكل ممتلكاتهم في شاحنات صغيرة وسيارات، في محاولة للعثور على مكان آمن".
وأضافت: "تحدثت إلى العديد من الأشخاص. هناك مساحة صغيرة متبقية في رفح، لدرجة أن الناس لا يعرفون إلى أين سيذهبون، ويبدو الأمر وكأن الناس يتم نقلهم حول رقعة شطرنج بشرية، لأن هناك أمر إخلاء في مكان ما".
وتابعت: "الناس يفرون من تلك المنطقة إلى منطقة أخرى. لكنهم ليسوا آمنين هناك".
والأربعاء، رد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، على الاتهامات، قائلا على حسابه في منصة "إكس": "منذ ما قبل الهجوم البري، صنفت إسرائيل منطقة المواصي كمنطقة إنسانية، وحثت المدنيين في غزة على الإخلاء هناك مؤقتًا حفاظًا على سلامتهم. نريد حماية المدنيين في المناطق التي لا تستخدمهم فيها حماس كدروع بشرية".
وأضاف: "من المروع أن تعرضهم وكالات الأمم المتحدة للخطر من خلال توجيههم إلى معاقل حماس بدلاً من تسهيل إجلائهم الآمن إلى المنطقة الإنسانية. ومن المروع أن وكالات الأمم المتحدة غير قادرة على إدانة حماس بسبب إطلاق الصواريخ على المجتمعات الإسرائيلية من خارج المنطقة الإنسانية".
واعتبر ليفي أنه "يجب حماية المدنيين من حماس"، مضيفا: "من المفارقات أن الأشخاص الوحيدين الذين يشجعون التهجير الجماعي لسكان غزة هم أولئك الذين يُطلق على معظمهم اسم اللاجئين زورا، وينغمسون في أحلامهم بالانتقال إلى إسرائيل من خلال النضال العنيف، بدلا من العيش في سلام إلى جانبنا".
ونفت إسرائيل التقارير التي تفيد بأنها سعت إلى دفع سكان غزة إلى مصر طوال فترة الحرب، وتعهدت بأنها لا تسعى إلى تهجير دائم للسكان.
من جانبها، تنفي حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، استخدامها المدنيين دروعا بشرية. داعية إلى إدخال المساعدات إلى القطاع بسرعة وبكميات كافية لتلبية حاجة المدنيين هناك.
وفي 7 أكتوبر، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات، عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة غزة من
إقرأ أيضاً:
بعد كشفها رسمياً..إسرائيل ممتعضة من المحادثات بين واشنطن وحركة حماس
أبدت تل أبيب قلقها من مفاوضات سرية بين إدارة ترامب وحماس، وفق مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع.
وحسب ما ذكر موقع "أكسيوس" استطلع مساعدو ترامب آراء المسؤولين الإسرائيليين في بداية فبراير(شباط)في إمكانية التعامل مباشرة مع حماس، ونصحهم الإسرائيليون بالامتناع عن ذلك. خطة المفاوضاتوعلمت إسرائيل لاحقاً من خلال قنوات أخرى أن واشنطن تمضي قدماً في خطة المفاوضات المباشرة.
Scoop: Israel objected to secret U.S.-Hamas talks in tense call https://t.co/Ifk1AzPubK
— Axios (@axios) March 7, 2025وتجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيامين نتانياهو انتقاد الرئيس ترامب، علناً منذ كشف المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء، قائلاًً إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة.
وحسب المصادر جاءت المحادثات بعد ساعات قليلة من لقاء بوهلر في الدوحة مع القيادي خليل الحية، أحد كبار المسؤولين السياسيين في حماس ورئيس فريق التفاوض، في الأسبوع السابق، بعد اجتماع مع مسؤولين من المستوى الأدنى في حركة حماس.
وركزت المحادثات على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر،21 عاماً، وجثث 4 رهائن أمريكيين.
لكن الرسالة الأمريكية كانت أن مثل هذه الصفقة ستقطع شوطاً طويلاً مع ترامب الذي سيضغط بعد ذلك من أجل صفقة أوسع نطاقاً يمكن أن تنطوي على هدنة طويلة الأمد، وممر آمن من غزة لقادة حماس، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب.
وكان ترامب ومستشاروه يأملون تحقيق اختراق قبل خطابه أمام الكونغرس، الثلاثاء، لكنهم وجدوا رد حماس غير كافٍ.
"High on Trump": Netanyahu sees Trump's Gaza gambits as Israel's big chance. My story on @axios https://t.co/c9pm8mRAed
— Barak Ravid (@BarakRavid) February 12, 2025 الهدف الأمريكيوتطرقت المحادثات أيضاً إلى تفاصيل محددة مثل عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل عودة ألكسندر سالماً.
ورفض نتانياهو في البداية تفاوض الولايات المتحدة مع حركة حماس، إلا أنه ومستشاريه أصبحوا أكثر قلقاً بعد أن أصبحت الفكرة حقيقة، وفقاً لمصدر مطلع.
في ما وصفه المصدران بـ مكالمة "صعبة"، اعترض ديرمر على تقديم بوهلر مثل هذه المقترحات دون موافقة إسرائيل، ولكن بوهلر أكد لديرمر أنه ليس قريباً من التوصل إلى اتفاق مع حماس وأنه يتفهم مخاوف إسرائيل.
Hamas released a video on Saturday with proof of life from U.S. citizen Idan Alexander, who is being held hostage in Gaza — and in the footage, he calls on President-elect Trump to negotiate for his release https://t.co/Sa9j3RQzAg
— Karel Valansi (@karelvalansi) November 30, 2024وحسب أحد المسؤولين الإسرائيليين دفعت المكالمات بين ديرمر وبوهلر البيت الأبيض إلى إعادة النظر في نهجه.
وعقد ترامب ومستشاروه اجتماعاً طويلاً، يوم الأربعاء، حول المحادثات مع حماس وقرروا أنهم في حاجة إلى إرسال رسالة عامة قوية. وقال مسؤول أمريكي إن الفكرة كانت الضغط على حماس لتقديم تنازلات وتوضيح أن موقف الولايات المتحدة من الحركة لم يتغير.