موقع 24:
2024-10-01@23:51:28 GMT

مبدأ التفاوض ليس عورة!

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

مبدأ التفاوض ليس عورة!

في عالمنا العربي لدينا مفاهيم مغلوطة في فهمنا السياسي حول مبدأ التفاوض على أي شيء، مادي أو معنوي.

التفاوض في ثقافتنا الشعبية هو «عار كامل» و«تخلٍّ وتنازل» حتى لو أدى إلى مكاسب، و«عدم التفاوض» هو شرف عظيم ومكانة وقوة حتى لو أدى إلى خسائر مؤكدة.
يدخل التاريخ في الثقافة الأنجلو ساكسونية السياسي الذي يتمكن من الحفاظ على الأرض والأرواح والمكاسب المادية والحفاظ على السيادة الوطنية دون خسائر بشرية.


في عالمنا العربي، يدخل التاريخ من أوسع أبوابه من يقاتل حتى لو أدى ذلك إلى فقدان الأرض والسيادة.
تقييم البطولة ليس مرتهناً بالنتائج النهائية، ولكن بما يدفع مشاعر الناس شعبوياً.
الثقافة الشعوبية السياسية تقوم على مخاطبة انفعالات وجموح الجماهير الراجية في التنفيس السياسي عن إحباطها بمعارك طواحين الهواء.
هل هذا يعني أن كل من يعلن الحرب مغامر وشعبوي؟
بالتأكيد لا، هناك حرب مشروعة يكون فيها الحلال بيّناً والحرام بيّناً، ويكون فيها ظالم ومظلوم، ويكون خيار الحرب هو الخيار النهائي الأخير بعدما تكون كل أنواع الحوار العقلاني قد استنفدت ووصلت إلى مرحلة: «كتب عليكم القتال» لأنه لم يعد هناك أي وسيلة أخرى.
ويقول الجنرال الأمريكي، والرئيس الأسبق أيزنهاور «إن أكثر من يسعى إلى تجنب الحروب هم الجنرالات؛ لأنهم يدركون فداحة الثمن الذي يتوجب دفعه».
والتعريف السياسي للتفاوض هو: «عملية يمكن من خلالها حل النزاعات أو تسوية المعاملات بمختلف أنواعها أو إنشاء اتفاقيات بين الأفراد والجماعات».
ويمر أي تفاوض بعدة مراحل هي: التجهيزات ثم النقاش، ثم توضيح الأهداف، ثم البحث عن نتيجة مرضية للطرفين، ثم التوصل إلى اتفاقية مبادئ، ثم تنفيذ العمل حسب المسارات المقترحة.
وهناك مجموعة من المهارات يجب أن تتوفر لدى المفاوض، تبدأ من الإلمام الكامل بموضوع التفاوض، وتوفر المرونة في التكتيكات، مع الحفاظ على المبدأ الاستراتيجي، وإدارة تلك العملية بصدق ومهارة وإبداع.
وهناك دول برعت في قتل المفاوضات من خلال ما يعرف بـ«الصبر الاستراتيجي»، أي إطالة الأمد بشكل ضاغط يعتمد على الضغط والرفض اللانهائي.
الصبر الاستراتيجي صفة لدى المفاوض الإيراني مع الأمريكيين، والفيتنامي مع كسينجر، والإثيوبي مع مصر والسودان، والإسرائيلي في كامب ديفيد، والسوري في «واي ريفر».
أخطر ما في مسألة التفاوض هو إيمان أحد الأطراف بأن ثمن الوصول إلى طريق مسدود مهما كانت الكلفة هو أهون من إنجاز اتفاق مهما كانت المكاسب.
انظروا الآن إلى مفاوضات غزة، والحرب الأهلية في السودان، ومسألة الاتفاق على تسمية رئيس في لبنان، وتحديث الدستور في سوريا، والاتفاق على الإصلاح السياسي في تونس، أو التسوية النهائية بين شمال وجنوب اليمن.
كلها كوارث إنسانية تغلب فيها «جنون الرفض» على أي عقلانية سياسية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: حسن نصر الله كان عاملاً مهماً بالمنطقة

أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن زعيم حزب الله حسن نصر الله الذي قُتل في بيروت، كان عاملا مهما للمنطقة.

وفي تصربح لقناة TRT News، قال هاكان فيدان، عن زعيم حزب الله حسن نصر الله الذي قُتل في بيروت بغارة إسرائيلية: “نصر الله كان عاملاً مهماً للمنطقة، لقد كانت خسارة كبيرة لكل من إيران وحزب الله… إلى أين ستذهب إسرائيل بهذا بعد لبنان؟، لدينا بعض التوقعات بشأن هذا الأمر”.

كما ذكر فيدان أن بنيامين نتنياهو لديه رغبة في نشر الحرب إلى المنطقة.

وأضاف فيدان: “النظام الأمريكي في حالة يأس، الصهيونية متجذرة بعمق في السياسة الأمريكية، يتم بناء الوظائف والشبكات من خلال هذا. لقد أصبحوا أعضاء في الكونجرس، وأصبحوا أعضاء في مجلس الشيوخ، بعض الأميركيين غير مرتاحين لهذا الوضع، ومن المثير للقلق أن كل قوة الولايات المتحدة تحت تصرف إسرائيل، عندما ننظر إلى استراتيجيات نتنياهو، فإنه يجر بلاده وحلفائه إلى نار كبيرة”.

وتابع فيدان: “لقد عقدنا العديد من الاجتماعات على العديد من المنصات المختلفة، وكانت الاجتماعات التي عقدت تحت مظلة الأمم المتحدة فعالة للغاية، وشددنا على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وتم منع التصويت بسبب إصرار الولايات المتحدة، هدفنا الأول هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، ومن المعروف للجميع أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط”.

وأدان الرئيس رجب طيب أردوغان الهجمات الإسرائيلية على لبنان، لكنه لم يذكر اسم حسن نصر الله وحزب الله في بيانه، وقال عبر منصة X: “إن لبنان والشعب اللبناني هما الهدف الجديد لسياسة الإبادة الجماعية والاحتلال والغزو التي تنتهجها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ونتيجة للهجمات الوحشية التي شنتها إسرائيل، قُتل العديد من اللبنانيين، بما في ذلك الأطفال، في الأسبوع الماضي، ولا يمكن لأي ذي ضمير أن يقبل أو يبرر أو يبرر مثل هذه المجزرة”.

وقال أردوغان: “ندعو جميع الهياكل ومنظمات حقوق الإنسان التي واجبها ضمان السلام والاستقرار والأمن العالميين، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات سريعة، ونعتقد أنه يتعين على العالم الإسلامي أن يتخذ موقفا أكثر تصميما ضد هذه الهجمات، في تركيا، سنواصل الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني والحكومة في هذه الأيام الصعبة. مرة أخرى، ندين الهجمات الإسرائيلية اللاإنسانية على لبنان. رحم الله جميع إخوتنا اللبنانيين الذين فقدوا أرواحهم في الهجمات، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

Tags: إسرائيل وحزب اللهاغتيال حسن نصر اللهتركياحزب اللهحسن نصر اللهلبنانهاكان فيدانهاكان فيدان في لبنان

مقالات مشابهة

  • قرار مفاجىء من الخطيب بشأن ضم صفقات جديدة إلى الأهلي
  • المبعوث الأمريكي لليبيا: أزمة القيادة في البنك المركزي تتطلب التفاوض والاجتماع
  • ياسين: لا يمكن لبلد أن يتعامل مع تهجير ربع سكانه مهما كان مستقراً
  • مسارات !!
  • بالأسماء.. تحديد صفقات الأهلي الجديدة بعد خسارة السوبر الأفريقي| عاجل
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تبحث عن منفذ حقيقي للسلام واستقرار الأوضاع بالمنطقة
  • المحامون الشباب يطالبون الحكومة بتسريع وتيرة التفاوض مع ممثلي طلبة الطب والصيدلة
  • الرئيس السادات صاحب فكر عالٍ وجسور (٢)
  • وزير الخارجية التركي: حسن نصر الله كان عاملاً مهماً بالمنطقة
  • إلى قائمة كتاباتي المنشورة فيها