موقع 24:
2024-07-05@12:28:28 GMT

بيـن المقاومة و«الدفاع عن النفس»

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

بيـن المقاومة و«الدفاع عن النفس»

تدأب إسرائيل والدول الغربية على ترديد مصطلح «حق الدفاع عن النفس» لتبرير الحرب المدمرة على قطاع غزة، رغم أنها دولة احتلال، في حين تتنكر لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وذلك في إطار سياسة ازدواجية المعايير تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

إن القانون الدولي والقرارات التي صدرت عن المنظمة الدولية واتفاقيات لاهاي تعطي الشعب الفلسطيني حق مقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة.


ففي عام 1970 أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 2649 الذي دان إنكار حق تقرير المصير خصوصاً لشعبي جنوب إفريقيا وفلسطين، وينص على أن الجمعية العامة «تؤكد شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية الأجنبية، والمعترف بحقها في تقرير المصير، لكي تستعيد ذلك الحق بأي وسيلة ممكنة». كما أن المادة الثانية من إعلان حقوق الإنسان تؤكد أن «مقاومة القمع هي حق أساسي»، وللفلسطينيين الحق في ذلك. إضافة إلى ذلك، فإن اتفاقية لاهاي الخاصة باحترام قوانين وأعراف الحرب تحظر في مادتها الخامسة والعشرين «مهاجمة أو قصف المدن والقرى والأماكن السكنية أو المباني المجردة من وسائل الدفاع أياً كانت الوسيلة المستخدمة». كما يؤكد النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أن تعمُّد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية يشكل جريمة حرب. ثم إن حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل تعتبر انتهاكاً للاتفاقية الدولية التي تم إقرارها في الأمم المتحدة في 9 ديسمبر/ كانون الأول 1948 باعتبار «الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعارض مع روح الأمم المتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن».
بعد 81 يوماً على الحرب الإسرائيلية بلغ عدد الضحايا أكثر من 20 ألفاً وعدد الجرحى نحو 55 ألفاً، وتم تدمير أكثر من 60 في المئة من المباني والبيوت، وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون مواطن، وتدمير 23 مستشفى، وارتكاب نحو 23 مجزرة معظم ضحاياها من الأطفال والنساء، إضافة إلى حرب تجويع، ومنع الدواء والكهرباء والماء. ومع ذلك، يصر قادة إسرائيل على المضي في المذبحة حتى نهايتها، في شهوة للدم والقتل، ولإشباع غريزة الانتقام التي تسكن صدورهم.
إذا كان قتل آلاف الأبرياء وتدمير البيوت على رؤوس سكانها انتصاراً فلا شك أن إسرائيل تنتصر.. لكنها في المقابل تُهزم أخلاقياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: نحن أقرب لاتفاق أكثر من أي وقت مضى

اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بشأن تبادل الأسرى بات أقرب من أي وقت مضى.

وتزامنت تصريحات غالانت مع إعلان إسرائيل تلقّيها، عبر الوسطاء، ردا من حركة حماس على اقتراح اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بآخرين فلسطينيين ووقف إطلاق نار في غزة، وإعلانها أنها ستدرسه وتقدم ردها عليه.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع قوله في اجتماع مع عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، مساء الأربعاء "نحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف غالانت قبل شهر "كنت متشائما بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا، وكان أحد أهدافي الرئيسية في جميع الاجتماعات بالولايات المتحدة، هو الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق".

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن مكتب الوزير رفض التعليق على هذه التصريحات.

وقال المكتب تعليقا عليها إنه ومنذ بداية الحرب، كان غالانت يعقد محادثات "مفتوحة وصادقة" أسبوعيا في مجموعات صغيرة مع عائلات المحتجزين و"لا ننوي التعليق على ما قيل في هذه المحادثات".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية تسبق اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) لبحث المفاوضات والتطورات الأمنية.

وصباح اليوم، توعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بتنظيم مظاهرات مليونية إذا أفشلت الحكومة إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة بدأت تلوح بالأفق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع.

كما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات (لم تسمّه) قوله، إن إسرائيل وحركة حماس تقتربان من اتفاق إطاري يضمن وقف النار بقطاع غزة وإطلاق الرهائن.

وكان معارضون لحكومة نتنياهو، أبرزهم عائلات الأسرى في غزة، صعدوا الأسابيع الأخيرة من فعالياتهم المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة.

وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لإسرائيل، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

وخلفت حرب إسرائيل على غزة -بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب) واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تتخذ جملة من القرارات ضد إسرائيل وتستنكر عرقلة بريطانيا للعدالة
  • اليمن تترأس اجتماعا طارئا في الجامعة العربية خرج بعدة قرارات
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نحن أقرب لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
  • الاكتئاب باعتباره أكثر من مجرد خلل في كيمياء الدماغ
  • ممثل حركة حماس يزور معرض الفن التشكيلي “نقطة” لنصرة فلسطين بصنعاء
  • أصوات فلسطينية: البيت الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة تحمي الأرض والشعب
  • السفير أبو علي: الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع عملية إبادة على مرأى ومسمع من العالم
  • القوات اليمنية تستهدف بعملية مشتركة مع المقاومة العراقية هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة
  • القوات المسلحة تُنفذ عملية مشتركة مع المقاومة العراقية على هدف حيوي في حيفا
  • تنفيذ عملية مشتركة مع المقاومة العراقية على هدف حيوي في حيفا