موقع 24:
2025-03-01@03:09:01 GMT

بيـن المقاومة و«الدفاع عن النفس»

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

بيـن المقاومة و«الدفاع عن النفس»

تدأب إسرائيل والدول الغربية على ترديد مصطلح «حق الدفاع عن النفس» لتبرير الحرب المدمرة على قطاع غزة، رغم أنها دولة احتلال، في حين تتنكر لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وذلك في إطار سياسة ازدواجية المعايير تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

إن القانون الدولي والقرارات التي صدرت عن المنظمة الدولية واتفاقيات لاهاي تعطي الشعب الفلسطيني حق مقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة.


ففي عام 1970 أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 2649 الذي دان إنكار حق تقرير المصير خصوصاً لشعبي جنوب إفريقيا وفلسطين، وينص على أن الجمعية العامة «تؤكد شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية الأجنبية، والمعترف بحقها في تقرير المصير، لكي تستعيد ذلك الحق بأي وسيلة ممكنة». كما أن المادة الثانية من إعلان حقوق الإنسان تؤكد أن «مقاومة القمع هي حق أساسي»، وللفلسطينيين الحق في ذلك. إضافة إلى ذلك، فإن اتفاقية لاهاي الخاصة باحترام قوانين وأعراف الحرب تحظر في مادتها الخامسة والعشرين «مهاجمة أو قصف المدن والقرى والأماكن السكنية أو المباني المجردة من وسائل الدفاع أياً كانت الوسيلة المستخدمة». كما يؤكد النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أن تعمُّد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية يشكل جريمة حرب. ثم إن حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل تعتبر انتهاكاً للاتفاقية الدولية التي تم إقرارها في الأمم المتحدة في 9 ديسمبر/ كانون الأول 1948 باعتبار «الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعارض مع روح الأمم المتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن».
بعد 81 يوماً على الحرب الإسرائيلية بلغ عدد الضحايا أكثر من 20 ألفاً وعدد الجرحى نحو 55 ألفاً، وتم تدمير أكثر من 60 في المئة من المباني والبيوت، وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون مواطن، وتدمير 23 مستشفى، وارتكاب نحو 23 مجزرة معظم ضحاياها من الأطفال والنساء، إضافة إلى حرب تجويع، ومنع الدواء والكهرباء والماء. ومع ذلك، يصر قادة إسرائيل على المضي في المذبحة حتى نهايتها، في شهوة للدم والقتل، ولإشباع غريزة الانتقام التي تسكن صدورهم.
إذا كان قتل آلاف الأبرياء وتدمير البيوت على رؤوس سكانها انتصاراً فلا شك أن إسرائيل تنتصر.. لكنها في المقابل تُهزم أخلاقياً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الإمارات: صون حقوق الشعب الفلسطيني موقف ثابت

القاهرة (الاتحاد)
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الراسخ بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، مشددةً على موقفها التاريخي الثابت في صون حقوق الشعب الفلسطيني، ومؤكدة ضرورة إيجاد أفق سياسي يفضي إلى حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، باعتبار أن ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشارك أعضاء مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في البرلمان العربي، في أعمال الجلسة الطارئة التي عقدها البرلمان العربي تحت شعار «إعمار غزة واجب.. وتهجير أهلها جريمة»، وفي أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي، التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة.
وتضم مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية معالي محمد أحمد اليماحي رئيس المجموعة، رئيس البرلمان العربي، وكلاً من، ناعمة عبدالله الشرهان نائب رئيس المجموعة، عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب، ومحمد حسن الظهوري عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية.

أخبار ذات صلة الإمارات تختتم مشروع ترميم الصرف الصحي في خان يونس «الأونروا»: الضفة الغربية تشهد امتداد الحرب في غزة

وفي كلمته خلال الجلسة، أكد معالي محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أن تخصيص جلسة خاصة لنصرة الشعب الفلسطيني، يأتي انطلاقاً من مسؤوليتنا القومية وواجبنا الأخلاقي تجاه قضيتنا الأولى والمركزية، القضية الفلسطينية، وتأكيداً للرفض العربي التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو التعدي على حقوقه الثابتة والمشروعة، وكذلك دعماً لكافة الجهود العربية التي تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة، وبما يضمن عدم تهجير سكانه أصحاب الأرض.
وقالت ناعمة الشرهان خلال الجلسة الطارئة، إن هذه الجلسة تأتي في مرحلة دقيقة تستدعي تضافر الجهود العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية الراهنة. 
كما أكدت التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، وموقفها التاريخي الثابت في صون حقوق الشعب الفلسطيني.
وشددت الشرهان على ضرورة إيجاد أفق سياسي يفضي إلى حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي كلمته، أكد محمد الظهوري، أن الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يواجهها المدنيون في غزة منذ أكثر من 15 شهراً تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً، وهو ما شددت عليه دولة الإمارات في جميع المحافل، منوها بأهمية دعوة دولة الإمارات لتضافر الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وقال الظهوري، إن التحركات الإماراتية الداعمة للشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات تهجيره، تجسد موقفها الثابت والمتسق مع الموقف العربي.
وفي البيان الذي صدر عن البرلمان العربي في ختام أعمال جلسته الطارئة التي عقدت أمس، جدد رفضه القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال، مؤكداً تمسكه بالقانون الدولي والقرارات الدولية اللذين يدعمان حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والعيش بكرامة على أرضهم. 
واعتبر البرلمان أن التصريحات الداعية إلى تهجير الفلسطينيين تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية كما تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه. 
وأكد في هذا المجال ضرورة تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه ومساندته لنيل جميع حقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. 
ودعا في هذا المجال البرلمانات الدولية والإقليمية إلى حث دولهم على حماية هذه الحقوق ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات والمبادرات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للتصدي لهذا المخطط وإيقاف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق شعب فلسطين المرابط على أرضه ودعم جهود الإغاثة الإنسانية له والضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المشروعة. 
وأكد البرلمان، إيمانه الكامل بأن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والمركزية للعالم العربي وفي قمة أولوياته، مشدداً على أنه لن يقبل «أي محاولات أو مخططات لتغيير المعادلة أو تصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

مقالات مشابهة

  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 58 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 58 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • الوضع الفلسطيني بين غزة والضفة
  • إعلام الأسرى الفلسطيني : المقاومة فرضت إرادتها في تحرير الدفعة السابعة من الأسرى
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر لعبت دورا أساسيا في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • الإمارات: صون حقوق الشعب الفلسطيني موقف ثابت
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ 57 لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • وزير الأوقاف: تزكية النفس تُحقق مجتمعًا أكثر وعيًا وانضباطًا دون الحاجة إلى رادع خارجي