بيـن المقاومة و«الدفاع عن النفس»
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تدأب إسرائيل والدول الغربية على ترديد مصطلح «حق الدفاع عن النفس» لتبرير الحرب المدمرة على قطاع غزة، رغم أنها دولة احتلال، في حين تتنكر لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وذلك في إطار سياسة ازدواجية المعايير تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
إن القانون الدولي والقرارات التي صدرت عن المنظمة الدولية واتفاقيات لاهاي تعطي الشعب الفلسطيني حق مقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة.ففي عام 1970 أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 2649 الذي دان إنكار حق تقرير المصير خصوصاً لشعبي جنوب إفريقيا وفلسطين، وينص على أن الجمعية العامة «تؤكد شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية الأجنبية، والمعترف بحقها في تقرير المصير، لكي تستعيد ذلك الحق بأي وسيلة ممكنة». كما أن المادة الثانية من إعلان حقوق الإنسان تؤكد أن «مقاومة القمع هي حق أساسي»، وللفلسطينيين الحق في ذلك. إضافة إلى ذلك، فإن اتفاقية لاهاي الخاصة باحترام قوانين وأعراف الحرب تحظر في مادتها الخامسة والعشرين «مهاجمة أو قصف المدن والقرى والأماكن السكنية أو المباني المجردة من وسائل الدفاع أياً كانت الوسيلة المستخدمة». كما يؤكد النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أن تعمُّد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية يشكل جريمة حرب. ثم إن حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل تعتبر انتهاكاً للاتفاقية الدولية التي تم إقرارها في الأمم المتحدة في 9 ديسمبر/ كانون الأول 1948 باعتبار «الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي، وتتعارض مع روح الأمم المتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن».
بعد 81 يوماً على الحرب الإسرائيلية بلغ عدد الضحايا أكثر من 20 ألفاً وعدد الجرحى نحو 55 ألفاً، وتم تدمير أكثر من 60 في المئة من المباني والبيوت، وتهجير أكثر من مليون ونصف المليون مواطن، وتدمير 23 مستشفى، وارتكاب نحو 23 مجزرة معظم ضحاياها من الأطفال والنساء، إضافة إلى حرب تجويع، ومنع الدواء والكهرباء والماء. ومع ذلك، يصر قادة إسرائيل على المضي في المذبحة حتى نهايتها، في شهوة للدم والقتل، ولإشباع غريزة الانتقام التي تسكن صدورهم.
إذا كان قتل آلاف الأبرياء وتدمير البيوت على رؤوس سكانها انتصاراً فلا شك أن إسرائيل تنتصر.. لكنها في المقابل تُهزم أخلاقياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس يهنئ الشعب الفلسطيني بحلول عيد الفطر
هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء اليوم السبت 29 مارس 2025 ، أبناء شعبنا في الوطن والشتات، والأمتين العربية والإسلامية، بحلول عيد الفطر المبارك.
وتمنى الرئيس عباس، أن يعيد الله عز وجل هذه المناسبة على شعبنا وقد توقفت حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة ، وأن تتوقف الاعتداءات على مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية بما فيها القدس ، وتحققت أماني شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد شهداء شعبنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى، والحرية للأسرى.
كما هنأ الرئيس عباس الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة العطرة، متمنيا لقادة وزعماء الدول العربية والإسلامية موفور الصحة والعافية، وقد تحققت تطلعات شعوبنا العربية والإسلامية بالتقدم والازدهار.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تهنئ أبناء شعبنا بحلول عيد الفطرهنّأت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات لمناسبة حلول عيد الفطر.
وتوجهت اللجنة التنفيذية بالتهنئة الحارة لعائلات الشهداء، وللجرحى، وللأسرى والأسيرات، داعية الله سبحانه وتعالى أن يتغمد شهداء شعبنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يعيد هذه المناسبة وقد توقف العدوان على شعبنا وتحرر كافة أسرانا من معتقلات الاحتلال، وتحققت أماني شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين