8 وفيات بعواصف رعدية ضربت شرق أستراليا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قالت السلطات في أستراليا اليوم الأربعاء إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم فيما اعتبر شخص واحد في عداد المفقودين بعد عواصف رعدية شديدة ضربت شرق البلاد خلال عطلة عيد الميلاد، بينما انقطع التيار الكهرباي عن عشرات الآلاف من المنازل.
واجتاحت العواصف ولايات فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكوينزلاند يومي 25 و26 ديسمبر، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة.
وقالت كاتارينا كارول مفوضة شرطة ولاية كوينزلاند للصحفيين إن ثلاثة رجال لقوا حتفهم بعد انقلاب يخت كان يحمل على متنه 11 شخصا بالقرب من جرين آيلاند في خليج موريتون.
وعثر على جثتي طفلة (تسع سنوات) وامرأة في واقعتين منفصلتين في كوينزلاند بعد أن جرفتهما مياه الأمطار. وقد توفيتا بسبب سقوط الأشجار.
أخبار ذات صلةوحذرت السلطات من أن الارتفاع السريع في منسوب مياه الأنهار والجداول قد يؤدي إلى فيضانها وغمر أماكن التخييم على ضفافها والتي عادة ما تكون مزدحمة خلال فترة عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وقالت الشرطة إنه عثر على جثة في مخيم في فيكتوريا بعد انحسار مياه الفيضانات.
وتوقع مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي هطول المزيد من الأمطار على الرغم من التوقعات بتراجع الطقس السيئ في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وفي الوقت الذي تشهد فيه أستراليا هطولا للأمطار في شرق البلاد، تكافح عدة مناطق في الغرب الحرائق. وذكرت وسائل إعلام أن رجل إطفاء متطوع لقي حتفه أثناء ممارسة عمله.
وتشهد أستراليا حاليا ظاهرة النينيو المناخية التي يمكن أن تسبب ظواهر مناخية متطرفة تتراوح بين حرائق الغابات والأعاصير الاستوائية وحالات الجفاف الطويلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أستراليا عواصف رعدية
إقرأ أيضاً:
أكثر من 150 كارثة مناخية غير مسبوقة ضربت العالم في 2024
أظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لعام 2024، وهو العام الأكثر حرارة على الإطلاق، حدوث سلسلة من الظواهر الجوية القاسية التي أودت بحياة كثيرين وتسببت في دمار العديد من البلدان وأدت إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص وهو أعلى رقم سنوي منذ بدء تسجيل البيانات عام 2008.
وسرد التقرير 151 ظاهرة مناخية "قاسية غير مسبوقة" في عام 2024، إذ تسببت موجات الحر في اليابان في إصابة مئات الآلاف بضربات شمس. وبلغت درجات الحرارة المرتفعة خلال موجات الحر ذروتها عند 49.9 درجة مئوية في كارنارفون بغرب أستراليا، و49.7 درجة مئوية في مدينة تاباس بإيران، و48.5 درجة مئوية في موجة حر في مالي، وهي أرقام غير مسبوقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: جسيمات البلاستيك تصيب الطيور بما يشبه ألزهايمرlist 2 of 2"الإسلام الأخضر" لمواجهة تحديات البيئة والمناخ بإندونيسياend of listوأشار التقرير إلى أن الأمطار القياسية في إسبانيا وإيطاليا أدت إلى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاعات للكهرباء، كما دمرت السيول آلاف المنازل في السنغال، وتسببت الفيضانات في تايلند وماليزيا وباكستان والبرازيل في خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية.
وحسب التقرير، فقد تفاقمت العواصف بفعل الاحتباس الحراري العالمي في عام 2024، إذ ضربت الفلبين 6 أعاصير غير مسبوقة في أقل من شهر. وكان إعصار "هيلين" الأقوى على الإطلاق الذي ضرب منطقة بيغ بند بولاية فلوريدا الأميركية، بينما ضرب إعصار "ياغي" فيتنام، مما أثر على 3.6 ملايين شخص. وقد تكون هناك أحداث أخرى غير مسبوقة كثيرة قد مرت دون أن تُسجل.
إعلانوأفاد تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأنه ولأول مرة، سُجلت أعلى 10 سنوات حرارة على الإطلاق خلال العقد الماضي مع استمرار انبعاثات الكربون العالمية في الارتفاع، مما سيؤدي إلى آثار أسوأ في المستقبل.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو إن التقرير بمنزلة جرس إنذار بشأن المخاطر المتزايدة على الأرواح وسبل العيش. وأضافت "استجابةً لذلك، تُكثّف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمجتمع الدولي جهودهما لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر وخدمات المناخ لمساعدة المجتمع على التكيّف مع الظواهر الجوية المتطرفة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال إنه "يتعين على القادة تكثيف جهودهم مع خطط المناخ الوطنية الجديدة المقرر طرحها هذا العام، والاستفادة من فوائد الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة لشعوبهم واقتصاداتهم".
من جهته، أكد الدكتور لوك بارسونز، من منظمة حماية الطبيعة، "في كل عام، نتعمق أكثر في عالم لم نكتشفه من قبل، وعام 2024 العام الأكثر حرارة الذي شهده المجتمع البشري الحديث على الإطلاق. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون العقد القادم أشد حرارة، مما يدفعنا إلى مزيد من هذا المناخ غير المسبوق".
وأظهرت الأبحاث السابقة التي حددت دور أزمة المناخ في الكوارث غير الطبيعية أن ما لا يقل عن 550 موجة حر وفيضانات وعواصف وجفاف وحرائق غابات أصبحت أكثر شدة أو أكثر تواترا بسبب الاحتباس الحراري العالمي.
وقال البروفيسور ستيفان رامستورف من معهد بوتسدام للمناخ في ألمانيا إن "الاحتباس الحراري العالمي يستمر بلا هوادة، تماما كما تنبأت به التوقعات الصحيحة منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويعاني ملايين البشر من عواقبه بشكل متزايد". وأضاف "لا يمكننا وقف هذا التوجه نحو الاحتباس الحراري إلا بالتخلي السريع عن الوقود الأحفوري".
إعلانويأتي التقرير في ظل انتقادات لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قرر انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ واتفاقيات أخرى لها علاقة بالبيئة، كما شجع على زيادة إنتاج الوقد الأحفوري، وطرد 1300 موظف من الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، إحدى أبرز هيئات مراقبة الطقس والمناخ في العالم، ويواجه ألف موظف أيضا خطر الطرد، وهو ما ستكون له آثاره على العمل المناخي العالمي.