"هذا كابوس".. قبل 15 عاما رسمت غارة إسرائيلية في سماء غزة صورة لأم تقود طفلا من يده (صور)
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
في مثل هذا اليوم قبل 15 عاما فتح الإسرائيليون على غزة جحيما من "الرصاص المصبوب" استمر 23 يوما، تلك الحرب وصفت حينها بأنها الأكثر دموية في تاريخ الصراع.
إقرأ المزيد صوت بلا صورة يتوعد إسرائيل.. من خلف الكوفية؟عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية التي تواصلت من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير 2009، كانت أول عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة، والوحيدة في وقتها بمرحلتها البرية.
أسفرت تلك الحرب الدموية عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 5000 آخرين، فيما يقول الطرف الآخر أنه فقد 10 عسكريين و3 مدنيين، علاوة على إصابة 336 جنديا و182 مدنيا آخرين.
كانت تل أبيب تهدف من تلك العملية، كما هو الحال في الحرب الأكثر عنفا الجارية حاليا في غزة والمتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، إلى القضاء على "خطر" الفصائل الفلسطينية في غزة، الأمر الذي فشلت فيه تماما، وظهر ذلك جليا في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذها المقاتلون الفلسطينيون في منطقة الحزام الحدودي وبتوغل بري غير مسبوق.
ما قيل في ذلك الوقت من الطرفين يدل على أن الصراع في المنطقة يدور في حلقة مفرغة، فيما التسوية غائبة تماما عن الأجندة الإسرائيلية والغربية.
ما أشبه اليوم بالبارحة:
وسائل إعلام نقلت في ذلك الوقت عن رومان دريهر، وهو من سكان مدينة أسدود في إسرائيل قوله: "لا أستطيع أن أفهم لماذا انتظروا ثماني سنوات، والآن تصل الصواريخ إلى أسدود. الجميع يدرك أنه إذا لم يتم القضاء على حماس تماما، فستصل في غضون ستة أشهر أو سنة إلى تل أبيب".
أما محمد أبو شان من سكان غزة فيتحدث عن محتوى الرسائل النصية التي يتلقاها يوميا من الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها أتت على النحو التالي: "صباح الخير، هذا ليس حلما، بل كابوس مررت به بفضل حماس"، وأحيانا يقولون في رسائلهم: "ابق في المنزل، هدفنا حماس وليس أنت"!
حاتم شراب، وهو من غزة ويعمل في مجال الإغاثة الطبية، أشار إلى أن الأطباء يضطرون إلى إرسال المصابين بجروح خطيرة إلى منازلهم، ملخصا الأوضاع المتردية في المستشفيات في ذلك الوقت في القطاع بقوله: "في أي مكان آخر في العالم، كانوا سيعالجون في المستشفى لأسابيع. لكن في غزة، كل شيء مختلف، هذا المكان مليء بالألم واليأس".
أثناء انصباب الرصاص على غزة في ذلك الوقت، تداولت وسائل الإعلام عدة رسوم كاريكاتيرية، أحدها يمثل مشهدا يتجسد بشكل مضاعف في الجحيم الإسرائيلي الحالي في غزة، وهو يعكس حجم القوة غير المتكافئة على الإطلاق بين الطرفين، وهو الأمر الذي يحاول الكثيرون في الغرب تجاهله.
ومن الصور اللافتة التي التقطت في سماء جحيم تلك الحرب واحدة لآثار غارات جوية ارتسمت في الجو بأعمدة النيران والدخان مشكلة صورة معبرة بدت كما لو أنها لأم تقود طفلا من يده.
في ذلك الوقت أيضا استعملت إسرائيل كل ما لديها من وسائل وفنون الحرب النفسية لكسر مقاومة غزة منها رسالة وجهت إلى مقاتلي حماس تقول: " أنت الذي تموت في المعركة: ليس لديك فرصة ضد الوحدات الخاصة للجيش الإسرائيلي وأسلحتها. قادتكم يختبئون. أنت وحدك في ساحة المعركة".
بين الرسائل الأخيرة التي زهرت في هواتف سكان القطاع في تلك الأيام المرعبة واحدة قالت: "الجيش الإسرائيلي مستعد تماما لدخول قطاع غزة".
الجيش الإسرائيلي كان بعث برسائل نصية ظهرت على شاشات هواتف سكان غزة دعت إحداها السكان إلى الإبلاغ "من دون مقابل" عن مخابئ الأسلحة والفخاخ المتفجرة، لإنقاذ أرواحهم وأسرهم، وكان أن تلقى الإسرائيليون على الأرقام التي أرفقوها آلاف المكالمات من سكان القطاع، وسمعوا ما لا يسرهم!
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة أسدود فی ذلک الوقت فی غزة
إقرأ أيضاً:
صراع روسيا وأوكرانيا تحول إلى كابوس عالمي.. تصعيد جديد وتلويح بالحرب النووية
يزداد التوتر عالميًا بعد قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن المُفاجئ بشأن السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي ومخاوف من ضربة نووية تشنها موسكو، في أعقاب ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت «عالمية»، فما هي أبرز تطورات الحرب التي أطلق عليها «النووية».
مصادر أمريكية مُطلعة، قالت إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تخلى لفترة طويلة عن معارضته لقيام أوكرانيا بإطلاق صواريخ أمريكية على أهداف في عمق روسيا، ردًا على مزاعم دخول قوات كورية شمالية الحرب، وهو تحول في السياسة الأمريكية اكتسبن أهمية إضافية بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر الجاري، بحسب وكالة «رويترز».
نشر جنود من كوريا الشمالية وتصعيد الحربوأكد مسؤولًا أمريكيًا كبيرًا ومصدرين آخرين مطلعين على الأمر، إن قرار موسكو نشر جنود كوريين شماليين في منطقة كورسك الروسية يمثل تصعيدًا كبيرًا يتطلب الرد.
علاقة دونالد ترامب بالتطورات الأخيرة في الحربوقال مصدران آخران، إن انتخاب دونالد ترامب، الذي يشكك بشدة في الدعم الأمريكي لأوكرانيا - أضاف ضغوطًا على الإدارة الأمريكية الحالية لتخفيف القواعد المتعلقة باستخدام الأسلحة، واتخاذ خطوات أخرى لدعم أوكرانيا في الوقت الذي تعاني فيه من خسائر في ساحة المعركة.
الرئيس الروسي يحذر ويستعدوقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الحرب في أوكرانيا تتصاعد نحو صراع عالمي بعد أن سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحتهما، كما حذر الدول الغربية من رد موسكو، مشيرًا إلى أن روسيا أطلقت نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى فوق سرعة الصوت على منشأة عسكرية أوكرانية، مضيفًا أن المدنيين سيتلقون تحذيرات قبل شن المزيد من الهجمات بمثل هذه الأسلحة، وذلك في خطابه أمس الخميس.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة عبر قنوات الحد من المخاطر النووية قبل إطلاق الصاروخ الباليستي على مدينة دنيبرو الأوكرانية.
زعيم كوريا الشمالية: نواجه مخاطر حرب نوويةمن جانبه، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون اتهم الولايات المتحدة بتصعيد التوتر والاستفزازات، قائلًا إن شبه الجزيرة الكورية لم تواجه قط مثل هذه المخاطر من الحرب النووية كما هو الحال الآن.
وأكد «كيم» أنه حاول التفاوض مع واشنطن لكن،سياسة واشنطن العدوانية والعدائية ضد بيونج يانج مستمرة.
وفي التطورات على الأرض، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات الدفاع الجوي أسقطت صاروخين من طراز ستورم شادو البريطانيين، و9 صواريخ من طراز هيمارس من صنع الولايات المتحدة، و67 طائرة بدون طيار «مسيرة».