تبحث واشنطن عن منطقة جديدة تجر فيها روسيا إلى مواجهة عسكرية واقتصادية، فهل تحقق مبتغاها؟ حول ذلك، كتبت بولينا كونوبوليانكو وأندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

 

في الأسبوع الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية إحداثيات جغرافية ترسم الحدود الخارجية للجرف القاري الأمريكي في مناطق تتجاوز 200 ميل بحري من الساحل، معروفة باسم الجرف القاري الموسع (ECS).

الجرف القاري هو استمرار لبر البلاد تحت الماء.

يغطي ما يسمى بالجرف القاري الموسع حوالي مليون كيلومتر مربع (386100 ميل مربع)، معظمها في القطب الشمالي وبحر بيرينغ، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية متعاظمة، تطالب بها أيضًا كندا وروسيا. وقد أعلنت الولايات المتحدة أيضًا حدودها في المحيطين، الأطلسي والهادئ، وفي خليج المكسيك.

على ذلك، علّق كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، بالقول:

اليوم، أصبحت هذه المنطقة ساحة جديدة للمواجهة الروسية الأمريكية. إنها لعبة استراتيجية، ترتبط بعدة جوانب:

أولاً، في رأيي، يرجع ذلك إلى توسع الناتو. فقد انضمت فنلندا، وربما تنضم السويد. وهكذا فإن جميع دول القطب الشمالي اليوم أعضاء في حلف شمال الأطلسي. إن جوهر الأمر كله ليس المواجهة في أوروبا الوسطى، بل التورط بمواجهة في منطقة القطب الشمالي.

القطب الشمالي، منطقة تتصادم فيها مصالح الولايات المتحدة وروسيا بشكل مباشر. لا وسطاء هناك. ولعل الأميركيين اليوم يأخذون هذا بعين الاعتبار.

الاعتبارات الاقتصادية واضحة ومفهومة. هناك آفاق كبيرة في القطب الشمالي، وهناك صراع على الموارد، والأميركيون يفكرون في المستقبل.

هناك نقطة أخرى مهمة وهي طريق بحر الشمال. فبسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ، تزدد أهمية هذا المسار.

من المهم للولايات المتحدة أن تعلن حقوقها وأن تلوح بها. ولعلهم (في أميركا) يعتقدون بأن وجودهم العسكري والاقتصادي سيخلق لهم مزايا أو فرصًا لاستخدام طريق بحر الشمال.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الروسي القطب الشمالي موسكو واشنطن وزارة الدفاع الروسية القطب الشمالی

إقرأ أيضاً:

الأمين العام للأمم المتحدة يوضح إمكانية رفع العقوبات عن سوريا

سوريا – صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإنه تم فرض قيود على حكومة بشار الأسد، ومع تغير السلطة “تغير الوضع”.

وقال غوتيريش: “تم فرض العقوبات على نظام الأسد، لقد تغير الوضع، من الواضح أننا نمر بعملية انتقال للسلطة”.

وأضاف: “في هذه العملية الانتقالية أعتقد أن لدى الجانبين الكثير من العمل للقيام به، لكنني أعتقد أنه سيتم ذلك (رفع العقوبات)”.

وتابع: “في ظل الوضع المأساوي الذي تعيشه سوريا، يجب أن تكون هناك على الأقل بادرة تضامن مع الشعب السوري حتى يتم استيفاء شروط رفع جميع العقوبات”.

وفي وقت سابق، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن روسيا تدعو إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

كما أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن خلال زيارته إلى دمشق الأحد الماضي، عن أمله في رفع العقوبات الغربية عن البلاد بعد تنحية بشار الأسد عن السلطة.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • الصين تعارض بحزم المساعدة العسكرية الأمريكية إلى منطقة تايوان
  • معهد واشنطن: الصاروخ اليمني فرط صوتي تجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية والصهيونية
  • كاتب بـ «نيوزويك الأمريكية»: هناك رغبة إسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية
  • ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
  • بعد 5 سنوات من رصده.. الولايات المتحدة تعلن القضاء على "الدبور القاتل"
  • تخفيض تعرفة "حافلات تحت الطلب" بمنطقة الخليج التجاري في دبي
  • الأمين العام للأمم المتحدة يوضح إمكانية رفع العقوبات عن سوريا
  • واشنطن: باكستان تطور صواريخ قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية
  • "واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا