يرى مدير مركز دراسة تركيا الجديدة يوري مواشيف أن واشنطن عاجزة عن توسيع حلف الناتو بأسلوب الضغط الذي تمارسه على تركيا حول ذلك كتب، في "إزفيستيا"، التالي:
من الواضح أن عملية انضمام السويد إلى كتلة الناتو العسكرية والسياسية ما زالت في حالة من عدم اليقين. ويبدو أن المحادثات الهاتفية المتكررة بين جو بايدن ورجب طيب أردوغان لا تجلب الوضوح.
يدرك الرئيس أردوغان، من خلال مفاوضاته مع بايدن، أن نية الحصول على وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بعضوية الناتو. وليس من قبيل الصدفة أن جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي تقريبًا هم أيضًا جزء من كتلة شمال الأطلسي. وفي الوقت نفسه، لا يمكن إنكار أن الولايات المتحدة هي اللاعب الأهم في الحلف. ويترتب على ذلك أن أميركا تملي قواعد اللعبة من جانب واحد، وتعمل على توسيع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بما يناسبها.
وتقف تركيا الحديثة بثبات على قدميها بالقدر الكافي لمتابعة السير في نهج مستقل عن الغرب، من دون خوف على مستقبلها في حلف شمال الأطلسي.
وتظهر نتائج العام 2023، بوضوح، أن الولايات المتحدة هي التي تحتاج إلى تركيا اليوم. لقد تفاقمت الخلافات الجوهرية بين الولايات المتحدة والدول الرئيسية في المنطقة – المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والأردن وغيرها – على خلفية أزمة الشرق الأوسط. وإلى ذلك، فقد اتفقت أنقرة في الصيف مع منافستها الرياض، على توريد الطائرات المسيرة، على الرغم من أن الأتراك لا يبيعون طائراتهم لكل شريك ودولة.
في الواقع، لوحظت اتجاهات جذب مركزية في الشرق، بمشاركة تركيا والمملكة العربية السعودية وإيران، وبلا شك، مع دور نشط للصين. في ظل هذه الظروف، أصبحت محاولات البيت الأبيض اللجوء إلى لغة التهديد والإنذارات أقل فاعلية. الولايات المتحدة تضيّع سياق العمليات الجارية في آسيا وإفريقيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار تركيا أنقرة حلف الناتو رجب طيب أردوغان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نمو القطاع الخاص في الولايات المتحدة يفوق التوقعات
ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 56.6 في ديسمبر 2024 من 54.9 في نوفمبر، وفقًا للتقديرات الأولية الصادرة من مؤسس ستاندرد آند بورز.
أشارت القراءة إلى أن أقوى أداء لنشاط القطاع الخاص منذ مارس 2022، مدفوعًا بزيادة في الخدمات عند 58.5 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021، بينما تعمق تباطؤ التصنيع لـ 48.3 نقطة، عند أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
وتوسعت مستويات النشاط بمعدل متزايد استجابة لتعزيز الطلب، وارتفعت الطلبات الجديدة بأسرع معدل منذ أبريل 2022 وزاد التوظيف لأول مرة في خمسة أشهر.
إضافة إلى ذلك، تباطأت الضغوط التضخمية بشكل أكبر على الرغم من ارتفاع تضخم تكاليف المدخلات في التصنيع.
وارتفعت توقعات الشركات للإنتاج في العام المقبل أيضًا، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عامين ونصف، مما يعكس التفاؤل المتزايد بشأن ظروف العمل في ظل إدارة ترامب القادمة.
اقرأ أيضاًالبنك التجاري الدولي يوقع شراكة استراتيجية مع غرفة الصناعات الغذائية
%25.5.. شهادات الادخار في البنك المصري الخليجي قبل اجتماع المركزي
البنك المركزي: 31.64% متوسط الفائدة على أذون الخزانة بأجل 91 يوما في عطاء أمس