RT Arabic:
2024-12-16@13:26:51 GMT

ماذا نفعل لمنع فقدان الذاكرة؟!

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

ماذا نفعل لمنع فقدان الذاكرة؟!

يعد فقدان الذاكرة البسيط جزءا طبيعيا من الشيخوخة. ومع ذلك، فإن فقدان الذاكرة الذي يعطل حياتك ويؤثر على الأنشطة البسيطة اليومية يمكن أن يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف.

ويتعرض كبار السن لخطر الإصابة بالخرف، حيث يزداد معدل انتشاره وحدوثه مع التقدم في العمر.

إقرأ المزيد "قفزة نحو الخلود".. علماء صينيون يطورون تقنية قادرة على عكس الشيخوخة

والخرف هو حالة عصبية متقدمة تؤثر على الذاكرة، وخاصة الذاكرة قصيرة المدى.

ومع تقدم المرض فإنه يؤثر على أجزاء أخرى من الوظيفة الإدراكية بما في ذلك الفهم والكلام والحكم. ويمكن أن يؤثر أيضا على السلوك، وفي مراحله اللاحقة يمكن أن يؤثر على الوظائف الحركية، مثل: التوازن والمشي والبلع.

وتظهر الأبحاث أن اتخاذ خطوات لتحسين صحتنا في أي عمر يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت متقدم من العمر.

وهناك العديد من الطرق للمساعدة في منع فقدان الذاكرة أو تأخيره. ويقدم الدكتور باتريك بي كول، المدير الطبي لقسم صحة كبار السن في UConn Health، بعضا من هذه الطرق:

ما هو جيد لقلبك هو جيد لعقلك

أحد أكبر تأثيرات تأخير فقدان الذاكرة هو إدارة أمراض القلب والأوعية الدموية ومنع مشاكل صحة القلب والأوعية الدموية لأن هناك علاقة قوية بين صحة القلب وصحة الدماغ.

ويتغذى الدماغ بواحدة من أغنى شبكات الأوعية الدموية في الجسم. مع كل نبضة، يضخ القلب ما بين 20% إلى 25% من الدم إلى الرأس، حيث تستخدم خلايا الدماغ ما لا يقل عن 20% من الغذاء والأكسجين الذي يحمله الدم لكي تؤدي وظائفها بشكل طبيعي. ونتيجة لذلك، فإن العديد من العوامل التي تلحق الضرر بالقلب أو الأوعية الدموية قد تؤدي أيضا إلى تلف الدماغ، وقد تزيد من خطر الإصابة بالخرف.

إقرأ المزيد اكتشاف ارتباط بين الخرف والنوم غير المنتظم

ويساعد النشاط الرياضي على الوقاية من العديد من الحالات الصحية، وهو أمر أساسي للحفاظ على عمل عقلك بشكل صحيح أيضا. كما يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب. وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة للخرف.

تنظيم ضغط الدم

تبين أن ارتفاع ضغط الدم، وخاصة في منتصف العمر، يرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي. ومن المهم التأكد من فحص ضغط الدم بانتظام، والتحدث مع طبيبك الخاص حول إجراء تغييرات من خلال تدخلات نمط الحياة وبالنسبة لبعض المرضى الذين يتناولون أدوية للتحكم في ضغط دم.

الوقاية من مرض السكري وإدارته

مرض السكري هو حالة تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير ومن المعروف أنه يؤثر على صحة الدماغ.

وتعد الوقاية من مرض السكري أمرا أساسيا، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من المرض، فيجب إبقاء مستوى السكر في الدم تحت السيطرة لحماية عقلك من الخرف.

والهدف الرئيسي لإدارة مرض السكري هو الحد من مخاطر المضاعفات والأمراض المرتبطة به.

إقرأ المزيد "سرقة الدماغ".. عادة نخر الأنف قد تكون سببا للإصابة بمرض خطير

وتشمل بعض طرق إدارة مرض السكري الأكل الصحي، والنشاط البدني، ومراقبة نسبة السكر في الدم، والأدوية، وإدارة الإجهاد، والعناية بالقدم، ونظافة الأسنان، والإقلاع عن التدخين، وضغط الدم، والسيطرة على الكوليسترول.

منع إصابات الرأس

من المهم حماية البالغين والأطفال الذين يشاركون في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي من إصابة خطيرة في الرأس أو إصابات متكررة قد تعرضهم لخطر خلل الوظيفة الإدراكية بما في ذلك الخرف عندما يكبرون.

التدخين وتعاطي الكحول

هناك العديد من الأسباب الوجيهة لعدم تدخين السجائر، ويمكنك إضافة الوقاية من الخرف إلى القائمة.

بالإضافة إلى ارتباطه بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان، هناك أدلة على أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وخاصة مرض ألزهايمر والخرف الوعائي.

ويعد تجنب الإفراط في تناول الكحول بمثابة احتياطات صحية أخرى لمنع مشاكل الذاكرة.

فقدان السمع

إقرأ المزيد التدخين يؤدي إلى انكماش للدماغ قد يتسبب في الخرف

هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين ضعف السمع والخرف، ومن المعروف أن فقدان السمع هو عامل خطر للإصابة بالخرف، ومن المعروف أيضا أن الذين يعانون من الخرف معرضون بشكل متزايد لخطر المشكلات المتعلقة بالسمع.

وإذا كنت تعاني من ضعف في السمع، فإن تحسين سمعك من خلال تقييم السمع وربما استخدام أدوات مساعدة للسمع يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف.

التفاعل الاجتماعي

يحتاج الدماغ إلى التنشيط قدر الإمكان، لذلك، من المهم المشاركة في المناسبات الثقافية، والتفاعل مع العائلة والأصدقاء. فهذه الأنواع من الأنشطة التي يشارك فيها دماغك تكون إيجابية للغاية لصحة الدماغ بشكل عام بما في ذلك احتمالية تقليل خطر الإصابة بالخرف.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية مرض الشيخوخة خطر الإصابة بالخرف فقدان الذاکرة إقرأ المزید الوقایة من مرض السکری العدید من ضغط الدم یؤثر على یمکن أن

إقرأ أيضاً:

محمود ربيع يكتب: تدمير الحروب للآثار وطمس هوية الشعوب.. معركة على الذاكرة الثقافية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لطالما كانت الحروب مصدرًا للدمار، ليس فقط فى الأرواح والممتلكات، ولكن أيضًا فى الثقافة والتراث، ففى خضم الصراعات الدموية، لا يقتصر أثر الحرب على القتل والتشريد فحسب، بل يمتد ليطال الهوية الثقافية لشعوب بأكملها، حيث يتعرض التراث الثقافى الذى يشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وهوية الشعوب، للتدمير المتعمد أو الإهمال خلال الحروب، مما يؤدى إلى خسارة لا يمكن تعويضها ليس فقط للبلدان المتأثرة، بل أيضًا للإنسانية جمعاء.
فى العصر الحديث، أصبح تدمير التراث الثقافى إحدى الأدوات التى تستخدمها الأطراف المتصارعة فى الحروب لتقويض هوية الأمم المستهدفة ولم يعد الأمر مقصورًا على القتل والتدمير المادي، بل أصبح أيضًا حربًا على الذاكرة، والتاريخ، والانتماء من خلال تدمير الآثار والمعالم الثقافية، يتم مسح جزء كبير من تاريخ الشعوب، مما يسهل إعادة كتابة التاريخ وصياغة هويات جديدة قد تتوافق مع رغبات القوى المسيطرة.
الحروب لا تقتصر على معركة فى الجبهات الأمامية فحسب، بل تشمل أيضًا معركة على الأرضية الثقافية، حيث تصبح المعابد، المكتبات، المساجد، الكنائس، والمزارات، أهدافًا عسكرية تستهدف التدمير فى العديد من الأحيان، يرافق التدمير عمليات نهب لأثمن القطع التاريخية، مما يضاعف من حجم الخسارة المادية والمعنوية، ففى سوريا على سبيل المثال، تعرضت العديد من المواقع التاريخية لدمار هائل خلال الحرب الأهلية، حيث تم تدمير آثار تدمر التاريخية والمكتبات العامة، ما أثر على تاريخ مدينة كانت واحدة من أعظم العواصم الثقافية فى العالم القديم.
إحدى أخطر نتائج تدمير التراث الثقافى فى الحروب هو طمس الهوية الثقافية لشعب ما، الهوية الثقافية لا تتكون فقط من اللغة والديانة، بل من التاريخ والآثار والممارسات الثقافية التى تميز كل مجتمع عن غيره، وعندما يتم تدمير هذه الآثار والمواقع التاريخية، فإن الشعب يفقد مرجعيته الثقافية، وتصبح ذاكرته الجماعية مشوهة أو غائبة.
هذا ليس مجرد فعل من أفعال القتل العشوائي، بل هو محاولة ممنهجة لإعادة تشكيل هوية شعب، فى سياق نزاع طويل الأمد، على مر التاريخ استخدمت الحروب أدوات محو الهوية جنبًا إلى جنب مع أسلحة القتل والتدمير، من هدم المعابد القديمة وحرق المكتبات فى العصور القديمة، إلى تسوية المبانى بالأرض واستهداف دور العبادة فى الحروب الحديثة، حيث يصبح من السهل على القوى المتصارعة فرض تاريخ جديد أو هوية جديدة على شعوب بأكملها.
فى العراق، على سبيل المثال، دمرت الجماعات الإرهابية مثل داعش العديد من المعالم الأثرية الهامة فى مدينة الموصل، بما فى ذلك جامع النورى ومنارة الحدباء، هذه المواقع لم تكن مجرد أماكن عبادة بل كانت رموزًا ثقافية مهمة للهوية العراقية، وتحمل ذاكرة الشعب العراقى بكل تنوعه الدينى والإثني، وما زال هذا التدمير يشكل جرحًا عميقًا فى وجدان الشعب العراقي، ويمثل خسارة ثقافية عظيمة.
التراث الثقافى لا يشمل فقط الآثار المعمارية، بل يمتد ليشمل الرموز، العادات، الحرف، والموسيقى والقصص الشعبية التى تحدد كيفية عيش الشعب وتفاعله مع العالم من حوله، وعندما يتم تدمير هذه المكونات الأساسية للثقافة، يصبح من الصعب على الأجيال القادمة الحفاظ على الرابط مع تاريخهم وهويتهم.
إن محو هذه الذاكرة الجماعية لا يضر فقط بالحاضر، بل يؤثر بشكل طويل الأمد على قدرة الأجيال المقبلة على فهم تاريخها وإعادة بناء وطنها على أسس ثقافية قوية، فالأمة التى تفقد ثقافتها وذكرياتها التاريخية تصبح بلا جذور، ولا يمكنها التفاعل مع العالم من حولها بشكل كامل.
وفى ظل تزايد استخدام التراث الثقافى كهدف فى الحروب، تزداد الحاجة إلى آليات فعالة لحماية هذا التراث أثناء النزاعات المسلحة، وقد بدأت بعض المنظمات الدولية، مثل منظمة اليونسكو، فى اتخاذ خطوات للحفاظ على المواقع التاريخية والمعالم الثقافية أثناء الصراعات، فى بعض الحالات، تم تفعيل اتفاقيات دولية لحماية المواقع الأثرية والمعمارية من التدمير، ومنع تهريب الآثار.
إلا أن هذه الإجراءات لا تكفى إذا لم يتم تطبيقها بشكل صارم على الأرض، فالواقع الميدانى فى مناطق النزاع غالبًا ما يعكس غياب الرقابة أو عدم القدرة على تنفيذ هذه الاتفاقيات، لذلك يتعين على المجتمع الدولى تعزيز التعاون لتوفير الحماية اللازمة للمواقع الثقافية خلال الحروب، بما فى ذلك من خلال فرض عقوبات على الأطراف التى تقوم بتدمير هذه المواقع بشكل متعمد.
تدمير التراث الثقافى ليس مجرد جريمة ضد التاريخ، بل هو جريمة ضد الإنسانية بأسرها، إذ يؤدى إلى مسح هويات الشعوب وتحويلها إلى أسطورة، مما يجعل من الصعب إعادة بناء الوطن أو استعادة الماضى الثقافى المفقود فى عالمنا اليوم، حيث تزداد الحروب والنزاعات المسلحة ومن الضرورى أن نعى أهمية حماية التراث الثقافي، وأن نعمل على جعل هذه القضية أولوية دولية، ليس فقط من أجل الحفاظ على الآثار، بل أيضًا من أجل الحفاظ على ذاكرة الشعوب وتاريخهم وهويتهم.

مقالات مشابهة

  • تحذير من مركز مكافحة الامراض: الإجهاد المزمن يؤثر على الدماغ ويرفع معدلات الاكتئاب
  • 5 علامات بسيطة لرصد الخرف أثناء تطوّره
  • ماذا يحدث عندما يتحول الأكل الصحي إلى هوس؟ لن تتوقع
  • القراءة تغير بنية الدماغ
  • تسبب فقدان الذاكرة.. استشاري تغذية يحذر من وجبات التيك أواي
  • اكتشاف آلية تأثير الموجات الدماغية على تشكيل الذاكرة في أثناء النوم
  • ماذا يفعل “نظام الوجبة الواحدة” بأجسامنا؟
  • فوائد المشمش والتين للرحم والمبايض
  • "في رحاب الذاكرة: أحمد راتب.. الفنان الذي لم يفارقنا أبدًا"
  • محمود ربيع يكتب: تدمير الحروب للآثار وطمس هوية الشعوب.. معركة على الذاكرة الثقافية