ثورة في تشخيص الاكتئاب يقودها الذكاء الاصطناعي!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يستعد الذكاء الاصطناعي (AI) لإحداث ثورة في طريقة تشخيص الأمراض وعلاجها، خاصة الاكتئاب.
لا يوجد اختبار واحد للاكتئاب، حيث يستخدم الأطباء الأعراض المبلغ عنها ذاتيا، والاستبيانات والملاحظات السريرية لإجراء التشخيص.
لكن أعراض الاكتئاب تختلف بين شخص وآخر، حيث قد يفتقر بعض الأشخاص إلى الطاقة والاهتمام بالأنشطة، بينما قد يشعر البعض الآخر بالحزن أو الانفعال.
وبالنسبة لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب بدقة، هناك مجموعة من خيارات العلاج بما في ذلك العلاج بالكلام والأدوية وتغيير نمط الحياة. ومع ذلك، فإن الاستجابة للعلاج تختلف من شخص لآخر، وليس لدينا طريقة لمعرفة أي العلاجات ستنجح وأيها لن تنجح.
ويقوم الذكاء الاصطناعي بتدريب أجهزة الكمبيوتر على التفكير مثل البشر، مع التركيز بشكل خاص على ثلاثة سلوكيات: التعلم والتفكير والتصحيح الذاتي.
وفي السنوات الأخيرة، حدثت طفرة في الأبحاث التي تطبّق الذكاء الاصطناعي على أمراض، مثل الاكتئاب.
وقارن العلماء تشخيصات ChatGPT وتوصياته الطبية بتلك التي يقدمها الأطباء في الحياة الواقعية، وحصلوا على نتائج مذهلة. وعند إعطاء معلومات عن مرضى خياليين يعانون من تباين شدة الاكتئاب والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية، أوصى ChatGPT في الغالب بالعلاج الحديث. وفي المقابل، أوصى الأطباء باستخدام مضادات الاكتئاب.
إقرأ المزيدكيف يؤثر الاكتئاب على الدماغ؟
يؤثر الاكتئاب على أجزاء معينة من الدماغ. وأظهر الباحثون أن مناطق الدماغ المتأثرة بالاكتئاب متشابهة للغاية لدى الأشخاص المختلفين، لدرجة أنه يمكن التنبؤ بما إذا كان شخص ما مصابا بالاكتئاب أم لا بدقة تزيد عن 80٪ فقط من خلال النظر إلى هياكل الدماغ هذه في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.
وقد دعمت أبحاث أخرى تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة هذه النتيجة، ما يشير إلى أن بنية الدماغ قد تكون اتجاها مفيدا للتشخيص القائم على الذكاء الاصطناعي.
ويشير هذا إلى أن استخدام تقنيات تصوير الدماغ المتعددة للذكاء الاصطناعي للكشف عن الاكتئاب قد يكون الطريقة الأكثر جدوى للمضي قدما.
وتستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي حاليا لأغراض البحث فقط.
كما تتم دراسة الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية لقدرتها على اكتشاف الاكتئاب والتنبؤ به. وتعتبر الساعات الذكية مفيدة بشكل خاص لأنها يمكنها جمع مجموعة واسعة من البيانات بما في ذلك معدل ضربات القلب وعدد الخطوات ومعدل الأيض وبيانات النوم والتفاعل الاجتماعي.
وتحولت الدراسات إلى وسائل التواصل الاجتماعي للكشف عن الاكتئاب. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، توقع العلماء وجود الاكتئاب وشدته من خلال لغة المنشورات واشتراكات العضوية على منصات التواصل الاجتماعي.
ويظهر الذكاء الاصطناعي أملا كبيرا في تشخيص الاكتئاب وإدارته، إلا أن النتائج الأخيرة تتطلب التحقق من صحتها قبل أن يتم الاعتماد عليها كأدوات تشخيصية.
التقرير من إعداد سارة هيليويل، زميلة أبحاث في كلية العلوم الصحية، جامعة كيرتن.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: امراض بحوث ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف ستغير روبوتات ميتا مستقبل الذكاء الاصطناعي؟
في خطوة تعكس تطوراً جديداً في عالم الذكاء الاصطناعي، تعمل شركة ميتا على تطوير روبوتات بشرية الشكل قادرة على تنفيذ مهام مختلفة تتطلب مجهوداً بدنياً وذكاءً اصطناعياً متقدماً.
يأتي هذا المشروع ضمن استثمارات الشركة في التقنيات المستقبلية التي تشمل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.
تأسيس فريق متخصص لتطوير الروبوتات
خصصت ميتا فريقًا جديدًا داخل قسم "رياليتي لابس" (Reality Labs) يهدف إلى البحث والتطوير في مجال الروبوتات البشرية. يركز الفريق على تحسين الذكاء الاصطناعي، المستشعرات، والبرمجيات التي يمكن أن تستفيد منها الشركات المصنعة للروبوتات. هذا يعني أن ميتا قد لا تطلق روبوتًا يحمل علامتها التجارية في المرحلة الأولى، بل ستوفر التكنولوجيا للشركات المهتمة بتصنيع الروبوتات.
اقرأ أيضاً.. إضافة ميزة جديدة في نسخة Gemini المجانية من الذكاء الاصطناعي
قيادة الفريق الجديد
يتولى "مارك ويتن"، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "كروز" (Cruise)، قيادة هذا الفريق الجديد. يتمتع ويتن بخبرة واسعة في مجال التكنولوجيا والروبوتات، ما يعزز قدرة ميتا على تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال. من خلال هذا المشروع، تسعى الشركة إلى تطوير روبوتات قادرة على التعلم والتكيف مع البيئات المختلفة.
التعاون مع شركات متخصصة
إلى جانب جهودها الداخلية، دخلت ميتا في مناقشات مع عدد من الشركات المتخصصة في الروبوتات، مثل "يوني تري روبوتيكس" (Unitree Robotics) و"فيغر إيه آي" (Figure AI). تهدف هذه الشراكات إلى تسريع عملية التطوير والاستفادة من الخبرات المتراكمة في هذا القطاع.
أهداف المشروع وتأثيره المتوقع
يركز المشروع على إنشاء روبوتات يمكنها أداء المهام اليومية المعقدة، مثل العمل في المصانع أو تقديم المساعدة في البيئات المنزلية والمهنية. بفضل الذكاء الاصطناعي المتقدم، من المتوقع أن تكون هذه الروبوتات قادرة على فهم الأوامر الصوتية، التفاعل مع البشر، واتخاذ قرارات ذكية بناءً على المعطيات البيئية.
أخبار ذات صلة