RT Arabic:
2025-03-05@01:45:09 GMT

"ملاذ للتنوع البيولوجي".. تعرف على بحر سرقوسة الحبيس

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

'ملاذ للتنوع البيولوجي'.. تعرف على بحر سرقوسة الحبيس

تحدد جميع المحيطات والبحار حول العالم، جزئيا، بواسطة حدود برية واحدة على الأقل، لكن بحر سرقوسة، يكسر هذه القاعدة، كونه لا يلامس خطا ساحليا واحدا.

وهذا المسطح المائي الواقع في وسط شمال المحيط الأطلسي، المسمى أيضا بحر سارغاسو، يتميز بحدوده الفريدة. وبدلا من الأرض، يتم تحديده من خلال تيارات المحيط، لذلك لا يوجد شاطئ لسارقوسة للوصول إليه.

إقرأ المزيد "اكتشاف مقلق" في بحر حول برمودا!

والبحر مغطى بأعشاب بحرية بنية ذات رائحة كريهة تسمى السرجس (Sargassum)، وأصبح موطنا للحطام البحري ولمخلفات البشر، ما دفع إلى إطلاق اسم "بقعة النفايات في شمال الأطلسي"، على المنطقة.

ومع ذلك، يظل بحر سرقوسة موقعا ذا أهمية بيئية وتاريخية وحتى ثقافية.

وتصف منظمة خاصة، أنشئت لحماية البحر الاستثنائي، بحر سرقوسة بأنه "ملاذ للتنوع البيولوجي" الذي يلعب دورا حاسما في النظام البيئي الأوسع لشمال المحيط الأطلسي.

وتشير منظمة Sargasso Sea Commission إلى أن الأنواع المهددة بالانقراض من ثعابين البحر تذهب إلى بحر سرقوسة للتكاثر، في حين تهاجر عبره الحيتان ــ وأبرزها حوت العنبر والحوت الأحدب ــ وكذلك سمك التونة وأنواع أخرى من الأسماك.

كما أنه أساسي لدعم دورة حياة عدد من الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك سمك القرش البربيجل وأنواع عديدة من السلاحف.

ووصفته عالمة الأحياء البحرية الشهيرة الدكتورة سيلفيا إيرل، بأنه "غابة مطيرة ذهبية عائمة".

والبحر ليس مجرد أسطوري في نظر علماء المحيطات، بل هو مادة من التراث الشعبي أيضا.

وقام كريستوفر كولومبوس بتوثيق أول لقاءاته مع نبات السرجس الغريب في مذكراته الاستكشافية في عام 1492.

إقرأ المزيد اكتشاف مستعمرة قديمة غارقة منذ آلاف السنين قبالة سواحل أستراليا

وكتب عن مخاوف بحارته من أن الأعشاب البحرية قد تشابكهم وتسحبهم إلى قاع المحيط، أو أن الهدوء الساكن (حالة الركود) الذي واجهوه في بحر سرقوسة قد يمنعهم من العودة إلى إسبانيا.

وأصبحت مثل هذه المخاوف جزءا من تقاليد البحر لعدة قرون، وارتبطت سمعته السيئة بمثلث برمودا السيئ السمعة أيضا.

ويقع المثلث المعروف بأنه منطقة تختفي فيها الطائرات والسفن فجأة دون سبب، في المنطقة الجنوبية الغربية من بحر سرقوسة بين برمودا وفلوريدا وبورتوريكو.

ويتواجد البحر بفضل أربعة تيارات: تيار شمال الأطلسي في الشمال، وتيار الكناري إلى الشرق، والتيار الاستوائي الشمالي الأطلسي إلى الجنوب، وتيار جزر الأنتيل إلى الغرب.

وهذه التيارات الدائرية، التي تسمى دوامات المحيط، تحبس بشكل فعال الجسم المائي بداخلها، ما أدى إلى وصفه من قبل جول فيرن في كتابه "عشرون ألف فرسخ تحت البحر" بأنها "بحيرة مثالية في المحيط الأطلسي المفتوح". ومع ذلك، فإن هذه "البحيرة" في هذه الأيام بعيدة عن الكمال.

ويتعرض بحر سرقوسة الآن لتهديد حقيقي، بما في ذلك الضوضاء تحت الماء، والأضرار التي لحقت بطحالب السرجس، وإطلاق المواد الكيميائية، والصيد الجائر، والتلوث الناجم عن الحطام العائم، وبطبيعة الحال، تغير المناخ.

وبسبب حركات الدوامات المحيطية، تتدفق الدوامات البلاستيكية في البحر، لتنضم إلى بقعة النفايات التي تشكلت هناك.

ويقدر أن هذه البقعة الضخمة تمتد لمئات الكيلومترات وتبلغ كثافتها 200 ألف قطعة من القمامة لكل كيلومتر مربع.

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بحار محيطات معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

المفوضة الأوروبية: مصر شريك لا غنى عنه في حل النزاعات والاستقرار الإقليمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، المفوضة المسؤولة عن ملف البحر المتوسط، دوبرافكا سويتسا، التي أكدت التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر في هذه المرحلة الحاسمة، مشددة على دورها المحوري كحجر زاوية للاستقرار والأمن والتعاون الاقتصادي في المنطقة. 

كما استعرضت رؤيتها بشأن وثيقة ميثاق البحر المتوسط الجديد.

وخلال زيارتها، التقت المفوضة الأوروبية ، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رانيا المشاط. 

كما وقّعت مع الحكومة المصرية اتفاقًا على قرض بقيمة 90 مليون يورو لدعم مشروع "صمود مصر الغذائي"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.

وأكدت المفوضة سويتسا على العلاقات القوية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، مشيرةً إلى تنفيذ الشراكة الاستراتيجية في مجالات عدة، منها التعاون الاقتصادي والتجاري، والاستثمار، والطاقة، والتكنولوجيا النظيفة، والتكيف المناخي، والأمن، وتنظيم الهجرة.

 كما شددت على أن القيم المشتركة والاهتمامات الاستراتيجية تشكل أساس هذا التعاون.

وناقشت المفوضة الأوروبية جهود مصر لتعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية بالتنسيق مع حزمة المساعدة المالية الكلية المقدمة من الاتحاد الأوروبي، وأكدت استمرار العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، لا سيما في مجالات التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة.

 وأشارت إلى أن الإصلاحات الاقتصادية في مصر تمهّد الطريق لاستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو حتى عام 2027 ضمن الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتنشيط الاستثمارات في القطاعين العام والخاص.

كما أكدت المفوضة الأوروبية على الدور المصري المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بغزة وسوريا والشرق الأوسط، إضافةً إلى تعزيز التعاون مع دول الخليج.

 وشددت على أن مصر تلعب دورًا أساسيًا في الوساطة لحل النزاعات والاستجابة للأزمات، مما يجعلها شريكًا لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي.

وفي إطار صياغة ميثاق البحر المتوسط الجديد، استمعت سويتسا إلى وجهات النظر المصرية لضمان أن يكون الميثاق قادرًا على تقديم فوائد مستدامة للمنطقة. 

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة مشاورات رفيعة المستوى تجريها المفوضة الأوروبية لإعداد الوثيقة بالتعاون مع شركاء المتوسط والدول الأعضاء، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ودعم العلاقات الاقتصادية والشعبية.

وفي تعليقها على الزيارة، قالت المفوضة دوبرافكا سويتسا، “سعيدة بزيارة مصر في بداية تولي مهامي، فهي شريك استراتيجي أساسي للاتحاد الأوروبي ولها دور حاسم في استقرار المنطقة، ولقد ارتقت علاقاتنا خلال العام الماضي إلى آفاق جديدة، وسنظل ملتزمين بدعم مصر اقتصاديًا وتعزيز جدول إصلاحاتها الطموح. البحر المتوسط ليس مجرد فضاء جغرافي، بل هو ثقافة وجسر اقتصادي بين القارات الثلاث، ومصر هي قلب هذا الملتقى النابض”. 

وأضافت سويتسا، من خلال تعزيز شراكتنا، يمكننا تحويل التحديات إلى فرص تدعم الرخاء والاستقرار لكل من مصر والاتحاد الأوروبي. لقد حققنا إنجازات مهمة، من اتفاقيات استثمارية تاريخية إلى مساعدات مالية تدعم التحديث الاقتصادي، ونتطلع لصياغة رؤية مشتركة مع مصر في إطار ميثاق البحر المتوسط الجديد لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة."

مقالات مشابهة

  • “مكيال المالية”: سهم أرامكو ملاذ آمن وسط التقلبات العالمية
  • زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جزر سليمان في المحيط الهادئ
  • الأرصاد: طقس بارد جداً وأمطار رعدية في هذه المناطق!
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • إعادة إطلاق السلحفاة "عز" إلى البحر المتوسط في بورسعيد.. صور
  • ضعف الدولار والبحث عن ملاذ آمن ينعشان أسواق الذهب
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادئ
  • المفوضة الأوروبية: مصر شريك لا غنى عنه في حل النزاعات والاستقرار الإقليمي
  • البحر الأحمر: حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الرابعة صباحاً