RT Arabic:
2024-10-02@00:17:45 GMT

"ملاذ للتنوع البيولوجي".. تعرف على بحر سرقوسة الحبيس

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

'ملاذ للتنوع البيولوجي'.. تعرف على بحر سرقوسة الحبيس

تحدد جميع المحيطات والبحار حول العالم، جزئيا، بواسطة حدود برية واحدة على الأقل، لكن بحر سرقوسة، يكسر هذه القاعدة، كونه لا يلامس خطا ساحليا واحدا.

وهذا المسطح المائي الواقع في وسط شمال المحيط الأطلسي، المسمى أيضا بحر سارغاسو، يتميز بحدوده الفريدة. وبدلا من الأرض، يتم تحديده من خلال تيارات المحيط، لذلك لا يوجد شاطئ لسارقوسة للوصول إليه.

إقرأ المزيد "اكتشاف مقلق" في بحر حول برمودا!

والبحر مغطى بأعشاب بحرية بنية ذات رائحة كريهة تسمى السرجس (Sargassum)، وأصبح موطنا للحطام البحري ولمخلفات البشر، ما دفع إلى إطلاق اسم "بقعة النفايات في شمال الأطلسي"، على المنطقة.

ومع ذلك، يظل بحر سرقوسة موقعا ذا أهمية بيئية وتاريخية وحتى ثقافية.

وتصف منظمة خاصة، أنشئت لحماية البحر الاستثنائي، بحر سرقوسة بأنه "ملاذ للتنوع البيولوجي" الذي يلعب دورا حاسما في النظام البيئي الأوسع لشمال المحيط الأطلسي.

وتشير منظمة Sargasso Sea Commission إلى أن الأنواع المهددة بالانقراض من ثعابين البحر تذهب إلى بحر سرقوسة للتكاثر، في حين تهاجر عبره الحيتان ــ وأبرزها حوت العنبر والحوت الأحدب ــ وكذلك سمك التونة وأنواع أخرى من الأسماك.

كما أنه أساسي لدعم دورة حياة عدد من الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك سمك القرش البربيجل وأنواع عديدة من السلاحف.

ووصفته عالمة الأحياء البحرية الشهيرة الدكتورة سيلفيا إيرل، بأنه "غابة مطيرة ذهبية عائمة".

والبحر ليس مجرد أسطوري في نظر علماء المحيطات، بل هو مادة من التراث الشعبي أيضا.

وقام كريستوفر كولومبوس بتوثيق أول لقاءاته مع نبات السرجس الغريب في مذكراته الاستكشافية في عام 1492.

إقرأ المزيد اكتشاف مستعمرة قديمة غارقة منذ آلاف السنين قبالة سواحل أستراليا

وكتب عن مخاوف بحارته من أن الأعشاب البحرية قد تشابكهم وتسحبهم إلى قاع المحيط، أو أن الهدوء الساكن (حالة الركود) الذي واجهوه في بحر سرقوسة قد يمنعهم من العودة إلى إسبانيا.

وأصبحت مثل هذه المخاوف جزءا من تقاليد البحر لعدة قرون، وارتبطت سمعته السيئة بمثلث برمودا السيئ السمعة أيضا.

ويقع المثلث المعروف بأنه منطقة تختفي فيها الطائرات والسفن فجأة دون سبب، في المنطقة الجنوبية الغربية من بحر سرقوسة بين برمودا وفلوريدا وبورتوريكو.

ويتواجد البحر بفضل أربعة تيارات: تيار شمال الأطلسي في الشمال، وتيار الكناري إلى الشرق، والتيار الاستوائي الشمالي الأطلسي إلى الجنوب، وتيار جزر الأنتيل إلى الغرب.

وهذه التيارات الدائرية، التي تسمى دوامات المحيط، تحبس بشكل فعال الجسم المائي بداخلها، ما أدى إلى وصفه من قبل جول فيرن في كتابه "عشرون ألف فرسخ تحت البحر" بأنها "بحيرة مثالية في المحيط الأطلسي المفتوح". ومع ذلك، فإن هذه "البحيرة" في هذه الأيام بعيدة عن الكمال.

ويتعرض بحر سرقوسة الآن لتهديد حقيقي، بما في ذلك الضوضاء تحت الماء، والأضرار التي لحقت بطحالب السرجس، وإطلاق المواد الكيميائية، والصيد الجائر، والتلوث الناجم عن الحطام العائم، وبطبيعة الحال، تغير المناخ.

وبسبب حركات الدوامات المحيطية، تتدفق الدوامات البلاستيكية في البحر، لتنضم إلى بقعة النفايات التي تشكلت هناك.

ويقدر أن هذه البقعة الضخمة تمتد لمئات الكيلومترات وتبلغ كثافتها 200 ألف قطعة من القمامة لكل كيلومتر مربع.

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بحار محيطات معلومات عامة معلومات علمية

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في مجالات التنوع البيولوجي والمناخ

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية غانا، اليوم، إبرام شراكة بقيمة 30 مليون دولار، تدعم التنمية المجتمعية القائمة على الطبيعة وحلول المناخ، مع تحديد مجالات الاستثمار الأولية في هذا المجال؛ حيث وقعت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي صموئيل أبو جينابور، وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا، خطاب نوايا بين الدولتين، بحضور رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف "COP28" ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وسعادة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة.

ويحدد خطاب النوايا 6 مجالات للاستثمار، تشمل التنوع البيولوجي، وإعادة التشجير، والزراعة الإيكولوجية التي تحقق فوائد عديدة في مجالات المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المجتمعية، مع التركيز أيضا على المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.

ويتضمن الخطاب، الذي سيدعم "خطة غانا المرنة"، في مجالات الطبيعة والمناخ، مؤشرات للقياس والإبلاغ والتحقق بالاستفادة من الجهود الغانية الرائدة، في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات "REDD+".

وقالت معالي الدكتورة آمنة الضحاك: "تأتي شراكتنا مع غانا لتؤكد تركيز دولة الإمارات على التنوع البيولوجي العالمي، وتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، وتؤكد التزامنا بتنفيذ "اتفاق الإمارات" فيما يتعلق بوقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، إلى جانب التركيز على حماية التنوع البيولوجي".

وأضافت: "لا شك أن استثماراتنا في غانا ستعزز جهود إعادة التشجير في البلاد، وستخلق تأثيرا إيجابيا أوسع على المجتمعات المحلية، فمن خلال دعم مجموعة شاملة من المبادرات الهادفة إلى حماية الغابات وزيادة مساحاتها، نهدف إلى تمكين سبل العيش المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية".

من جانبه، قال معالي صموئيل أبو جينابور، إن أي جهد لحل مشكلة إزالة الغابات، يتطلب حشد الكثير من الموارد البشرية والمالية.

أخبار ذات صلة طارق السيد مدرباً للإمارات في «الأولى» سيلفا «البركان النشط» في عجمان!

وأضاف: "رغم أن غانا تتلقى مساعدات للتخلص من الكربون، إلا أن هناك فجوات تنفيذية حرجة يتعين سدها، بأدوات مالية أخرى للحد أكثر من الانبعاثات الكربونية، وهذا ما تسعى إليه شراكتنا مع دولة الإمارات، والتي تركز بشكل خاص على توفير دعم كبير لتعزيز سبل العيش وحماية النظم الإيكولوجية".

وتابع: "ممتنون لحكومة دولة الإمارات على تنفيذها التزاماتها بهذا الخصوص، ونؤكد لهم أننا سنستخدم هذه الموارد لتحقيق أفضل قيمة، سواء على صعيد الغابات أو المناخ أو الناس، بما يضمن وقف ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية".

من جهتها، قالت رزان المبارك: "أرسى مؤتمر الأطراف "COP28" سابقة جديدة لتنسيق العمل في مجالات الطبيعة والمناخ، وكذلك تأصيل الاستثمار في الخطط التي وضعتها الدول الغنية بالطبيعة بنفسها، إذ تعتبر الشراكة ما بين دولة الإمارات وغانا مثالا جليّا للنهج المطلوب الذي يتيح لنا تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي".

واعتمدت الحكومات العالمية في إطار "اتفاق الإمارات" الذي تم التوصل إليه في "COP28"، هدفا يتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، بالإضافة إلى مواءمة استراتيجياتها المناخية مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي "GBF"، فيما قامت دولة الإمارات وشركاؤها بجمع أكثر من 2 مليار دولار، لتمويل مشاريع وبرامج متعلقة بالطبيعة والمناخ.

جدير بالذكر أن غانا والإمارات عضوان في "شراكة قادة الغابات والمناخ"، وهي آلية لتنسيق الاستثمارات العامة والخاصة في مجال حماية الغابات والمناخ.

وسيتناول الجانبان تفاصيل خاصة ببعض المشاريع الأولية المشتركة، ضمن شراكتهما الثنائية في مؤتمر الأطراف "COP29" الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو في نوفمبر المقبل، ومن ثم في مؤتمر الأطراف "COP30" العام المقبل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • هند صبري تناقش التغيير البيولوجي للفتيات في“البحث عن عُلا”
  • اكتشاف غامض حير العلماء من 230 مليون سنة في المحيط الهادئ
  • العثور على هيكل غامض في قاع المحيط الهادئ (تفاصيل)
  • لجنة سنن البحر بولاية صحم تناقش التحديات التي تواجه الصياد الحرفي
  • عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ بحادث شمال غرب الحديدة
  • الامارات.. الشارقة ملاذ للوافدين من إيجارات دبي الباهظة
  • مبزرة الخضراء.. ملاذ ساحر في العين لعشاق الطبيعة
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم التنوع البيولوجي في غانا
  • «الأرصاد» تحذر سكان 16 محافظة من تقلبات جوية.. اعرف حالة الطقس
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في مجالات التنوع البيولوجي والمناخ