تحذير ديبلوماسي للبنان.. واستهدافات متبادلة في الجنوب تفاقم الاخطار
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
لم يكن الاحتدام الواسع في المواجهات الميدانية بين حزب الله واسرائيل عند الحدود الجنوبية امس مفاجئا، اذ سبقته تقديرات وتوقعات متخوفة من انفجار أوسع عقب اغتيال أحد كبار المستشارين لدى الحرس الثوري الإيراني في سوريا رضي موسوي، بضربة صاروخية شنّتها إسرائيل على منزله في منطقة السيدة زينب بالقرب من العاصمة السورية دمشق.
وكتبت" النهار": مع ان تبادل المواجهات لم يخرج الى حدود بعيدة عن خطوط المواجهات المألوفة، الا ان اللافت فيها تمثل في استهدافات "نوعية" متبادلة على جانبي خط المواجهة اذ حصدت قتلى في الجانب اللبناني فيما أوقعت الكثير من الجرحى العسكريين في الجانب الإسرائيلي. وتبدو الساحة الجنوبية بذلك مقبلة على "وداع " السنة 2023 بستاتيكو النزف الميداني المفتوح بلا أي افق واضح حيال المدى الزمني لوقف دوامة المواجهات بهدنة ترتبط بهدنة يجري العمل عليها بلا امال كبيرة في غزة، او بتسوية لا يبدو ان طريقها مفتوح لاعادة احياء الروح في القرار 1701 المجمّد او المعلق تنفيذه حتى اشعار اخر.
و جدّد مصدر ديبلوماسي عبر «نداء الوطن»، تنبيهه القيادات اللبنانية، ومعها «حزب الله»، من مغبة «الخضوع للاستفزاز الإسرائيلي المتمادي، الذي تجاوز في تجروئه حدّ توجيه ضربات جوية في عمق يتعدى العشرين كيلومتراً»، كما حصل في الأيام الأخيرة في جبشيت، جبل الريحان وجسر الخردلي، وكلاهما يقعان شمال مجرى نهر الليطاني». وأضاف المصدر: «وبعكس الانطباع السائد، بأن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة يمتلك القدرة على منع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من توسيع المواجهة من غزة الى لبنان، تبيّن أنّ لا امكانية مطلقة لدى واشنطن في التأثير على نتنياهو، لأسباب أميركية داخلية تتصل بالانتخابات الرئاسية، وبمستقبل نتنياهو الشخصي الذي يقع بين حديّ المحاكمة والخسارة السياسية التامة».
وحذّر المصدر من أنّ «الخشية كبيرة من ان يعمد نتنياهو الى توسيع الحرب في اتجاه لبنان. وحينها ستكون واشنطن أمام خيار تبنّي التوجه الإسرائيلي، وبالتالي فإنّ لبنان بوضعه الحالي المهترئ على كل الصعد، لا يتحمل الدخول في حرب أياً تكن موازين الردع المتبادل».
وأكد المصدر أنّ «من مصلحة لبنان التمسك بتنفيذ القرار الدولي 1701، بعدما صار واضحاً أنّ نتنياهو يريد جرّ لبنان الى حرب تحرج القوات الأميركية في المتوسط، ويجبرها على الدخول في الحرب لعل إيران تدخل الحرب أيضاً، ونصبح أمام عملية تدويل تؤدي الى مسار سياسي جديد يتجاوز عبره نتنياهو كل مشكلاته الداخلية». ودعا لبنان الى «المسارعة في انجاز استحقاقاته، إذ من غير المقبول ان يبقى بلا رئيس للجمهورية».
وكتبت" اللواء": يمكن وصف يوم أمس عسكرياً في الجنوب بأنه يوم نوعي، لجهة استهداف المقاومة لمواقع الاحتلال في الجهة المقابلة للقرى الحدودية الجنوبية، التي ضربت بصواريخ بركان وإلحاق اصابات في صفوف جنوده، ويوم كمِّي لجهة توسع جغرافيا القرى والنطاقات السكنية المستهدفة بالقصف، الى منطقة ما بعد الليطاني وصولاً الى قضاء النبطية، اذ استهدفت جبشيت للقصف لاول مرة منذ اندلاع الحرب في غزة وعلى اهلها الآمنين المساكين، مع بروز تطور نوعي في المواجهة الاقليمية من بر الشام الى سواحل البحر الاحمر.. وإعلان الاحتلال حصول 10 اصابات على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وكتبت" البناء": حذّر خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية من أن قواعد الاشتباك الحاكمة على الحدود قد لا تصمد إلى وقت طويل في ظل ضراوة القصف على طول الجبهة الجنوبيّة وحجم التأثير الذي تشكّله عمليات قوات حزب الله على جيش الاحتلال وعلى سكان شمال فلسطين وعلى حكومة الحرب والمستوى السياسيّ الإسرائيليّ، ويُضيف الخبراء لـ«البناء”: صحيح أن حزب الله وجيش الاحتلال يدرسان الضربات على ميزان من ذهب لعدم الانزلاق إلى الحرب الشاملة ولوجود ضابط إيقاع أميركيّ لا يريد التصعيد أكثر، لكن لا يمكن ضبط الوضع كلياً وأي خطوة غير محسوبة قد تأخذ الأمور إلى حرب شاملة.
ويشدّد الخبراء على أن الاحتلال الاسرائيلي ضاق ذرعاً من ضربات المقاومة في الجنوب ومن المعادلات القاسية التي فرضتها ولا يمكن لجيش الاحتلال تغييرها وحتى لو شنّ عدواناً عسكرياً كبيراً في جنوب الليطاني لإبعاد حزب الله. وأوضح الخبراء أن أي عدوان إسرائيلي لن يستطيع إبعاد الحزب الذي بات أكثر قوة من ٢٠٠٦ بأضعاف فيما جيش الاحتلال يغرق في مستنقع الحرب في غزة وتواجهه هزيمة كبيرة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: حزب الله لايرغب في إعادة تسليح الجنوب
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن تنظيم "حزب الله" اللبناني، يزعم أنه لا منطق عسكرياً في إعادة التسلح في جنوب لبنان، لأن تشكيلاته مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية، كما يزعم أن مسلحيه سيعودون إلى القرى في المنطقة لمنع العصابات الإجرامية من اقتحام المنازل التي تم إخلاؤها من الضاحية في بيروت.
وكشفت القناة أن حزب الله وجه رسالة إلى الوسطاء مفادها أنه لا ينوي إعادة معدات عسكرية إلى جنوب لبنان، بحجة عدم وجود منطق عسكري لأن تشكيلاته مكشوفة للاستخبارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يعود مسلحو حزب الله إلى منازلهم في قرى جنوب البلاد.وبحسب التنظيم، يأتي ذلك في إطار جهود للحد من نشاط العصابات الإجرامية التي تستهدف منازل السكان وتقتحمها في بيروت، والذين تم إجلاؤهم من منازلهم بناء بعد تحذيرات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
لماذا بدأ "حزب الله" في استخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد إسرائيل؟https://t.co/K06fbf2tMe
— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2024وقالت القناة إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت زيادة عدد العمليات في لبنان لإيصال رسالة إلى حزب الله، موضحة أن سلاح الجو نفذ 7 جولات من الغارات على الضاحية في بيروت، في محاولة لإجبار حزب الله ولبنان على الموافقة على التسوية المطروحة.
حرب استنزاف
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر أنه لا ينوي خوض حرب استنزاف تستمر لأشهر في لبنان، لذلك، بينما تجري المفاوضات بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية، سيتحول الجيش الإسرائيلي إلى سياسة الهجوم على موجات تبلغ مدتها ساعتين.
خلاف مفاجئ يهدد الاتفاق المُحتمل بين لبنان وإسرائيلhttps://t.co/6YtzDS4oaH pic.twitter.com/EeoK1vcNHt
— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2024 خطوط عريضةوأضافت القناة، أنه بينما تنتظر إسرائيل الرد من بيروت على المقترح الأمريكي بشأن الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار، نُشرت أمس في لبنان الأجزاء الرئيسية من الخطوط العريضة، وساد تشاؤم بشأن إمكانية الموافقة على الاتفاقية، موضحة أن الخطوط العريضة للمقترح تنص على أن الجيش اللبناني سيكون الجهة الشرعية الوحيدة التي يمكنها العمل في لبنان، كما أنه سيتلقى المساعدة في السيطرة على المعابر الحدودية.
وكانت تقارير أمريكية نقلت عن مصادر مطلعة، على مفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، أبرز بنود مسودة المقترح الذي قدمته واشنطن إلى بيروت، والتي تنص على خروج حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 18 ميلاً شمال الحدود الإسرائيلية، على أن يمنع الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل التنظيم من العودة إلى الجنوب.
وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب تحاول استخدام كل الأساليب والطرق المتاحة لإضعاف ترسانة التنظيم اللبناني، من خلال منع التسليح مجدداً واستهداف مخزوناته بشكل يومي، مشيرة إلى أن إسرائيل طلبت المساعدة من روسيا في منع تهريب الأسلحة من الأراضي السورية إلى لبنان.
ووفقاً لما نُشر، شملت المسودة أيضاً بنوداً تتعلق بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في عمليات المراقبة لضمان عدم قيام التنظيم بإعادة التسلح في الجنوب اللبناني.