صحفي إسرائيلي يهاجم نتنياهو: ورطنا بأصعب حرب في تاريخنا.. «الفصائل دمرتنا»
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
شن الكاتب والصحفي الإسرائيلي بن درور هجومًا لاذعًا على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعا إلى خروجه من حياة الإسرائيليين، نظرًا لتوالي إخفاقاته في الحرب وتورطه ضد الفصائل الفلسطينية.
الجميع يدرك مدى الخطورةوفي مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، هاجم بن درور نتنياهو، وأنه لا يوجد في الاحتلال الإسرائيلي شخص يتحدث بنفس التكرار والتأكيد عن خطر الإرهاب ومحاربته مثلما يفعل نتنياهو، وأكد أنه لا يوجد أحد أدرك مدى خطورة حزب الله على الاحتلال الإسرائيلي مثلما فعل نتنياهو، حيث تحول التهديد من كونه إزعاجا بسيطا إلى قوة صاروخية، وعلى الرغم من أن نتنياهو يتفهم الساحة الدولية بشكل أفضل من غيره، إلا أنه لا يوجد أحد أضعف مكانة الاحتلال في العالم ولا في الولايات المتحدة منه.
وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو يتحدث بشكل متكرر عن الصمود الوطني، ولكنه لم يكن هناك شخص يلحق الأذى به أكثر منه، ورغم أنه قوي دائمًا في كلامه، إلا أنه لم يكن الرجل الذي يتحرك ويتخذ إجراءات فعلية.
الاحتلال الإسرائيلي يعيش أسوأ أيامهوفي هذا السياق، قال الكاتب إن الاحتلال الإسرائيلي تعيش اليوم في أدنى مستوى في تاريخها، وأنه لم تكن هناك حاجة لوحدة 8200 لمعرفة أن هدفه هو إبادة اليهود، وأشار إلى أن كل التهديدات والتحركات العدائية حدثت تحت أنظار نتنياهو، الذي لم يقتصر على عدم الموافقة على تحويلات مالية ضخمة فحسب، بل شجع على ذلك، وفي عام 2015، أعلن نتنياهو أن الجميع يعرف من سيقف في وجه الفصائل الفلسطينية، ولكن في الواقع، يعلم الجميع أن نتنياهو لم يقتصر على الوقوف ضد الفصائل بل قام بتعزيزها.
وأوضح الكاتب أن نمو الفصائل الفلسطينية قد انفجر في وجوه الاحتلال بأفظع هجوم في تاريخها، وأشار إلى أنه بقدر ما يعتمد الأمر على نتنياهو، فإن ما حدث ليس سوى البداية، وقد يصبح قطاع غزة مثل لبنان في تسعينيات القرن الماضي، وأضاف أنه في هذا المكان، ينتظرهم طين المستنقعات القاتلة، وسؤاله عن نهاية الحرب يبدو ساخرًا، حيث أنهم جعلوا نتنياهو يضحك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية حزب الله الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: نتنياهو يسوّق بين قواعده بأن ترامب أجبره على وقف إطلاق النار بغزة
فيما يحظى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشعبية كبيرة بين قاعدة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإن أوساط الأخير تتحدث أنه من الأسهل على نتنياهو أن يروج لحقيقة مفادها أن ترامب ضغط عليه، وجرّه إلى اتفاق "سيئ" مع حركة "حماس"، وذلك انسجاما مع المثل الصيني الشائع القائل "عندما يركب شخصان حصانا، يجب أن يكون أحدهما خلفهما".
نيسيم كاتس، خبير الإعلام والاتصالات الإسرائيلي، أكد أن "الرأي السائد بين كافة المعلقين الإسرائيليين أن روح ترامب هي التي تقف وراء إبرام الاتفاق مع حماس، لأنه لو لم يضغط على نتنياهو لما تم توقيعه، والتفسير الرائج بين المعلقين أن تهديد ترامب هو الزناد، وهو الذي دفع بقوة نحو اتفاق يصفه الاحتلال بأنه "إشكالي" مع حماس، لأنه يريد شرق أوسط خالي من الحروب حتى يتمكن من تحقيق اتفاق تطبيع مع السعودية، ثم الفوز بجائزة نوبل للسلام، التي سعى لها بعد توقيع اتفاقيات التطبيع في ولايته الأولى".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، وترجمته "عربي21"، أن "دولة الاحتلال عند توقيعها الاتفاق مع حماس وجدت نفسها في موقف محرج، لأن الواضح كان أن نتنياهو هو الذي رضخ لضغوط ترامب، ووافق على الاتفاق السيئ الذي تم توقيعه، وفي الوقت نفسه فإنه نفسه سارع نحو الهدف الذي يريده ترامب، وهو اتفاق تطبيع مع السعودية، لأنه، وهو ابن المؤرخ الصهيوني بنتسيون نتنياهو، يعلم أن كتاب التاريخ سيذكره كرئيس الوزراء الذي شهد عهده أكبر هجوم على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست، ويريد أن تكون آخر أحداثه هي التطبيع مع السعودية، بما قد يطغى على هجوم حماس في السابع من أكتوبر".
وأوضح أن "نتنياهو يعلم أنه ليس لديه الكثير من الوقت، فكل يوم مهم، لكنه في الوقت ذاته كان يعلم أنه لا يستطيع وقف الحرب بمفرده بعد أن وعد أتباعه بـ"النصر الكامل"، وحين جاء ترامب، أصبح بإمكانه تسويق وقفها بشروط سيئة، الأمر الذي عارضه في عهد الرئيس السابق جو بايدن، لاسيما وأن الاتفاق الانسحاب من محور فيلادلفيا، وعودة الفلسطينيين لشمال قطاع غزة، ووقف إطلاق النار بحكم الأمر الواقع، مما يجعل من تسويق فرضية أن ضغوط ترامب هي التي أوقفتها أمرا مريحا لنتنياهو وقاعدته اليمينية".
وأشار إلى أن "نتنياهو يعرف أن ترامب يحظى بشعبية بين قاعدته، رغم النظر إليه أيضًا بأنه متقلب، وبالتالي سيكون من الأسهل عليه تسويق فكرة أن ترامب ضغط عليه، وانجرف إلى اتفاق تم اعتباره سيئًا، الأمر الذي لم يتمكن من بيعه لقاعدته في عهد بايدن، رغم مزاعمه بأنه تلقى وعوداً عديدة بالعودة للقتال، ومهاجمة إيران، فيما ينتظره "الكرز على الكعكة" ممثلة باتفاق تطبيع مع السعودية، وبذلك يخلق صيغة ذات هدفين لنفسه، فهو من جهة حقق ما أراده، ونزل عن الشجرة، وانحنى أمام ترامب، المؤيد للاحتلال".
وأكد أن "ما يحصل اليوم في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس دليل جديد على أن سلوك نتنياهو وطريقة اتخاذه للقرارات على مر السنين لم تتغير، فهو يعد بشيء، ويفعل شيئا آخر في الوقت الحقيقي، فقد أبرم اتفاق الخليل مع ياسر عرفات، رغم معارضته لاتفاقيات أوسلو، التي لم يلغها حتى اليوم؛ وصوّت لصالح خطة فك الارتباط مع أريئيل شارون أكثر من مرة، رغم أنه عارضه؛ وأطلق سراح غلعاد شاليط في صفقة متهورة، رغم أنه كتب في كتبه، وحاضر بلا كلل، أنه لا يجوز التفاوض مع الخاطفين".