تحالف حميدتي وضم لمركز قيادة قواته ومركز قراره السياسي عدد كبير من “الفلول”
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بالنسبة لي لم تكن تصريحات حميدتي منذ بداية الحرب عن حلف الجيش و”الفلول” وهو ما ركّز وأستمر يطرق عليه اعلام الدعم السريع لاحقاً، لم يكن حميدتي -الماكر ومطلق الظهر.. يفعل كل شئ لينتصر- يبتز قادة الجيش بالإسلاميين كي يصمهم بأنهم حلفاء للكيزان ويحرجهم أمام العالم كما هو الفهم السائد. لا لم يكن ذلك هدف حميدتي الأساسي إنما، في الواقع، كان يسعى -ودي مهمة جدا- لقطع الطريق عليهم كي لا يستفيدوا من تقارب الإسلاميين مع الجيش وتوظيف خبرتهم لإسناد الجيش في حرب 15 أبريل، وقد نجح، إلى حد كبير، في تحقيق هذا الهدف.
في حين تحالف حميدتي وضم لمركز قيادة قواته ومركز قراره السياسي عدد كبير من “الفلول” ذوي الدربة عسكريين وسياسيين وهم من حققوا له تقدما عسكريا وسياسيا.
قال لي صديق، في نقاش حول الموضوع، أنَّ حميدتي أستثمر في الهزيمة النفسية لقادة الجيش تجاه خطاب ديسمبر وخاصة ذلك الخطاب الذي يجعل منك اقترابك من الفلول شيطاناً رجيماً.
وقد يكون كلامه صحيحاً.. من يدري!
ربما نحتاج مناقشة هذه النقطة: ترى لماذا يغض حلفاء الدعم السريع الإقليمين والغربيين الطرف عن فلول الدعم السريع؟ في حين حربهم قائمة ضد الفلول الآخرين؟
لصالح النقاش، ربما نحتاج لإعادة تعريف مصطلح “الفلول” نفسه.
محمد المبروك
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، الأحد، مع المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، الأوضاع في البلد العربي الذي يشهد حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
جاء ذلك خلال لقائهما في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان لاسيما في ولاية الجزيرة (وسط) جراء احتدام القتال.
وقالت الوكالة، إن الجانبين بحثا "مستجدات الأوضاع في السودان، وسبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
والجمعة، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، نزوح 6 آلاف أسرة من بلدة التكينة، شمالي ولاية الجزيرة، "نتيجة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع".
وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل