بالنسبة لي لم تكن تصريحات حميدتي منذ بداية الحرب عن حلف الجيش و”الفلول” وهو ما ركّز وأستمر يطرق عليه اعلام الدعم السريع لاحقاً، لم يكن حميدتي -الماكر ومطلق الظهر.. يفعل كل شئ لينتصر- يبتز قادة الجيش بالإسلاميين كي يصمهم بأنهم حلفاء للكيزان ويحرجهم أمام العالم كما هو الفهم السائد. لا لم يكن ذلك هدف حميدتي الأساسي إنما، في الواقع، كان يسعى -ودي مهمة جدا- لقطع الطريق عليهم كي لا يستفيدوا من تقارب الإسلاميين مع الجيش وتوظيف خبرتهم لإسناد الجيش في حرب 15 أبريل، وقد نجح، إلى حد كبير، في تحقيق هذا الهدف.

في حين تحالف حميدتي وضم لمركز قيادة قواته ومركز قراره السياسي عدد كبير من “الفلول” ذوي الدربة عسكريين وسياسيين وهم من حققوا له تقدما عسكريا وسياسيا.
قال لي صديق، في نقاش حول الموضوع، أنَّ حميدتي أستثمر في الهزيمة النفسية لقادة الجيش تجاه خطاب ديسمبر وخاصة ذلك الخطاب الذي يجعل منك اقترابك من الفلول شيطاناً رجيماً.

وقد يكون كلامه صحيحاً.. من يدري!
ربما نحتاج مناقشة هذه النقطة: ترى لماذا يغض حلفاء الدعم السريع الإقليمين والغربيين الطرف عن فلول الدعم السريع؟ في حين حربهم قائمة ضد الفلول الآخرين؟
لصالح النقاش، ربما نحتاج لإعادة تعريف مصطلح “الفلول” نفسه.

محمد المبروك

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“المرصد السوري”: التحالف الدولي يعزز قواته في سوريا

سوريا – أفاد المرصد السوري، امس الأربعاء، بأن التعزيزات العسكرية للتحالف الدولي في سوريا، تعكس استعدادا عسكريا مكثفا في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، خصوصا مع تزايد نشاط “داعش”.

وقال المرصد إن التعزيزات تضمنت 14 طائرة شحن محملة بمعدات عسكرية وجنود، بالإضافة إلى 233 آلية عسكرية شملت شاحنات ومدرعات وناقلات جنود.

هذه المعدات جرى توزيعها على قواعد التحالف المنتشرة في مناطق استراتيجية تشمل ريف الحسكة ودير الزور والرقة.

وقال المرصد، ومقره لندن، إن العمليات بدأت في الأول من الشهر الماضي، حيث هبطت طائرة شحن في قاعدة حقل العمر النفطي بدير الزور، تلتها تعزيزات مماثلة إلى قاعدة خراب الجير شمال الحسكة وقاعدة الشدادي جنوب الحسكة.

وخلال ديسمبر، استمرت في استقبال طائرات شحن تحمل معدات عسكرية متطورة، بما في ذلك عربات “برادلي” القتالية ومدرعات مختلفة.

بالتزامن مع التعزيزات الجوية، دخلت أرتال عسكرية قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق.

وتضمنت هذه الأرتال شاحنات محملة بالذخائر، صهاريج الوقود، ومدرعات مدعومة بصناديق مغلقة يعتقد أنها تحتوي على أسلحة متطورة.

وقال المرصد إن التصعيد في الشمال السوري، تخلله قصف مكثف للقواعد التركية استهدف مواقع في ريف ودير الزور، بينما واصلت قوات التحالف تعزيز حضورها في قواعدها، لا سيما في معمل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي.

وأضاف أن هذه التحركات تأتي في إطار عمليات عسكرية مستمرة تهدف إلى تأمين المنطقة ومنع أي تصعيد أمني من قبل خلايا “داعش”.

 

المصدر: المرصد السوري

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تنهب مرافق طبية وتحرق أسواق ومنازل في “ود راوة”
  • ستشهد شقيقان في أسبوع واحد أحدهما في صفوف الجيش والآخر في الدعم السريع
  • ضابط إماراتي ينقل “عبد الرحيم دقلو” إلى قاعدة “أم جرس” تحت حماية الجيش التشادي
  • عبد الواحد النور يكشف لـ”التغيير” موقفه من الحكومة المدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع
  • جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت
  • تفنيد خطاب حميدتي الأخير
  • “نيويورك تايمز” تكشف بالأدلة جرائم حرب ترتكبها “الدعم السريع” وتحدد اسماء القادة المسؤولين عنها
  • “المرصد السوري”: التحالف الدولي يعزز قواته في سوريا
  • في معارك .. القوة المشتركة تكشف عن دفن “462” جثة لقوات الدعم السريع وتحذر من كارثة بيئية
  • حميدتي يقر بانتهاكات قواته في مناطق سيطرتها ويعد بالمحاسبة