أعلن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، التقى مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال المسؤول إن سوليفان وديرمر ناقشا الجهود المبذولة لاستعادة الرهائن المتبقين في غزة.

كما بحثا الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لزيادة التركيز على أهداف حماس ذات القيمة العالية، فضلًا عن التخطيط لليوم التالي للحرب بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك الحكم والأمن في القطاع.

وكانت 244 طائرة نقل أمريكية و20 سفينة سلمت أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل منذ بداية الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنها قامت بمشتريات إضافية بقيمة 40 مليار شيكل (حوالي 2.8 مليار دولار) من أمريكا.

وحسب القناة الـ12 العبرية، فأن جميع خطوط إنتاج الصناعة العسكرية الإسرائيلية تعمل على مدار الساعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان جيك سوليفان إسرائيل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي الامن القومي الامريكي

إقرأ أيضاً:

معا .. لا لنمشي وحسب

لا بد للقضايا المجتمعية من مرآة فاحصة ناقدة، على ألا يختصر النقد في السلبيات وحدها، لا بد من كُتّاب يتلمسون واقع مجتمعهم شاعرين بمواطني بلادهم ومقيميها متمثلين أحوالهم، مدركين حاجاتهم ومكامن قلقهم، فواصل أفراحهم ومآلات طموحهم في أوطانهم وأحلامهم لغد أفضل، لا بد من الاحتفاء بالمنجز الملموس، وتعزيز المميز المختلف، تقدير الكفاءة والإشادة بالإخلاص في العمل، لا بد من الثناء على التخطيط الواعد مستشرفا غدا أجمل، وبالتنفيذ الواقعي لمشاريع مرتقبة في مدد قياسية نتجاوز معها وبها بطءَ الخُطى وتسويفَ الوعود المؤملة، لا بد من نظرة فاحصة متأملة قطاعات التنمية فيما قد نمر به صدفة من إخلاص أو إجادة أو تحقق، تماما كما تكبر عدسات نقدنا عند تلمس السلبيات، وتلكؤ التنفيذ وتباطؤ الخُطى وتهافت المتابعة، وكما نضيق بأولئك الضبابيين الذين يسلبون فرحتنا بكل ما هو واعد مأمول لا بد من احتفاء بأولئك الحالمين الواقعيين الذين يغذون أحلامهم وأحلامنا جدا ومتابعة ويسعدون معنا بتجويد الحياة وتحسين الواقع المعاصر.

حديثنا في هذه المقالة عن مشروع الممشى الصحي بحي النهضة بولاية عبري وقد قاربت الأعمال الإنشائية على الانتهاء، المشروع الذي تنفذه بلدية الظاهرة بتمويل جزئي من شركة دليل للنفط معززة مبدأ الشراكة المجتمعية والتنمية التكاملية بين مختلف القطاعات، والذي يقع في أكبر مخطط سكني بولاية عبري، ويبلغ طوله 160 مترًا مربعًا، وعرضه 12 مترًا مربعًا، واضعين ضمن أهدافه التشجيع على ممارسة الرياضة وتعزيز الحياة الصحية باتخاذها نمطا حياتيا، وسلوكا صحيا ترفيهيا في آن إذا ما نظرنا للصحة النفسية وأثرها على الصحة الجسدية، مشروع قد يبدو بسيطا في فكرته لكنه خطوة واعدة في مواكبة التطور الحضاري والعمراني بالمدينة عبر توفير الخدمات والوسائل التي تعزز من مكانة المدينة، إضافة إلى تعزيز معايير جودة الحياة.

مشروع الممشى الصحي بحي النهضة بعبري المتكون من عدة أركان، كركن الألعاب الرياضية، وركن ألعاب الأطفال، ومناطق الجلوس والمظلات، وركن عربات الطعام، ومسار الدراجات الهوائية، وآخر للمشاة، دورات مياه، ومواقف للسيارات، إضافة إلى المسطحات الخضراء والتشجير، كما لا ننسى صداقة الممشى والبيئة في اعتماده الإنارة بالطاقة الشمسية، ورغم أن الممشى ما زال منتظرا استكماله بعربات الطعام، وزيادة مساحة التشجير وربما غيرها من الإضافات النوعية إلا أن أهالي المنطقة من مواطنين ومقيمين بدأوا بالتوافد والتجمع والمشي في هذه المساحة الرائعة محتفين بالمكان مؤكدين تعطشهم للمشاريع التنموية عموما، وللمشاريع صديقة البيئة على وجه الخصوص، مما يحفز التعجيل في باقي مشاريع محافظة الظاهرة وجميع محافظات سلطنة عمان مؤكدين أهمية وفعالية اللامركزية في تنويع معطيات واقع المحافظات سعيا لمستقبل تشاركي واعد، وإن كانت التنافسية بين المحافظات ستأتي بكثير من هذا الجنى الوافر من المشاريع المتحققة فأهلا بها بعيدا عن التنافس الكمي ظهورا وتنظيرا دون عناية بالتغيير الحقيقي والتنمية التشاركية القائمة على استثمار أقل المتاح وصولا لأكثر المنجز، مع إدراك مبدأي الاستثمار والاستدامة، لا بد من مشاريع تنهض بكل تفاصيلها ذاتيا، بل وتحقق عائدا ربحيّا مستداما لتطوير وتنمية محافظاتها وسكانها.

ختاما: مقالة اليوم عن ممشى النهضة لا لنمشي وحسب، بل لتصدير فكرة فحواها أن لسنا شعوبا سلبية تتصيد الأخطاء وتتسقط العثرات، لسنا كتلة التشكي والتذمر متمثلة في بشر يمشون على الأرض، كما أننا لسنا أولئك السُذّج الذين ينسون وعود التنمية إذا ما تعلّق الأمر بالوطن ومقدراته ومشاريعه، مشكلين فرقا تطوعية تعنى بالمتابعة والنقد والإصرار على المحاسبة إن لزم الأمر، توافقا مبدئيا مع عهد عمان بنا، ثم عهد سلطاننا في رؤيته المتضمنة للحوكمة عنصرا رئيسا، وللشفافية معيارا رافدا، نحن الحالمين بالكثير مما لا نملك فرادى قرار تخطيطه أو تنفيذه، لكننا نملك مجتمعين متكاملين صوتنا المسموع المُحتفي بكل ما هو حقيقي، وكل ما هو مجتمعي وكل محتوى تفاعلي واقعي يؤمن بالمواطنة سلوكا مجتمعيا ووعيا معرفيا، لا مجرد هتافات شفهية وكتابات تنظيرية، كما يؤمن بالإخلاص والسعي الدؤوب محركا نفاثا لعبور الأزمنة واختصار المراحل وتجاوز التحديات وصولا للمأمول من المستحق لعُمان والمستحق لساكنيها.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة
  • ما هي أسباب الحرب في السودان إذن؟
  • حياة بدائية مريرة خلفتها الحرب الإسرائيلية في قرى الجنوب اللبناني
  • غزة.. أكثر من 160 ألف قتيل ومصاب منذ بدء الحرب الإسرائيلية
  • إعلام إسرائيلي: حماس تستعد للعودة إلى أساليبها القتالية القديمة
  • في العام الثالث للحرب.. من ركام الالم خرجت الانتصارات
  • حظر تجوال أمني شامل في جميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية
  • معا .. لا لنمشي وحسب
  • البث الإسرائيلية: جمود في المفاوضات بين إسرائيل وحماس
  • ثغرات خطيرة تثير القلق في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية