عن المقاومة الشعبية المسلحة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ممكن نعرف المقاومة الشعبية المسلحة بصورة بسيطة أنها عملية حمل السلاح من قبل مجموعات هي بالأساس لاعسكرية في مواجهة قوة عسكرية تُوقع الظلم على هذه المجموعات بعد عجز أي مؤسسة أو جهة عن حمايتهم.
المقاومة الشعبية المسلحة بتجي نتاج دافعين أساسيين:
١- الإحساس بالخطر المباشر حيث أنه العدو بيكون بيستهدف المجموعات المدنية و اللاعسكرية بصورة أساسية وبينتهج البطش والقتل على الأبرياء.
٢- عدم وجود أو عدم الثقة في أي مؤسسة أنها حتقوم بحماية المجموعات اللاعسكرية دي من العدو.
والشرطين أو الدافعين ديل حالياً متوفرات في السودان بصورة واضحة، حيث أنه الدعم السريع بيستهدف المواطنين والابرياء العُزّل وبيقوم بنهبهم وقتلهم واغتصابهم بصورة عشوائية أو على أسس قبلية، وفي نفس الوقت الجيش عَجز عن حماية المواطنين وآخر مثال كان إنسحاب الفرقة الأولى، فمن الطبيعي أنه كثير من المواطنين يتجهوا لحمل السلاح للدفاع عن نفسهم.
المقاومة الشعبية المسلحة زيها وزي أي فِعل أو نشاط بشري عندو محاسنه وعيوبه:
* من إيجابيات المقاومة الشعبية المسلحة:
– إيجاد حلول للمغلوب على أمرهم للدفاع عن نفسهم
– قوة عسكرية لا مركزية قادرة على مساندة المؤسسات العسكرية الأساسية، زي ما حصل من الميليشيات المحلية في أوكرانيا في الهجوم على القوات الروسية في بداية حرب أوكرانيا.
– خلق وسيلة فعّالة ضد العدو
* من مشاكل المقاومة المسلحة:
– توحيد الأهداف، ففي حين أنه اللامركزية البتتمتع بيها المقاومة المسلحة بتنفع في القتال، إلا أنه الإختلاف في تحديد الأهداف أو طُرق تحقيق الأهداف دي ممكن يؤدي لنزاعات مسلحة داخلية (مثال سوريا)
– جمع السلاح بعد زول الخطر، وهي المشكلة البتنتج عن إنتشار السلاح بصورة واسعة في أيدي المدنيين وبعد زوال الخطر (نهاية الحرب) فممكن مجموعات مِن مَن حملوا السلاح يقرروا تطوير أهدافهم لأهداف سياسية وانتزاع امتيازات(أو حقوق) بقوة السلاح.
في حرب السودان الحالية حصلت النزعة الأولى للمقاومة الشعبية المسلحة ضد ميليشيات الجنجويد في بداية الحرب بعد الانتهاكات والجرائم الواسعة الحصلت إتجاه المواطنين، وقام البرهان بامتصاص الغضب الشعبي بإعلان الاستنفار، ونجح في امتصاص الغضب دا حيث اتجه آلاف من المدنيين للمعسكرات، لكن في نفس الوقت برهان رفض إشراك المُستنفرين بصورة حقيقية حيث أنهم خضعوا لتدريبات بسيطة وتم تسريحهم ونسبة المُستنفرين المشاركين في العمليات العسكرية لم تتجاوز ال5% من العدد الكلي للمُتقدمين للقتال.
الدعوة التانية للمقاومة الشعبية المسلحة، القاعدة بتحصل حالياً نتاج مُتوقع بعد إنسحاب الجيش المُخزي من ولاية الجزيرة وترك المدنيين في مواجهة الموت، فمن الطبيعي أنه باقي الولايات تحس بالخطر وتقرر أنها تحمل السلاح للدفاع عن نفسها، وحاليا المسألة دي مُواجهة قبول واسع في كل ولايات السودان الخارج نطاق بطش الميليشيا.
بالنسبة للمشاكل البتواجه المقاومة المسلحة، فمسألة توحيد الهدف ما بتشكل خطر كبير حاليا لأنه في إجماع كبير -وربما غير مسبوق في تاريخ السودان- على العدو المُشترك اللهو الدعم السريع، وكلما الخطر كبر كلما توحد الناس أكتر في قتالهم. أما بالنسبة لجمع السلاح فاكتر آلية فعّالة أنه العملية تتم تحت إشراف الدولة بحيث أنه السلاح يتم تزويده من الدولة والإشراف العسكري المباشر والتدريب من قِبل الجيش وتقديم برامج لجمع السلاح وادماج الأفراد في العمل العسكري المؤسس فيما بعد الحرب، ودي حاجات بتقلل من خطر السلاح بعد الحرب خصوصاً إذا أغلب المُنخرطين في المقاومة المسلحة هم ناس ليهم حياتهم واشغالهم بعد الحرب ممكن يرجعوا ليها.
مرارة تجربة ولاية الجزيرة أثبتت للكل بما لا يدع مجال للشك أنه الدعم السريع قوات عقيدتها الأساسية النهب والسلب والقتل والاغتصاب، المعركة إنتهت في مدني منذ أيام وميليشات الجنجويد بتواصل في حربها ضد المواطن رغم عدم وجود أي جيش أو قوات نظامية في الولاية، ورغم أنه في بعض القرى بتحظى بأمان نسبي -حتى الآن- بعد عقد اتفاقيات أهلية مع الدعم السريع إلا أنه السلام مرهون بمزاج القوات دي، وفي قرى كتيرة بعد اتفقوا مع القوات الفي منطقتهم ووعدوهم بعدم التعرض ليهم إلا أنه قوات تانية مختلفة بتجي وبتمارس “الديمقراطية الجنجويدية” في القرية دي ودا الخلى مجموعات كبيرة من القرى تبدأ في مقاومة الجنجويد، بل حتى في واحدة من القرى عرض أحد القادة الميدانيين للدعم السريع تسليح المواطنين للدفاع عن نفسهم أمام “المتفلتين”.
ما بتقدر تزايد على أي إنسان قرر حمل السلاح للدفاع عن نفسه، في ملايين ما عندهم مكان أو خيار بخلاف المنطقة القاعدين فيها، وإذا هاجمهم الدعم السريع فحلهم الوحيد حيكون المقاومة الشعبية المسلحة.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.
#حرب_السودان
#المقاومة_الشعبية
احمد الخليفة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المقاومة الشعبیة المسلحة المقاومة المسلحة الدعم السریع للدفاع عن حیث أنه
إقرأ أيضاً:
مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.
وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".
وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.
والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين في ولاية الجزيرة.
وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".
وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.