موقع النيلين:
2025-04-28@23:09:17 GMT

عن المقاومة الشعبية المسلحة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT


ممكن نعرف المقاومة الشعبية المسلحة بصورة بسيطة أنها عملية حمل السلاح من قبل مجموعات هي بالأساس لاعسكرية في مواجهة قوة عسكرية تُوقع الظلم على هذه المجموعات بعد عجز أي مؤسسة أو جهة عن حمايتهم.
المقاومة الشعبية المسلحة بتجي نتاج دافعين أساسيين:
١- الإحساس بالخطر المباشر حيث أنه العدو بيكون بيستهدف المجموعات المدنية و اللاعسكرية بصورة أساسية وبينتهج البطش والقتل على الأبرياء.


٢- عدم وجود أو عدم الثقة في أي مؤسسة أنها حتقوم بحماية المجموعات اللاعسكرية دي من العدو.
والشرطين أو الدافعين ديل حالياً متوفرات في السودان بصورة واضحة، حيث أنه الدعم السريع بيستهدف المواطنين والابرياء العُزّل وبيقوم بنهبهم وقتلهم واغتصابهم بصورة عشوائية أو على أسس قبلية، وفي نفس الوقت الجيش عَجز عن حماية المواطنين وآخر مثال كان إنسحاب الفرقة الأولى، فمن الطبيعي أنه كثير من المواطنين يتجهوا لحمل السلاح للدفاع عن نفسهم.
المقاومة الشعبية المسلحة زيها وزي أي فِعل أو نشاط بشري عندو محاسنه وعيوبه:
* من إيجابيات المقاومة الشعبية المسلحة:
– إيجاد حلول للمغلوب على أمرهم للدفاع عن نفسهم
– قوة عسكرية لا مركزية قادرة على مساندة المؤسسات العسكرية الأساسية، زي ما حصل من الميليشيات المحلية في أوكرانيا في الهجوم على القوات الروسية في بداية حرب أوكرانيا.
– خلق وسيلة فعّالة ضد العدو
* من مشاكل المقاومة المسلحة:
– توحيد الأهداف، ففي حين أنه اللامركزية البتتمتع بيها المقاومة المسلحة بتنفع في القتال، إلا أنه الإختلاف في تحديد الأهداف أو طُرق تحقيق الأهداف دي ممكن يؤدي لنزاعات مسلحة داخلية (مثال سوريا)
– جمع السلاح بعد زول الخطر، وهي المشكلة البتنتج عن إنتشار السلاح بصورة واسعة في أيدي المدنيين وبعد زوال الخطر (نهاية الحرب) فممكن مجموعات مِن مَن حملوا السلاح يقرروا تطوير أهدافهم لأهداف سياسية وانتزاع امتيازات(أو حقوق) بقوة السلاح.
في حرب السودان الحالية حصلت النزعة الأولى للمقاومة الشعبية المسلحة ضد ميليشيات الجنجويد في بداية الحرب بعد الانتهاكات والجرائم الواسعة الحصلت إتجاه المواطنين، وقام البرهان بامتصاص الغضب الشعبي بإعلان الاستنفار، ونجح في امتصاص الغضب دا حيث اتجه آلاف من المدنيين للمعسكرات، لكن في نفس الوقت برهان رفض إشراك المُستنفرين بصورة حقيقية حيث أنهم خضعوا لتدريبات بسيطة وتم تسريحهم ونسبة المُستنفرين المشاركين في العمليات العسكرية لم تتجاوز ال5% من العدد الكلي للمُتقدمين للقتال.
الدعوة التانية للمقاومة الشعبية المسلحة، القاعدة بتحصل حالياً نتاج مُتوقع بعد إنسحاب الجيش المُخزي من ولاية الجزيرة وترك المدنيين في مواجهة الموت، فمن الطبيعي أنه باقي الولايات تحس بالخطر وتقرر أنها تحمل السلاح للدفاع عن نفسها، وحاليا المسألة دي مُواجهة قبول واسع في كل ولايات السودان الخارج نطاق بطش الميليشيا.
بالنسبة للمشاكل البتواجه المقاومة المسلحة، فمسألة توحيد الهدف ما بتشكل خطر كبير حاليا لأنه في إجماع كبير -وربما غير مسبوق في تاريخ السودان- على العدو المُشترك اللهو الدعم السريع، وكلما الخطر كبر كلما توحد الناس أكتر في قتالهم. أما بالنسبة لجمع السلاح فاكتر آلية فعّالة أنه العملية تتم تحت إشراف الدولة بحيث أنه السلاح يتم تزويده من الدولة والإشراف العسكري المباشر والتدريب من قِبل الجيش وتقديم برامج لجمع السلاح وادماج الأفراد في العمل العسكري المؤسس فيما بعد الحرب، ودي حاجات بتقلل من خطر السلاح بعد الحرب خصوصاً إذا أغلب المُنخرطين في المقاومة المسلحة هم ناس ليهم حياتهم واشغالهم بعد الحرب ممكن يرجعوا ليها.
مرارة تجربة ولاية الجزيرة أثبتت للكل بما لا يدع مجال للشك أنه الدعم السريع قوات عقيدتها الأساسية النهب والسلب والقتل والاغتصاب، المعركة إنتهت في مدني منذ أيام وميليشات الجنجويد بتواصل في حربها ضد المواطن رغم عدم وجود أي جيش أو قوات نظامية في الولاية، ورغم أنه في بعض القرى بتحظى بأمان نسبي -حتى الآن- بعد عقد اتفاقيات أهلية مع الدعم السريع إلا أنه السلام مرهون بمزاج القوات دي، وفي قرى كتيرة بعد اتفقوا مع القوات الفي منطقتهم ووعدوهم بعدم التعرض ليهم إلا أنه قوات تانية مختلفة بتجي وبتمارس “الديمقراطية الجنجويدية” في القرية دي ودا الخلى مجموعات كبيرة من القرى تبدأ في مقاومة الجنجويد، بل حتى في واحدة من القرى عرض أحد القادة الميدانيين للدعم السريع تسليح المواطنين للدفاع عن نفسهم أمام “المتفلتين”.
ما بتقدر تزايد على أي إنسان قرر حمل السلاح للدفاع عن نفسه، في ملايين ما عندهم مكان أو خيار بخلاف المنطقة القاعدين فيها، وإذا هاجمهم الدعم السريع فحلهم الوحيد حيكون المقاومة الشعبية المسلحة.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.
#حرب_السودان
#المقاومة_الشعبية

احمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المقاومة الشعبیة المسلحة المقاومة المسلحة الدعم السریع للدفاع عن حیث أنه

إقرأ أيضاً:

دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟

يمانيون../
في ظل الصراعِ الفلسطيني “الإسرائيلي” المُستمرّ، تتعدَّدُ أشكالُ الدعم التي تتلقاها حركاتُ المقاومة الفلسطينية من دول ومنظمات في المنطقة.

من أبرز هذه القوى التي تقدِّمُ دعمًا فاعلًا هو اليمن -قيادةً وشعباً وجيشًا- التي ترى في دعمِ فلسطين جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها العقائدية والسياسية في مواجهة الهيمنة الغربية والصهيونية. هذا الدعم -الذي يتجاوز البُعدَ السياسي ليصلَ إلى التعاوُنِ العسكري والتقني- يعكس مدى التزام اليمن بالقضية الفلسطينية، ويشكِّلُ جزءًا من محاورِ استراتيجيةٍ أوسعَ.

الأَسَاسُ الفِكري والديني لدعم القضية الفلسطينية:

ينبعُ الدعمُ اليمني، وتحديدًا من حركة أنصار الله، من أُسُسٍ دينيةٍ وعقائدية عميقة تجمع بين الشعبَين العربيين في اليمن وفلسطين. اليمن ترفُضُ اعتبارَ القضية الفلسطينية مُجَـرّد نزاع سياسي، بل هي جزءٌ من صراع طويل ضد الاستعمار الغربي والهيمنة الصهيونية، وهو ما يتقاطعُ مع مفهوم الجهاد الذي تتبناه اليمن. في هذا السياق، ترى أن الدعم للمقاومة الفلسطينية هو واجب ديني وأخلاقي، حَيثُ يعتقد اليمنيون أن الصراعَ في فلسطين هو جزء من معركة أوسع ضد الظلم والاحتلال في المنطقة.

اليمنُ ترى في فصائل المقاومة الفلسطينية، مثل حماس والجهاد الإسلامي، تجسيدًا للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

الدعم السياسي والدبلوماسي:

منذ اندلاع ثورة 21 سبتمبر 2014م، أكّـدت اليمنُ مواقفَها الثابتةَ تجاه القضية الفلسطينية. فقد ظلت تساند حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية والعربية، مجدِّدةً دعواتها لوقف العدوان الإسرائيلي، ورفضها لأي تطبيع مع الاحتلال. كان المجلس السياسي الأعلى -أعلى سلطة سياسية في صنعاء- من أبرز الأصواتِ التي ترفُضُ أيةَ تسوية أَو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

في الدبلوماسية العربية والإسلامية، تحرصُ حكومةُ صنعاءَ على التأكيدِ على موقفها الرافض للاحتلال الإسرائيلي ودعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية في وجه العدوان الإسرائيلي. من خلال هذه المواقف، تسعى إلى الضغط على الدول العربية والإسلامية لتفعيل مواقفها السياسية والدبلوماسية لصالح القضية الفلسطينية.

الدعم العسكري والتقني:

يعد الدعم العسكري والتقني جزءًا من الاستراتيجية التي تتبناها اليمنُ في دعم المقاومة الفلسطينية. على الرغم من التحديات التي تواجهُها؛ بسَببِ الحرب المُستمرّة والحصار المفروض عليها، فَــإنَّ اليمنَ لم تتوانَ عن تقديمِ الدعم العسكري للمقاومة الفلسطينية. هذا الدعم يشمل توفير تقنيات متطورة في مجال الصواريخ والطائرات المسيَّرة، وهي التقنياتُ التي طورَّتها اليمن خلال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

التعاون بين القوات المسلحة اليمنية التابعة لـحكومة صنعاء والفصائل الفلسطينية في مجالات التدريب العسكري وتبادُل الخبرات في حربِ العصابات يعد من أبرز أشكال الدعم. هناك تقاريرُ تشيرُ إلى أن اليمنَ قدمت للمقاومة الفلسطينية صواريخَ وطائراتٍ مسيَّرة لتعزيز قدرتها على مواجهة الهجمات الإسرائيلية الجوية، وهي تقنياتٌ يمكن أن تكونَ لها تأثيراتٌ استراتيجيةٌ كبيرة في ميدان المعركة.

إضافة إلى ذلك، نفَّذت القواتُ المسلحةُ اليمنية عملياتٍ عسكريةً في البحر الأحمر استهدفت السفنَ الإسرائيليةَ أَو التابعة لحُماة كيان الاحتلال، في خطوة لتعزيزِ الضغط على “إسرائيل” وتحقيق الردع العسكري. هذه العمليات تكشفُ عن قدرة اليمن على تنفيذ هجمات معقَّدة باستخدام تقنيات متطورة مثل الطائرات المسيَّرة؛ مما يساهمُ في تعزيزِ محور المقاومة في المنطقة.

التأثيرُ على التوازُن الإقليمي والدولي:

الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية ليس مُجَـرّدَ تعبير عن تضامن شعبي، بل هو جزءٌ من استراتيجية أكبرَ تهدفُ إلى تعزيزِ موقفها في مواجَهةِ التحالفات الدولية والإقليمية التي تدعَمُ “إسرائيل”. من خلال دعمِ المقاومة الفلسطينية، تسعى صنعاء إلى إرسالِ رسالة قوية إلى المملكة السعوديّة ودول الخليج التي تسعى إلى تطبيعِ العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

الآثار الاجتماعية والثقافية في اليمن:

على الصعيد الداخلي، يعكسُ الدعم اليمني لفلسطين روحًا من التضامُنِ الشعبي. في ظل المعاناة الكبيرة التي يواجهُها الشعب اليمني جراء الحرب والحصار، يصبح الدعم لفلسطين جزءًا من الوعي الشعبي الجماهيري. المسيرات والمظاهرات في اليمن تشكل مِنصةَ تعبير قوية عن التزام الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية، وتُظهِرُ مدى تأثير هذه القضية على الوعي السياسي والاجتماعي في اليمن.

إنَّ هذا الدعم يعزِّزُ من مكانةِ اليمنِ بقيادة السيد عبد الملك الحوثي في العالَمِ العربي، ويجعلُها تمثِّلُ القوةَ الإقليميةَ التي تسعى إلى مقاومةِ العدوان الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة. كما أن هذا الموقفَ يخلُقُ تضامنًا جماهيريًّا في المنطقة مع الشعب الفلسطيني؛ مما يعزِّزُ من قوة حركات المقاومة ضد الاحتلال.

التحدياتُ والتأثيرات المستقبلية:

رغم الدعم المُستمرّ الذي تقدِّمُه اليمنُ للمقاومة الفلسطينية، فَــإنَّ هناك تحدياتٍ كبيرةً تواجه هذا الدعم. من بين هذه التحديات، الضغوطُ الدولية والعربية على اليمن، خَاصَّة من قبل الدول المطبِّعة التي ترفض دعم المقاومة الفلسطينية.

ومع ذلك، فَــإنَّ صنعاء مُستمرّة في موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتعملُ على تعزيز علاقاتها مع فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار استراتيجية إقليمية أوسعَ تهدف إلى مقاومة الهيمنة الصهيونية والعدوان الأمريكي. هذا الدعم يعكسُ التزامًا استراتيجيًّا بعيدًا عن الاعتبارات السياسية الضيِّقة، ويشكل رسالةً واضحةً للعدو الإسرائيلي بأن المقاومةَ الفلسطينية ستظلُّ حيةً في كُـلّ زاوية من العالم العربي.

الخُلاصة:

دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية هو جزء من رؤية استراتيجية أوسعَ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدِّي للهيمنة الغربية. هذا الدعم العسكري، الدبلوماسي، والتقني يعزز من قوة محور المقاومة في المنطقة، ويضعُ اليمن في موقفٍ قوي على الساحةِ الإقليميةِ والدولية. ورغمَ التحديات التي تواجهها، تظل اليمن متمسكة بمواقفها الثابتة، مؤكّـدة أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية استراتيجية في السياسة الإقليمية والداخلية للبلاد.

* ثائر أبو عياش كاتبٌ فلسطيني- بتصرُّف يسير

مقالات مشابهة

  • السودان.. 20 قتيلًا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم "أبو شوك"
  • منفذ مجزرة الصالحة، القائد في مليشيا الدعم السريع، يخرج للدفاع عن فعلته!
  • السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
  • دور اليمن في تعزيز محور المقاومة.. كيف يشكل أنصار الله ركيزة لفلسطين؟
  • ???? تاج الدين “الرقيبة”.. وثائقي سقوط أحد أخطر ضباط الدعم السريع
  • حوار عون وحزب اللهلم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل
  • الكشف عن جريمة غير أخلاقية لقوات الدعم السريع.. قطع “أعضاء تناسلية”
  • الحكم بإعدام “مصورة” قوات الدعم السريع شنقًا
  • مستشار في الدعم السريع يكشف عن تدمير مسيرات إستراتيجية
  • مسيرات لقوات الدعم السريع تستهدف قاعدة وادي سيدنا – فيديو