النوم المريح يساعد في السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
وجد باحثون في جامعة كاليفورنيا أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يساعد النوم المريح في السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولا يعتمد النوم المريح على المدة وإنما عمق النوم الذي يجعلك تستيقظ نشيطاً.
وللتحقق من هذه الفرضية، قام الباحث رافائيل فالات وزملاؤه بتحليل قياسات نسبة الغلوكوز في الدم وعلاقتها بالنوم من بيانات مجموعتين كبيرتين من الأشخاص، وفق "ساينتيفيك أمريكان".
وفي التحليل الأول، فحص الباحثون أنماط النوم التي تم قياسها من خلال قياس النوم، وهو تقييم قياسي يوصي به الأطباء للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم.
ويتضمن الإجراء، الذي يتم عادةً في الليل، وضع مجموعة من الأسلاك على أجزاء مختلفة من الرأس لتسجيل النشاط في مناطق معينة من الدماغ، وتعمل نهايات الأسلاك مثل "الميكروفونات" التي "تسمع" موجات الدماغ، ورصد ما يسمّى بمغازل النوم.
وفي تحليلهم التالي، فحص الباحثون ما إذا كان العدد الأكبر من المغازل المنسقة والموجات البطيئة لها علاقة بسكر الدم.
ونظر الفريق إلى نسبة الغلوكوز في الصيام، وهو قياس أساسي يشير إلى مدى قدرة الجسم على طرد السكر من دمه.
ووجد البحث أن من كانت لديهم مغازل منسقة بشكل أقوى وموجات بطيئة أثناء نوم الليلة السابقة كان لديهم مستويات أقل من الغلوكوز أثناء الصيام وحساسية أعلى للأنسولين في اليوم التالي.
ولاحظ الباحثون أن مستويات السكر في الدم لا تعتمد على مدة النوم، بل على عمقه، الذي يؤدي إلى التنسيق بين موجات الدماغ أثناء النوم.
وفي أعمق مرحلة من النوم، تنتقل موجات بطيئة من النشاط الكهربائي عبر الدماغ، فهي تساعد على تعزيز الذكريات والتخلص من تراكم المواد الكيميائية غير المرغوب فيها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی الدم
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف التأثير السلبي للتوتر المزمن على المرأة
التوتر هو رد فعل نفسي وجسدي طبيعي تجاه متطلبات الحياة وقد يسبب العديد من المشاكل لصاحبه حيث أوضحت الدكتورة ماريا تفريديكوفا أخصائية الخصوبة إلى أن المواقف العصيبة تؤثر على التوازن الهرموني الذي يلعب دورا حاسما في القدرة على الحمل.
وتقول: "الكورتيزول هو هرمون تنتجه الغدد الكظرية استجابة للتوتر، وهو جزء من الاستجابة الدفاعية للجسم، ما يساعد البقاء على قيد الحياة في اللحظات العصيبة، وتعبئة الطاقة وزيادة التركيز، ولكن عند بقاء مستواه مرتفعا لفترة طويلة، يصبح تأثيره على خصوبة المرأة مدمرا".
ووفقا لها، يمنع مستوى الكورتيزول المرتفع بشكل مزمن إنتاج الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية hormone Gonadotropin-releasing (GnRH)، الذي يحفز الإباضة لأنه من دون هذه الإشارة، لن تتمكن المبايض من تلقي معلومات حول الحاجة إلى نضوج البويضة، ما يجعل الحمل مستحيلا.
وبالإضافة إلى ذلك غالبا ما تحدث اضطرابات في الدورة الشهرية بسبب التوتر فترة طويلة، مثل انقطاع الطمث أو عدم انتظام الدورة، ما يؤدي إلى تعقيد الحمل، وفي بعض الحالات يجعل حدوثه مستحيلا.
ووفقا لها، هرمون البرولاكتين هو الآخر له تأثير مباشر على الوظيفة الإنجابية لأنه يلعب دورا رئيسيا في الرضاعة، ولكن يمكن أن يرتفع مستواه استجابة للتوتر. وقد أثبتت الدراسات أن ارتفاع مستواه يؤدي إلى تثبيط الإباضة واضطراب الدورة الشهرية وانخفاض فرص الحمل. كما أن ارتفاع مستوى هذا الهرمون يؤدي إلى اختلال توازن الهرمونات الأخرى وخاصة هرمون الاستروجين والبروجيستيرون المسؤولان عن الوظيفة الإنجابية الطبيعية.
وتشير الخبيرة، إلى أن التوتر يخفض إنتاج الميلاتونين الذي ينظم إيقاعات الجسم البيولوجية (خاصة عملية النوم والاستيقاظ)، ما يؤدي بدوره إلى اضطراب دورة النوم، التي لها تأثير سلبي على الخصوبة لأنه عند ارتفاع مستوى التوتر يصبح النوم أثناء الليل متقطعا أو سطحيا، ويعطل إنتاج الميلاتونين ما يؤثر بدوره على توازن الهرمونات التناسلية مثل الهرمون الملوتن (Luteinizing hormone) (LH) والهرمون المنشط للحوصلة (Follicle-stimulating hormone)(FSH) اللذين ينظمان عملية الإباضة. كما أن نقص الميلاتونين يعيق الدورة الهرمونية الطبيعية، ما يؤدي إلى اضطراب إيقاعات الساعة البيولوجية، وقد يؤدي إلى تفاقم الوظائف الإنجابية لدى كل من النساء والرجال. كما أن للميلاتونين خصائص مضادة للأكسدة، ويحمي البويضات من الإجهاد التأكسدي. ونقصه الناتج عن التوتر يؤدي إلى تلفها، ما يؤثر سلبا على الخصوبة.
وتوصي الخبيرة بضرورة بذل الجهود للحد من التوتر المزمن واستعادة التوازن الهرموني، وذلك بتحسين نوعية النوم وممارسة تمارين الاسترخاء وممارسة نشاط بدني معتدل واتباع نظام غذائي متوازن، واستشارة الطبيب المختص.