عين ليبيا:
2025-03-10@06:55:47 GMT

تعليق حول إعادة افتتاح سوق الأوراق المالية

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

ضمن فعاليات حكومة الوحدة الوطنية بمناسبة الذكرى 72 لاستقلال ليبيا أعيد افتتاح سوق الأوراق المالية بكل من إدارته العامة في طرابلس وفرعه الرئيس في بنغازي بعد أن كانت السوق متوقفة منذ 24 يوليو 2014م.

وبهذه المناسبة نورد النقاط الآتية:

1- سوق الأوراق المالية في طرابلس منذ بدايتها كانت بداية ضعيفة ومن مظاهر ذلك أنها كانت قد لجأت في عام 2008 إلى أسلوب ((الإجبار)) فقامت بإجبار عدد كبير من الشركات على توقيع عقود إذعان معها دون النظر إلى مبدأ العدالة من جهة، ومدى تأهل تلك الشركات للدخول لهذه السوق من جهة أخرى.

وقد ترتب عن ذلك أن أعرضت الكثير من الشركات عن تنفيذ تلك العقود التي وقعها رؤساء مجالس الإدارة بتلك الشركات دون الرجوع إلى مجالسهم ودون أي دراسة للموضوع.

2- إن عدد الشركات المسجلة في سوق الأوراق المالية وصلت حسب البيانات المتاحة نحو 32 شركة إلا أن عدد الشركات التي تتداول أسهمها أقل بكثير فهو حوالي 12 شركة أو أقل ويتركز معظمها في مصارف وشركات تأمين. في المقابل نجد أن البورصات الكبيرة في العالم تتعامل مع الآلاف من شركات الأعمال ناهيك عن شركات الوساطة المالية (شركات السمسرة).

3- لقد كان على إدارة السوق أن تبذل كثيراً من الجهود لإثبات وجودها وتحقيق أهدافها كأن تقوم مثلاً بالدعاية لخدماتها والعمل على نشر ثقافة التعاملات في سوق الأوراق المالية والمكاسب المرتقبة من ذلك (مثل توفير التمويل اللازم لتوسع أنشطتها بطريقة أفضل من الاقتراض من المصارف) وخاصة أن الكثيرين من مدراء الشركات تنقصهم مثل هذه الثقافة. وأن تقوم بتشجيع شركات الأعمال على التأهل للتسجيل في السوق بشكل طوعي دون أي إجبار وأن يكون ذلك من خلال صيغة تعاقدية قابلة للتطبيق من حيث مراعاتها للعدالة في فرض الرسوم والعمولات والغرامات. فإذا تحقق ذلك فإن شركات الأعمال هي التي سوف تتسارع من ذاتها للتسجيل في سوق الأوراق المالية.

4- إذا استمرت إدارة السوق على نهجها السابق فلا أتوقع لها أي تقدم ما لم تغير ذلك النهج وذلك بأن تعتمد في تعاملها مع شركات الأعمال مبدأ العدالة بدلاً من الهيمنة والانتفاع من طرف واحد، وأن تعتمد مبدأ الحرية الاقتصادية في التسجيل أو عدم التسجيل في السوق ومبدأ المنافسة.

5- تُقسم أسواق الأوراق المالية في العالم إلى أسواق منظمة وأسواق غير منظمة وهذا واقع ولا يعد مخالفاً للقانون ولكن في ليبيا قد يكون الأمر مختلفاً. لذلك وتحقيقاً لمبدأ المنافسة يجب السماح في ليبيا بانتشار السوق غير المنظمة لأن هذه الأخيرة قد تطورت في العالم وانبثقت عنها ما يعرف بالسوق الثالثة والسوق الرابعة وهي أسواق تتنافس مع بعضها وتنافس أيضاً السوق المنظمة فتجبرها على تخفيض الكثير من العمولات التي ما كان لها لتنخفض لولا الحرية الاقتصادية والمنافسة.

6- ختاماً.. وفي إطار نشر ثقافة التعاملات في أسواق الأوراق المالية ولما فيها من فوائد جمة للاقتصاد لا يتسع المجال لشرحها في هذه العجالة، أتمنى أن يسمح بفتح فروع أخرى لسوق الأوراق المالية في المدن التي تزخر برجال الأعمال وبأنشطة القطاعين العام والخاص وعلى رأسها مدينة مصراتة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: سوق الأوراق المالیة شرکات الأعمال

إقرأ أيضاً:

نقل الشركات الحكومية لصندوق مصر السيادي حل أم تدوير للأزمات؟

القاهرة – أعلنت الحكومة المصرية عن خطة لنقل إدارة جميع الشركات الحكومية إلى صندوق مصر السيادي، بقصد تعظيم العائد على أصول الدولة، وسط تحديات بيروقراطية وإدارية قد تعطل تحقيق الأهداف.

وبرز تساؤل محوري: هل يمثل نقل جميع الشركات الحكومية إلى الصندوق السيادي خطوة إستراتيجية نحو تعظيم أصول الدولة، أم أنه مجرد تدوير إداري لن يُحدث تغييرا جوهريا في ظل التحديات المعقدة التي تواجه عمليات الدمج والإدارة؟

وخلال مشاركته في مؤتمر (إنفستوبيا 2025) بأبو ظبي، صرح وزير الاستثمار المصري حسن الخطيب بأن نقل الشركات المملوكة للدولة إلى صندوق مصر سيكون على مراحل، وفق الخطة.

وتتلخص الخطة الجديدة في قيام الصندوق بـ3 خطوات:

إعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة. جذب شركات القطاع الخاص. طرح بعض الشركات للاكتتاب العام (في البورصة).

ويهدف هذا النهج إلى تعظيم قيمة الشركات والعوائد التي تحققها، بدلا من التركيز على بيعها بأي ثمن.

وتسعى الحكومة المصرية، في إطار الالتزام بوثيقة سياسة ملكية الدولة الصادرة في 2022 وبرنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي، إلى طرح حصص في 32 شركة متنوعة، تغطي 18 قطاعا اقتصاديا مختلفا، وفق تصريحات سابقة لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي.

إعلان

وحسب البيانات حكومية، يبلغ رأسمال صندوق مصر السيادي، الذي تأسس عام 2018، حوالي 12.7 مليار دولار، بينما تبلغ الأصول التي يديرها نحو 637 مليون دولار، ويتفرع منه 4 صناديق فرعية تعمل في مجالات اقتصادية متنوعة.

ويهدف إلى إدارة أموال وأصول الدولة والجهات التابعة لها والشركات المملوكة أو المشاركة فيها، وفقا للنظام الأساسي وأفضل المعايير الدولية لتعظيم قيمتها للأجيال القادمة، مع التعاون مع الصناديق العربية والأجنبية والمؤسسات المالية لتحقيق هذا الهدف.

وفي وقت سابق، أقر البرلمان تعديلات مثيرة للجدل على قانون "صندوق مصر السيادي"، شملت:

إعفاء كافة المعاملات الداخلية بين الصندوق والكيانات التابعة له بالكامل من الضرائب والرسوم الحكومية. منح الصندوق حماية قانونية تمنع أي جهة خارجية (غير أطراف التعاقد) من الطعن في صحة عقوده أو الإجراءات المتخذة لتحقيق أهدافه.

وتُعزز هذه التعديلات صلاحيات الصندوق في إدارة الأصول، لكنها تطرح تساؤلات حول مدى شفافية عملياته وضوابط الرقابة عليها.

أحد المباني والمقرات التي تم نقل ملكيتها إلى صندوق مصر السيادي (رويترز) تحديات وتوصيات

يقول عضو اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي بمجلس الوزراء، محمد فؤاد: "أداء الصندوق لم يحقق الأهداف المرجوة، وركز بشكل أساسي على نقل ملكية الأصول بين الجهات الحكومية، بدلا من تطويرها وتوليد عوائد ملموسة".

ويضيف في حديث للجزيرة نت أن الغموض حول هوية الصندوق ودوره، إضافة إلى عدم استقراره المؤسسي بسبب التغييرات الإدارية المتكررة، يشكلان عائقا أمام تحقيق أهدافه.

وأضاف أنه رغم أن الصندوق يحتل المرتبة الـ48 عالميا بين أكبر 100 صندوق سيادي ويمتلك صناديق فرعية في مجالات متعددة، إلا أن نتائج نقل الأصول، مثل عملية نقل ملكية 13 جهة حكومية من وسط القاهرة في يناير/كانون الثاني 2024، لم تُترجم بعد إلى التحولات المرجوة.

إعلان

وأوصى فؤاد بإعادة هيكلة واضحة للصندوق تشمل تحديد إستراتيجية متوازنة تجمع بين التشغيل والشراكة، وتحقيق الاستقرار الإداري وتطوير آلية مبنية على دراسات دقيقة لنقل الأصول لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

خارج بيع الأصول

من جانبه يصف الباحث في الاقتصاد السياسي ومدير المركز الدولي للدراسات التنموية مصطفى يوسف خطة الحكومة بنقل كل شركات الدولة للصندوق السيادي بـ"الجريئة"، قائلا: "تتبنى الحكومة المصرية سياسات مالية مثيرة للجدل، من خلال نقل أصول الدولة لصندوق مصر السيادي وهذا يعكس واقعا اقتصاديا متقلبا".

ويقول يوسف في تعليق للجزيرة نت إن تكرار تصريحات الحكومة حول قرب حل أزمة السيولة الدولارية من خلال بيع أو رهن الأصول، لا تعكس الواقع ولا ترقى إلى مستوى الخطط الحقيقية.

جوهر الأزمة، وفق يوسف، يكمن في الهيمنة العسكرية على قطاعات الاقتصاد ومنافسة القطاع الخاص، ما يؤدي إلى خلل هيكلي ونقص في خطط التنمية الشاملة.

واقترح الباحث الاقتصادي حلولا جذرية لضمان إصلاح اقتصادي شامل ومستدام تتضمن:

سيادة القانون. رفع يد الجيش عن الاقتصاد. تقليص الإنفاق الحكومي. بيع المشاريع غير المجدية. توجيه الموارد إلى قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والسياحة.

مقالات مشابهة

  • هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية تعقد جلسة استماع حول مسودة معيار الحوكمة
  • رجال الأعمال المصريين: الشركات المصرية قادرة على تنفيذ إعمار غزة بكفاءة
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • وصفة الشاي الأخضر مع التوت الأسود .. جبارة فى إنقاص الوزن
  • الأندية.. شركات أهلية
  • 53 مليار دولار تكلفة إعمار غزة .. والفرص واعدة أمام الشركات المصرية
  • الأوراق المطلوبة لاستخراج جواز السفر في 2025 والرسوم المقررة
  • محافظة اللاذقية: فصل عام للكهرباء في معظم أرجاء المحافظة بسبب حدوث انقطاع في خط الـ 230 ك.ف (توتر عالي) المغذي للاذقية، بسبب الأعمال التخريبية الناتجة عن العمليات الإرهابية التي نفذتها فلول النظام البائد
  • الخارجية التركية: نقف ضد جميع الأعمال التي تستهدف حق السوريين في العيش بسلام وازدهار
  • نقل الشركات الحكومية لصندوق مصر السيادي حل أم تدوير للأزمات؟