التهاب الكبد المناعي الذاتي.. كيف تعرف أنك مصاب؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
التهاب الكبد المناعي الذاتي هو مرض نادر يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي للشخص خلايا الكبد. يمكن أن يؤدي هذا الهجوم إلى التهاب الكبد المزمن وأضرار جسيمة في خلايا الكبد.
التهاب الكبد المناعي الذاتي.. كيف تعرف أنك مصاب؟أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي
تختلف أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي من شخص لآخر، وقد لا تظهر أي أعراض في البداية.
التعب
اضطرابات في البطن
اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)
تضخم الكبد
ظهور الأوعية الدموية غير الطبيعية على الجلد
الطفح الجلدي
آلام في المفاصل
اختفاء الدورة الشهرية
أسباب وعوامل خطر التهاب الكبد المناعي الذاتي
لا يزال السبب الدقيق لالتهاب الكبد المناعي الذاتي غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أنه قد يكون ناتجًا عن تفاعل بين الجينات التي تتحكم في وظيفة الجهاز المناعي، إضافة إلى التعرض إلى بعض أنواع الفيروسات أو تناول أدوية معيّنة.
تشمل عوامل خطر الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي ما يلي:
الجنس: حيث تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي عند الإناث بشكل أكبر من الذكور.
التاريخ العائلي: يزيد وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأنواع معينة من العدوى، من احتمالية الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.
الوراثة: تشير بعض الأدلة إلى أن هناك عائلات محددة تكون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.
وجود مرض مناعي ذاتي: مثل مرض الاضطرابات الهضمية، والتهاب المفاصل الروماتويدي أو فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تزيد هذه الاضطرابات من خطر الإصابة بالمرض.
تشخيص التهاب الكبد المناعي الذاتي
يمكن تشخيص التهاب الكبد المناعي الذاتي من خلال ما يأتي:
اختبارات الدم: يتم إجراء فحص الدم من خلال أخذ عينة لفحص وجود الأجسام المضادة التي تميز التهاب الكبد المناعي الذاتي عن التهاب الكبد الفيروسي، إضافة إلى اضطرابات الكبد الأخرى ذات الأعراض المشابهة.
خزعة الكبد: يقوم الأطباء بإجراء خزعة الكبد لتأكيد التشخيص وتحديد درجة التلف في الكبد ونوعه.
علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي
يتم علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي عادةً بواسطة بعض الأدوية الكابتة لعمل الجهاز المناعي (Immunosuppressants)، ما يقلل من ردة الفعل الالتهابية في الكبد. تساعد هذه الأدوية في كبت أعراض المرض ومنع تفاقمه لدى أكثر من 80% من المرضى.
تتم معالجة التهاب الكبد المناعي الذاتي بواسطة دواءين أساسيين:
بريدنيزون (Prednisone): وهو أحد الأدوية التي تنتمي لمجموعة الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)، والذي يعطى في بداية العلاج بجرعة كبيرة، ثم تتناقص تدريجيًا مع تقدم العلاج.
الآزاثيوبرين (Azathioprine): وهو دواء من مجموعة الأدوية الكابتة للجهاز المناعي.
يستجيب معظم المرضى المصابين بالتهاب الكبد المناعي الذاتي بصورة فورية للأدوية الكابتة لعمل الجهاز المناعي، والتي تقلل بشكل كبير من نسبة الوفيات بهذا المرض.
مضاعفات التهاب الكبد المناعي الذاتي
تشمل مضاعفات التهاب الكبد المناعي الذاتي ما يلي:
تضخم الأوردة في المريء (الدوالي): قد يحدث نزيف في هذه الأوردة بسبب امتلائها بكميات كبيرة من الدم تزيد عن قدرة استيعابها، ويعتبر النزيف الشديد في الجزء العلوي من المعدة أو المريء من هذه الأوعية الدموية حالة طارئة مهددة للحياة وتتطلب رعاية طبية فورية.
وجود سوائل في البطن (الاستسقاء): قد تسبب أمراض الكبد المختلفة تراكم كميات ضخمة من السوائل في البطن أو ما يسمى بالاستسقاء، وعادةً ما تكون هذه الحالة من الحالات المزعجة التي تؤثر على التنفس كما تدل على حالات متقدمة من تليف الكبد.
فشل في الكبد: يحدث الفشل الكبدي عندما يكون التلف الذي أصاب خلايا الكبد شديد، ما يؤدي إلى تعطل الكبد عن القيام بوظائفه والتي تتمثل في تخليص الجسم من السموم الضارة، وفي مثل هذه الحالة يكون هناك حاجة إلى إجراء زراعة للكبد.
سرطان الكبد: في بعض المراحل المتقدمة قد يسبب التهاب الكبد تلف في الأنسجة ما يجعل الشخص المصاب
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكبد التهاب الكبد المناعي مرض التهاب الكبد
إقرأ أيضاً:
احذر.. تناول هذا الطعام يهدد صحة الكبد
تشكل الوجبات السريعة، التي تحتوي عادةً على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكريات المكررة والمكونات المصنعة، تهديدًا كبيرًا لصحة الكبد.
ويمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة إلى مجموعة من اضطرابات الكبد، وأبرزها مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، والذي يظهر الآن كواحد من أكثر أمراض الكبد المزمنة شيوعًا في الهند.
ويلعب الكبد دورًا محوريًا في عملية التمثيل الغذائي وإزالة السموم، ومع ذلك، فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المتحولة والكربوهيدرات البسيطة- الشائعة في الأطعمة السريعة والمشروبات السكرية والوجبات الخفيفة المعبأة والأطعمة المقلية- يمكن أن تطغى على قدرة الكبد الأيضية.
وبمرور الوقت، يؤدي هذا إلى تراكم الدهون الزائدة داخل خلايا الكبد، مما يؤدي إلى تنكس الكبد الدهني، وهو السمة المميزة لمرض NAFLD، وإذا لم يتم التحقق منه؛ يمكن أن يتطور الكبد الدهني إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، وهي حالة التهابية تزيد من خطر الإصابة بالتليف وتليف الكبد وحتى سرطان الخلايا الكبدية (سرطان الكبد).
ومن المثير للقلق أن هذا التطور بأكمله يمكن أن يحدث بصمت، دون أعراض واضحة، مما يجعل التدخل الغذائي المبكر أمرا حاسما.
المصدر times of india