موقع النيلين:
2024-11-26@09:54:25 GMT

النصر لا ينتظر إلا أن تثِق القيادة في شعبها

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT


????????قوات الكرامة الشعبية المسلحة (المقاومة الشعبية المسلحة) Partisan ، هو مصطلحٌ فِرنسي مأخوذ عن اللاتينية ، وقد تم استخدامه لأول مرة في القرن السابع عشر وأشار له Johann von Ewald في كتابه Treatise on Partisan Warfare الصادر في عام ١٧٨٩م ، واستُخدِم هذا النمط في الغالبية العظمى من دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وكل دول أوربا ولا سيما في الحرب العالمية الثانية ، فهي ليست بدعةً سودانية ، وإنما إرث مُستمَدٌّ من التجربة الإنسانية ، وكثيرةٌ هي الدول في عالم اليوم التي تُجيِّش كل شعبها ومنهم سويسرا.

????????إن دواعي إندلاع قوات الكرامة الشعبية المسلحة (المقاومة الشعبية المسلحة) في السودان أوضح من أن يجري سردها ، فهي استدعتها غريزة البقاء في مواجهة عمليات ممنهجة ومنظمة وممولة ومدعومة إقليمياً ودولياً لاستئصال واجتثاث وإذلال كل الوجود البشري السوداني وتجريفه خارج التراب الوطني وإخضاع ما يتبقى منه مُذعِناً وخانعاً للإرادة الأجنبية لتتحكم في موارد البلاد ومُقدَّراتها.

???????? تنقسم المقاومة الشعبية المسلحة بشكلٍ عام إلى منظمة وغير منظمة ، فالمقاومة الشعبية المسلحة المنظمة تتميز بوجود أهداف استراتيجية محددة ، وقيادة مركزية واضحة ، وهيكل تنظيمي يُمكِّن من تنسيق الأنشطة بشكل فعَّال ، وهذا الذي نحن بصدده في السودان إذ أن هدف المقاومة الشعبية المسلحة هو دحر عدوان الجنجويد ومَن يقف وراءهم ، وإخضاعهم للقانون ، وتحقيق استتباب الأمن إسناداً للقوات المسلحة التي تتولى تسليح وتدريب وتوظيف هذه المقاومة الشعبية لتحقيق الأهداف.

????????المقاومة الشعبية غير المنظمة تكون أقل تنظيماً وأكثر استقلالاً ، ولن يكون ذلك شأن المقاومة الشعبية التي ندعو لها .. إلا بتقاعس القوات المسلحة وقيادتها في تسليح وتوظيف هذه المقاومة تحت دعاوى يصطنعها الذباب الإلكتروني للإمارات بعملائها من قادة قحت والجنجويد ، فتضطر ضرورة الواقع والوقائع لأن يتسلح المواطنون ذاتياً ، فيعملون بشكلٍ مُستقِل ، وقد تستعر بينهم وبين المؤسسة العسكرية إشاعات التخوين التي يبثها الذباب الالكتروني ، وسيترتب على ذلك وِلادة مجموعاتٍ مُصطنعةٍ ومزيفةٍ تستولدها الإمارات وعملائها ، فتقوم بانتهاكاتٍ لا حصر لها لنسف الثقة ما بين الجيش والمقاومة الشعبية ، وما بين المقاومة الشعبية والمواطن ، ولشيطنة وتجريم كل المقاومة الشعبية ، وزيادة الفوضى والدمار وهتك ما تبقى من اللُّحمة الشعبية.

????????السلطة القائمة في البلاد اليوم يلزمها للنصر أن تثِق في جيشها وشعبها ، وكما أن دعاوى تخوين القوات المسلحة تهدد بانهيار البلاد ، فكذلك إن عدم استبشار قيادة البلاد بهذه المقاومة الشعبية وقيادتها وتسليحها وتوظيفها تحت مبررات الخوف من التوظيف السياسي أو الإسلام السياسي في غمرة هذا التهديد الوجودي سيكون تقاعساً لا يوصف إلا بتخوين القيادة لشعبها ، ولا شك أن ذلك لا يقل خطراً وضرراً عن تخوين الشعب للجيش وقادة البلاد ، وعلى قيادة الجيش والبلاد أن تحذر من الوقوع في هذا الفخ الذي ينصبه لهم أعداء السودان.
????????إن وعي الشعب السوداني والإرادة الشعبية هي ما يُحصِّن السودان من أن يختطفه الإسلام السياسي أو أن يختطفه عملاء الإمارات أو أن يختطفه غيرهم ، ويجب على الجميع أن لا ينسوا بأن القوات المسلحة التي يصفها ذات الذباب الإلكتروني بأنها جيش الكيزان هي من أسقطت حُكومة الكيزان استجابةً لإرادة شعبها ، وقدمت للقيادة الحالية سلطة حكم البلاد ، وعلى قيادة البلاد أن لا تُشكِّك أو تُزايد في وعي شعبها وقُدرة جيشها على حماية الإرادة الوطنية ، ونكرر النصح لهم بأن الاستماع لشعبهم والانشغال بمشاغله أولى لهم من الاستماع لأعداء البلاد والانشغال بمشاغلهم ، وخيرٌ لهم أن يقودوا شعبهم إلى النصر ، وهو إنشاءالله حتميٌّ وقريب .. عِوضاً عن تقسيمهم شِيَعاً فيفشلوا وتذهب ريحهم.

اللواء (م) مازن محمد اسماعيل
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي

 

 

تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.

مقالات مشابهة

  • السوداني ينتظر رد الفصائل بعد رسالة تهديد إسرائيلية.. فمن يؤخر الضربة؟
  • بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى
  • دراسات عن «أكتوبر في الثقافة الشعبية» بمؤتمر الأدباء بجامعة المنيا
  • بعيدا عن النصر أو الهزيمة.. محددات فرضتها المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي
  • بالصور | القيادة العامة للقوات المسلحة تشارك في إغاثة المتضررين من الفيضانات الكارثية في إسبانيا
  • وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
  • النصر السعودي: مستعدون بشكل جيد لمواجهة الغرافة القطري بدوري النخبة الآسيوي
  • ياسر العطا من أمدرمان: الانتصارات ستتواصل وستعم إرجاء البلاد “أمة الأمجاد والأعراق”
  • حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
  • القيادة المسلحة السودانية تهنئ الشعب بتحرير مدينة سنجة