موقع النيلين:
2024-07-08@12:39:25 GMT

النصر لا ينتظر إلا أن تثِق القيادة في شعبها

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT


????????قوات الكرامة الشعبية المسلحة (المقاومة الشعبية المسلحة) Partisan ، هو مصطلحٌ فِرنسي مأخوذ عن اللاتينية ، وقد تم استخدامه لأول مرة في القرن السابع عشر وأشار له Johann von Ewald في كتابه Treatise on Partisan Warfare الصادر في عام ١٧٨٩م ، واستُخدِم هذا النمط في الغالبية العظمى من دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وكل دول أوربا ولا سيما في الحرب العالمية الثانية ، فهي ليست بدعةً سودانية ، وإنما إرث مُستمَدٌّ من التجربة الإنسانية ، وكثيرةٌ هي الدول في عالم اليوم التي تُجيِّش كل شعبها ومنهم سويسرا.

????????إن دواعي إندلاع قوات الكرامة الشعبية المسلحة (المقاومة الشعبية المسلحة) في السودان أوضح من أن يجري سردها ، فهي استدعتها غريزة البقاء في مواجهة عمليات ممنهجة ومنظمة وممولة ومدعومة إقليمياً ودولياً لاستئصال واجتثاث وإذلال كل الوجود البشري السوداني وتجريفه خارج التراب الوطني وإخضاع ما يتبقى منه مُذعِناً وخانعاً للإرادة الأجنبية لتتحكم في موارد البلاد ومُقدَّراتها.

???????? تنقسم المقاومة الشعبية المسلحة بشكلٍ عام إلى منظمة وغير منظمة ، فالمقاومة الشعبية المسلحة المنظمة تتميز بوجود أهداف استراتيجية محددة ، وقيادة مركزية واضحة ، وهيكل تنظيمي يُمكِّن من تنسيق الأنشطة بشكل فعَّال ، وهذا الذي نحن بصدده في السودان إذ أن هدف المقاومة الشعبية المسلحة هو دحر عدوان الجنجويد ومَن يقف وراءهم ، وإخضاعهم للقانون ، وتحقيق استتباب الأمن إسناداً للقوات المسلحة التي تتولى تسليح وتدريب وتوظيف هذه المقاومة الشعبية لتحقيق الأهداف.

????????المقاومة الشعبية غير المنظمة تكون أقل تنظيماً وأكثر استقلالاً ، ولن يكون ذلك شأن المقاومة الشعبية التي ندعو لها .. إلا بتقاعس القوات المسلحة وقيادتها في تسليح وتوظيف هذه المقاومة تحت دعاوى يصطنعها الذباب الإلكتروني للإمارات بعملائها من قادة قحت والجنجويد ، فتضطر ضرورة الواقع والوقائع لأن يتسلح المواطنون ذاتياً ، فيعملون بشكلٍ مُستقِل ، وقد تستعر بينهم وبين المؤسسة العسكرية إشاعات التخوين التي يبثها الذباب الالكتروني ، وسيترتب على ذلك وِلادة مجموعاتٍ مُصطنعةٍ ومزيفةٍ تستولدها الإمارات وعملائها ، فتقوم بانتهاكاتٍ لا حصر لها لنسف الثقة ما بين الجيش والمقاومة الشعبية ، وما بين المقاومة الشعبية والمواطن ، ولشيطنة وتجريم كل المقاومة الشعبية ، وزيادة الفوضى والدمار وهتك ما تبقى من اللُّحمة الشعبية.

????????السلطة القائمة في البلاد اليوم يلزمها للنصر أن تثِق في جيشها وشعبها ، وكما أن دعاوى تخوين القوات المسلحة تهدد بانهيار البلاد ، فكذلك إن عدم استبشار قيادة البلاد بهذه المقاومة الشعبية وقيادتها وتسليحها وتوظيفها تحت مبررات الخوف من التوظيف السياسي أو الإسلام السياسي في غمرة هذا التهديد الوجودي سيكون تقاعساً لا يوصف إلا بتخوين القيادة لشعبها ، ولا شك أن ذلك لا يقل خطراً وضرراً عن تخوين الشعب للجيش وقادة البلاد ، وعلى قيادة الجيش والبلاد أن تحذر من الوقوع في هذا الفخ الذي ينصبه لهم أعداء السودان.
????????إن وعي الشعب السوداني والإرادة الشعبية هي ما يُحصِّن السودان من أن يختطفه الإسلام السياسي أو أن يختطفه عملاء الإمارات أو أن يختطفه غيرهم ، ويجب على الجميع أن لا ينسوا بأن القوات المسلحة التي يصفها ذات الذباب الإلكتروني بأنها جيش الكيزان هي من أسقطت حُكومة الكيزان استجابةً لإرادة شعبها ، وقدمت للقيادة الحالية سلطة حكم البلاد ، وعلى قيادة البلاد أن لا تُشكِّك أو تُزايد في وعي شعبها وقُدرة جيشها على حماية الإرادة الوطنية ، ونكرر النصح لهم بأن الاستماع لشعبهم والانشغال بمشاغله أولى لهم من الاستماع لأعداء البلاد والانشغال بمشاغلهم ، وخيرٌ لهم أن يقودوا شعبهم إلى النصر ، وهو إنشاءالله حتميٌّ وقريب .. عِوضاً عن تقسيمهم شِيَعاً فيفشلوا وتذهب ريحهم.

اللواء (م) مازن محمد اسماعيل
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الشعبية: الاحتلال يُصعد من عدوانه على غزة ويقصف المدنيين بأسلحة محرمة دوليًا

غزة - صفا

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن مدينة غزة تشهد سلسلة غارات جوية إسرائيلية وأحزمة نارية متواصلة تُعد الأعنف منذ أشهر، تهدف إلى تمهيد الطريق أمام آليات الاحتلال لمحاولة الدخول إلى مناطق في المدينة خاصة حيي الدرج والتفاح، التي لم يتمكن من اقتحامها في الاجتياحات السابقة.

وأكدت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الإثنين، أن ⁠الهدف الأساسي للاحتلال هو مواصلة عملية التدمير الممنهج وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين العزل، وخلق المزيد من الأزمات الإنسانية بعد طلبه من الآلاف من المدنيين إخلاء منازلهم، والنزوح تحت القصف المدفعي العنيف وافتراش الأرض والشوارع دون أن يتسنى أخذ أي شئ من منازلهم.

وأوضحت أن الاحتلال ⁠يواصل حصار مناطق تل الهوى  والرمال، بينما يحاصر عائلات في محيط دوار الجامعات والصناعة، مستخدماً كل أنواع الأسلحة أمريكية الصنع المحرمة دوليًا ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، في محاولة يائسة لفرض إرادته وتحقيق أهدافه العدوانية.

وأضافت "⁠لم يتَبّق لهذا العدو الفاشي إلا استخدام السلاح النووي، مما يكشف عن مدى وحشيته واستعداده لتجاوز كل الخطوط الحمراء وانتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية دون رقيب أو حسيب".

وأشارت الجبهة إلى أن ⁠هذا "التصعيد الإسرائيلي يهدف أيضًا إلى الضغط على المقاومة لتليين موقفها في المفاوضات"، متابعة "هذا أسلوب خسيس وجبان يعتمد على استهداف المدنيين وقتلهم وتدمير بيوتهم كوسيلة للابتزاز؛ إلا أن المقاومة واعية تمامًا لهذه المحاولات وهي مصممة على مطالبها كاملة، وعلى مواجهة التصعيد الإسرائيلي الجديد وإفشال أهدافه الخبيثة، وهي تمتلك أوراق الضغط والقوة لتحقيق ذلك".

وشددت الجبهة على أن "العدو الإسرائيلي لن يحصد شيئًا من هذه الجرائم سوى العار والهزيمة"؛ مردفة "فلقد أثبت شعبنا والمقاومة قدرتهم على الصمود والتحدي في وجه العدوان الغاشم والجبان، وسيفشل حتمًا هذا العدوان الجديد على مدينة غزة، وسيخرج الاحتلال منها مهزومًا وذليلاً بعد تلقيه ضربات نوعية من المقاومة".

 

مقالات مشابهة

  • المتلازمة السودانية والقوة الناعمة
  • الشعبية: الاحتلال يُصعد من عدوانه على غزة ويقصف المدنيين بأسلحة محرمة دوليًا
  • مراكش تحتفي بالفنون الشعبية المغربية
  • هذا المنشور موجه إلى قادة المقاومة الشعبية
  • يا أهل السودان انتبهوا قبل فوات الأوان
  • ضرورة التغيير الكامل
  • "الشعبية": جرائم الاحتلال بحق المدنيين تعكس جبنه ويأسه أمام ضربات المقاومة
  • الفلاحي: معارك الشجاعية تؤكد أن المقاومة أعادت دمج كتائبها لتجاوز أضرار الحرب
  • مسؤولة بالاتحاد الإفريقي تطالب بضرورة وقف الاقتتال بشكل فوري في السودان
  • مصائب الكيزان في بلاد السودان!