أفضل مكان لدفن الميت .. اعرف الطريقة الشرعية لتجهيزه
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل الأفضل دفن الميت في المقبرة أم في منزله إذا كان به مكان؛ كما فُعل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث دُفن في بيته؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: ما هو أفضل مكان لدفن الميت؟ إن دفن الميت فرض كفاية، والدفن في المقبرة أفضل من غيرها؛ وذلك للاتِّباع، ولنيل دعاء الزائرين، وإنما دُفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته؛ لأن من خواص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنهم يدفنون حيث يموتون.
وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (2/ 131): [بَابٌ: الدَّفْنُ... أَنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ، وَيَجُوزُ فِي غَيْرِ الْمَقْبَرَةِ، لَكِنْ فِيهَا أَفْضَلُ، فَلَوْ قَالَ بَعْضُ الْوَرَثَةِ: يُدْفَنُ فِي مِلْكِهِ، وَبَعْضُهُمْ: فِي الْمَقْبَرَةِ الْمُسَبَّلَةِ دُفِنَ فِي الْمُسَبَّلَةِ] اهـ.
وقال الشيخ زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب في شرح روض الطالب" (1/ 324): [(بَابُ الدَّفْنِ) لِلْمَيِّتِ، (وَهُوَ فِي الْمَقْبَرَةِ أَفْضَلُ) مِنْهُ فِي غَيْرِهَا؛ لِلِاتِّبَاعِ، وَلِنَيْلِ دُعَاءِ الطَّارِقِينَ، وَفِي أَفْضَلِ مَقْبَرَةٍ بِالْبَلَدِ أَوْلَى، وَإِنَّمَا دُفِنَ صلى الله عليه وآله وسلم فِي بَيْتِهِ؛ لاخْتِلافِ الصَّحَابَةِ فِي مَدْفَنِهِ، وَلأَنَّهُمْ خَافُوا مِنْ دَفْنِهِ فِي بَعْضِ الْمَقَابِرِ التَّنَازُعَ فِيهِ فَتَطْلُبُ كُلُّ قَبِيلَةٍ دَفْنَهُ عِنْدَهُمْ، وَلأَنَّ مِنْ خَوَاصِّ الأَنْبِيَاءِ أَنَّهُمْ يُدْفَنُونَ حَيْثُ يَمُوتُونَ] اهـ.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن المأثور في كيفية الدفن أن يُدخَل بالميت مِن فتحة القبر بحيث يُدفَن تِجاه القِبلة مُباشَرةً، ويُوضَع على شِقِّهِ الأيمن استِحبابًا، ويجب أن يُوَجَّه وَجهُهُ إلى القِبلة، ويَحرُمُ تَوجيهُ الوَجهِ لغير القِبلة.
وذكرت أنه مِن المُقَرَّرِ شرعًا أنَّ دفن الميت فيه تكريمٌ للإنسان؛ لقول الله تعالى في مَعرِض الِامتِنان: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ [المرسلات: 25-26]، وقد حَثَّ الإسلامُ عليه، وأَجمَعَ المسلمون على أنَّ دَفن الميت ومُوَارَاةَ بَدَنِهِ فرضُ كِفَايَةٍ؛ إذا قام به بَعضٌ مِنهم أو مِن غيرهم سَقَط عن الباقين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء دفن الميت
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء حسمت الأمر.. ما هو أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر 2025؟
في الفترة الأخيرة، شهدت معدلات البحث ارتفاعًا ملحوظًا عن زكاة الفطر، وذلك بعد إعلان دار الإفتاء المصرية عن قيمتها للعام 2025.
أوضح الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، القيمة المحددة وفقًا للتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية، حيث يتساءل ملايين المسلمين عن تفاصيل زكاة الفطر للعام الحالي وأفضل موعد لإخراج الزكاة؟
قيمة زكاة الفطر 2025حددت دار الإفتاء المصرية القيمة الأدنى لزكاة الفطر في هذا العام بـ35 جنيهًا عن كل فرد. كما أوضحت أن قيمة "فدية الصيام" لغير القادرين على الصوم لسبب شرعي بلغت 30 جنيهًا. هذه الأرقام تأتي في إطار جهود دار الإفتاء لتحديد المسؤوليات المالية على المسلمين في شهر رمضان.
وقت إخراج زكاة الفطر 2025ذكرت دار الإفتاء المصرية، أن هناك وقتين يتعلقان بزكاة الفطر: وقت الوجوب ووقت الأداء.
بالنسبة لوقت الوجوب، فهي تتعلق بذمة المكلف ويجب إخراجها بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وهذا ما يتفق عليه مذهب المالكية والشافعية والحنابلة.
أما بالنسبة لوقت الأداء، فيجوز شرعًا إخراج الزكاة من بداية رمضان، حيث إن الواجب يكون بسبب صوم رمضان والفطر منه. وبهذا يمكن للمسلمين تعجيل إخراج زكاة الفطر، ولكن يجب عدم تقديمها على شهر رمضان نفسه.
في مذهب الحنفية والشافعية، يُستحب إخراج الزكاة يوم عيد الفطر قبل الخروج إلى الصلاة، وذلك اقتداءً بسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، حتى يتسنى للفقير أن ينشغل بالعبادة بدلاً من السؤال عن المال.
ما أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر؟أشارت دار الإفتاء إلى أن الأفضل هو تقديم زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر. وعلى الرغم من أن الوقت يمتد إلى مغرب يوم العيد، فإن تأخيرها عنه يُعتبر محرمًا، ويجب قضاؤها في هذه الحالة.
هذا هو رأي الجمهور من الأئمة والفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، ما يعكس أهمية الالتزام بإخراج زكاة الفطر في الوقت المناسب لضمان تحصيل الفائدة الاجتماعية والروحية المنبثقة عنها.
حالات لا تجزئ فيها الفديةفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحالات التي لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء، وذلك بالتزامن مع ثالث أيام شهر رمضان الموافق اليوم الاثنين 3 مارس 2025.
وجاءت هذه الحالات من خلال منشور دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، كما يلي:
1- الإفطار بسبب المرض الذي يُرجَى شفاؤه:
يلزم القضاء بعد رمضان، ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كان قادرًا على الصيام بعد شفائه.
2- الإفطار بسبب السفر مسافة القصر:
يلزم القضاء بعد رمضان لمن يفطر بسبب السفر ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كان قادرا على الصيام.
3- الإفطار بسبب الحمل:
يلزم القضاء على الحامل بعد الوضع، ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد وضع حملها.
4- الإفطار بسبب الرضاعة:
يلزم القضاء بعد رمضان للمرضعة التي أفطرت بسبب الرضاع، ولا تجزئ الفدية عن القضاء إذا كانت المرأة قادرة على الصيام بعد الفطام.