ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل الأفضل دفن الميت في المقبرة أم في منزله إذا كان به مكان؛ كما فُعل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث دُفن في بيته؟

آداب التعامل مع الميت.. كيفية الغسل وصفة الماء هل يغفر الله ذنوب الميت بدعاء الأحياء له؟.. الإفتاء: كرم الله واسع

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: ما هو أفضل مكان لدفن الميت؟ إن دفن الميت فرض كفاية، والدفن في المقبرة أفضل من غيرها؛ وذلك للاتِّباع، ولنيل دعاء الزائرين، وإنما دُفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته؛ لأن من خواص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنهم يدفنون حيث يموتون.

وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (2/ 131): [بَابٌ: الدَّفْنُ... أَنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ، وَيَجُوزُ فِي غَيْرِ الْمَقْبَرَةِ، لَكِنْ فِيهَا أَفْضَلُ، فَلَوْ قَالَ بَعْضُ الْوَرَثَةِ: يُدْفَنُ فِي مِلْكِهِ، وَبَعْضُهُمْ: فِي الْمَقْبَرَةِ الْمُسَبَّلَةِ دُفِنَ فِي الْمُسَبَّلَةِ] اهـ.

وقال الشيخ زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب في شرح روض الطالب" (1/ 324): [(بَابُ الدَّفْنِ) لِلْمَيِّتِ، (وَهُوَ فِي الْمَقْبَرَةِ أَفْضَلُ) مِنْهُ فِي غَيْرِهَا؛ لِلِاتِّبَاعِ، وَلِنَيْلِ دُعَاءِ الطَّارِقِينَ، وَفِي أَفْضَلِ مَقْبَرَةٍ بِالْبَلَدِ أَوْلَى، وَإِنَّمَا دُفِنَ صلى الله عليه وآله وسلم فِي بَيْتِهِ؛ لاخْتِلافِ الصَّحَابَةِ فِي مَدْفَنِهِ، وَلأَنَّهُمْ خَافُوا مِنْ دَفْنِهِ فِي بَعْضِ الْمَقَابِرِ التَّنَازُعَ فِيهِ فَتَطْلُبُ كُلُّ قَبِيلَةٍ دَفْنَهُ عِنْدَهُمْ، وَلأَنَّ مِنْ خَوَاصِّ الأَنْبِيَاءِ أَنَّهُمْ يُدْفَنُونَ حَيْثُ يَمُوتُونَ] اهـ.

وأشارت دار الإفتاء، إلى أن  المأثور في كيفية الدفن أن يُدخَل بالميت مِن فتحة القبر بحيث يُدفَن تِجاه القِبلة مُباشَرةً، ويُوضَع على شِقِّهِ الأيمن استِحبابًا، ويجب أن يُوَجَّه وَجهُهُ إلى القِبلة، ويَحرُمُ تَوجيهُ الوَجهِ لغير القِبلة.

وذكرت أنه مِن المُقَرَّرِ شرعًا أنَّ دفن الميت فيه تكريمٌ للإنسان؛ لقول الله تعالى في مَعرِض الِامتِنان: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا﴾ [المرسلات: 25-26]، وقد حَثَّ الإسلامُ عليه، وأَجمَعَ المسلمون على أنَّ دَفن الميت ومُوَارَاةَ بَدَنِهِ فرضُ كِفَايَةٍ؛ إذا قام به بَعضٌ مِنهم أو مِن غيرهم سَقَط عن الباقين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء دفن الميت

إقرأ أيضاً:

نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبدالرحمن بن صالح الشثري

الرياض

أدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، عقب صلاة العصر اليوم، صلاة الميت على عبدالرحمن بن صالح بن محمد الشثري -رحمه الله-، بجامع الملك خالد في مدينة الرياض.

وأدى الصلاة مع سموه، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين نائب وزير الداخلية المكلف، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف.
كما أدى الصلاة مع سموه عدد من أصحاب الفضيلة والوزراء والمعالي والمسؤولين وجمع من المواطنين.

وعقب الصلاة قدم سموه العزاء لأبناء الفقيد، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

وأعرب أبناء الفقيد عن شكرهم وتقديرهم لسمو نائب أمير منطقة الرياض على تعازيه ومواساته.

مقالات مشابهة

  • 3 عبادات أوصي بها النبي بعد صلاة الفجر؟.. تعرف عليها
  • الطريقة الصحيحة لدفن الميت في القبر.. كما وردت في السنة
  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبدالرحمن بن صالح الشثري
  • «مينفعش لما تشتغل في مكان تتكلم عليه».. أيمن عبد العزيز يهاجم وائل القباني بعد رحيله عن الزمالك
  • حكم قضاء صيام يوم عاشوراء.. دار الإفتاء تجيب
  • من أبواب البر.. أمين الإفتاء يكشف فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • أمين الإفتاء يكشف أفضل طريقة لاغتنام ساعة الاستجابة يوم الجمعة
  • تقربك إلى الرسول في الجنة.. الصلاة على النبي يوم الجمعة من المستحبات
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هل تجب المضمضة إذا أكلت بعد الوضوء؟.. الإفتاء تجيب