استقبال 3.53 مليون زائر بنهاية نوفمبر الماضي.. 37% من زوار قطر في 2023 خليجيون
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ساهم الإقبال الكبير من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في انتعاش قطاع السياحة والسفر على مدار العام الحالي بأكثر من مليون و ثلاثمائة ألف زائر بنسبة 37% من إجمالي عدد الزوار في الفترة من يناير حتى نوفمبر 2023 ما يؤكد على أن قطر أصبحت وجهة سياحية آمنة ومفضلة على المستوى الإقليمي خاصة مع احتضان العديد من الفعاليات العالمية الكبرى مثل معرض جنيف الدولي للسيارات الذي أقيم للمرة الأولى خارج سويسرا، وبطولة كأس العالم للتزلج الشراعي، ومعرض إكسبو الدوحة 2023، والذي يعتبر أول معرض دولي للبستنة يُقام في قطر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤتمر قطر الدولي للسياحة والسفر وغيرها من الفعاليات والأنشطة المميزة.
ووفق إحصائيات قطر للسياحة بنهاية نوفمبر،لا تزال السعودية هي المساهم الأكبر في عدد الزوار الدوليين إلى قطر عام 2023 فقد توافد منها أكثر من 940 ألف زائر وهو ما يمثل 27% من إجمالي الزوار القادمين إلى الدولة، فيما احتلت الكويت المرتبة الثانية خليجياً بـ 126 ألف زائر، بينما جاءت سلطنة عمان بالمرتبة الثالثة بـ 122 ألف زائر، والبحرين بـ 117 ألف زائر، والإمارات بـ 90 ألف زائر.
وعلى الصعيد الزوار الدوليين كانت أعلى 10 أسواق للزوار بعد المملكة العربية السعودية تتمثل في الهند (11%) وألمانيا (4%) والولايات المتحدة الأمريكية (4%)، والكويت (4%)، وعمان (3%)، والمملكة المتحدة (3%)، والبحرين (3%)، والإمارات (3%)/، وباكستان (2%).
وتعكس الأرقام المميزة للزوار الخليجيين البنية التحتية السياحية المتميزة والمتطورة التي تتمتع بها قطر، وكذلك المرافق السياحية من فنادق ومطاعم وحدائق وشواطئ، فالأعداد الضخمة من الزوار وخاصة من أهلنا في دول الخليج تؤكد على الريادة القطرية في السياحة، حيث فرضت نفسها على خريطة السياحة الدولية.
وشهدت دولة قطر توسعاً ملحوظاً في المشهد السياحي، خلال العام الحالي 2023،، باستقبال 3.53 مليون زائر حتى نوفمبر الماضي، لتتجاوز قطر أعداد الزوار لعام 2022 مسجلةً بذلك أعلى مستوى خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وتستهدف قطر للسياحة رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من 7% إلى 12% بحلول عام 2030 مع أعداد سياح تقدر بـ 6 ملايين زائر.
بدورهم أشاد عدد من زوار قطر من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بالتطور الكبير والطفرة النوعية التي شهدتها الدوحة خلال السنوات القليلة الماضية في مستوى البنية التحتية والشوارع والخدمات ووسائل التنقل بالإضافة إلى تنوّع المُنشآت السياحية التي تمّ إنشاؤها مؤخرا، خاصة ميناء الدوحة القديم ومدينة مشيرب ولوسيل والمولات التجارية التي أصبحت أكثر حداثة وتنوعا وتضم أفخم الماركات والعلامات التجارية العالمية، مؤكدين أن قطر أصبحت وجهةً رئيسيةً للكثير من الأسر والشباب الخليجي الذين يجدون فيها الوجهة السياحية المُميزة والمحببة بالنسبة لهم خاصة مع كرم الضيافة والاستقبال والترحاب الذي يجدونه من الشعب القطري.
وأشار هؤلاء إلى أن التطور الملحوظ الذي شهدته قطر في قطاع السياحة لم يمنعها من الحفاظ على العادات والتقاليد العربية والإسلامية التي تتميز بها كحال باقي دول مجلس التعاون الخليجي، ما جعلها مقصدًا لشريحة كبيرة من الأشقاء الذين يبحثون عن الخصوصية في البلدان السياحية التي ينشدون زيارتها باستمرار.
ويدعم رؤية قطر للسياحة في النهوض بالقطاع تمتع البلاد بالعديد من الامتيازات مثل الأسواق التقليدية، والمتاحف المتفردة، وشبكة نقل عام متطورة، وفنادق ومنتجعات ومراكز تسوق فاخرة، ومطار دولي حائز على جائزة «أفضل مطار في العالم» لمدة عامين على التوالي والأفضل في الشرق الأوسط لسبع سنوات متتالية، وناقلة وطنية تحلق في سماء أكثر من 160 وجهة حول العالم، إضافة إلى احتضانها 128 مرفقا من مرافق الاجتماعات والمؤتمرات الحديثة.
كذلك ساهم الإعداد الجيد والمدروس لمختلف أنواع الفعاليات الترفيهية، التي تقيمها الدولة على مدار السنة، ساهم في استقطاب المزيد من السياح، كما أدى ذلك إلى تعزيز تنافسية القطاع السياحي القطري، الذي أصبح له حضور واضح ومميز.
انتعاش الفنادق
أكد عدد من مسؤولي القطاع الفندقي زيادة الإقبال الكبير من ضيوف قطر من دول مجلس التعاون ساهم بشكل رئيسي في تعزيز معدلات إشغال مؤسسات الضيافة، بفضل جهود الدولة ممثلة في قطر للسياحة لدعم جهود التدفق السياحى من خلال توفير الفعاليات والأنشطة على مدار العام.
وقالوا إن القطاع الفندقي أثبت قدرته على فرض ذاته كأحد ابرز مكونات صناعة السياحة من خلال الاستحواذ على حصة كبيرة من الضيوف، مشيرين إلى أن معدلات اشغال القطاع الفندقي في الربع الثالث من العام الجاري تراوحت بين 75 و 90% مشيرين إلى أن هذه النسبة سوف تزيد مع بداية العام بالتزامن مع فصل الشتاء واعتدال الحرارة وموسم العطلات.
مهرجان قطر للتسوق
وتنظم قطر للسياحة مطلع العام المقبل مهرجان قطر للتسوق ويستمر حتى 27 يناير ضمن روزنامة الفعاليات المميزة للعام 2024 والذي من المتوقع أن يجذب آلاف الزوار من الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي أيضا بالتزامن مع موسم العطلات والإجازات المدرسية.
وينطلق المهرجان تحت شعار عالمكم للتسوق، بمشاركة 13 مركزا تجاريا وبازار تسوق، من جميع أنحاء دولة قطر، ويتضمن مجموعة مميزة من الأنشطة، والسحوبات، والجوائز النقدية، والمسابقات، والخصومات، والعروض الترفيهية التي تناسب كافة الأعمار.
استضافة المعارض والمؤتمرات
كما استثمرت قطر بشكل كبير في تأسيس بنية تحتية متطورة، دعمت استقطاب بطولات رياضية كبري، كما أن الدولة تمتلك بنية تحتية مميزة للمؤتمرات والمعارض ما يجعل قطر وجهة رائدة لاستضافة المعارض والمؤتمرات الكبرى مثل استضافة معرض جنيف الدولي للسيارات والذي أقيم لأول مرة خارج سويسرا في دولة قطر، كما تستضيف الدولة قمة الويب خلال العام المقبل، وهذا يبرهن على قدرة الدولة على استضافة مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات العالمية المهمة.
الرحلات البحرية
وأصبح قطاع الرحلات البحرية المتنامي في قطر يمثل ركيزة أساسية ضمن جهود الدولة لتحقيق أهداف استراتيجيتها السياحية بعيدة المدى، وهو ما يتجلى في عملية التجديد الشاملة التي شهدها ميناء الدوحة، والذي يمكنه حاليا استقبال باخرتين عملاقتين في وقت واحد، وما يصل إلى 12 ألف زائر في اليوم قادمين على متن الرحلات البحرية
أظهر قطاع الرحلات البحرية مرونة كبيرة ونموا ملحوظا، فقد شهدت قطر زيادة مطردة في إجمالي عدد البواخر السياحية التي استقبلتها وعدد الزوار على متنها خلال الموسم الماضي 2022 بـ 253,191 زائرا بزيادة تقدر 151% عن العام السابق له، ويبشر قطاع الرحلات البحرية بالمزيد من النمو خلال الموسم الحالي 2024/2023 حيث من المتوقع استقبال 81 زيارة لبواخر بحرية وحوالي 350 ألف راكب، الأمر الذي يجعله الموسم الأكبر للرحلات البحرية في قطر على الإطلاق بالإضافة إلى توقعات القائمين على قطاع السياحة إلى جذب 500 ألف زائر على متن البواخر السياحية بحلول عام 2026.
معالم سياحية
يتميز ميناء الدوحة الذي خضع لعملية تطوير بأنه يبعد دقائق معدودة عن معظم المواقع السياحية في المدينة، بما فيها سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي وكورنيش الدوحة ومتحف قطر الوطني والحي الثقافي «كتارا» وصولا إلى مدينتي اللؤلؤة ولوسيل اللتين تتمتعان بمرافق ترفيهية فاخرة، بالإضافة إلى أنه يوفر قوارب متخصصة لزيارة بحرية نحو جزيرة البنانا الترفيهية.
شواطئ متميزة
ولعشاق الاستجمام على الرمال والبحر، طورت دولة قطر عددا من الشواطئ المتميزة على الخليج، ومنها منتجع شاطئ سيلين في منطقة مسيعيد الجنوبية، الذي يقدم لزواره تجربة متفردة تجمع بين الاسترخاء والمغامرة من خلال الرياضات المائية ورحلات السفاري الصحراوية وركوب الخيل والجمال، بالإضافة إلى الكرة الطائرة الشاطئية، ويقع المنتجع قرب شاطئ خور العديد، الذي يعتبر أحد الأماكن القليلة في العالم التي تلتقي فيها الكثبان الرملية بالبحر.
الألعاب المائية وركوب الأمواج
وفي الجانب الشمالي من قطر افتتحت قطر للسياحة شاطئ فويرط للألعاب المائية وركوب الأمواج قبيل بطولة كأس العالم، بجانب توفير رحلات متميزة لمحبي السياحة البيئية من خلال زيارة محمية الذخيرة التي توفر رحلات قوارب الكاياك لزيارة الجزيرة الأرجوانية والوصول إلى أشجار المانغروف ومحميات الطيور الطبيعية، ناهيك عن الجولة التاريخية التي تأخذ عشاقها إلى قلعتي الزبارة وزكريت التاريخيتين.
كما أن دولة قطر تستضيف أكثر من 80 فعالية رياضية وبطولة عالمية سنويا في العديد من المجالات الرياضية، فسطرت قطر اسمها في سجلات التاريخ الرياضي باعتبارها أول دولة في الشرق الأوسط تحظى بشرف استضافة بطولة العالم لألعاب القوى (2019)، وبطولة العالم لألعاب الشركات (2019)، فضلا عن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وكذلك بطولات العالم للسباحة «فينا» (2023).
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر زوار قطر دول مجلس التعاون قطاع السياحة دول مجلس التعاون الخلیجی الرحلات البحریة بالإضافة إلى قطر للسیاحة ألف زائر دولة قطر من خلال أکثر من إلى أن فی قطر
إقرأ أيضاً:
“الطيران المدني” يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر نوفمبر الماضي
المناطق_واس
أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم, مؤشر تصنيف مقدمي خدمات النقل الجوي والمطارات، من واقع عدد الشكاوى المرفوعة من المسافرين للهيئة خلال شهر نوفمبر 2024.
أخبار قد تهمك “الطيران المدني” تختتم مشاركتها في أعمال الجمعية العامة الـ 35 للتكتل الأفريقي للطيران المدني (AFCAC) في الكونغو برازافيل 30 نوفمبر 2024 - 11:03 مساءً “الطيران المدني” تُعلن التصريح ببدء تشغيل الخطوط الجوية الفرنسية Transavia France برحلات منتظمة بين المملكة وفرنسا 27 نوفمبر 2024 - 12:37 مساءً
وأوضحت أن عدد شكاوى المسافرين على الناقلات الجوية بلغ (928) شكوى، مبينةً أنَّ “طيران أديل” جاء أقلّ شركات الطيران شكاوى، بواقع (11) شكوى لكل 100 ألف مسافر، وبنسبة معالجة للشكوى بالوقت المحدد لشهر نوفمبر إلى 99%, بينما حلَّ طيران ناس ثانيًا بواقع (12) شكوى لكل 100 ألف مسافر، وبنسبة معالجة للشكوى بالوقت المحدد إلى 100%، وجاءت ثالثًا الخطوط الجوية السعودية، حيث وصل عدد الشكاوى إلى (13) شكوى لكل 100 ألف مسافر، وبنسبة معالجة للشكوى بالوقت المحدد إلى 99٪، وذلك وفقًا لرصد المؤشر، حيث جاءت أكثر تصنيفات الشكاوى تداولًا لشهر نوفمبر عن خدمات الأمتعة أولًا، ثم التذاكر، ثم الرحلات.
وأشارت الهيئة إلى حصول مطار الملك خالد الدولي بالرياض على أقل المطارات من حيث الشكاوى المرفوعة للهيئة بما نسبته 0.4٪ لكل 100 ألف مسافر، وذلك في المؤشر الخاص بالمطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 6 ملايين مسافر سنويًا، وبواقع 13 شكوى، وبنسبة معالجة للشكاوى بالوقت المحدد وصلت إلى 100%.
كما حصل مطار الأمير سلطان الدولي على أقل المطارات من حيث الشكاوى المرفوعة للهيئة، وذلك في المؤشر الخاص بالمطارات الدولية التي يقل أعداد المسافرين فيها عن 6 ملايين مسافر سنويًا بما نسبته 0.4٪ لكل 100 ألف مسافر بواقع شكوى واحدة، وبنسبة معالجة للشكاوى بالوقت المحدد وصلت إلى 100%، وفي المؤشر الخاص بالمطارات الداخلية كان مطار الملك سعود هو أقل المطارات من حيث الشكاوى المرفوعة للهيئة بما نسبته 3% لكل 100 ألف مسافر بواقع شكوى واحدة، وبنسبة معالجة للشكاوى بالوقت المحدد وصلت إلى 100%.
وأبانت هيئة الطيران المدني أنَّ إصدار التقرير الشهري لمؤشر تصنيف مقدمي خدمات النقل الجوي والمطارات (من حيث الشكاوى المرفوعة للهيئة)؛ يهدف إلى تقديم معلومات للمسافرين عن أداء مقدمي خدمات النقل الجوي والمطارات في حلِّ شكاوى عملائهم، ليتمكن المسافرون من اختيار مقدم الخدمة المناسب، فضلًا عن تعزيز الشفافية وإظهار مصداقية الهيئة، وحرصها على شكاوى المسافرين، وتحفيز المنافسة العادلة بين مقدمي خدمات النقل الجوي والمطارات لتطوير وتحسين الخدمات.
ودعمًا من الهيئة العامة للطيران المدني لشركاء النجاح لديها من المطارات؛ أعدَّت الهيئةُ كُتيِّبًا يتضمنُ إرشادات لكيفية التعامل مع شكاوى المسافرين في المطارات، حيث تم توزيعه على مشغلي المطارات، يتضمن تحديد الضوابط، واتفاقيات مستوى الخدمة التي يجب الالتزام بها لجميع أنواع الشكاوى والاستفسارات، إلى جانب تدريب موظفي شركات الطيران الوطنية، وشركات الخدمات الأرضية ممن لهم علاقة مباشرة بالمسافرين على الالتزام باللائحة التنفيذية لحماية حقوق العملاء، وذلك عن طريق إقامة ورش عمل.
يُذكر أنَّ الهيئةَ وفَّرَت قنوات تواصل متعددة على مدار الساعة لتحقيق ضمان التفاعل مع المسافرين ورواد المطار عن طريق قنوات الاتصال التالية: مركز الاتصال الموحد (1929)، وخدمة (واتس آب) على الرقم 0115253333، وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني، حيث تتلقى شكاوى إصدار بطاقات الصعود، وتعامل الموظفين، وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة والحركة المحدودة وغيرها.