الثورة نت:
2025-01-20@20:52:42 GMT

اليمن لا يخشى أمريكا

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

 

وفق المقاييس الإلهية القرآنية، لا تقاس القوة بمقياس الإمكانيات المادية والعسكرية ولا بكثرة الجيوش بل تقاس القوة بمعيار المعية الإلهية وبمقياس الثقة المطلقة بالله تعالى، وهذه هي القوة الحقيقية التي لا تُقهر بل هي التي تقهر الطواغيت والمفسدين، فكل قوة عسكرية أو مادية أو بشرية لا علاقة لها بالله ولا ارتباط لها بالله ولا تتحرك وفق ما يريد الله فهي ضعيفة وهزيلة، فالقوة المطلقة لله تعالى وحده وهو تعالى يمنح من يستجيبون له ويتحركون على أساس توجيهاته يمنحهم القوة من قوته والعزة من عزته ولو كانت أعدادهم قليلة وإمكانياتهم المادية والعسكرية بسيطة ومتوسطة، لهذا على أساس هذه الرؤية القرآنية يتحرك اليمن اليوم قيادة وشعباً وجيشاً في صراعه مع دول الطاغوت والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل وحلفائهم وعملائهم، يتحرك اليمن في مواجهة باطلهم من منطلق ثقته بالله تعالى ويستمد قوته من الله تعالى رأساً، ومن يستمد قوته من الله تعالى الذي له القوة جميعاً فهو قوي بمعية الله ولن يهزمه أحد.


أمريكا اليوم هي فرعون العصر الحديث تمارس الطغيان بكل أشكاله وأنواعه بحق البشرية بشكل عام وبحق العرب والمسلمين بشكل خاص، وتقول للجميع بأفعالها الإجرامية ونفوذها السياسي وهيمنتها الاقتصادية (أنا ربكم الأعلى)، ولكن هنا في اليمن شعب وقيادة وجيش يؤمنون إيماناً حقيقياً أن الله تعالى وحده ملك السماوات والأرض وما بينهما ويؤمنون أن الله تعالى هو المهيمن وحده على عباده لهذا يكفرون بأمريكا ولا يخافون منها ولا يخشونها ولا يقبلون لأنفسهم ان تهيمن عليهم أمريكا وتتحكم بهم وتذلهم وتستعبدهم فهم لا يعبدون إلا الله تعالى وحده وهم يدركون أن ثمرة عبادة الله تعالى هي العزة والقوة والنصر والتمكين والصدع بالحق ومقارعة الظالمين والحد من فسادهم وطغيانهم لهذا يتحرك الشعب اليمني بكل مسؤولية وعزة وقوة لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة غير مكترث لتهديدات أمريكا ولا لبارجاتها ولا لغواصاتها ولا للتحالفات التي تشكلها لأنه يثق بالله ويتوكل عليه ويؤمن به وبصدق وعده القائل (ولينصرن الله من ينصره).
لقد مارست أمريكا بحق الشعب اليمني أبشع الجرائم من القتال والدمار والحصار منذ أكثر من تسع سنوات عبر أدواتها وكان الشعب اليمني يتمنى الدخول في مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية لينتصر لنفسه وللأمة منها ومن طغيانها، واليوم عندما شنت إسرائيل العدوان على غزة وارتكبت ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بدعم وحماية مباشرة من أمريكا وتحرك اليمن بقيادته وشعبه وجيشه لمساندة ونصرة غزة وسطر مواقف قوية سواء على مستوى استهداف عمق كيان العدو الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيرة أو استهداف السفن الإسرائيلية في باب المندب والبحرين الأحمر والبحر العربي كان لهذا الموقف اليمني تأثيراً كبيراً على الكيان الصهيوني ما جعل أمريكا تخاف على إسرائيل وعلى مصالحها وعلى بقائها فتحركت لحماية إسرائيل وأعلنت تشكيل تحالف دولي بحجة حماية الملاحة الدولية وهو في الحقيقة لحماية المصالح الصهيونية، ولكن اليمن بقيادته وشعبه وجيشه لم يخش أمريكا ولا تحالفها واعلن ثبات واستمرار موقفه المساند لغزة، بل وأعلن على لسان قائد المسيرة والثورة اليمنية أن موقفه ثابت وانه لا يخاف أمريكا بل يتمنى المواجهة العسكرية المباشرة معها.
في الـ 20 من ديسمبر الجاري، ألقى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خطاباً استثنائياً حول آخر المستجدات في الساحة سواء ما يتعلق بالعدوان الصهيوني، على غزة أو الموقف اليمني المساند لغزة وآخر التطورات في ما يتعلق بالبحر الأحمر خصوصاً بعد إعلان أمريكا تشكيل تحالف دولي لحماية المصالح الصهيونية وكان رد السيد عبدالملك بهذا الخصوص قويا وحاسماً حيث حذر أمريكا والدول المتحالفة معها من التورط في شن عدوان على اليمن أو من عسكرة البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، وقال لها بالحرف الواحد (نحن نحذر الأمريكي من التورط في أي حماقة، إذا كان لدى الأمريكي توجه أن يُصَعِّد أكثر، وأن يُوَرِّط نفسه أكثر، أو أن يرتكب حماقة، بالاستهداف لبلدنا، أو بالحرب على بلدنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي سنستهدفه هو، سنجعل البارجات الأمريكية، والمصالح الأمريكية، وكذلك الحركة الملاحية الأمريكية، هدفاً لصواريخنا، وطائراتنا المسيرة، وعملياتنا العسكرية، نحن لسنا ممن يقف مكتوف الأيدي والعدو يضربه، نحن شعب نأبى الضيم، نتوكل على الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” وأحب الأمور إلينا، وما نأمله وما نتمناه، وكنا نتمناه منذ اليوم الأول: لأن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين الأمريكي والإسرائيلي، ولا أن يحاربنا الأمريكي عبر عملائه)، وكان قد اكد في نفس الخطاب أن الموقف اليمني في المياه اليمنية هو يستهدف المصالح الصهيونية فقط، ولهذا نستطيع القول إن السيد القائد وضع النقاط على الحروف وتخاطب مع الأمريكان بكل شفافية ومن منطلق الثقة بالله تعالى، فاليمن لا يخشى أمريكا بل يتمنى الدخول في مواجهة مباشرة مع قواتها وهذا هو الموقف الإيماني القرآني الذي يريده الله من عباده المؤمنين في مواجهة الطواغيت والمفسدين في الأرض، (ولينصرن الله من ينصره).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أركان الإيمان ومعنى التوحيد.. يوضحها علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن أركان الإيمان تمثل الأساس الذي تقوم عليه العقيدة الإسلامية، وهي ستة أركان: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

 

 وقد استنبطت هذه الأركان من حديث جبريل عليه السلام حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره» [رواه البخاري ومسلم].

وأكد جمعة أن الإيمان بالله هو أول أركان الإيمان، ويعني التصديق الجازم بوجود الله سبحانه وتعالى، وبأنه واحد في ذاته وصفاته وأفعاله، وبأنه وحده المستحق لجميع أنواع العبادة.

 وأوضح أن الإيمان بالله يتمثل في العقيدة الراسخة بـ "لا إله إلا الله"، التي تعني نفي استحقاق العبادة لأي أحد سوى الله، مضيفًا أن هذه الكلمة تنفي الشرك بجميع صوره وتثبت العبادة للخالق وحده.

الفرق بين الموحد والمشرك

وأشار جمعة إلى أن الملحد ينكر وجود الإله، والمشرك يخلط بين عبادة الله وعبادة غيره، بينما الموحد المسلم ينفي استحقاق العبادة عن غير الله ويؤمن بأن الله هو الخالق والمعبود بحق.

 وأضاف أن كلمة "لا إله إلا الله" تعبر عن الإيمان الحقيقي الذي يجعل المسلم يثق بالله، ويعتمد عليه، ويستعين به، ويقصد وجهه الكريم في كل أموره.

شهادة التوحيد ومكانة النبي

وأوضح جمعة أن شهادة "لا إله إلا الله" ترتبط بشهادة "محمد رسول الله"، فهي المدخل إلى الإسلام، مشيرًا إلى أن الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة توضح الطريق إلى عبادة الله بشريعته التي جاء بها النبي الكريم. 

وقال إن الإيمان بالله لا يكتمل إلا باتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لعبادة الله العبادة الصحيحة والمقبولة.

وختم الدكتور علي جمعة حديثه بالدعاء أن يرزقنا الله فهم حقائق التوحيد، وأن يعيننا على تحقيق كمال الإيمان.

مقالات مشابهة

  • بارك نصر غزة وحيا موقف اليمن ودور جبهات الاسناد في دعم الشعب الفلسطيني
  • كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
  • أكاديمي تونسي: اليمن سيحتل مكانة استراتيجية في المنطقة
  • آية ترفع من معنوياتك وتزيدك تفاؤلًا وثقة بالله.. رددها كثيرا
  • أركان الإيمان ومعنى التوحيد.. يوضحها علي جمعة
  • علي جمعة: الإيمان مبني على 6 أركان
  • نعيم قاسم يحيي موقف قائد الثورة وشعب اليمن في الإسناد المشرّف لغزة
  • الحرس الثوري ينشر مشاهد لإحدى قواعده تحت الأرض.. تصل صواريخها أمريكا (صور)
  • الأمين العام لحزب الله: نحيي اليمن وقائد الثورة والشعب لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين
  • الشيخ قاسم: نحيي اليمن السعيد وقائد الثورة والشعب المقاوم لما قدّموه من تضحيات لأجل فلسطين